الأدلة من القرآن والسنة على وجوب طاعة المرأة لزوجها
الدكتور أبو الحسن علي بن محمد المطري
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه؛ أما بعد:
فالقرآن الكريم والسنة المطهرة مستفيضان بالنصوص الموجبة طاعةَ المرأة لزوجها في غير معصية الله؛ منها قوله تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]، وقوله سبحانه: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ [البقرة: 228].
ومن السنة ما رواه أحمد وابن حبان عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفِظت فرجَها، وأطاعت زوجَها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت))، وفي رواية: ((قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ))، وعن حصين بن محصن قال: ((حدثتني عمتي قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض حاجة، فقال: "أي هذه، أذات بعلٍ أنتِ؟ قالت: نعم، قال: كيف أنتِ له؟ قالت: ما آلوه إلا ما عجزتُ عنه، قال: "فأين أنتِ منه، فإنما هو جنتُك ونارُك))؛ [رواه مالك والحاكم وغيرهما]، والنصوص في هذا الباب كثيرة جدًّا، والله أعلم.