|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يفسد ابني أ. زينب مصطفى السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة ولديها ولد كثير الحركة والكذب ونقل الكلام، بسب أبيه؛ فهو مَن يعلمه الكذب والتجسس والأخلاق السيئة، وتسأل: ماذا تفعل معهما؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أمٌّ لثلاثة أطفال؛ ولدين وبنت - حَفِظهم الله - والآن حامل، مشكلتي مع ولدي الأكبر: عمره ١٠ سنوات، ذكي واجتماعي جدًّا، لكنه كثير الحركة، لا يحترم أحدًا، يُسَبِّب لي مشكلات كثيرة مع الآخرين، مع العلم بأن والده يُدَلِّـلُه كثيرًا، ولا يُعَلِّمه الصواب من الخطأ، حاولتُ كثيرًا معه، لكني فشلتُ. أتحمَّل كثيرًا من مسؤولياتي تجاه أولادي، وخاصة هذا الطفل، فأُعَلِّمه وأدرِّسه، وأحاول تعليمه الصواب من الخطأ، لكن المشكلة أني كلما نجحتُ في شيءٍ واستقام الولدُ عليها، وبمجرد أن يرى والدَه يضيع كل مجهودي السابق ويعود كما كان؛ فوالدُه غيرُ مهتمٍّ بما أفعل، لا يسأل عن مدرسته، ولا يهتم بدروسه، وإذا أحدث الطفلُ مشكلة يضع اللوم عليَّ. كذلك مِن مشكلاته أنه يكذب، ويساعِدُه على ذلك والدُه؛ إذ يُعَلِّمه التجسُّس ونقْل الأخبار إليه، حتى إنَّ الطفلَ ينقل له كلَّ شيءٍ عني وعن أهلي، وكاد الأمرُ يصل في مرة إلى الطلاق بسبب النقل الخطأ! لاحظتُ عليه الأيامَ الماضية تدنيه في المستوى الدراسي، وكثرة مشكلاته مع زملائه ومعلميه، ويرى والدُه أني المُقَصِّرة معه، ويُرجع اللوم والخطأ عليَّ. تَعِبْتُ مِن حياتي مع زوجي، وبدأتُ أكره البيتَ وابني، الذي يُسبب لي المشكلات، حتى إنني كثيرًا ما أضْرِبُه، ووصل الأمرُ إلى إهماله تمامًا! وصل به الحال إلى أنه يضرب إخوته، ويقول لهم كلامًا جارحًا؛ مثل: أنتم لستم إخوتي، أنا أكرهكم! وإذا سألتُه: لم ذلك؟ يقول: أنا ألعب معهم، أمازحهم...! أخبروني كيف أتصرَّف معه ومع والده؟ الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، مِن أكثر الأمور التي تجعل الطفلَ يُعاني في حياته الطفولية ومستقبله - اختلافُ أُسلوب التربية بين الأبوَيْنِ، فهذا يجعل الطفلَ يشعُر بالصراعات، ولا يعلم الصوابَ مِن الخطأ، ولكن مع ذلك يجب أن تعلمي أن تأثيرَ الأم أكبرُ بكثيرٍ مِن تأثير الأب على الطفل؛ لأنَّ عدد الساعات التي تقضيها الأمُّ معه مُضاعَفة بالنسبة لعدد ساعات جلوسه مع والده، فإليك تلك النصائح التي إنِ اتبعتِها - بإذن الله - فسترتاحين ويرتاح ابنك: أولًا: يجب أن تكسبي الطفلَ بحبك وعطْفِك وحنانك الدائم؛ فالإنسانُ بطبعه يميل إلى مَن يمنحه الدلالَ، ويُشفق عليه، ويشعر به ويفهمه، ولا يطلب منه مسؤوليات، فامنحي ابنك الأمان، وكوني بقربه دومًا، وتحدثي معه بهدوءٍ، ودون أي صراخ. • أشْعري ابنك دومًا بأنه قد كبر، وأنك تثقين فيه، وتعلمين أنه سيفعل الصواب في حياته دومًا؛ لأنه ذكي، ويُفَكِّر في كلِّ موقف، ويستطيع تمييز الصواب من الخطأ، تلك الثقة ستجعله يعتمد على نفسه في معرفه الطريق السليم في حياته كلها. • علِّميه أنت كذلك كيف يُفَكِّر في كلِّ موقف، وكيف يحلُّ المشاكل بين إخوته، وكيف يساعدهم لأنه الأكبر والأذكى والأنضج عقلًا؛ لأن مضايقته لهم نوعٌ من الحبِّ واللعب، فعلِّميه أنت كيف يُحب، ولكن بطريقتك الخاصة. • شعرتُ مِن رسالتك باهتمامك بدراسته، وهذا أيضًا سيؤثر كثيرًا إن احْتَضَنْتِه وحللتِ مشاكله النفسية بصحبتك له، ومصادقتك إياه. • أشركيه معكِ حينما تكونين متعَبة، واسأليه: ما رأيك، ماذا أفعل لكي أرتاح؟ اجعليه يُفَكِّر ويكتسب الثقة كالكبار، فقد اقترب مِن سن التمييز، اجعلي فترةَ دراسته نوعًا من المتعة لكما، مثلًا: اجعلي حل الواجب كمسابقةٍ له يتحدى نفسه فيها؛ كم سيستغرق من الوقت لحله، أو لحفظ شيءٍ، أو كافئيه بشيءٍ إن انتهى منه، حينها سيُحِبُّ دراسته، تحدثي معه عن مُستقبله وطموحِه، وكيف أنَّ الدِّراسة هي بداية الخطوة لتحقيق تلك الأهداف. • أهم نقطة هي: ألا تشعريه أبدًا باختلافك أنت ووالده، احكي له أن والده يهتم به، وأنكما أنجبتماه معًا، وستكونان سعيدين بأي تفوُّقٍ له، وحينما يحكي لك عن أيِّ شيء خطأ علَّمَهُ له والده أخبريه بأنه ربما فَهِم والدَه خطسيًّا، وتذكَّري دائمًا أنَّ الأبناء هبة من الله، وأننا يجب أن نعاملهم بالإكرام والحبِّ، وبقَدْر ما تمنحينهم من الحب والاهتمام سيكون ثوابك عند الله، وسيُقدرونك ويثقون بك في المستقبل. جميعنا يحب تقدير الناس لهم على تعَبِهم، لكن إن افتقدتِ ذلك، فتذكري الأجر من الله تعالى، وتذكري أنَّ الأبناء تربيتهم مثل البذرة في الأرض، ترين ثمرتها بعد حين مِن الزمن، وأكبر ثمرة هي الأجر والثواب من الله تعالى. وختامًا لا تنسي الدعاء له ولزوجك كثيرًا، وتذكَّري أنَّ دعاء الأمِّ مُستجاب. أقر الله أعينك بأبنائك، ومنحك القوة والعافية
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |