لم يعلنْ زواجنا خوفًا من زوجته الأولى، فهل أطلب الطلاق؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-11-2021, 07:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي لم يعلنْ زواجنا خوفًا من زوجته الأولى، فهل أطلب الطلاق؟

لم يعلنْ زواجنا خوفًا من زوجته الأولى، فهل أطلب الطلاق؟
أ. مروة يوسف عاشور



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكُركم بدايةً على هذا الموقع الذي أتاح لنا طَرْحَ مَشاكلنا، والتي لا نستطيع البَوْح بها أمام مجتمَعِنا، وكُلِّي أمَلٌ مِنَ الله أن أجدَ لديكم الحلَّ الصواب.

أنا فتاة تَزَوَّجتُ شابًّا يكبرني بسنوات عدَّة، اتَّفقنا على الزواج بشروطٍ مُعيَّنة، وبعد الزواجِ لَم يُحقِّق أي شَرْط من الشروط المتَّفق عليها!
كان زوجي متَزوِّجًا قبل زواجي مِن امرأةٍ، ثم طلَّقَها، وله ولدٌ مِن طليقتِه الأولى، ثم تزوَّج مِن امرأة أخرى وله ولدان منها، وهذا ما أعلمه قبل زواجي، ولكن بعد الزواج عَلِمتُ أنَّ لدَيه مشاكلَ كثيرةً مع زوجتِه الأولى التي طلَّقها، ومِن ثَمَّ لم يستخرجْ عقدَ زواجِنا؛ لِخَوْفه من علْمِ زوجته الأولى بزواجه منِّي، فترهقه بطلبات النفَقة!
أعيش عند أهلي، ويرفُض طلاقي، والسببُ أنه يُريدني ويحبني، فقد وجَد معي من السعادة ما لَم يجدْها عند غيري منَ الزوجتَيْن، أخْبَرني أخيرًا أنه سيردُّ زوجتَه الأولى، خَوْفًا على طفلِه مِن التشرُّد! فهل أطلب منه الطلاقَ أو أستمر معه؟!

أخبروني بالصواب، جزاكم الله خيرًا.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكِ الله أختي الكريمة، ومرحبًا بكِ في شبكة الألوكة، سائلة الله - عز وجل - أن يُلهمكِ الصواب، ويُوَفِّقكِ لما فيه صلاح دينكِ ودنياكِ.

مِن أسوأ المشاعِر التي يُصاب بها المرءُ في حياته اليأس؛ فإنه متى تسلَّل إلى نفسه، تَمَكَّن منها تمكُّن الليث مِن فريسته الضعيفة، وأخَذَ ينفث فيها سُمُومه؛ ليحيلَها إلى جثةٍ بلا حِراكٍ ولا نبضٍ, وتبدو الحياة بأكملها قاحلةً بلا حياة!
شرَع الله - تعالى - الزواج للسكن والراحة, وهو آيةٌ مِن آياتِ الله، ورحمة منه بعبادِه؛ ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21], وأقرَّ الإسلامُ هذه العلاقة في إطارٍ شرعيٍّ محددٍ، وجعَل لصحَّتِها شُروطًا, وليست العلاقة مجرَّد اجتماعٍ خفيٍّ بين رجلٍ وامرأةٍ على خَوْفٍ ممن حولهم وكأنها ليستْ له بزوجٍ!
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله: "إذا اتَّفَق الزوجان على أنَّ المرأة تبقى عند أهْلِها، أو على أنَّ القسم يكون لها نهارًا لا ليلاً، أو في أيام معينة، أو ليالي معينة، فلا بأس بذلك، بشرط إعلان النكاح، وعدم إخفائه"؛ فتاوى علماء البَلَد الحرام.
وقال في جواب له على سؤال عن زواج المسيار: "الواجب على كلِّ مسلم أن يتزوَّج الزواج الشرعي، وأن يحذرَ ما يُخالف ذلك، سواء سمِّي: زواج مسيار، أو غير ذلك، ومِن شرط الزواج الشرعي: الإعلان، فإذا كتَمَه الزوجان لَم يَصِح؛ لأنه والحال ما ذكر أشبه بالزِّنا".
فلا أُشَجِّع أي فتاة بصرْفِ النظر عن عُمرها على أن تَقبلَ بمِثْل هذا الحال الذي لا يُحقِّق مِن فوائد النكاح شيئًا, بل يزيد الفتاة عذابًا فوْق عذابها، ويُشعرها بالدونيَّة والنَّقص, فبدلاً مِن استشعار السعادة بقُرْب الزواج والانشِغال بإعداد حفْل زفافها كقريناتها، واختيار الثياب الجميلة، نجدها تفكِّر في غدِها، وتتطلع لمستقبلها بأعيُنٍ دامعة، وقلبٍ وجِلٍ, تخاف أن ينكشفَ الأمرُ، وترجع إلى بيتِ أهلها دون سابقِ إنذار، أو حتى دون سببٍ تعْلَمُه, وما يمنع الزَّوج من ترْكِها في أيِّ لحظة؟ فلا عقد يلزمه ولا إشهار يُجبره!
لا بُدَّ مِن الاعتِرافِ بالخطأ بإتمام الزواج دون تسْجيلِ عقد النكاح وإشهاره, وقد ظهَرت النية غير السويَّة بهذه البداية المخْزِية!
ومَن يحب ويُعلن حبَّه، فعليه أن يأتيَ بالدليل على تلك المحبة، وكما يُقال: الحب تضْحِية, وليس تصريحًا بسلْبِ الحُقُوق ونهب المحبوب, الحبُّ بذلٌ وعطاء وتحمُّلٌ من الطرفَيْن, ومَن يدَّعي الحب بلا مظهر واحدٍ مِن مظاهر هذه المحبة، فلا يلزمنا تصديقُه, وما أيْسَر الحديث بلا تنْفيذٍ.
أمامكِ الآن خياران: التَّرك أو الاستمرار, فأما الترك (الانفصال)، فلا يبدو لي أنكِ تميلينَ إليه ولا أُشجِّع عليه ما بقِيَتْ سُبُل الإصلاح وعلامات التحسُّن تلوح في الأفُق, وإلا فمِن حقِّ المرأة أن تنفصلَ عن زوجٍ لا يراعي حقَّها, ويجد في نفسه الحرَج مِن إعلان خبَر زواجِه بها.
وأمَّا الاستمرار فلا بد أن يكونَ على نحوٍ آخر, فكما لزوجِه الثانية ومَن يريد أن يرجعَها حقوقٌ، فلكِ مثلهنَّ تمامًا لا تنقص شيئًا؛ فالنفَقة والمبيتُ والعدل فيما يستطيع واجبٌ عليه؛ سواء خشِيَ زوجتَيْه، أم المجتمع، أم غيرهم, وبصرف النظر عن مشكلاته معهن، فلكِ كامل الحق في تسجيل العقد وتوْثيقه من الجهات الرسميَّة المختَصَّة, فإنْ أبى فأنصحكِ بتوسيط من تظنُّين فيه صلاح الدِّين، وحُسن الخلق، والقدرة على التحَدُّث بما يليق؛ فالدِّينُ والخلُقُ لا يعني بالضرورة القُدرة على الحديث الفعَّال والتأثير الإيجابي في الناس, وهي مهارة لا تتوفَّر في الكثير من الناس.
إنْ لَم تجدي فيمَن حولكِ مَن يصلُح لتلك المهمَّة، فلا مناص مِن أنْ تَتَحَدَّثي إليه أنتِ بما لَدَيْكِ من حقٍّ عليه، ولْيكُنْ أول ما تسْعين إليه توثيق عقد الزواج, ثُمَّ العدل بينكنَّ في المبيت والنفَقة, وإعلان الزواج دون تحرُّج أو خوفٍ, فعلامَ يخشى الناسَ مَن لَم يعصِ الله؟
خوفه مِن زوجه لا مبَرِّر له؛ فالمشكلاتُ بينهما قائمةٌ ومستمرةٌ، وقد تثور قليلاً كما تثور لأي أمرٍ إن هي علمَتْ بنبأ زواجه، ثم لن تلبثَ أن تعودَ, وهذا حالُ الكثير منَ النساء, فعليكِ بتشْجيعِه على تلك الخطوة التي تقِف حاجزًا في سبيل حُصولكِ على حُقوقكِ كلها, فكما يبدو أن خَوْفه منَعَه من إعلان الزواج، ثُم عجز عن إشهار النكاح, ثم تدرَّج في التقصيرِ في بقية الحقوق، فلا مسكن خاصٌّ يجمعكما، ولا إنجاب - كما يبدو - ولا راحة في أيِّ مجال من مجالات الحياة!
أُذَكِّركِ أيضًا بأمر مُطلقتِه، وألا تقفي حجر عثرةٍ في طريق إرجاعها؛ فالطلاقُ له عواقبُه الوخيمةُ وبلاياه الكثيرةُ, على ألا يكونَ ذلك على حِسابكِ أنتِ؛ ففَرْقٌ كبيرٌ بين طلب الحقِّ والتعدِّي على حُقوق الآخرين.
أخيرًا، يُحكى أنَّ أحد القادة البواسِل رجَع مِن المعركة كسير القلبِ، حسيرَ النفسِ؛ مما أصابه من هزيمة، ولحقه مِن عار, فدلف غرفتَه ليقَعَ بصرُه على نملةٍ تُحاول تسلُّق الجدار، وتخفق مرة بعد مرة, وتعجب مِن تَكرارها للمُحاولات، حتى عدَّ لها أكثر مِن ستِّين مُحاولةً، نجحتْ في آخرها في الصعود والوُصول إلى مُبتغاها.
الحياةُ صعبة، وهكذا جبلها اللهُ, لكن يبقى هناك أملٌ ما بقي فينا عقلٌ يفكِّر، وقلبٌ ينبض بحبِّ الله، والرضا بقضائِه.

وفَّقكِ الله، وأصلح حالكِ، ومتَّعكِ بحياةٍ زوجيَّة سعيدةٍ، ورزقكِ الذريَّة الطيِّبة، وأنار دربكِ بكل خيرٍ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]