خطيبتي غير مقتنعة بلبس الحجاب الشرعي! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 9326 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 8703 )           »          أَقِطُ أم سُلَيْم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حدث في الثامن من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          المتحابون في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ويؤثرون على أنفسهم... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 9398 )           »          الدين وإصلاح الإدارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الحديث عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ليس مرهونا بيوم مولده. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 465 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2022, 10:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,561
الدولة : Egypt
افتراضي خطيبتي غير مقتنعة بلبس الحجاب الشرعي!

خطيبتي غير مقتنعة بلبس الحجاب الشرعي!
أ. مروة يوسف عاشور

السؤال:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


خطبتُ فتاةً على قدرٍ مِن الجمال، من عائلة متوسطة، وترتدي لباسًا محتشمًا. لكن قبول الزواج بها كان متوقفًا على بعض الشروط، ومن أهمها الحجاب الشرعي؛ لأنها ترتدي الجلباب العادي.


وافقتْ على أن ترتدي الحجاب بعد الزواج؛ فوافقتُ على ذلك بناءً على هذا الشرط، وبدأتُ أتحدَّث معها في أمور الزواج، وبدأنا نستعد لعقد الزواج، وتعلقتْ بي جدًّا، وأصبحتْ تحبني، لكن بعد مدة يسيرةٍ من الخِطبة قالت لي: إنني لستُ مُقتنعة بالحجاب، ولا أريد أن أرتديه ولو بعد الزواج!


بدأتُ أتراجَع، ولم أعدْ أعرف كيف أفكِّر أو أتخذ أي قرار؛ لأن الفتاة تعلقتْ بي، وأخاف أن أظلمها إذا فسختُ الخطوبة.


صليتُ صلاة الاستخارة، ولم أنسَ أمر الحجاب، ولم أحسَّ بأي ارتياح، وأخشى إذا تزوَّجتُها وأنا على هذا الحال ألَّا أحبها، كما أخشى إذا تركتُها أن يُصِيبَها مكروهٌ بسببي؛ لأنها حسَّاسة، ولم تمرَّ بأية تجربة حب مِنْ قبْلُ!

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


الشعورُ بمَن حولنا والخوفُ على أحبائنا والتفكيرُ فيهم، أمرٌ جميل وإحساس طيب ما لم يؤثِّر على حياتنا سلبًا، أو يُعَرِّضنا لغضب الله أو عقابه.

أولًا: الحجابُ ليس مُرتبطًا بالقناعات الشخصية أو الراحة النفسية؛ إنما هو فرضٌ فَرَضه اللهُ على نساء المسلمين كافَّة مِن فوق سبعِ سمواتٍ، وألزمهن به غيرَ مشروطٍ بقناعاتهن أو ميولهن؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59].

"في هذه الآية - التي تسمَّى آية الحجاب، أمر الله نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر النساء عمومًا، ويبدأ بزوجاته وبناته؛ لأنهن آكدُ مِن غيرهن، ولأن الآمر لغيره ينبغي أن يبدأ بأهله قبل غيرهم؛ كما قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]، فأمرهن أن ﴿ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ﴾، وهي التي تكون فوق الثياب مِن ملحفة وخمار ورِدَاء ونحوه؛ أي: يُغَطِّين بها وجوهَهن وصدورَهن.

ثم ذكر حكمةَ ذلك؛ فقال: ﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾، فدلَّ على وجود أذيةٍ إن لم يحتجبْنَ؛ وذلك لأنهن إذا لم يحتجبن ربما ظُنَّ أنهن غيرُ عفيفات، فيتعرَّض لهن مَن في قلبه مرضٌ، فيؤذيهن، وربما استهين بهن..."؛ انتهى بتصرف من تفسير السعدي.

ثانيًا: لستُ أدري معنى قولك: إنها تلبس الجلباب العادي، وليس الحجاب الصحيح.. ولعلك تقصد أنها لا تخمر وجهها، وتكتفي بتغطية الشعر وارتداء الجلباب الساتر لجسدها، فإن كنت على صوابٍ، فالخلافُ بين أهل العلم المتقدِّمين معلومٌ في ذلك، ولا داعي للخوض فيه أو ترجيح مسألة لستَ أهلًا لترجيحها، وإنما لك كامل الحق في اختيار فتاةٍ لها مِن الصفات الشكلية ما لها، فكيف بحقك في الصفات الشرعية التي ترجوها في زوجة المستقبل؟

المقصود أنها إن كانت غير ملزَمة بطاعتك فيما ترى خلاف العلماء فيه؛ فلستَ ملزمًا بإكمال الزواجِ، خشيةَ أن تكسر قلبها؛ لأنها تحبك! وإن كنتُ أعلم أن المحب لمن يحب مُطيع!

ثالثًا: أرى كلَّ حديثك عن تعلُّقها بك ومحبتها لك، ولا أشتم رائحةً لمحبة تنبع من قلبِك، فهل حبها مِن طرف واحدٍ؟ أو أنك تحبها ولا تُنكر عليها سِوى أمرِ الحجاب؟

حديثُك يُوحِي بتوقُّف مشاعرك على أمر الحجاب؛ "صليتُ صلاة الاستخارة ولم أنسَ الحجاب"، "لم أحس بأي ارتياح"، "أخشى إذا تزوجتُها وأنا على هذا الحال ألا أحبها"، فإن كنتَ تخشى أن تكسرَ قلبها، فالأَوْلَى أن تخشى ظلمها بالزواج منها، وليس في قلبك لها سوى مشاعر النفور!

رابعًا: اعلم أن الزواج متى بُني على الشفقة وحدَها، فقلَّ أن يُكتَب له النجاح!

خامسًا: إن امتلأ قلبك بالنفور وعدم الرغبة فيها، فلا تتردَّد في فسْخ الخطبة، وسَلِ الله أن يخلفَ عليك وعليها خيرًا، ولن تندمَ ما دمتَ قد استخرتَ الله وتوكلتَ عليه.
والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]