كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5087 - عددالزوار : 2329937 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4674 - عددالزوار : 1623407 )           »          8 وجبات صحية للعودة الى المدرسة , وجبات صحية للاطفال للمدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          Translation of the meanings of Surat AL FURQAAN (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تأملات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          The obligatory parts and sunnahs of wudoo (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          10 نصائح للفتاة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ما هو علاج نزلات البرد او علاج البرد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أهم النصائح لتحافظ على صحة قلبك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية علاج الجروح العميقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2022, 09:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,565
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأحزاب
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى والعشرون
(الحلقة 461)
من صــ 124 الى صـ 137





سورة الأحزاب
من الآية 1 إلى الآية 30
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 1 الى 3]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (1) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (2) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلاً (3)

الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (النبيّ) بدل من أي تبعه في الرفع لفظا (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تطع) السكون، وحرّك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين.
جملة النداء: «يأيّها..» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «اتّق ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تطع ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «إنّ الله كان عليما ... » لا محلّ لها تعليل للأمر وتأكيد لمضمونه.
وجملة: «كان عليما ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(2) (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب، ونائب الفاعل لفعل (يوحى) ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إليك) متعلّق ب (يوحى) ، (من ربّك) متعلّق ب (يوحى) «1» ، (ما) حرف مصدريّ «2» ...
وجملة: «اتّبع..» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «يوحى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ الله كان..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان.. خبيرا..» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
(3) (الواو) عاطفة (على الله) متعلّق ب (توكّل) ، (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى (وكيلا) حال منصوبة «3» .
وجملة: «توكّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «كفى بالله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(اتّق) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، ومضارعه يتّقي، وزنه افتع «4» .
الفوائد
- لا أمان للكافرين:
نزلت هذه الآية، في أبي سفيان بن حرب، وعكرمة بن أبي جهل، وأبي الأعور، وعمرو بن سفيان السلمي، وذلك أنهم قدموا المدينة، ونزلوا على عبد الله بن أبيّ بن سلول، رأس المنافقين، بعد قتال أحد، وقد أعطاهم النبي صلّى الله عليه وسلّم الأمان على أن يكلموه، فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح وطعمة بن أبيرق، فقالوا للنبي صلّى الله عليه وسلّم وعنده عمر بن الخطاب ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومناة، وقل: إن لها شفاعة لمن عبدها، فندعك وربك. فشق ذلك على النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي في قتلهم، فقال: إني أعطيتهم الأمان. فقال عمر: اخرجوا في لعنة الله وغضبه، فأمر النبي صلّى الله عليه وسلّم عمر رضي الله عنه أن يخرجهم من المدينة، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 4 الى 5]
ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللاَّئِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (5)

الإعراب:
(ما) نافية (لرجل) متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق (قلبين) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (في جوفه) متعلّق بنعت لقلبين (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (اللائي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لأزواج (منهنّ) متعلّق ب (تظاهرون) بتضمينه معنى تتباعدون (أمّهاتكم) مفعول به ثان منصوب عامله جعل، ومثله (أبناءكم) للفعل الثالث (بأفواهكم) متعلّق بحال من قولكم والعامل فيها الإشارة.
جملة: «ما جعل الله لرجل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما جعل أزواجكم» لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
وجملة: «تظاهرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (اللائي) .
وجملة: «ما جعل أدعياءكم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «ذلكم قولكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الله يقول الحقّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلكم قولكم.
وجملة: «يقول الحقّ..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «هو يهدي..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يقول.
وجملة: «يهدي السبيل..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
(5) (لآبائهم) متعلّق ب (ادعوهم) ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بأقسط (الفاء) عاطفة (تعلموا) مضارع مجزوم فعل الشرط (الفاء) الثانية رابطة لجواب الشرط (إخوانكم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (في الدين) متعلّق بإخوانكم لأنه على معنى المشتقّ أي موافقوكم في الدين (مواليكم) معطوف على إخوانكم ب (الواو) مرفوع مثله، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الواو) عاطفة (عليكم) متعلّق بخبر ليس (في ما) متعلّق بجناح (به) متعلّق ب (أخطأتم) ، (لكن) للاستدراك (ما) موصول معطوف على ما السابق في محلّ جرّ «5» ، (الواو) استئنافيّة (رحيما) خبر ثان منصوب.
وجملة: «ادعوهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هو أقسط..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لم تعملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ادعوهم..
وجملة: « (هم) إخوانكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ليس عليكم جناح» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم تعلموا ...
وجملة: «أخطأتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «تعمّدت قلوبكم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «كان الله غفورا..» لا محلّ لها استئنافيّة..
الصرف:
(جوف) ، اسم جامد لداخل الجسم في الإنسان أو الحيوان أو غيرهما، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(أدعياء) ، جمع دعيّ، صفة مشبّهة وزنه فعيل بمعنى مفعول، وفيه إعلال بالقلب أصله دعيو بكسر العين وسكون الياء، اجتمع الياء والواو في الكلمة والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى ...
وجمعه على أفعلاء غير مقيس لأن فعيل هنا ليس على معنى فاعل كتقيّ وأتقياء، وقياسه أن يكون على وزن فعلى بفتح فسكون كقتيل وقتلى.
الفوائد
هل يكون للرجل قلبان؟
قال المفسرون: نزلت في أبي معمر حميد بن معمر الفهري، وكان رجلا لبيبا حافظا لما يسمع، فقالت قريش: ما حفظ أبو معمر هذه الأشياء إلا وله قلبان، وكان يقول: إن لي قلبين، أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد. فلما هزم الله المشركين يوم بدر، انهزم أبو معمر، فلقيه أبو سفيان، وإحدى نعليه في يده، والأخرى في رجله، فقال له: يا أبا معمر ما حال الناس. فقال: انهزموا، فقال له: فما بال إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك، فعلموا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده،
وعن أبي ظبيان قال: قلنا لابن عباس- رضي الله عنهما-: أرأيت قول الله:
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه، ما عنى بذلك؟ قال: قام نبي الله- صلّى الله عليه وسلّم- يوما يصلي، فخطر خطرة، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترون أنّ له قلبين: قلبا معكم، وقلبا معهم. فأنزل الله ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن.
أما الحديث عن الظهار، فسيرد مفصلا في سورة المجادلة، إن شاء الله تعالى.
2- إبطال عادة التبنيّ:
أفادت الآية نسخ التبني وإلغاءه، وذلك أن الرجل كان في الجاهلية يتبنى الرجل، فيجعله كالابن المولود، يدعوه إليه الناس، ويرث ميراثه،
وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم أعتق زيد بن حارثة بن شراحبيل الكلبي، وتبناه قبل الوحي، وآخى بينه وبين حمزة بن عبد المطلب، فلما تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زينب بنت جحش، وكانت تحت زيد بن حارثة، قال المنافقون: تزوج محمد امرأة ابنه، وهو ينهى الناس عن ذلك فأنزل الله هذه الآية،
ونسخ بها التبني. وسيرد المزيد عن هذه القصة، في آيات لاحقة من هذه السورة، إن شاء الله.
[سورة الأحزاب (33) : آية 6]
النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (6)

الإعراب:
(بالمؤمنين) متعلّق بأولى (من أنفسهم) متعلّق بأولى (بعضهم) مبتدأ ثان خبره أولى (ببعض) متعلّق بالخبر أولى (في كتاب) متعلّق بأولى «6» ، (من المؤمنين) متعلّق بأولى «7» ، (إلّا) للاستثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب.
والمصدر المؤوّل (أن تفعلوا ... ) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع.
(إلى أوليائكم) متعلّق ب (تفعلوا) بتضمينه معنى تقدّموا (في الكتاب) متعلّق ب (مسطورا) .
جملة: «النبيّ أولى..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أزواجه أمّهاتهم..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أولو الأرحام بعضهم..» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «بعضهم أولى..» في محلّ رفع خبر (أولو) .
وجملة: «تفعلوا..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «كان ذلك.. مسطورا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(الأرحام) ، جمع رحم، وهي القرابة، وزنه فعل بفتح فكسر.
البلاغة
التشبيه البليغ: في قوله تعالى «وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ» .
تشبيه لهن بالأمهات في بعض الأحكام، وهي: وجوب تعظيمهنّ واحترامهن، وتحريم نكاحهن ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها: «لسنا أمهات النساء» تعني أنهنّ إنما كنّ أمهات الرجال، لكونهن محرمات عليهم كتحريم أمّهاتهم، ولهذا كان لا بد من تقدير أداة التشبيه فيه.
[سورة الأحزاب (33) : الآيات 7 الى 8]
وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (7) لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً (8)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم صرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (من النبيين) متعلّق ب (أخذنا) ، وكذلك (منك) و (من نوح) ، (إبراهيم) معطوف على نوح مجرور بالفتحة (ابن) نعت لعيسى أو بدل، أو عطف بيان عليه مجرور (منهم) متعلّق ب (أخذنا) الثاني.
جملة: «أخذنا..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أخذنا (الثانية) » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذنا (الأولى) .
(8) (اللام) للتعليل (يسأل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر يعود على الله (عن صدقهم) متعلّق ب (يسأل) ، (للكافرين) متعلّق ب (أعدّ) .
والمصدر المؤوّل (أن يسأل ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذنا) «8» .
وجملة: «يسأل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أعدّ ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذنا.
البلاغة
عطف الخاص على العام: في قوله تعالى: «وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ» .
لأن هؤلاء الخمسة المذكورين هم أصحاب الشرائع والكتب، وأولو العزم من الرسل، فآثرهم بالذكر، للإيذان بمزيد مزيتهم وفضلهم، وكونهم من مشاهير أرباب الشرائع، وأساطين أولي العزم من الرسل. وتقديم نبينا عليه الصلاة والسلام لإبانة خطره الجليل.
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً» .
والغلظ: استعارة من وصف الأجرام، والمراد عظم الميثاق وجلالة شأنه.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 9 الى 15]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9) إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً (12) وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاَّ فِراراً (13)
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلاَّ يَسِيراً (14) وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُلاً (15)

الإعراب:
(أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب «9» (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمنادى- أو بدل منه- (عليكم) متعلّق بنعمة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب بدل من نعمة بدل اشتمال «10» ، (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (ما) حرف مصدريّ «11» .
والمصدر المؤوّل (ما تعملون ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق ب (بصيرا) .
جملة النداء: «يا أيّها الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اذكروا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «جاءتكم جنود....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءتكم.
وجملة: «لم تروها ... » في محلّ نصب نعت ل (جنودا) .
وجملة: «كان الله ... بصيرا» لا محلّ لها استئناف اعتراضيّ.
وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
(10) (إذ) بدل من الأول في محلّ نصب (من فوقكم) متعلّق بحال من فاعل جاؤوكم، وكذلك (من أسفل) فهو معطوف على الأول (منكم) متعلّق بأسفل (إذ) معطوف على إذ السابق (بالله) متعلّق ب (تظنّون) «12» ، و (الألف) في (الظنونا) زائدة.
وجملة: «جاؤوكم....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «زاغت الأبصار» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «بلغت القلوب..» في محلّ جرّ معطوفة على جملة زاغت.
وجملة: «تظنّون....» في محلّ جرّ معطوفة على جملة زاغت.
(11) (هنالك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (ابتلي) ، (زلزالا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «ابتلي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «زلزلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ابتلي.
(12) (إذ) معطوف على إذ السابق (في قلوبهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر مرض (ما) حرف للنفي (إلّا) للحصر (غرورا) مفعول به ثان منصوب عامله وعدنا «13» .
وجملة: «يقول المنافقون....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «في قلوبهم مرض» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ما وعدنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
(13) (إذ) معطوف على إذ السابق (منهم) متعلّق بنعت من طائفة (لكم) متعلّق بخبر لا النافية للجنس (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الواو) استئنافيّة (منهم) نعت لفريق (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هي) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (عورة) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر..
وجملة: «قالت طائفة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا مقام لكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ارجعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا مقام لكم «14» .
وجملة: «يستأذن فريق ... » لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب حال من فريق.
وجملة: «إنّ بيوتنا عورة..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما هي بعورة..» في محلّ نصب حال «15» .
وجملة: «إن يريدون إلّا فرارا» لا محلّ لها اعتراضيّة- أو تعليليّة- (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم، ونائب الفاعل لفعل دخلت ضمير مستتر تقديره هي أي المدينة (عليهم) متعلّق ب (دخلت) ، (من أقطارها) متعلّق ب (دخلت) ، و (الواو) في (سئلوا) نائب الفاعل (الفتنة) مفعول به منصوب (اللام) رابطة لجواب لو (ما) نافية (بها) متعلّق ب (تلبّثوا) ، (إلّا) للحصر (يسيرا) ظرف منصوب متعلّق ب (تلبّثوا) - وهو صفة نائبه عن موصوف- أي زمنا يسيرا.
وجملة: «لو دخلت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستأذن.
وجملة: «سئلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة دخلت.
وجملة: «آتوها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم عن الفعلين «16» .
وجملة: «ما تلبّثوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
(15) (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قبل) اسم مبني على الضم في محلّ جرّ بمن متعلّق ب (عاهدوا) ، (لا) نافية (الأدبار) مفعول به ثان منصوب «17» ، (الواو) استئنافيّة ...
وجملة: «كانوا عاهدوا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة لو دخلت ...
وجملة: «عاهدوا ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: «لا يولّون ... » لا محلّ لها جواب القسم لفعل عاهدوا ...
وجملة: «كان عهد الله مسئولا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

__________
(1) أو بمحذوف حال من الضمير المستتر نائب الفاعل.
(2) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي تعملونه.
(3) أو تمييز منصوب.
(4) وفيه إبدال.. انظر البحث في الآية (24) من سورة البقرة.
(5) يجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف أي: ما تعمّدته قلوبكم مسئولون عنه..
(6) يجوز تعليقه بحال من الضمير في أولى، وهو العامل. [.....]
(7) يجوز تعليقه بحال من (أولو الأرحام) على سبيل التبيين.
(8) في الكلام التفات عن التكلم إلى الغيبة.
(9) و (ها) للتنبيه لا محلّ لها من الإعراب.
(10) يجوز تعليقه بنعمة.
(11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي تعملونه، والجملة صلة.
(12) بمعنى تشكّون.. أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، و (الظنون) مفعول أوّل.
(13) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو نوعه أي: ألّا وعد الغرور، والمفعول الثاني مقدّر أي النصر ...
(14) رابط السببيّة بين جملتي الخبر والإنشاء يجيز العطف بينهما.
(15) أو هي معطوفة على جملة مقول القول.
(16) أي: لأعطوا المدينة وفعلوا الفتنة.
(17) والمفعول الأول مقدّر أي: يولّون العدو الأدبار.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-08-2022, 08:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,565
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأحزاب
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى والعشرون
(الحلقة 464)
من صــ 157 الى صـ 170



الجزء الثاني والعشرون
بقية سورة الأحزاب
من الآية 31 إلى الآية 73 سورة سبأ آياتها 54 آية سورة فاطر آياتها 45 آية سورة يس من الآية 1 إلى الآية 27

[سورة الأحزاب (33) : آية 31]
وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً (31)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط مبتدأ (منكنّ) متعلق بحال من فاعل يقنت (لله) متعلّق بفعل يقنت (نؤتها) مضارع مجزوم جواب الشرط (مرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده (الواو) عاطفة (لها) متعلّق ب (أعتدنا) ..
جملة: «من يقنت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقنت منكنّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «1» .
وجملة: «تعمل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقنت.
وجملة: «نؤتها ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «أعتدنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 32 الى 34]
يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34)

الإعراب:
(نساء) منادى مضاف منصوب (كأحد) متعلّق بخبر ليس (من النساء) متعلّق بنعت لأحد (اتقيتنّ) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تخضعن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ جزم (بالقول) متعلّق ب (تخضعن) بتضمينه معنى تغتررن (الفاء) فاء السببيّة (يطمع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (في قلبه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مرض (قولا) مفعول به منصوب «2» .
جملة: «يا نساء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لستنّ ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إن اتقيتنّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا تخضعن ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يطمع الذي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يطمع) في محلّ رفع معطوف بالفاء على مصدر مأخوذ من النهي السابق أي: لا يكن منكنّ خضوع فطمع ممن في قلبه مرض.
وجملة: «في قلبه مرض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «قلن ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تخضعن.
(33) (الواو) عاطفة (قرن) فعل أمر مبنيّ على السكون ... والنون فاعل (في بيوتكنّ) متعلّق ب (قرن) ، (لا تبرجن) مثل لا تخضعن (تبرّج) مفعول مطلق منصوب (إنّما) كافة ومكفوفة و (اللام) زائدة (يذهب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عنكم) متعلّق ب (يذهب) ، (أهل) منادى مضاف منصوب (تطهيرا) مفعول مطلق منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يذهب) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
وجملة: «قرن ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تخضعن.
وجملة: «لا تبرّجن ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تخضعن.
وجملة: «أقمن ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تخضعن.
وجملة: «آتين ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تخضعن.
وجملة: «أطعن ... » في محلّ جزم معطوفة على لا تخضعن أو أقمن.
وجملة: «إنّما يريد الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يذهب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يطهّركم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يذهب.
(34) -: (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، ونائب الفاعل لفعل (يتلى) ضمير هو العائد (في بيوتكنّ) متعلّق ب (يتلى) ، (من آيات) متعلّق بحال من نائب الفاعل (خبيرا) خبر ثان للناقص.
وجملة: «اذكرن ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أطعن.
وجملة: «يتلى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ الله كان ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-.
وجملة: «كان لطيفا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(32) لستنّ فيه إعلال كالإعلال في لستم ... (انظر الآية 267 من سورة البقرة) .
(33) قرن: فيه حذف إحدى الراءين تخفيفا، وحقّه أن يقال (اقررن) أي اثبتن، ماضيه قرّ والمضارع يقرّ- بفتح القاف- قيل هو من باب فرح وقيل من باب فتح ... فلمّا بني الأمر على السكون لاتصاله بنون النسوة التقى ساكنان هما الراء المضعّفة، فحذفت الأولى تخفيفا ونقلت حركتها الأصلية وهي الفتحة إلى القاف ثمّ حذفت همزة الوصل لتحرّك القاف فأصبح قرن وزنه فلن.
(تبرجن) ، حذفت منه إحدى التاءين تخفيفا، أصله تتبرجن، وزنه تفعلن.
(تبرّج) ، مصدر قياسي لفعل تبرّج الخماسيّ، وزنه تفعّل، بوزن الماضي وضمّ ما قبل الآخر.
(تطهيرا) ، مصدر قياسيّ للرباعيّ طهّر، وزنه تفعيل.
البلاغة
التشبيه المقلوب: في قوله تعالى «يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ» .
فالتشبيه على القلب، والأصل ليس أحد من النساء مثلكن، أما إذا كان المعنى: لستن كأحد من النساء في النزول، فلا قلب في التشبيه.
الفوائد
- الجاهلية الأولى:
قيل: الجاهلية الأولى هو ما بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، وقيل هو زمن داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام، كانت المرأة تلبس قميصا من الدر غير مخيط الجانبين، فيرى خلفها منه وقيل: كان في زمن نمرود الجبار، كانت المرأة تتخذ الدرع من اللؤلؤ، فتلبسه وتمشي به وسط الطريق، ليس عليها شيء غيره، وتعرض نفسها على الرجال. وقال ابن عباس: الجاهلية الأولى ما بين نوح وإدريس، وكانت ألف سنة، وقيل: الجاهلية الأولى ما قبل الإسلام، والجاهلية الأخرى: قوم يفعلون مثل فعلهم في آخر الزمان.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 35 الى 36]
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً (36)

الإعراب:
(فروجهم) مفعول به لاسم الفاعل الحافظين، ومفعول الحافظات محذوف (الله) لفظ الجلالة مفعول به للذاكرين (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته، وقد حذف مفعول الذاكرات لدلالة الأول عليه (لهم) متعلّق ب (أعدّ) ، والضمير فيه مذكّر للتغليب.
جملة: «إنّ المسلمين ... أعدّ الله لهم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعدّ الله لهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
36- (الواو) عاطفة (ما) نافية (لمؤمن) متعلّق بمحذوف خبر كان (لا) زائدة لتأكيد النفي (مؤمنة) معطوف على مؤمن بالواو مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (لهم) متعلّق بخبر يكون (من أمرهم) متعلّق بالخيرة «3» .
والمصدر المؤوّل (أن يكون..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(الواو) عاطفة (من) اسم شرط مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (ضلالا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «ما كان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «قضى الله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «يكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «من يعص ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان.
وجملة: «يعص ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «قد ضلّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الصائمين) ، جمع الصائم اسم فاعل من الثلاثي صام وزنه فاعل، وفيه قلب حرف العلة همزة بعد ألف فاعل.

[سورة الأحزاب (33) : آية 37]
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (37)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (للذي) متعلّق ب (تقول) ، (عليه) متعلّق ب (أنعم) ، والثاني متعلّق ب (أنعت) ، (عليك) متعلّق ب (أمسك) «4» ، (في نفسك) متعلّق ب (تخفي) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (والله) الواو الحال (أن) حرف مصدريّ ونصب..
والمصدر المؤوّل (أن تخشاه) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أحقّ) ، أي أحقّ بالخشية «5» .
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (زوّجناكها) ، وهو في محلّ نصب (منها) متعلّق ب (قضى) ، (كي) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (على المؤمنين) متعلّق بخبر يكون (حرج) اسم يكون (في أزواج) متعلّق بنعت لحرج (منهنّ) متعلّق ب (قضوا) ، (الواو) استئنافيّة ...
جملة: « (اذكر) إذ تقول ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تقول ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أنعم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أنعمت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أمسك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّق الله ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «تخفي ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تقول.
وجملة: «الله مبديه» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تخشى ... » في محلّ جر معطوفة على جملة تخفي.
وجملة: «الله أحقّ ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «تخشاه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «قضى زيد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «زوّجناكها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا يكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي) .
وجملة: «قضوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «كان أمر الله مفعولا» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مبديه) ، اسم فاعل من الرباعيّ أبدى، وزنه مفعل بضمّ وكسر العين.
(زيد) ، اسم علم مذكّر وزنه فعل بفتح فسكون وهو في الأصل مصدر الثلاثي زاد.
(وطرا) ، اسم بمعنى حاجة وليس ثمة فعل مستعمل من هذه المادّة، والجمع أوطار زنة أفعال ووزن وطر فعل بفتحتين.
الفوائد
- إبطال عادة التبنيّ:
من المعلوم
أن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) كان قد زوّج مولاه زيد بن حارثة من زينب بنت جحش، فتأفّف أهلها من ذلك، لمكانها في الشرف فإن العرب كانوا يكرهون تزويج بناتهم من الموالي، فلما نزل قوله تعالى في سورة الأحزاب وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً لم ير أهلها بدا من قبول تزويجها من زيد، فلما دخل عليها زيد شمخت عليه، لشرفها ونسبها، فلم يتحمل ذلك، فاشتكاها لرسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) ، فأمره باحتمالها والصبر عليها إلى أن ضاقت نفسه، فقرر طلاقها. وبعد انقضاء عدتها أمر الله نبيّه (صلّى الله عليه وسلّم) أن يتزوج زينب، حسما لهذا الشقاق، وحفظا لشرفها، ولكن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) خشي من لوم اليهود والعرب له في زواج زوجة متبنيه، فقال لزيد: أمسك عليك زوجك، واتق الله وأخفى في نفسه ما أبداه الله
، فبت الله حكمه بإبطال هذه القاعدة، وهي تحريم زوج المتبنيّ بقوله في سورة الأحزاب فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا
. ثم إن الله عز وجل حرم التبني على المسلمين، لما فيه من الأضرار، وأنزل فيه من سورة الأحزاب ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ومن هذا الحين صار اسم زيد (زيد بن حارثة) بدل (زيد بن محمد) وقد حاول المشككون أن ينفثوا سمومهم حول هذه القصة، فقالوا: إن الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) توجه يوما لزيارة زيد فوقعت عينه على زينب فوقعت في قلبه، فقال: سبحان الله، فلما جاء زوجها ذكرت له ذلك، فرأى من الواجب عليه فراقها فتوجه وأخبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بذلك فنهاه عن ذلك. ويبدو كذب ذلك من أن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) يعرف زينب من أيام مكة، حيث أسلمت، وهي ابنة عمته، وهو الذي زوجها لزيد، ولو كانت له رغبة فيها لتزوجها هو منذ البداية وعلى كل حال فالمؤمن الحق يعتقد بعصمة سيدنا محمد (صلّى الله عليه وسلّم) ، وطهارة خلقه، ونظافة قلبه، ولا يشك قيد شعرة بذلك أما المشككون، فإنهم لا يقيمون للأنبياء وزنا، ولا يرعون للأديان حرمة، لذا فإنهم يختلقون الأكاذيب، ويفسرون الظواهر حسب نفوسهم المريضة، فهم أحقر من الالتفات إليهم أو الرد عليهم.

[سورة الأحزاب (33) : الآيات 38 الى 39]
ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً (38) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً (39)

الإعراب:
(ما) نافية (على النبيّ) متعلّق بخبر مقدّم (حرج) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان مؤخّر (في ما) متعلّق بنعت لحرج (له) متعلّق ب (فرض) ، (سنّة) اسم وضع موضع المصدر فهو مفعول مطلق منصوب كصنع الله ووعد الله ... إلخ (في الذين) متعلّق بحال من سنّة الله (خلوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلوا) ، (الواو) عاطفة..
جملة: «ما كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فرض الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: « (سنّ) الله سنّة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو اعتراضيّة-.
وجملة: «خلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كان أمر الله قدرا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «6» .
(39) (الذين) موصول بدل من الأول في محلّ جرّ «7» ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (إلّا) للاستثناء (الله) مستثنى منصوب «8» (الله) لفظ الجلالة الثاني مجرور لفظا بالباء مرفوع محلّا فاعل كفى (حسيبا) حال منصوبة «9» .
وجملة: «يبلّغون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يخشونه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لا يخشون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كفى بالله ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
الصرف:
(مقدورا) ، اسم مفعول من الثلاثيّ قدر، وزنه مفعول.

[سورة الأحزاب (33) : آية 40]
ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40)

الإعراب:
(ما) نافية (من رجالكم) متعلّق بنعت لأحد (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك لا عمل له (رسول) معطوف على (أبا) منصوب مثله «11» ، (خاتم) معطوف على رسول بالواو منصوب (بكلّ) متعلّق ب (عليما) خبر كان.
وجملة: «ما كان محمّد أبا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان الله ... عليما» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان محمد.
الصرف:
(خاتم) ، اسم جامد ذات، الآلة التي يختم به الكتاب، استعمل على سبيل التشبيه، وزنه فاعل بفتح الفاء والعين.
البلاغة
فن التفليف: في قوله تعالى «ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ» الآية.
وفي محيط المحيط: التفليف عند البلغاء، هو التناسب، وهو عبارة عن إخراج الكلام مخرج التعليم بحكم أو أدب، لم يرد المتكلم ذكره، وإنما قصد ذكر حكم داخل في عموم المذكور الذي صرّح بتعليمه وأوضح من هذا أن يقال: إنه جواب عام، عن نوع من أنواع جنس تدعو الحاجة إلى بيانها كلها، فيعدل المجيب عن الجواب الخاص عما سئل عنه من تبيين ذلك النوع، إلى جواب عام يتضمن الإبانة على الحكم المسئول عنه وعن غيره مما تدعو الحاجة إلى بيانه.
فإن قوله «ما كانَ مُحَمَّدٌ» جواب عن سؤال مقدر، وهو قول قائل: أليس محمدا أبا زيد بن حارثة؟ فأتى الجواب يقول: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، وكان مقتضى الجواب أن يقول: ما كان محمد أبا زيد، وكان يكفي أن يقول ذلك، ولكنه عدل عنه ترشيحا للإخبار بأن محمدا (صلّى الله عليه وسلّم) خاتم النبيين، ولا يتم هذا الترشيح إلا بنفي أبوته لأحد من الرجال، فإنه لا يكون خاتم النبيين إلا بشرط أن لا يكون له ولد قد بلغ، فلا يرد أن له الطاهر والطيب والقاسم، لأنهم لم يبلغوا مبلغ الرجال. ثم احتاط لذلك بقوله: مِنْ رِجالِكُمْ، فأضاف الرجال إليهم لا إليه، فالتف المعنى الخاص في المعنى العام، وأفاد نفي الأبوة الكلية لأحد من رجالهم، وانطوى في ذلك نفي الأبوة لزيد. ثم إن هناك تلفيفا آخر، وهو قوله «وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ» فعدل عن لفظ نبي إلى لفظ رسول، لزيادة المدح، لأن كل رسول نبي ولا عكس، على أحد القولين، فهذا تلفيف بعد تلفيف.
الفوائد
- بعض أحكام لكن:
من المعلوم أن (لكن) المخففة هي حرف استدراك، وأحيانا تأتي عاطفة، وقد اختلف النحاة في نحو: (ما قام زيد ولكن عمرو) على أربعة أقوال:
1- ما قاله يونس: إن لكن غير عاطفة، والواو عاطفة مفردا على مفرد.
2- ما قاله ابن مالك: إن (لكن) غير عاطفة، والواو عاطفة لجملة حذف بعضها على جملة صرح بجميعها. قال: فالتقدير في نحو: (ما قام زيد ولكن عمرو) ولكن قام عمرو. وفي (وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ) ولكن كان رسول الله. وعلة ذلك، أن الواو لا تعطف مفردا على مفرد مخالف له في الإيجاب والسلب، بخلاف الجملتين المتعاطفتين، فيجوز تخالفهما فيه، نحو: قام زيد ولم يقم عمرو.
3- قال ابن عصفور: إن (لكن) عاطفة، والواو زائدة لازمة.
4- قال ابن كيسان: إن (لكن) عاطفة، والواو زائدة غير لازمة.
__________
(1) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(2) أو مفعول مطلق منصوب، والمفعول به مقدّر. [.....]
(3) أو بمحذوف حال من الخيرة.
(4) أو بمحذوف حال من زوجك.
(5) يجوز أن يكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر خبره (أحقّ) ، والجملة خبر المبتدأ (الله) أي الله خشيته أحقّ من خشية غيره.
(6) أو على الاستئنافيّة البيانيّة.
(7) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة استئناف بيانيّ.
(8) على الاستثناء المنقطع أو هو بدل من (أحدا) .
(9) أو تمييز.
(10) أو معطوفة على جملة كان أمر الله..
(11) يجوز أن يكون خبرا لكان مقدّرة هي واسمها، والجملة معطوفة على الاستئنافيّة ما كان محمد ...

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-08-2022, 05:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,565
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة سبأ
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى والعشرون
(الحلقة 469)
من صــ 219 الى صـ 231



[سورة سبإ (34) : الآيات 22 الى 23]
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ماذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)

الإعراب:
(من دون) متعلّق بنعت للمفعول الثاني المقدّر لفعل زعمتم أي: زعمتموهم آلهة كائنة من دون الله (في السموات) متعلّق ب (يملكون) «2» وكذلك (في الأرض) فهو معطوف على الأول و (لا) زائدة لتأكيد النفي (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (فيهما) متعلّق بحال من شرك «3» ، (شرك) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (ما له منهم من ظهير) مثل ما لهم فيهما من شرك ... والضمير في (له) يعود على الله، وفي (منهم) يعود على الآلهة.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زعمتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يملكون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- ليست من مقول القول-.
وجملة: «ما لهم ... من شرك» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يملكون.
وجملة: «ما له ... من ظهير» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يملكون.
(23) (الواو) عاطفة (لا) نافية (عنده) متعلّق ب (تنفع) «3» ، (إلّا) للحصر (لمن) متعلّق بالشفاعة «4» ، (له) متعلّق ب (أذن) ، (حتّى) حرف ابتداء (عن قلوبهم) نائب الفاعل لفعل فزّع (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به لفعل قال «5» ، (الحق) مفعول به لفعل محذوف ... وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف والتقدير: قالوا قال القول الحق (الواو) استئنافيّة (الكبير) خبر ثان للمبتدأ هو.
وجملة: «لا تنفع الشفاعة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يملكون.
وجملة: «أذن له ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «فزّع عن قلوبهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قال ربّكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (قال) الحقّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هو العليّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(شرك) ، اسم بمعنى المشارك أو الشريك من (شركه يشركه) باب فرح وزنه فعل بكسر الفاء وسكون العين.

[سورة سبإ (34) : آية 24]
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24)

الإعراب:
(من) اسم استفهام مبتدأ (من السموات) متعلّق ب (يرزقكم) ، (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع خبره محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم أي: الله رازقكم (الواو) عاطفة (أو) حرف عطف للإبهام (إيّاكم) ضمير منفصل في محلّ نصب معطوف على الضمير المتّصل اسم إنّ (اللام) المزحلقة (على هدى) متعلّق بخبر إنّ (في ضلال) مثل على هدى معطوف عليه ب (أو) .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يرزقكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يرزقكم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «قل (الثانية) ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الله (رازقكم) » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّا ... لعلى هدى ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة الله (رازقكم) .
البلاغة
1- الاستدراج: في قوله تعالى «وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» .
حيث استدرج الخصم، واضطره إلى الإذعان والتسليم، والعزوف عن المكابرة واللجاج فإنه لما ألزمهم الحجة، خاطبهم بالكلام المنصف، الذي يقال لمن خوطب به: قد أنصفك صاحبك، ونحوه قول الرجل لصاحبه: قد علم الله تعالى الصادق مني ومنك، وإن أحدنا لكاذب.
2- المخالفة في الحروف: في قوله تعالى «وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» في هذه الآية مخالفة بين حرفي الجر، فإنه إنما خولف بينهما في الدخول على الحق والباطل، لأن صاحب الحق كأنه مستعل على فرس جواد يركض به حيث شاء، وصاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام مرتبك فيه لا يدري أين يتوجه.
[سورة سبإ (34) : آية 25]
قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25)

الإعراب:
(لا) نافية، والواو في (تسألون) نائب الفاعل (عمّا) متعلّق ب (تسألون) ، والثاني متعلّق ب (نسأل) ، ونائب الفاعل لفعل (نسأل) ضمير مستتر تقديره نحن.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تسألون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أجرمنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «نسأل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وهو كالأول.

[سورة سبإ (34) : آية 26]
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)

الإعراب:
(بيننا) ظرف منصوب متعلّق ب (يجمع) ، والثاني متعلّق ب (يفتح) ، (بالحقّ) ب (يفتح) بتضمينه معنى يحكم (الواو) استئنافيّة (العليم) خبر ثان للمبتدأ هو.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يجمع ... ربّنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يفتح ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «هو الفتّاح ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الفتّاح) ، صيغة مبالغة من الثلاثيّ فتح وزنه فعّال.

[سورة سبإ (34) : آية 27]
قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)

الإعراب:
(به) متعلّق ب (ألحقتم) ، (شركاء) حال من العائد المحذوف أي ألحقتموهم به شركاء «6» ، ممنوع من التنوين لإلحاقه بالاسم الممدود على وزن فعلاء، بضمّ ففتح، (كلّا) حرف حرف ردع وزجر (بل) للإضراب الانتقاليّ (هو) ضمير الجلالة مبتدأ، (الله) خبر مرفوع (العزيز) نعت للفظ الجلالة مرفوع (الحكيم) نعت ثان مرفوع.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أروني ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ألحقتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هو الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «أَرُونِيَ» :
لم يرد من «أروني» حقيقته، لأنه صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يراهم ويعلمهم، فهو مجاز وتمثيل.
[سورة سبإ (34) : آية 28]
وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (28)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (إلّا) للحصر (كافّة) حال من الناس منصوبة «7» ، (للناس) متعلّق بفعل أرسلناك، واللام بمعنى لأجل «8» ، (بشيرا) حال من ضمير المخاطب منصوبة (الواو) عاطفة (لا) نافية.
جملة: «ما أرسلناك إلّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ أكثر الناس ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
فوائد
- تقدّم الحال وتأخّرها:
مرتبة الحال بعد صاحبها وبعد عاملها، تقول (جاء أخوك ضاحكا) . ويجوز تقدمها على أحدهما، أو عليهما، فتقول: (جاء ضاحكا أخوك) . أو (ضاحكا جاء أخوك. ولهذا الجواز قيود:
1- تتأخر عن صاحبها وجوبا إذا كانت محصورة، كما مر في الآية الكريمة التي نحن بصددها وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ كما تقدم هي وجوبا إذا حصر صاحبها، مثل (ما جاء ضاحكا إلا أنت) وإذا كان صاحبها مضافا إليه فإنها تتأخر وجوبا، مثل (أعجبني موقف أخيك معارضا) ، وإذا كان مجرورا- عند الأكثرين- مثل (مررت بها مسرورة) .
2- وتتأخر عن عاملها وجوبا إذا لم يكن فعلا متصرفا، أو كان اسم تفضيل، مثل:
(بئس المرء كاذبا) (أخوك خيركم كريما) ، وكذلك إذا كان عاملها مقترنا بما له الصدارة مثل: لام الابتداء أو لام القسم، مثل (لأنت مصيب موافقا) (لأبقينّ صابرا) ، أو كان صلة ل (ال) أو لحرف مصدري، أو مصدرا مؤولا، مثل: (أنت السيد متواضعا)(يعجبني أن تقف محاميا) (يسوءني انقلابك خائنا) .
والحال المؤكدة لعاملها، والجملة المقترنة بواو الحال، لا تتقدمان على عاملهما مثل: (ولّى مدبرا) (جئت والشمس مشرقة) .
[سورة سبإ (34) : آية 29]
وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (29)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (متى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ هذا (الوعد) بدل من الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع (كنتم) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط..
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «متى هذا الوعد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها اعتراضيّة بين السؤال والجواب.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي الاستفهام قبله.
[سورة سبإ (34) : آية 30]
قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ ساعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ (30)

الإعراب:
(لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ ميعاد (لا) نافية (عنه) متعلّق ب (تستأخرون) ، (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تستأخرون) ، (لا تستقدمون) مثل لا تستأخرون.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكم ميعاد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تستأخرون ... » في محلّ رفع نعت لميعاد- أو في محلّ جرّ نعت ليوم.
وجملة: «لا تستقدمون» معطوفة على جملة لا تستأخرون.

[سورة سبإ (34) : آية 31]
وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (بهذا) متعلّق ب (نؤمن) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (بالذي) متعلّق ب (نؤمن) معطوف على (بهذا) ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (إذا) ظرف مستعار للزمن المستقبل متعلّق ب (ترى) لتحقّق الرؤية (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (موقوفون) ، (إلى بعض) متعلّق ب (يرجع) ، والواو في (استضعفوا) نائب الفاعل (للذين) متعلّق ب (يقول) ، (لولا) حرف شرط غير جازم (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ خبره محذوف وجوبا تقديره موجودون (اللام) رابطة لجواب لولا.
جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لن نؤمن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لو ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب لو محذوف تقديره لرأيت عجبا.. ومفعول ترى محذوف أي ترى حال الظالمين.
وجملة: «الظالمون موقوفون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يرجع بعضهم ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الظالمون) «10» .
وجملة: «يقول الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «استضعفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «لولا أنتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا مؤمنين» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(موقوفون) ، جمع موقوف اسم مفعول من الثلاثيّ وقف، وزنه مفعول.

[سورة سبإ (34) : آية 32]
قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى بَعْدَ إِذْ جاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاري (عن الهدى) متعلّق ب (صددناكم) ، (بعد) ظرف منصوب متعلّق بفعل صددناكم (بل) للإضراب الانتقاليّ.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «استضعفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «نحن صددناكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «صددناكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) .
وجملة: «جاءكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كنتم مجرمين» لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة سبإ (34) : آية 33]
وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (33)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (قال الذين ... استكبروا) مثل نظيرها المتقدّمة «11» ، (بل) للإضراب (مكر) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف تقديره صادّ، «12» (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بمكر (أن) حرف مصدري..
والمصدر المؤوّل (أن نكفر ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تأمروننا.
(بالله) متعلّق ب (نكفر) ، (نجعل) معطوف على (نكفر) منصوب مثله (له) متعلّق بمفعول به ثان (الواو) عاطفة (لمّا) ظرف فيه معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب المقدّر (رأوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (في أعناق) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي، والواو في (يجزون) نائب الفاعل (إلّا) للحصر (ما) حرف مصدريّ «13» ..
والمصدر المؤوّل (ما كانوا يعملون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره بما كانوا ...
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
وجملة: «استضعفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «مكر الليل ... (صدّ) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ، ومقول القول محذوف تقديره لم نكن مجرمين بل ...
وجملة: «تأمروننا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نكفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «نجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نكفر.
وجملة: «أسروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين ... «15» .
وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «جعلنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة رأوا ...
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «هل يجزون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل لما سبق-.
وجملة: «كانوا يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يعملون» وفي محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(الندامة) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ ندم باب فرح، وزنه فعالة بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر للفعل هو ندم بفتحتين.

[سورة سبإ (34) : الآيات 34 الى 35]
وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (34) وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (في قرية) متعلّق ب (أرسلنا) بتضمينه معنى بعثنا (نذير) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إلّا) للحصر (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (بما) متعلّق ب (كافرون) ، وضمير المخاطب في (أرسلتم) نائب الفاعل (به) متعلّق ب (أرسلتم) .
جملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال مترفوها..» في محلّ نصب حال من قرية «16» .
وجملة: «إنّا ... كافرون» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرسلتم به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(35) (الواو) عاطفة (أموالا) تمييز منصوب (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) اسم ما (معذّبين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.. وعلامة الجرّ (الياء) .
وجملة: «قالوا....» في محلّ نصب معطوفة على جملة قال مترفوها.
وجملة: «نحن أكثر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما نحن بمعذّبين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
__________
(1) أو بمحذوف نعت لمثقال ذرة.
(2) أو متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به (لهم) .
(3) أو متعلّق بحال من الشفاعة.
(4) أو هو بدل من المستثنى منه- وإلّا أداة استثناء- بإعادة الجار أي لا تنفع الشفاعة لأحد إلا لمن ... والمستثنى منه المقدّر يجوز أن يكون هو المشفوع له والشافع محذوف يدلّ عليه سياق الكلام أي: لا تنفع الشفاعة لأحد من المشفوع لهم إلّا لمن أذن تعالى للشافعين أن يشفعوا فيه.. ويجوز أن يكون هو الشافع والمشفوع له محذوف أي لا تنفع الشفاعة إلّا لشافع أذن له أن يشفع.
(5) أو (ما) اسم استفهام مبتدأ (ذا) اسم موصول خبر والعائد محذوف أي قاله ربّكم والجملة الاسميّة مقول القول.
(6) يجوز أن يكون مفعولا ثالثا لفعل الرؤية، والرؤية علميّة والمفعول الأول ياء المتكلم، والثاني الموصول.
(7) هذا التوجيه ردّه الزمخشري بدعوى عدم جواز مجيء الحال من المجرور المؤخّر عنها ولكنّ بعض النحويين أجازه كابن عطيّة.. وأعربه الزمخشريّ مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه صفته أي: أرسلناك رسالة كافّة للناس أي:
عامّة لهم محيطة بهم ... وأجاز الزجاج أن يكون (كافّة) حالا من الكاف في (أرسلناك) ، والتاء للمبالغة أي جامعا للناس، فهو اسم فاعل من (كفّ) بمعنى جمع.. ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال على وزن فاعل كالعاقبة، جاء للمبالغة أو بحذف مضاف أي: ذا كافّة.
(8) أو متعلّق بكافّة إذا أعرب حالا من كاف الخطاب..
(9) أو معطوفة على جملة يقولون في الآية (29) من هذه السورة.
(10) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (موقوفون) . [.....]
(11) في الآية السابقة (32) .
(12) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره سبب كفرنا.. ويجوز أن يكون فاعلا لفعل محذوف تقديره صدّنا..
(13) أو اسم موصول في محلّ جرّ بحرف الجرّ المحذوف والعائد محذوف.
(14) أو معطوفة على جملة قال الذين في الآية (32) السابقة.
(15) أو في محلّ نصب حال من الذين استضعفوا واستكبروا.
(16) الذي سوّغ مجيء الحال من النكرة كونها في سياق النفي.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 223.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 220.42 كيلو بايت... تم توفير 2.63 كيلو بايت...بمعدل (1.18%)]