خصائص القصة الشعرية عند الشعراء الصعاليك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 2355 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 2229 )           »          عباد الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          جلال الدين السيوطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الفرق بين الغرور والثقة بالنفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تأملات في سورة يوسف عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 1266 )           »          ثقافة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 2395 )           »          ثم لتسألن يومئذ عن النعيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المعصية سبب نزول البلاء وتسلط الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-09-2022, 04:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,672
الدولة : Egypt
افتراضي خصائص القصة الشعرية عند الشعراء الصعاليك

خصائص القصة الشعرية عند الشعراء الصعاليك


د. أحمد الخاني





أولاً: في الشكل:
لنعد إلى النص الأول للقصة الشعرية الصعلوكية في لامية العرب، في غارته الليلية حيث يقول:
دعست على غطش وبغش وصحبتي سعار وإرزيز ووجر وأفكل

فهل يستطيع الدارس لهذا الشعر أن يفهمه دون قاموس يكون إلى جانبه ليفهم قول الشاعر في شعره؟.

يقول الشاعر: خرجت أخبط في الظلام والمطر، والحمى تغلي في جوفي والبرد والرعدة يقضقضان أسناني وأضراسي..

مثل هذه الألفاظ والتراكيب، قد بالغت في الخشونة، حتى في أدب تلك الفترة، وذلك لصعوبة حياة الصعلوك، فجاء أدبهم مرآة لحياتهم.

ولم تكن هذه سمة الأدب في هذا العصر؛ الإغراق في الخشونة، بل جاء بعضه بل قل: كثير منه، مفهوماً سائغاً حتى في عصرنا هذا، فشعر النابغة قد وصف بأنه البرود اليمانية الموشاة.. وشعر زهير في معلقته في منتهى اللباقة، وكأنه شاعر الأناقة، وذلك في تصويره مشهد الظعائن التي سارت تعلو الآكام بمنظرها الجميل، والنساء في الهوادج: (عليهن دل الناعم المتنعم):
علون بأنماط عتاق وكلة
وراد حواشيها مشاكهة الدم

ووركن في السوبان يعلون متنه
عليهن دل الناعم المتنعم

وفيهن ملهى للصديق ومنظر
أنيق لعين الناظر المتوسم

كأن فُتات العهن في كل منزل
نزلن به حب الفنا لم يحطم

فلما وردن الماء زرقاً جمامه
وضعن عصي الحاضر المتخيم


بعد هذا المشهد المسرحي الطريف الظريف الذي عبر عنه بالصورة والألوان، قطع الشاعر هذا المشهد لينتقل إلى غرضه الرئيسي، وهو مدح هرم بن سنان والحارث ين عوف بطلي الصلح بين عبس وذبيان.

ألفاظها أسهل من ألفاظ الشعراء الصعاليك، وأسلوبها أسلس وألين، حتى إن بعضها يشبه بالوشي، وبالبرود اليمانية، وليست هذه الصفة منطبقة على شيء من أدب الصعاليك.


ثانياً: في المضمون:
أما المضمون في قصة الصعاليك؛ فهو التعبير عن حياة الشاعر، عن شخصه، عن قوته وبطولته وشهامته، والهدف: إثبات الذات. واللون النفسي حزين، لصيق الصلة بنفسه كأنه خلق للألم وشظف العيش والمكابدة. فهو يبدو دائماً؛ إما طالب وإما مطلوب وأدب الصعاليك عموماً مرآة صادقة عن حياة هؤلاء الشعراء.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]