|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أكره زوجي ولا أشعر معه بالسعادة أ. لولوة السجا السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدةٌ متزوِّجة ولديَّ 3 أطفال، مشكلتي أني أعيش مع رجلٍ عبارة عن جسد بلا روح، فهو في البيت كعدَمِه، وعلاقتُه بي مثل الإخوة مع بعضهم.. زوجي إنسان بارد، وغير متفاعل معي في الحياة، سلبي لأبعد الحدود، ودائمًا أنا المبادِرة في كل شيء، ومِن جانبه لا يوجد تفاعُل في أي شيء! اكتشفتُ أنه يستخدم التنباك، وله علاقات نسائية وبينه وبينهنَّ كلام عاطفي، كذلك وجدتُ له حسابًا جنسيًّا.. ينام عن الصلوات، وإذا استيقظ صلى ما فاته، وعندما واجهتُه لَم يعترفْ بذلك، لكنه وَعَدني أن يتغيَّر، لكن ما زال على حاله، وما زالتْ علاقاته المحرمة كما هي! أصبحتُ أكرهه، ولا أستطيع الحياة معه، ومع هذا فأنا لا أريد الطلاق، مع أني موظفة وأستطيع أن أستقلَّ بحالي، لكن ظروف أهلي لا تسمح! أريد نصيحتكم بارك الله فيكم: هل أصبر عليه أو لا؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: أختي الكريمة، الحياة عامة والعلاقة الزوجية خاصة لا تخلو من المكدرات والمنغصات على اختلاف الأسباب، وإنَّ مواجهة ذلك إنما يكون بتحقيق التقوى مع الصبر، لكن ما دامت المسألة بلغت حد ترك الصلاة، فإن الأمر هنا يختلف؛ حيث يرى جمعٌ كبير من العلماء كفر تارك الصلاة، والذي يشمل تركها، أو ترك بعضها، أو جمعها في وقت واحد، ويفعل كل ذلك عمدًا. لذا فإني أقترح عليك مناصحته وتخويفه، وتهديده بطلب الطلاق، مبينة له أن هذا حكم الشرع، فإن صلح حاله فالحمد لله، وأما إن رفض أو وعد خيرًا، لكنه لا يزال باقيًا على تفريطه، فلك الخروج من المنزل وطلب الطلاق؛ حيث إنَّ تارك الصلاة يكفر، وبناء عليه لا تحلين له، ولا يجوز لك البقاء معه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمَنْ تَرَكها فقد كفر))، فإنْ صلى الصلوات في وقتها فما بقي مِن أمر العلاقات وتعاطي المحرم فذلك أمرٌ يَحتاج منك إلى استمرار في التذكير والنصح، وأنت مُخَيَّرة بين البقاء أو الانفصال إن رأيتِ أنَّ المصلحة في ذلك أكبر؛ كأن تخشي سوء أثر ذلك على أطفالك مثلًا. أنصحك بالدعاء، وكثرة الذكر والاستغفار، مع ملازَمة الطاعات بعمومها، فإنها مِن أسباب صلاح الأزواج والذرية؛ قال تعالى واصفًا حال زكريا بعد أن قال جل جلاله: {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} [الأنبياء: 90]، وقال عز من قائل: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90]. أسأل الله أن يُفرج همك، ويُيسِّر أمرك، ويُصلِح زوجك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |