(رحلة ياسمين: قصة مسلسلة للأطفال ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 337 - عددالزوار : 90549 )           »          أصول في دراسة مسائل التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 8962 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 224 - عددالزوار : 22800 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 170 - عددالزوار : 103837 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 228 )           »          ردا على مثيري الفتن .. { إن الدين عند الله الإسلام } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المرأة المسلمة.. مكانتها وحقوقها في الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 868 )           »          تحمّل المسؤولية واقع مفقود في الحياة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تأملات في قول الله تعالى:{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-06-2021, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,793
الدولة : Egypt
افتراضي (رحلة ياسمين: قصة مسلسلة للأطفال )

(رحلة ياسمين: قصة مسلسلة للأطفال (1) الصغير الطموح)





جميلة بنت محمد الجوفان
















الحلقة الأولى: (الصغير الطموح)











كانَ الطّيرُ الصَّغير يحدِّقُ فيما حولَهُ بفُضولٍ..
نظرَ إلى السماءِ، ورأَى الطُّيورَ تحلِّقُ بسعادةٍ فوقَ رأسهِ.. نظرَ حَوْلَهُ فرأَى أشجاراً خضراءَ وحقولاً ذهبيّةً .. وحيواناتٍ غريبةً لم يرَها مِن قبلُ.. تمنّى أنْ يخرج من عشِّهِ ليتعرفَ ما حَوْلَهُ. وقرّرَ أنْ يُفاتحَ أمَّهُ بذلك حِينَ عودَتِها...

انتظرَ الطّيرُ الصَّغيرُ وانتظر، وأخذ يتمَلملُ في العشِّ، يُريدُ أنْ يَخرجَ من عشِّهِ ليرى العالَم الفسيح.




وأخيراً جاءتْ أمُّهُ...

قفز الصغيرُ فرِحًا لتحيَّتها، ضمَّتْهُ أمُّهُ بحنانٍ بَيْنَ جناحَيْها ونقَرَتْ على رأسهِ الصَّغيرِ بمنقارها تُداعبُهُ قائلةً:




- كيف حالُ صغيري اليوم؟؟ أراك استيقظتَ باكراً..




- نعمْ أُمِّي... لقد استيقظتُ باكراً، وكُنتُ أتأمَّلُ السَّماءَ.. آهٍ كم هيَ جميلةٌ يا أمّي! أريد أنْ أطِيرَ مثلَكِ وأحلِّقَ في السّماءِ..





ضحكَتِ الأمُّ، وقالت: بنيَّ، مازلتَ صغيراً.. انظُرْ إلَى جناحَيْكَ فَهُمَا ما زالا صغيرَينِ.. لا بُدَّ أنْ تصبرَ وتأكلَ جيداً حتى ينموَ جناحاكَ، وحينَها تستطيعُ الطيرانَ.





ضربَ الصّغيرُ برجلِهِ في العُشِّ وصاحَ: أنا لست صغيراً.. انظُري، انظُري.. ومدَّ جناحَيهِ بقوّةٍ.

هزَّتْ أمُّهُ رأسَها بيأسٍ وقالتْ: آه.. يا لكَ مِن صغيرٍ عنيدٍ! هلْ يجبُ عليَّ أنْ أُعيدَ كلامي كلّ يومٍ؟ كم قلت لك يا صغيري: اصبرْ.. اصبرْ، سوفَ تطيرُ بإذْنِ اللهِ، لكُلِّ شيءٍ وقتُهُ.





حرَكةٌٌ في العشِّ المجاور لفتَتْ نظر الصّغيرِ، التفَتَ لِيَرَى، فرأى صغيرَينِ جميلَينِ في نفْسِ سنِّهِ، وكان والِدُهُما يطعمُهُما بمنقارهِ، ووالدتُهما تزقزقُ حولَهُما بسُرورٍ.





حَزِنَ الصَّغيرُ، وقال لأُمِّهِ: أُمّي، أينَ أبي؟؟ أليس لديَّ أبٌ كبقيّةِ الطُّيور.





تنهّدتْ أمُّهُ بحُزْنِ، وقالت: بلَى يا بُنَيَّ، كان لكَ أبٌ حنونٌ عطوفٌ، ولكنَّهُ سافرَ - يا بُنَيَّ - وأنت ما زلتَ في البَيضةِ لم تفقسْ بعدُ. قالَ الصغيرُ: سافَرَ؟؟ وَإِلى أينَ سافرَ يا أمِّي؟؟





قالت الأمّ: سافرَ إلى بلادٍ بعيدةٍ.. بعيدةٍ جدًّا.





قال الصغير: متى يعودُ إذَنْ يا أمّي؟؟ لقد اشتقتُ إليهٍ.





مسحَتِ الأمُّ دمعةً ترقرقتْ من عينيها، ونظرت إلى السماءِ وقالتْ بحزنٍ: لا أدري يا بُنَيَّ، لا أدري.. قالتْ ذلك وهي تتذكَّرُ كيف اصطادَ الصيَّادُ زوجَها ووضعَهُ في قفصٍ وذهبَ به بعيداً. تنهّدتْ بحُزنٍ ثم قالت: هيّا يا بني، كُفَّ عن إلقاءِ الأسئلةِ علَيَّ أنْ أنطلِقَ لأبحثَ عنِ الطَّعامِ.





فقال الصغيرُ: ولكنْ - أُمّيْ - ماذا عنِ الطيَران؟؟ أريد أن أطيرَ يا أمّي.

ولكنّ الأمَّ طارتْ بعيداً، وَهِيَ تقولُ لابنِها الصّغيرِ:




يا بُنيَّ، لا تقلقْ. ستطيرُ.. ستطيرُ في السَّماءِ يوماً.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]