|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي كثير الكلام ويتدخل في أموري الشخصيَّة! أ. زينب مصطفى السؤال مشكلة زوجي أنه كثير الكلام، يتدخَّل في كلِّ صغيرة وكبيرة في شؤوني الشخصيَّة، يحب سماع التفاصيل الكثيرة. لا أستطيع أن أصارحَه بهذا؛ حتى لا أجرحه، لكني أتعب مِن كثرة أسئلته الموجَّهَة إليَّ، وأحيانًا يكرِّر الأسئلة مع تغيير الأسلوب، عادة أصبر عليه وأُجيبه، وأحيانًا أغضب ويعلو صوتي بـ: (كفاية)، فيُخاصمني، ويمتنع عن الحديث معي، ثم يعود فيكلمني. الجواب أختي الحبيبة،, بدايةً أسعدني اهتمامك بمحاولتكِ حل أي أمر تُعانين منه، أو يزعج علاقتك بزوجك، وإن كان صغيرًا، وكذلك شعرتُ مِن رسالتكِ أنكِ من الشخصيَّات الحمولة؛ حيث أخبرتِ عن صَبركِ ومراعاتكِ لمشاعِره، وعدم مُواجهتِه كي لا تجرحيه. من الواضح أنَّ مِن طبع زوجكِ كثرةَ الكلام، وتدخُّله في كلِّ أمر، واهتمامه بالتفاصيل، وهذا يدلُّ على شدة ارتباطه بك وقُربه منك، فالإنسانُ عادة لا يرتاح في الحديث ويفتح قلبه للكثير منَ الكلام، إلا حينما يكون قريبًا ممن أمامه، وأغلب النِّساء يُفَضِّلْنَ الرجلَ الثرثار عن الرجل الصامت، وإن كان الوسَط هو الأفضل، لكن الرجل الثَّرثار بالنِّسبة للمرأة أريح كثيرًا، فغُمُوض الرجل وكثرة صمتِه متعب للمرأة جدًّا، ويجعلها تعاني كثيرًا، ولا تشعر بثقة كبيرة في معرفتها عنه جيدًا، كما تتمتع زوجة الرجل المتحدث. لكن في نفس الوقت أقدِّر انزعاجك مِن كثرة كلامه وتدخُّله واهتمامه بالتفاصيل، ولذلك سأرشدكِ لعدة نصائح؛ علها تفيدك - بإذن الله - ليتوازن الأمر: لا بد أن تثقي أن هذا طبْعٌ وصِفة فيه، فلا بد أن تتقبَّليها وتحبِّيها؛ لأنَّ البشَر مختلفين، فقط يمكنكِ الوصول معه لحلٍّ يريحك يراعيك حينما تكونين غير قادِرة على الحديث. فمثلاً لا تكتمي بداخلك ضيقكِ وتجاوبيه في وقتٍ تكونين غير مُستعدَّة فيه للإجابة؛ لأن هذا سيُسَبِّب انفجاركِ بعد وقت كما ذكرتِ، فكوني واضحةً وصريحةً بأنك منشغلة الآن، أو لا يمكنك الرد على سؤاله، وفي نفس الوقت طمئنيه وأشْعريه بالثقة بأنك ستردِّين عليه فوْر انتهائك مما يشغل يدكِ مثلاً أو في وقتٍ تستطيعين فيه الرد عما يسأل عنه باستفاضةٍ. الإنسان المتحدِّث بكثرة لديه طاقة للحديث، فاستغلِّيها ووجهيها في شيءٍ مفيدٍ، وفي نفس الوقت هذا سيشغله عن التركيز معك، مثلاً في حالة أنَّ لديك أطفالاً فأخبريه أنكِ قرأتِ أن الأب أو الأم المتحدثان يكون أبناؤُهم أكتر تمتُّعًا بالذكاء والاجتماعية، وأكثر إلمامًا بالحصيلة اللغوية، وأنك سعيدة بأن هذه الصِّفة فيه ستؤثِّر إيجابيًّا على أبنائكم، إن هو أعطاهم اهتمامًا، وتحدَّث إليهم كثيرًا. وختامًا أذكركِ بالدُّعاء والالتجاء إلى الله في كلِّ أمر يشق عليك، وفقك الله، ويسَّر لك كل خير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |