الشَّاعِرُ الأُمَويُّ جَمِيلُ بُثَينَةَ (ت 82هـ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تشحن أيفون 16 بسرعة؟.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          واتساب يتيح تغيير لون ونمط سمة الدردشة.. إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مزايا "زر الكاميرا" الجديد بهاتف iPhone 16 .. كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيفية فتح ملفات jpg في نظام تشغيل ويندوز.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية حذف محادثات Microsoft Teams على آيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          4 طرق لبث ألعاب الفيديو من الكمبيوتر إلى التليفزيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لو موبايلك اتسرق.. خطوة بخطوة إزاى ترجعه من تانى لهواتف الأيفون والأندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تبدل الأيفون القديم بـ iPhone 16 بدون تسريب بياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيف تصلي صلاة الكسوف والخسوف ؟ || فضيلة الشيخ د. محمد حسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ماذا تعرف عن صلاة الكسوف و صلاة الخسوف ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2022, 04:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الشَّاعِرُ الأُمَويُّ جَمِيلُ بُثَينَةَ (ت 82هـ)



علَيكَ، مع الشَّوقِ الّذِي لا يُفارِقُ[13]





وَمَا مِن شَكٍّ أنَّ حُبَّ جَمِيلٍ لِبُثَينةَ حُبٌّ عَفِيفٌ طاهِرٌ، وإنْ كانَ بَعضُ النَّاسِ يَشُكُّ فِي ذلِكَ، أو حتَّى بَعضُ الدَّارِسينَ المحدَثِينَ، لكنَّ واقِعَهُ يُثبِتُ غَيرَ ذلِكَ فَهُوَ صَاحِبُ عِفَّةٍ وطُهرٍ، كَما أنَّها كانَتْ أَيضَاً عَفِيفةً طاهِرةً، أحبَّتْ جِمِيلاً بِصِدقٍ كما عَشِقَها بحرارةٍ وصِدقٍ كذلِكَ، فَقَالَ:




لا والَّذِي تَسجُدُ الجِباهُ لَهُ

ما لِي بِما دُونَ ثَوبِها خَبَرُ




ولا بِفِيها، ولا هَمَمْتُ بِهِ

ما كانَ إلَّا الحَدِيثُ والنَّظَرُ[14]








وعلَى الرُّغمِ مِن هَدرِ وَالِي تَيمَاءَ دَمَهُ إلَّا أنَّهُ ما زالَ يَتغَزَّلُ بِبُثَينَةَ، وَيِحُبِّها حُبَّاً شَدِيداً مَلَكَ علَيهِ لبَّهُ وَعَقلَهُ، فهُوَ فِي حَالةٍ لا تَستَقِيمُ فِيهَا حَياتُهُ إِلَّا بِلِقائِها مَهمَا كَلَّفَهُ ذلِك، وأنَّ دَمَهُ لا يُساوِي شَيئاً مُقَابِلَ حُبِّهِ لَهَا، فَمَهْدُ حُبِّهِ وَادِي القُرى يُلبِّي دَعوتَهُ مَتَى نَادَاهُ، ولَو كَانَتِ الحَبِيبَةُ فِي تَيماءَ لَتَبِعَها، فَحُبُّهُ قَدِيمٌ ولا تُغيِّرُهُ التَّهدِيدَاتُ، أَو البُعدُ أو غَيرُ ذلِكَ، فَقَالَ فِي ذلِكَ:



أَتَانِيَ عَن مَروانَ، بِالغَيبِ، أنَّهُ

مُقِيدٌ دَمِي، أو قَاطِعٌ لِسانِيَا



فَفي العِيسِ مَنجَاةٌ، وفِي الأَرضِ مَذهَبٌ

إذا نَحنُ رَفَّعْنا لَهُنَّ المثَانِيَا



أَقُولُ لِداعِي الحُبِّ، والحِجرُ بَينَنا،

ووادِي القُرى: لَبَّيكَ لَمَّا دَعانِيَا



وقَالُوا: بِهِ داءٌ عَيَاءٌ أَصابَهُ

وقَدْ عَلِمَتْ نَفسِي مَكانَ دَوائِيَا






وَظَاهِرةُ المَقطُوعةِ الغَزليَّةِ العُذريَّةِ عِندَ جَميلٍ تَكادُ تَكُونُ لَوحَةً فَنيَّةً بَدِيعةً تَنبُضُ فِيهَا أَلوانُ الحُبِّ وَالحَياةِ، فَهِيَ تُعَالِجُ مَعَانِيَ الشَّوقِ واللَّهفةِ، والوَفاءِ الصَّادقِ، والودِّ الصَّافِي الَّذِي لا يُخالِطُهُ شَيءٌ آخرُ، فَهُوَ يَعِيشُ لِحَبِيبَتِهِ، وهِيَ تَعِيشُ لَهُ، وَفِي ذلِكَ يَقُولُ:



أَمضرُوبَةٌ لَيلَى علَى أنْ أزُورُها

ومَتَّخِذٌ ذَنبَاً لَهَا أنْ تَرانِيَا



هِيَ السِّحرُ، إلَّا أنَّ للسِّحرِ رُقيَةٌ،

وإنِّيَ لا أُلفِي لَهَا، الدَّهرَ، رَاقِيَا



أُحِبُّ الأَيامَى، إذْ بُثَينَةُ أيِّمٌ،

وأَحبَبْتُ، لَمَّا أَنْ غَنَيْتِ، الغَوانِيَا



أُحِبُّ مِن الأسماءِ ما وافَقَ اسمَها،

وأشبَهَهُ، أو كانَ مِنهُ مُدانِيَا



وَدِدْتُ، علَى حُبِّ الحَياةِ، لَو انَّها

يُزادُ لَهَا في عُمرِها، مِن حَيَاتِيَا



وأَخبَرْتُمانِي أنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ

للَيلَى، إذا ما الصَّيفُ ألقَى المراسِيَا






ويرى الدكتور شكري فيصل: أنَّ الغَزلَ العُذريَّ يَنطبِعُ بهذِهِ الطَّوابِعِ العَامَّةِ:

1- بَسَاطةُ مَعانِي الحُبِّ الَّذِي يُعبِّرُ به، ويَنهَبُ عواطِفَهُ.

2- الصِّدقُ النفسيُّ، فَقَد يَصدُرُ الحبُّ عن صاحبِهِ تَدفُّقِ الماءِ من اليَنبُوعِ إضافة إلَى الصِّدقِ الفَنِيِّ، حيثُ يُعبِّرُ الشَّاعِرُ عن حبِّهِ دونَ زَيفٍ.

3- وَحدَةُ الغَرضِ والاتِجاهِ، بحيثُ يَنشغِلُ المحبُّ بِمَحبوبَتِهِ ولا يَتَجاوزُهُ بل يَستَغرِقُ فِيهِ.

4- الأُسلُوبُ المباشَرُ، حيثُ يتَّجِهُ الشَّاعِرُ إلَى الحُبِّ وَحدَهُ دُونَ التِواء.

5- العِفَّةُ فِي التَّعبِيرِ، وطُهرُ القَولِ، وعدمُ التَّطرُّق إلَى المغرَياتِ الجِنسيَّةِ.

6- تَصوِيرُ حالةِ اليَأسِ الَّتِي يَعِيشُها الشَّاعِرُ بِسببِ أَسرِ المحبُوبةِ لَهُ.

7- الصَّفاءُ والإشراقُ، حيثُ يتطابقُ عُمقُ الحبِّ معَ قوَّةِ اللُّغةِ الشِّعريَّةِ وجَزالتِها



خاتِمةٌ:

وأَخِيراً فإنَّ الغَزلَ كانَ مَوجُوداً فِي العَصرِ الجَاهِلِيِّ، وكانَ مَعرُوفاً لَدَى الشُّعراءِ الجاهِليِّينَ ولكِنَّهُ يُسَاقُ فِي أثناءِ التَّطرُّقِ لِلأغراضِ الشِّعريَّةِ الأُخرَى، كَالمَديحِ والفَخرِ والهِجاءِ.



وفِي العَهدِ الأُمويِّ وفِي بِيئةِ الحِجازِ تَجِدُ بَعضَ الشُّعراءِ قد قَصَرُوا شِعرَهُم وحياتَهُم علَى الغَزلِ العُذرِيِّ وَحدَهُ، ولم يَتَّجِهُوا نَحوَ الفُنُونِ الشِّعريَّةِ الأُخرَى إلَّا قَلِيلاً، ممَّا أدَّى إلَى انتِشارِ هذا النَّوعِ الشِّعريِّ عِندَهُم انتِشَاراً واسِعاً، وَانطبَعَ بِطابِع حَيَاتِهِم اليَوميَّةِ واكتَسَبَ خَصائِصَ جَدِيدةً لم تَكُنْ مَوجُودةً فِي غَزلِ الشُّعراءِ الجاهِليِّينَ وقَد اشتُهِرَ غيرَ شاعِرٍ في الجِنسِ الأدبِيِّ الرَّائِدِ، وعرفوا بهذا الفنِّ الشِّعريِّ، وجميلُ بُثَينَةَ واحِدٌ مِن أشهرِ أولئِكَ وأَحسنُهُم شِعراً وأطيبُهُم طَبعاً وأَثراً.



مصادر البحث:

1- اتجاهات الشعر في العصر الأموي د. صلاح الدين الهادي، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1986م.

2- تطور الغزل بين الجاهليّة والإسلام د. شكري فيصل، دار العلم للملايين، بيروت، 1985م.

3- ديوان جميل بثينة. جمع وتحقيق: د. حسين نصار، دار مصر للطباعة، 1956م.

4- الغزل في العصر الجاهلي د. أحمد محمد الحوفي، دار نهضة مصر، القاهرة، 1972م.

5- العصر الإسلامي :شوقي ضيف، دار المعارف، القاهرة، 1960م.





[1] ديوان جميل بثينة. جمع وتحقيق: د. حسين نصار، دار مصر للطباعة. ص6




[2] الغزل في العصر الجاهلي د. أحمد محمد الحوفي، دار نهضة مصر، القاهرة، 1972م، ص 164.




[3] تطور الغزل بين الجاهليّة والإسلام د. شكري فيصل، دار العلم للملايين، بيروت، 1986م، ص 283.




[4] اتجاهات الشعر في العصر الأموي د. صلاح الدين الهادي، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1986م، ص 432.




[5] ديوان جميل ص27.




[6] العصر الإسلامي :شوقي ضيف، دار المعارف، القاهرة، 1960م، ص 368.




[7] ديوان جميل ص 27.




[8] ديوان جميل ص27.




[9] العصر الإسلامي ص177.




[10] ديوان جميل ص 40-41.




[11] ديوان جميل ص 46.




[12] ديوان جميل ص53.




[13] الديوان ص 94.




[14] ديوان جميل ص70.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.53 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]