آفات بشرية فردية وجماعية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 131 )           »          شرح حديث: أصبت السنة وأجزأتك صلاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 103 )           »          شرح حديث جابر:إن من أحبكم إلي ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          حكم هجر أهل البدع وترك مجالستهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 112 )           »          وبشر المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 101 )           »          حديث: إني كنت ألبس هذا الخاتم وأجعل فصه من داخل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          ابن جبرين يحدثنا عن الموت وقبض الروح! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          أهمية تحقيق الأمن الغذائي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 139 )           »          القدوات وعمق التأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4592 - عددالزوار : 1298843 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2022, 12:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,176
الدولة : Egypt
افتراضي آفات بشرية فردية وجماعية

آفات بشرية فردية وجماعية






كتبه/ حسني المصري


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا فيديو لامرأة تصوِّر رجلًا جالسًا على الأرض، وتقول: إنه مدرس ابنتها، وقد تحرش بابنتها أثناء الدرس، فصرخت البنت وجاءت الأم التي استدعت جيرانها حيث أوسعوه ضربًا، وقامت باستدعاء الشرطة التي وصلت، وتم القبض عليه وعُرِض على النيابة لأيام، وقد حاولت زوجته التصالح والأم المبلِّغة ترفض، وفي الأثناء ينتشر الفيديو انتشار النار في الهشيم، وتتوالى عليه التعليقات التي تلعنه، وتلعن فئته!

وهكذا يضع الناس أنفسهم في الإثم، وفجأة يغلق ملف القضية، ويأتي خبر بأن الموضوع كله ملفَّق، وأن خلافًا ماديًّا بين المدرس الذي أصر على أخذ حقه من أم البنت وبين هذه السيدة التي لا تريد دفع ما يطلبه منها هو الذي جعلها تفعل ذلك!

وأتصور الآن حال هذا المدرس المسكين حين صرخت المرأة مستدعية جيرانها متهمة إياه بالتحرش بابنتها، فلو أقسم ألف قَسَم لما صدقه أحدٌ؛ فمِن غير المعقول أن ترضى السيدة بذلك على ابنتها لأجل خلاف بينهما على بضعة جنيهات، والجيران وقتها في حالة حماس ضد الفعل المشين منه، وأيضًا مجاملة لجارتهم المصون!

والآن وبعد تكشف الحقيقة وفي حدود ضيقة؛ مَن الذي سيعيد لهذا المدرس حقه وكرامته التي أهدرت؟!

وكيف سيؤدي الناس الذين أوسعوه ضربًا وشتمًا ولعنًا حقه إليه؟!

إنها آفة بشرية لا بد من الحذر منها، وهي: تصديق الشائعات، وإصدار الأحكام المتسرعة على الناس؛ فعلوا ذلك مع أنبياء الله: نوح، وهود، وصالح، وشعيب، ومع نبي الله إبراهيم عليهم السلام، وفعلوا ذلك مع موسى وعيسى، ومع نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولا زالوا يفعلون.


وهذه الآفة -إصدار الأحكام المطلقة على الآخرين دون روية أو بحث أو تثبُّت- لا يكاد يخلو منها أحدٌ؛ فردًا كان أو جماعة، فمتى يرد كل واحدٍ منا ما عليه مِن حقوق للآخرين، خصومًا كانوا أو منافسين حين أصدر عليهم أحكامه المسبقة والمطلقة؟!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.70 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]