|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
استمتع بما هو جميل في حياتك ولو كان قليلا
استمتع بما هو جميل في حياتك ولو كان قليلا أ. محمد بن سعد الفصّام إذا أُصبت بالعمى، فلن يعود بإمكانك الاستمتاعُ بالنظر إلى جمال الطبيعة؛ فبإمكانك التلذُّذ بسماع القرآن، والاستمتاع بضحكات الصغار، وأصوات الرعد، وشم عبير الزهور، وتذوُّق لذيذ الطيِّبات، والنوم على الفراش الوثير إن من أُصيب بالعمى فأُغلق عليه بابُ الاستمتاع بالنظر إلى الأشياء الجميلة - يُمكنُه أن يستمتع بالأصوات الرائعة: صوت الطيور وهي تشدُو، خرير الأنهار وهي تجري، الرياح وهي تُلاعب أغصان الأشجار، وتعبُر من فتحات النوافذ، قُرَّاء القرآن وهم يتغنَّون بكلام الرحيم الرحمن، ضحكات الأطفال البريئة، حديث الناس المُفعم بالوصال والأخوَّة. يستطيع أن يستمتع بالهواء العليل، والنسيمِ الساحر، والطعامِ اللذيذ، والروائحِ العطرة. لن يكون الاستمتاعُ بالطيِّبات حكرًا على الأصحَّاء، بل ربما يوجد من المَرضَى من يستمتع بالحياة أكثرَ من الأصحاء. تقول "هيلين كلير" - وقد ابتُليت بالإعاقات الثلاث: العمى والصمّ والبكم -: "عندما يوصد في وجوهنا أحدُ أبواب السعادة، تنفتح لنا العديدُ من الأبواب الأخرى، لكن مشكلتنا أننا نضيِّع وقتَنا ونحن ننظر بحسرةٍ إلى الباب المُغلق، ولا نلتفت لما فُتح لنا من أبوابٍ". لذلك أذكر لك: يقول "دايل كارينجي": سألت "إدي ركنباكر": ما هو أحسنُ درسٍ تعلَّمَه من خلال بقائه واحدًا وعشرين يومًا في قارب النجاة مع رفاقه، تائهين بيأسٍ في المحيط الهادي، بعد أن نجوا بأعجوبةٍ؟ فقال: إن أكبر درسٍ تعلَّمتُه من تلك التجرِبة، هو أنه يجبُ ألا تتذمَّر ما دام لديك الماءُ والطعامُ الكافي. (في حال النقل من المادة، نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ. محمد بن سعد الفصّام، والمتوفّر في مؤسسة الجريسي للتوزيع)
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |