|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تعيسةٌ للغاية، وليس لديَّ ما يدعوني للحياة أ. عائشة الحكمي السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ تخرَّجْتُ في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وحصلتُ على شهادةٍ علميةٍ بعد اجتهادٍ عجيبٍ؛ لأنني أُصِبْتُ بمرضٍ مُزمنٍ في حلقي، كان يُؤَثِّر على نُطقي - وما زال، والحمدُ لله. لا أستطيع أن أعملَ في التدريس بسبب صوتي، فكتبتُ أغاني للأطفال، لكنها لم تلقَ قبولًا لدى الناس، وكتبتُ مَقالات، فأُخِذَتْ مني مجانًا! فكَّرْتُ أن أعملَ في صُنع الحلويات، لكن صِحَّتِي لا تُساعدني، فمرضي يُجبرني على الالتزام بحميَّةٍ أرهقتْ جسدي. أهلي لا يعترفون بمرضي، بالرغم مِن تأكيدات الأطبَّاء على ضرورة اتِّباع الحمية، فهم يَطْلُبون مني أن أكونَ طبيعيَّةً في الطعام، لكني أتعب عندما آكل! هم يُصِرُّون على أن أتوظَّفَ وأعمل كمُعلِّمة، لكني حاولتُ، ولم أستَطِعْ، وأخذتُ أبكي بُكاءً شديدًا! فكَّرْتُ في الزواج، ودَعَوْتُ الله كثيرًا، ولم يَتَحَقَّق إلى الآن، وأهلي لا يهتمون بزواجي، ولا يذكرون هذا الأمر ولا يعنيهم، حتى أتاني اعتقاد بأني راهبة، وأن الزواج حرام! أنا تعيسةٌ للغاية، وليس لديَّ ما يدعوني للحياة، لقد أصبحت الحياةُ بالنسبة لي حالة مفروضة، أعيشها ولا أريدها. ساعدوني ولكم الأجْر، لقد فَقَدْتُ الطريق والصديق. وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ:"فإنَّ الرِّزق لا يَسوقُه حِرصُ حريصٍ، ولا يَصرفه كُره كارهٍ، ولو أنَّ أحدكم فرَّ مِنْ رِزْقِه كما يفرُّ مِن الموت لأدْرَكَهُ الرِّزْقُ كما يُدركه الموت" - كما يقول جعفر الصادق - رضي الله عنه، وما تبتغينه أنتِ مِن وظيفةٍ وزواجٍ إنما هي أرزاقٌ تكفَّل بها الرزاقُ - سبحانه - فعليك أن تتضرَّعي إليه، وتتذلَّلي بين يديه، وتسأليه مِن فضله، مع الأخْذِ بالأسباب، وعدم التواني عنِ التكسُّب، فإن لم تُوَفَّقي في عملٍ تكتسبين منه حلالًا طيبًا، فلا تتأخَّري عن طَرْقِ باب الأعمال التطوعيَّة؛ فهي مفتاحُ الخبرة والبركة، واعلمي أنه لو تكشفتْ لك عاقبة الأمور لحمدتِ الله على حالك اليوم. أما الزواجُ فالذي أُؤمن به أنَّ المرأة مطلوبةٌ لا طالبة، ولكن لا يمنعها ذلك مِن الظهور في مجتمعها؛ حتى يُعْلَمَ بوُجودِها عبر توسِعَة الدائرة الاجتماعية التي تنتمي إليها، وقد شرحتُ الأمر في إحدى الاستشارات، مع الوصية لك بتقوى الله - عز وجل - فمَنْ يَتَّقِ الله يرزقه مِن حيثُ لا يحتسب، وعسى الله بمنِّه وكرمِه أن يرزقك الحلال الطيب، ويُوَسِّع عليك مِن فضْلِه، ويشفيك مِن كلِّ داء، ويُبلغك غاية الرجاء، اللهم آمين. واللهُ - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |