|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قلقة من طلب خطيبي تأجيل العقد د. رحمة الغامدي السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تقدم لها شابٌّ لخطبتها، وطلب تعجيل الزواج، ثم تغير رأيه وطلب تأجيل الزواج مدة، وتخشى الفتاة أن يتركها، وتسأل ماذا تفعل تجاه قرار التأجيل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في منتصف العشرينيات مِن عمري، تقدَّم لخطبتي شابٌّ في نهاية الثلاثينيات، تعرفتُ إليه بدايةً، ثم أخْبَرني بمُرادِه في الزواجِ مني. تقدَّمَ وأقَمْنا حفْلَ الخطبة، وبعد يومَيْنِ أخبرني بأنهم يُريدون تأجيل العقد مدةً، وكان الاتفاقُ على إتمام كلِّ إجراءات الزواج في شهر، وقدَّم مجموعةً مِن الأسباب للتأجيل منها: • أنه يُريد أن يتعرَّفَ كلٌّ منَّا إلى الآخر، مع أنَّ مدة معرفة كلٍّ منَّا بالآخر قبل الخطبة كانتْ 4 أشهر! • كذلك يريد أن تتعرَّف العائلتان أكثر. • أنه لا يملك مبلغ الصداق الكافي. وبناءً على الأسباب السابقة طلبوا تأجيل العقد؛ فوافق أهلي على التأجيل، مع العلم بأنه كان مُصِرًّا على إتمام كل شيءٍ في شهرٍ! لكنَّهُ تغيَّر وتردَّد فجأة، وأخبرني بأن المدة التي حددها هي 7 أشهر، وبعدها سيتم العقد. أنا دائمًا أستخير الله، وأستغفره، وأحسُّ براحةٍ كبيرةٍ أكثر من ذي قبْل، وأقول: لعلَّ في التأجيل خيرًا لا أعلمه، فأنا أُلاحِظ عليه أنه ضعيف الشخصيَّة، وأهله هم مَن يتَّخِذون قراراته. أفيدوني وانصحوني، جزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمدُ لله رب العالمين، وبه نستعين.. أختي الفاضلة، بدايةً أشْكُر لك ثقتك في شبكة الألوكة، وأسأل اللهَ أن نكونَ عند حُسن الظنِّ، ويُعجبني فيك توكُّلك على اللهِ، وطلَب الاستخارة منه، ثُم المشورة مِن أهل العلم. أرى أنَّ المدة التي ذكرتِها ليستْ طويلةً جدًّا، وفي الوقت نفسه لا تُمَكِّن أسرةَ زوجك مِن معرفتكم أكثر، ومِثْلُ هذه الأمور مِن التأجيل والتقديم تحدُث، ويحدُث كذلك بين أسرة العروس وأسرة العريس الكثيرُ مِن الاختلاف في وجهات النظَر، قد تكون حول أمور الزفاف وتجهيزاته وغيرها؛ لذلك عليك أن تتوقعي أيَّ شيء من الممكن أن يحصلَ؛ حتى لا تُصْدَمي مستقبلًا، وكذلك لِأَخْذِ الحيطة والحذر. كما أرى أن حكمك على خطيبك بأنه ضعيف الشخصية، وأن أهلَه مَن يُدَبِّرون له أموره - حكمٌ تعجَّلْتِ فيه، فربما أنه استشارهم، وهذا مِن حقِّهِمْ، وربما أنَّ ظُروفهم المادية لا تسمح لهم، وغيرها مِن الأمور التي تخفى علينا، فلْنَلْتَمِس لهم الأعذار. وفي النهاية القرار بيدك أنت وأسرتك، وفي حالة تضرُّرك مِن الانتظار عليك توضيح ذلك لهم، فما أجمل الصراحة والاتفاق من البداية على كل شيءٍ! فاجعليهما شعارًا لك في حياتك الزوجية مستقبلًا. هذا، وأوصيك باللجوء إلى ربِّ السموات والأرض؛ فهو القادرُ على كل شيءٍ، ألِحِّي عليه في الدعاء، وأكْثِري من الاستغفار، وفقك الله، وسَدَّد على الخير خطاكِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |