على قدر الأحداث يكون التمحيص - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المرابحة للآمر بالشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 108 )           »          الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 383 )           »          حكم الغرر في عقود التبرعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 123 )           »          الفرق بين الرجل والمرأة في التلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          أخطاء في التحليل والتحريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 152 )           »          حكم الصلح على الدين ببعضه حالا (ضع وتعجل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 114 )           »          حكم التورق المنظم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 103 )           »          موسوعة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 127 )           »          ما حملك على ما صنعتَ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 179 )           »          شروط.. الاستخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 128 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-07-2022, 01:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,383
الدولة : Egypt
افتراضي على قدر الأحداث يكون التمحيص

على قدر الأحداث يكون التمحيص



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 179].

اقضت حكمة الله تعالى أن يبتلي عباده بصنوف البلاء ليمحصهم، فيتميز الخبيث من الطيب، ويظهر الصادق من الكاذب، ويُفْتَضَح الدعيُّ الزنيم، وينكشف حالُ الخبِّ اللئيمِ.

وعلى قدر الأحداث وعظمها يكون التمييز والتمحيص، فلا يثبت في الفتن إلا من عصمه الله من السقوط بين أنيابها، وتحت مخالبها.

ولا يثبت في تلك الزلازل التي تغربل الناس غربلةً، وتلك العواصف التي تجتاحهم اجتياحًا إلا من أسس بنيان إيمانه على تقوى من الله ورضوان، وجعل الدنيا وراءه ظهريًّا، فلم ينافس أهلها عليها، ومن نازعه فيها ألقاها إليه، وكان فيها كأنه غريب أو عابر سبيل.

وجعل الآخرة أكثر همه، ومبلغ علمه، وتعلق بها قلبه، تعلقَ الغريبِ بوطنه، والرضيعِ بثدي أمه.

وجعلَ الخوفَ شِعَارَهُ، والخمولَ دِثَارَهُ، والموتَ في سبيل الله طِلْبَتَهُ، والجنَّةَ مُنْيَتَهُ، ورضوانَ اللهِ غايته.

وهو مع ذلك يلهج بالدعاء ليل نهار أن يجنبه الله الفتن ما ظهر منها وما بطن، وألا يجعله فتنة للذين آمنوا، أو عبرة للمعتبرين.

وأن يتبرأَ من حوله وقوته، وينزعَ رداء الثقة عن نفسه، نزعَ الحيةِ جلدَها، ويطرحَ نفسَه على عتبة العبودية، ويظهرَ الافتقار لرب البرية، ليعصمه من العبودية لغيره، ومن الافتقار إلا إليه، ومن الذل إلا على بابه، ومن الخوف إلا منه، ومن الرجاء إلا فيما عنده.

وأن يفر من مواطن الفتن، فراره من الأسد؛ كَانَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ رحمه الله يقول: اللهم لا تبتلنا فإنك إذا بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا.

______________________________________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]