الطالب الفاضل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2021, 04:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي الطالب الفاضل

الطالب الفاضل


عبدالغني حوبة






إن المتأمِّل في أحوالِ الأوساط الطلابيَّة اليومَ ليجدُ مِن الكسل والتقاعس وضعف الإرادة، وقلة التخطيط - ما يُقلِقه؛ ولذا فهذا وضعٌ مؤلِم لا يصلح معه سكوتٌ أو مجاملة، فلا بد من التعرُّف على سمات الطالب الفاضل وصفاته الفريدة؛ لعل الله يُحدِث بعد ذلك أمرًا.

إخواني الأعزاء:
إن العلمَ أفضلُ ما جدَّ فيه الطالب، وأحسن ما رغِب فيه الراغب، وأثمن ما اقتناه الكاسب؛ إذ به الوصولُ إلى معالي المراتِب، والطالبُ الفاضل هو شخصٌ متميِّزٌ عن أقرانه؛ فقد حبَاه الله وزيَّنه بالعلم، ونوَّره بالفهم، ووفَّقه للسير في هذا الدرب المنير، فاسترخَص كلَّ شيء دونه، فهو مُدرِك تمامَ الإدراك لِما قاله النظَّام: "العلمُ شيءٌ لا يُعطيك بعضَه حتى تعطيَه كلَّك، فإذا أعطيتَه كلَّك فأنت مِن إعطائه لك البعض على خطر".

فيا رفاق:
ابذُلُوا الوُسْع، واصدُقوا في الطَّلب، وأصلِحوا النيَّة، واعمَلوا بما تعلَمون، تكونوا طلابًا فضلاء، وعلماءَ نبلاء، فتَجْمَعوا من العلم والأدب، وتبلغوا فيه نهاية الأرب.

إن الطالب الفاضل هو مَن يعرف شرفَ العلم، وما فيه من الخير العميم، والأجر العظيم من الله عز وجل لطالب العلم ومعلِّمه، والأدلة على ذلك كثيرة، ويكفي منها ما رواه أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا، سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضعُ أجنحتَها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالِمَ ليستغفرُ له مَن في السماوات ومَن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضلُ العالم على العابدِ كفضلِ القمر على سائر الكواكب، وإن العلماءَ وَرَثةُ الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا؛ وإنما ورثوا العلم، فمَن أخَذه أخذ بحظ وافرٍ)).

إن الطالب الفاضل يتنقَّل بين أبواب العلوم، ويترقى في مدارج الفهوم، مجرِّدًا قصدَه عن كل طلب دُنيويٍّ حقير مسموم؛ فقد روى الترمذيُّ عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن طلب العلم ليُجارِيَ به العلماء، أو ليُمارِيَ به السفهاء، أو يصرِفَ به وجوهَ الناس إليه، أدخَلَه الله النارَ)).

يا أيها الطلاب:
أخلِصوا تخلصوا وتُوفَّقوا وتُسدَّدوا!
اللهَ اللهَ في تصحيح النية الفاسدة؛ حتى لا تكون سلعتُكم كاسدةً!
فالطالب الفاضل هو ذلك المجتهدُ طَوالَ الفصل الدراسي، يبحث برغبةٍ ودافعية، ويتابع أساتذته بكل اهتمام وألمعيَّة.
اسمع - أيها الموفَّق لكل خير - ما قال الشافعيُّ رحمه الله: "حفِظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفِظت الموطَّأ وأنا ابن عشر سنين".
فأين همتك يا هُمَام؟!
وأين عزمُك يا غلام؟!
أَوَ تَرْضَى بالدُّون، وسفاسف الشؤون؟ والله هذا لا يكون!
كن مِن روَّاد المعالي وقصَّاد الثريا، واجتَهِد في سهر الليالي وإحيائها في طلب العلم، قال عبدالله بن طاهر:
فبادِرِ الليلَ بما تشتهي *** فإنما الليلُ نهارُ الأريبْ

وقد قيل لأحدهم: بمَ أدركتَ العلم؟ قال: بالسفر والسهر، والبكور في السَّحر!
كما ورد في صحيح مسلم قولُ يحيى بن أبي كثير رضي الله عنه: (لا يُستطاع العلم براحة الجسم).

يا طالب المعارف، اعلَمْ أن مَن آثَر الراحة، فاتَتْه الراحة، فهو في نصبٍ لا ينقضي، وتعبٍ لا يتوقف، شعاره قول القائل:
بصرتُ بالراحةِ الكبرى فلم أَرَها *** تُنالُ إلا على جسرٍ مِن التعبِ

ويقول الإمام النووي رحمه الله في وصفه لطالب العلم:
"ينبغي أن يكون حريصًا على التعلم، مواظبًا عليه في جميع أوقاته، ليلًا ونهارًا، وسفرًا وحضرًا، ولا يُذهِب من أوقاته شيئًا في غير العلم إلا بقدر الضرورة، لأكلٍ ونوم قدرًا لا بد له منه ونحوهما؛ كاستراحة يسيرة لإزالة الملل، وشبه ذلك من الضروريات، وليس بعاقلٍ مَن أمكنه درجةُ ورَثةِ الأنبياء ثم فوَّتها!".

ولقد كانت حياةُ الإمام النوويِّ تطبيقًا عمليًّا لِما ذكره، فكان يحضُرُ في اليوم اثني عشر درسًا، وكان رحمه الله يمشي بالطريق يكرِّر ما حفِظه من العلم ويراجعه؛ حتى يستقر في الذهن، ويكون سهلًا للاستدعاء والمذاكرة.

أيها الطلاب الفضلاء:
اسلُكوا سُبُل العلم، وتدرَّجوا في طرائقها، واصبِروا على شدائد تحصيلها؛ تَظْفَروا بالدنيا والآخرة.
والله ولي التوفيق
وهو خير رفيق
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.77 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]