بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ----متجدد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 69 )           »          {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ليبقى كلٌّ منّا على ثغرِه! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          رحمة النبي ﷺ بأمته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وقفات تربوية مع خلق الحلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أراد النور فليبحث عنه في كتاب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فصل بين اليقظة والغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التخفيف في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مواطن صالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 06-12-2021, 03:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,745
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ----متجدد




بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز
ـ مجد الدين محمد بن الفيروز آبادي
المجلد الاول
(17)
من صـــ 173 الى صـــ 181

المتشابهات فى هذه السورة:
{والله عليم حليم} ليس غيره أى عليم بالمضارة، حليم عن المضارة.
قوله: {خالدين فيها وذلك الفوز العظيم} بالواو، وفى براءة (ذلك) بغير واو، لأن الجملة إذا وقعت بعد أجنبية لا تحسن إلا بحرف العطف. وإن كان بالجملة الثانية ما يعود إلى الجملة الأولى حسن إثبات حرف العطف، وحسن الحذف؛ اكتفاء بالعائد. ولفظ (ذلك) فى الآيتين يعود إلى ما قبل الجملة، فحسن الحذف والإثبات فيهما. ولتخصيص هذه السورة بالواو وجهان لم يكونا فى براءة: أحدهما موافقة ما قبلها، وهى جملة مبدوءة بالواو، وذلك قوله {ومن يطع الله} ؛ والثانى موافقة ما بعدها، وهو قوله: (وله) بعد قوله: {خالدا فيها} وفى براءة [أوعد] أعداء الله بغير واو، ولذلك قال (ذلك) بغير واو.
وقوله: {محصنين غير مسافحين} فى أول السورة، وبعدها {محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان} وفى المائدة {محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان} لأن ما فى أول السورة وقع فى حق الأحرار المسلمين، فاقتصر على لفظ {غير مسافحين} والثانية فى الجوارى، وما فى المائدة فى الكتابيات فزاد {ولا متخذي أخدان} حرمة للحرائر المسلمات، ولأنهن إلى الصيانة أقرب، ومن الخيانة أبعد، ولأنهن لا يتعاطين ما يتعاطاه الإماء والكتابيات من اتخاذ الأخدان.
قوله: {فامسحوا بوجوهكم وأيديكم} فى هذه السورة وزاد فى المائدة (منه) لأن المذكور فى هذه بعض أحكام الوضوء والتيمم، فحسن الحذف؛ والمذكور فى المائدة جميع أحكامهما، فحسن الإثبات والبيان.
قوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} ختم الآية مرة بقوله (فقد افترى) ومرة بقوله (فقد ضل) لأن الأول نزل فى اليهود، وهم الذين افتروا على الله ما ليس فى كتابهم، والثانى نزل فى الكفار، ولم يكن لهم كتاب فكان ضلالهم أشد.
قوله {يا أيهآ الذين أوتوا الكتاب} وفى غيرها (يأهل الكتاب) لأنه سبحانه استخف بهم فى هذه الآية، وبالغ، ثم ختم بالطمس، ورد الوجوه على الأدبار، واللعن، وأنها كلها واقعة بهم.
قوله {درجة} ثم فى الاية الأخرى {درجات} لأن الأولى فى الدنيا والثانية فى الجنة. وقيل: الأولى بالمنزلة، والثانية بالمنزل. وهى درجات. وقيل: الأولى على القاعدين بعذر، والثانية على القاعدين بغير عذر.
قوله: {ومن يشاقق الرسول} بالإظهار هنا وفى الأنفال، وفى الحشر بالإدغام، لأن الثانى من المثلين إذا تحرك بحركة لازمة وجب إدغام الأول فى الثانى؛ ألا ترى أنك تقول اردد بالإظهار، ولا يجوز ارددا وارددوا وازددى، لأنها تحركت بحركة لازمة (والألف واللام فى "الله" لازمتان، فصارت حركة القاف لازمة) و (ليس) الألف واللام فى الرسول كذلك. وأما فى الأنفال فلانضمام (الرسول) إليه فى العطف لم يدغم؛ لأن التقدير فى القاف أن قد اتصل بهما؛ فإن الواو يوجب ذلك.
قوله {كونوا قوامين بالقسط شهدآء لله} ، وفى المائدة: {قوامين لله شهدآء بالقسط} لأن (الله) فى هذه السورة متصل ومتعلق بالشهادة، بدليل قوله: {ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين} أى ولو تشهدون عليهم، وفى المائدة متصل ومتعلق بقوامين، والخطاب للولاة بدليل قوله: {ولا يجرمنكم شنئان قوم} الآية.
قوله: {إن تبدوا خيرا أو تخفوه} وفى الأحزاب {إن تبدوا شيئا} لأن هنا وقع الخير فى مقابلة السوء فى قوله: {لا يحب الله الجهر بالسوء} والمقابلة اقتضت أن يكون بإزاء السوء الخير، وفى الأحزاب بعد (ما فى قلوبهم) فاقتضى العموم، وأعم الأسماء شىء. ثم ختم الآية بقوله: {فإن الله كان بكل شىء عليما} .
قوله: {وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض} وباقى ما فى هذه السورة {ما في السماوات وما في الأرض} لأن الله سبحانه ذكر أهل الأرض فى هذه الآية تبعا لأهل السماوات، ولم يفردهم بالذكر لانضمام المخاطبين إليهم ودخولهم فى زمرتهم وهم كفار عبدة الأوثان، وليسوا المؤمنين ولا من أهل الكتاب لقوله {وإن تكفروا} فليس هذا قياسا مطردا بل علامة.
قوله {ويستفتونك في النسآء} بواو العطف وقال فى آخر السورة {يستفتونك} بغيرواو، لأن الأول لما اتصل بما بعده وهو قوله: {في النسآء} وصله بما قبله بواو العطف والعائد جميعا، والثانى لما انفصل عما بعده اقتصر من الاتصال على العائد وهو ضمير المستفتين و [ليس] فى الآية متصل بقوله: {يستفتونك} لأن ذلك يستدعى: قل الله يفتيكم فيها أى فى الكلالة، والذى يتصل بيستفتونك محذوف، يحتمل أن يكون (فى الكلالة) ، ويحتمل أن يكون فيما بدالهم من الوقائع.
فضل السورة
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل من ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرئ من الشرك، وكان فى مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم. وعنه صلى الله عليه وسلم من قرأ هذه السورة كان له بعدد كل امرأة خلقها الله قنطارا من الأجر، وبعددهن حسنات ودرجات، وتزوج بكل حرف منها زوجة من الحور العين. ويروى: يا على، من قرأ سورة النساء كتب له مثل ثواب حملة العرش، وله بكل آية قرأها مثل ثواب من يموت فى طريق الجهاد.
هذه الأحاديث ضعيفة جدا وبالموضوعات أشبه والله أعلم.
بصيرة فى.. يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود
اعلم أن هذه السورة مدنية بالإجماع سوى آية واحدة {اليوم أكملت لكم دينكم} فإنها نزلت يوم عرفة فى الموقف، ورسول الله صلى الله عليه وسلم راكب على ناقته العضباء، فسقطت الناقة على ركبتيها من ثقل الوحى، وشرف الآية.
عدد آياتها مائة وعشرون فى عد الكوفى، واثنتان وعشرون فى عد الحجاز والشأم، وثلاث وعشرون فى عد البصرى.
وكلماتها ألفان وثمان مائة وأربع، وحروفها أحد عشر ألفا، وتسع مائة وثلاثة وثلاثون حرفا.
المختلف فيها ثلاث: العقود، {ويعفوا عن كثير} ، {فإنكم غالبون} .
وفواصل آياتها (ل م ن د ب ر) يجمعها (لم ندبر) اللام فى ثلاث كلها سبيل.
واسمها سورة المائدة، لاشتمالها على قصة نزول المائدة من السماء، وسورة الأحبار؛ لاشتمالها على ذكرهم فى قوله: {والربانيون والأحبار} وقوله: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار} .
وجملة مقاصد السورة المشتملة عليها: الأمر بوفاء العهود، وبيان ما أحله الله تعالى من البهائم، وذكر تحريم المحرمات، وبيان إكمال الدين، وذكر الصيد، والجوارح، وحل طعام أهل الكتاب، وجواز نكاح المحصنات منهن، وتفصيل الغسل، والطهارة، والصلاة، وحكم الشهادات، والبينات وخيانة أهل الكتاب القرآن، ومن أنزل عليه، وذكر المنكرات من مقالات النصارى، وقصة بنى إسرائيل مع العمالقة، وحبس الله تعالى إياهم فى التيه بدعاء بلعام، وحديث قتل قابيل أخاه هابيل، وحكم قطاع الطريق، وحكم السرقة، وحد السراق، وذم أهل الكتاب، وبيان نفاقهم، وتجسسهم وبيان الحكم بينهم، وبيان القصاص فى الجراحات، وغيرها، والنهى عن موالاة اليهود والنصارى، والرد على أهل الردة، وفضل الجهاد، وإثبات ولاية الله ورسوله للمؤمنين، وذم اليهود (فى) قبائح أقوالهم، وذم النصارى بفاسد اعتقادهم، وبيان كمال عداوة الطائفتين للمسلمين، ومدح أهل الكتاب الذين قدموا من الحبشة، وحكم اليمين، وكفارتها، وتحريم الخمر، وتحريم الصيد على المحرم، والنهى عن السؤالات الفاسدة،وحكم شهادات أهل الكتاب، وفصل الخصومات، ومحاورة الأمم رسلهم فى القيامة، وذكر معجزات عيسى، ونزول المائدة، وسؤال الحق تعالى إياه فى القيامة تقريعا للنصارى، وبيان نفع الصدق يوم القيامة للصادقين.
الناسخ والمنسوخ:
فى هذه السورة تسع آيات {لا تحلوا شعآئر الله} م [ {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} ن {إنما جزآء الذين يحاربون الله ورسوله} م] {إلا الذين تابوا} ن للعموم {فإن جآءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم} م {وأن احكم بينهم} ن للتخيير: وقيل: هى محكمة {ما على الرسول إلا البلاغ} م آية السيف ن {عليكم أنفسكم} م آخر الآية ن جمع فيها الناسخ [والمنسوخ] وهى من نوادر آيات القرآن {شهادة بينكم} فى السفر من الدين م {وأشهدوا ذوي عدل منكم} ن نسخت لشهاداتهم فى السفر والحضر {فإن عثر} م ذوى عدل منكم ن {ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة} م شهادة أهل الإسلام ن.
المتشابهات:
قوله {واخشون اليوم} بحذف الياء، وكذلك {واخشون ولا تشتروا} وفى البقرة وغيرها {واخشونى} بإثبات الياء، لأن الإثبات هو الأصل، وحذف و {واخشون اليوم} من الخط لما حذف من اللفظ، وحذف {واخشون} و (لا) موافقة لما قبها.
قوله: {واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور} ثم أعاد فقال: {واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} لأن الأول وقع على النية، وهى ذات الصدور، والثانى على العمل. وعن ابن كثير أن الثانية نزلت فى اليهود، وليس بتكرار.
قوله: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم} وقال فى الفتح {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما} وقع ما فى هذه السورة موافقة لفواصل الآى، ونصب ما فى الفتح موافقة للفواصل أيضا، ولأنه مفعول (وعد) ، وفى مفعول (وعد) فى هذه السورة أقوال: أحدها محذوف دل عليه (وعد) ، خلاف ما دل عليه أوعد أى خيرا. وقيل: محذوف، وقوله: {لهم مغفرة} تفسيره. وقيل: {لهم مغفرة} جملة وقعت موقع المفرد، ومحلها نصب، كقول الشاعر:
وجدنا الصالحين لهم جزاء ... وجنات وعينا سلسبيلا
فعطف (جنات) على (لهم جزاء) . وقيل: رفع على الحكاية، لأن الوعد قول؛ وتقديره قال الله: لهم مغفرة. وقيل: تقديره: أن لهم مغفرة، فحذف (أن) فارتفع ما بعده.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 697.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 696.15 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (0.25%)]