|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يطلب مني الزواج مع زوجة أخرى في نفس الوقت !! أ. عائشة الحكمي السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُحِبُّ أن أشكركم بدايةً على هذه الشبكة الرائعة، وأطلب مساعدتكم. تعرَّفتُ إلى شابٍّ عن طريق الإنترنت، وأُعْجِبَ كلٌّ منَّا بالآخر، استطاع أن يدخلَ قلبي، واعتاد كلٌّ منا على الآخر! تعوَّدنا على المصارَحة، والحديثِ في تفاصيل حياتنا، حتى إنني كنتُ أغار عليه عند الحديث عن أي فتاة أخرى! خاصة خطيبته التي كان دائم الحديث عنها، وفسخ خطبته منها؛ بسبب مشكلات حدثتْ بينهما! اعترف لي بحبِّه، لكنه ما زال مُرتبطًا بخطيبته الأولى، حتى عندما قَرُب زواجها حزن على فراقِها! أخبرتُه أنه ليس لي مكانٌ في قلبه، ولا بد مِن الافتراق وعدم الاستمرار في هذه العلاقة، وهو متعلِّق بخطيبته الأولى! اعتذر لي وسامحتُه، وزاد التعلُّق والحديث، حتى وقع كلُّ منَّا في خطأ، فقد رأى كلٌّ منا الآخر عن طريق (الكميرا) في وضع المتزوِّجين! وتكرَّر هذا الفعل عدة مرات، لكني شعرتُ بالخوف، واستفقتُ من غفلتي، وطلبتُ منه التوقُّف، لكننا كلما توقَّفنا عُدنا للفعل نفسه. أشعر بالندَم الشديد، وكل ليلة أستغفر الله، وأطلب أن يغفرَ لي، طلبتُ منه أن نتوقفَ؛ خشية عقاب الله، فتوقَّفنا، مع العلم أن كلًّا منا مُلتزم بالصلوات الخمس، لكن الشيطان لا يكُفُّ عن الوسوسة! فوجئتُ بعد ذلك بأن خطيبته الأولى - التي تزوَّجَتْ - على علاقةٍ به، وعادتْ للحديث معه، وأَخْبَرَتْهُ بأنها غير مرتاحة مع زوجِها، وتريد الطلاق، وهي الآن حاملٌ! فعرَض عليَّ عرضًا وفي انتظار ردي، وهو: أن يجعلها تتطلق مِن زوجها وهي حامل، وهو سيُربِّي لها ولدها، ويتزوجها، وفي الوقت نفسه لا يريد أن يخسرني؛ لذا فسيتزوجني معها!! لم أستطعْ أن أردَّ عليه، وفُوجئتُ بهذا العرضِ! كيف يعرض عليَّ مثل هذا العرض؟ وكيف تقبل امرأةٌ على نفسها أن تطلقَ وهي حامل وتتكلم مع غير زوجها وهي متزوِّجة؟ استشرتُ المقربين لي فأخبروني بضرورة ترْكِ هذا الشاب ونسيانه، فما رأيكم؟ وبم تنصحون؟ الجواب: بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فالرأيُ عندي أن تُنهي هذه العلاقة الخاطئةَ بكلِّ المقاييس الشرعية والعُرفية والعقلية والنفسية، وأن تتوقَّفي عن إقناع نفسكِ بأمورٍ وحججٍ داحضةٍ، تعلمين بينك وبين نفسك أنها ليستْ بصحيحةٍ، ولا هي مِن العقل ولا مِن الدين في شيءٍ، وألا تقلقي مِن شيءٍ سوى مِن تعديك للحدود والآداب الشرعية في التعامل بين الرجل والمرأة، وأن تفيئي إلى أمر الله تعالى، وتُصحِّحي علاقتك به، وتربطي قلبك به؛ "فإنَّ القلبَ لا بد له مِنَ التعلُّق بمحبوبٍ، فمَن لم يكن الله وحده محبوبه وإلهه ومعبوده، فلا بد أن يتعبدَ قلبُه لغيره؛ قال تعالى عن يوسف الصديق - عليه السلام -: ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24]، فامرأةُ العزيز لما كانتْ مُشْرِكةً وقعتْ فيما وقعتْ فيه مع كونها ذات زوج، ويوسفُ - عليه السلام - لما كان مُخلصًا لله تعالى نجا مِن ذلك، مع كونه شابًّا عزبًا غريبًا مملوكًا"؛ "إغاثة اللهفان - ابن قيم الجوزية". وامْلَئِي وقتك فيما يُفيدك، واشتغلي بما ينفعك مِن أمر دينك ودنياك، ولا تتركي نفسَك للفراغ والهوى والشيطان، وسَجِّلي في إحدى الدورات التي تُنَمِّي احترام الذات وتقديرها، فأنتِ أغلى مِن أن ترخصي نفسك مِن أجل رجلٍ قلبُه مُعَلَّقٌ بامرأةٍ أخرى لم تحبه! وعسى اللهُ أن يغفرَ ذنبك، ويسترَ عيبك، ويعوضك خيرًا مما تركتِ له اللهم آمين والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |