كيف أتعامل مع زوجٍ مريض بالذهان؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صور من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          الآيات القرآنية المتعلقة بالوجه وأبعادها الفقهية: دراسة موضوعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تفسير قوله تعالى: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم ...} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وقفات تربوية مع سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ضعف حديث: (أطفال المشركين خدم أهل الجنة) وبيان مصيرهم في الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          واجب أمة الإسلام نحو نبيها محمد عليه الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضل الأذكار بعد صلاة الصبح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وقفات تربوية مع دعاء: (اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          نعمة عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تسخير الكون للإنسان: نظرات وتأملات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2021, 04:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,615
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتعامل مع زوجٍ مريض بالذهان؟!

كيف أتعامل مع زوجٍ مريض بالذهان؟!


أ. عائشة الحكمي


السؤال
مِن أشهر قليلةٍ بدأ زوجي يتصرَّف تصرُّفات غريبة بعض الشيء؛ منها: اعتقاده أن الناس تراقبه، وأنَّ كل العيون مُسَلَّطة عليه، كذلك لا يستطيع أن يقولَ جملة واحدة مرتبة، كما أنه حاول الانتحار!
مع العلم أنه كان قبل مرَضِه اجتماعيًّا، ولكنه خَجُول بعض الشيء، كما أنه كان يتعاطَى الحشيش، ويشرب الخمر، وفي يوم من الأيام أسرف في شرب الخمر، ثم مرض بعدها، وأصبحتْ هذه الأفكار ملازمة له.
عَرَضْناه على طبيبٍ نفسي، فشخَّص حالته بالذهان الزوري، ووصَف له عدة أدوية؛ مثل:
- risperidone حبة واحدة يوميًّا لمدة 8 أيام، ثم حدَّد له حبتَيْن في اليوم صباحًا ومساءً.
- zelax نصف حبة لمدة عشرة أيام، ثم حبة واحدة في اليوم.
- valproate de sodium مرتين يوميًّا، كل مرة حبة واحدة.
بدأ في العلاج منذ شهر تقريبًا، والحمدُ لله بدأت الأفكارُ تزول عنه، وظهر التحسُّن عليه.
بعد العلاج بدأتْ تظهر عليه بعضُ الأعراض؛ مثل: كثرة الخمول، رغبة شديدة في النوم، عدم الخروج من البيت مع أصدقائه، لا يتكلم ويظل ساكتًا، حتى إذا ألححتُ عليه!
لا يتحدث مع أحدٍ إلا إذا سأله أحد سؤالاً، فيجيب ثم يسكتُ، وعندما أطلب منه الحديث يقول: لا أستطيع فتح أي موضوع أو حوار.
الطبيب يرى أن هذا شيءٌ طبيعيٌّ، فهل حقًّا هذا طبيعي؟ وبِمَ تَنْصحونَني؟
هل تنصحونني أن أجبرَه على الخُروج من البيت؟ وما الأسلوب الأمثل كي لا أجرحه؟ وهل من الممكن أن يطيب مِن هذا المرض نهائيًّا، ويترك العلاج؟ وهل وارد أن يكونَ هذا بسبب شُرب الخمر، وليس ذهانًا؟ وهل يمكن الشفاء إذا ترك شرب الخمر؟ أو سيستمر الذهان معه طوال حياته؟ وهل مع العلاج واستمراره يمكن أن يُشفَى نهائيًّا؟ وهل هذه الأدوية فعَّالة وصحيحة ويمكن بها شفاؤُه؟ وكيف أساعده ليسترجع ثقتَه بنفسه وتقوى شخصيتُه؟


الجواب
بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان

قيل لعثمان بن عفان - رضي الله عنه -: "ما منعك مِن شرب الخمر في الجاهليَّة، ولا حرَج عليك فيها؟ قال: إني رأيتها تذهب العقل جملةً، وما رأيتُ شيئًا يذهب جملةً ويعود جملةً؛ "العقد الفريد"؛ ابن عبدربه.
أيتها العزيزة، بالوصف الذي ذكرتِه فإنَّ تشخيص الطبيب النفسي موفقٌ - إن شاء الله عز وجل – وموثوق فيه؛ حيث يتضمن محتوى التفكير الزوري Paranoid thinking بعض الاعتقادات الاضطهادية من أنَّ الآخرين يُراقبونه، ويتجسَّسون عليه، ويتآمَرون على إيذائه، ومَن يُوَفَّق في التشخيص يُوَفَّق في العلاج - بإذن المولى عزَّ وجل - وها أنت تتلمَّسين الأثر الإيجابي من وراء استِعمال هذه الأدوية، أمَّا التغيُّرات التي لاحظتِها على زوجك بعد العلاج، فهي من الآثار الجانبية لهذه الأدوية، وسأضع لك بعض المعلومات الصيدلانيَّة عن أدوية زوجك؛ كي تكوني على بينةٍ ومعرفة، وبالله التوفيق:
عقار ريسبيريدون:
الاسم العلمي: Risperidone
الاسم التجاري: ®Risperdal
مضاد غير نمطي للذهان، ينفع في الفصام، ونوبات الهوَس في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبين، والتهيُّج المرتبط بحالات التوحُّد؛ كسُلُوك إيذاء الذات، والعدوان، ونوبات الغضب، وسرعة تغيُّر المزاج.

الآثار الجانبيَّة الشائعة:
1- النعاس.
2- زيادة الشهيَّة.
3- التعَب.
4- الأرَق.
5- الشلل الرعاشي.
6- تعذُّر الجلوس.
7- التقيُّؤ.
8- السُّعال.
9- الإمساك.
10- التهاب البلعوم الأنفي.
11- الروال (زيادة إفراز اللعاب).
12- سيلان الأنف.
13- جفاف الفم.
14- آلام البطن.
15- الدوار والغثيان.
16- القلَق.
17- الصُّداع.
18- احتقان الأنف.
19- الطفح الجِلدي.
20- تشنُّج عارض في عضلات الأطراف والرقبة.

عقار زيلاكس:
الاسم العلمي: Escitalopram Oxalate
الاسم التجاري: ®Zelax
مضاد للاكتِئاب؛ ينفع مِن الاكتِئاب والقلَق.

الآثار الجانبيَّة الشائعة:
1- النُّعاس والدوار.
2- اضطرابات النوم (الأرق).
3- الغثَيان.
4- الغازات.
5- اضطرابات المعدة (الإمساك).
6- انخفاض الدافع الجنسي أو الصُّعوبة في بُلُوغ هزَّة الجماع.
7- جفاف الفم.
8- التثاؤُب.
9- رنين الأذنين.
10- التعَب.

عقار فالبورات الصوديوم:
الاسم العلمي: Valproate de Sodium
الأسماء التجارية: ®Epival - ®Depakene - ®Valpron
مضاد للصرَع والتشنُّجات، ذو تأثير مثبت للمزاج.

الآثار الجانبية الشائعة:
1- اضطرابات الطمث (انقطاع الطمث مؤقتًا).
2- اضطرابات الجهاز الهضمي.
3- زيادة مُستوى اليوريا في الدم.
4- تساقُط الشَّعر مؤقتًا.
5- ارتفاع إنزيمات الكبد.
6- زيادة الوزن.
7- الغَثَيان.
8- التقيُّؤ.
9- نقص الصفائح الدمويَّة.
10- الارتباك.
على ضوء ذلك، يكون عقار ريسبيريدون هو الدواء الرئيس لعلاج الذهان، وزيلاكس لعلاج الاكتئاب (الانتحار عرضًا)، أما فالبورات الصوديوم فهو من مضادات التشنُّجات الصرعيَّة، ويستعملها بعض الأطباء كعلاجٍ مساعدٍ لتثبيت المزاج، وتقليل نوبات العنف، ويظهر أن الطبيب إنما أراد علاج الأثر الجانبي المتوقَّع من عقار ريسبيريدون؛ وهو حُدوث تشنجٍ عضلي، فوصَف لزوجك فالبورات الصوديوم كمضادٍّ للتشنُّج، وبذلك تكون الوصفة الدوائية التي اختارها هذا الطبيب ممتازةً ونافعة، وتدل على خبرةٍ دوائية، فأرجو ألا ينقطعَ زوجك عن هذه الأدوية حتى بعد التحسُّن والتعافي، إلى أن يخبرَه الطبيبُ بقطعها.
أمَّا الخمولُ وكثرة النعاس فهُما من الأعراض الجانبية للريسبيريدون وزيلاكس، لكن إذا رأيت النعاس زائدًا، فراجعي الطبيب المعالج، فلعلَّه يُشير عليه بخفض الجرعة.
أمَّا حالة الصمت وقلة التفاعل الاجتماعي، فربما تكون من الآثار الجانبية لأحد هذه الأدوية أو نتيجة التفاعل الدوائي في جسدِه، فاسألي الطبيبَ المعالج، فهو أعرف بحالة زوجك قبل وبعد استعمال هذه الأدوية.

هل تنصحونني أن أجبره على الخروج من البيت؟ وما الأسلوب الأمثل كي لا أجرحه؟
ساعديه على الخُروج، لكن ليس إجبارًا؛ فهذا الانسحاب الاجتماعي من تأثير الأدوية الكيميائية على الدماغ، وليس مجرد أسلوب حياة أو نمط شخصيَّة، فلا بُدَّ مِن أخْذِ هذه النقطة بعَيْن الاعتبار، ومع ذلك يُمكنك تشجيع زوجك على التفاعُل الاجتماعي من خلال خروجك معه في الزيارات العائليَّة، والخروج للتنَزُّه من وقتٍ لآخر، والتسَوُّق معًا، لكن لا تدفعيه دفعًا للكلام، وتحرجيه أمام أهلك أو أهله، وإنما أشْرِكيه في الكلامِ والحوارِ عن طريق طرْحِ الأسئلة أو موضوعاتٍ تثقين أنه يعرفها سلفًا، ويمكنه أن يفيدَ برأيه وخبرته، ولا تسأليه: "لماذا أنت ساكتٌ طيلة الوقت؟"؛ لأنكِ تعلمينَ الآن أن الأمرَ ليس بيده!
ولا تقلقي كثيرًا مِن مسألة ابتعاده عن خاصة أصحابه، فربما كانوا سببًا لما فيه زوجُك من مرضٍ وبلاء، ولعل من الخير أن يبتعدَ عنهم، وأنا من فئة الناس الذين يُؤثِرون اعتزالَ الناس، رغم أنَّ هذا الأمر لا يروق لكثيرين، ولكن مَن عرَف الناس معرفتي بهم، تعبَّد الله - عز وجل - باعتزالهم!

هل من الممكن أن يطيب مِن هذا المرض نهائيًّا، ويترك العلاج؟
التبكيرُ إلى العلاج أهمُّ مِن التفكير في الشفاء، فالأمراضُ الذهانية تتطلَّب العلاج بالأدوية النفسيَّة كمطلب شفائي، ولا يمكن أن يُعطَى مريض الذهان علاجًا نفسيًّا قبل إخضاعه لعلاجٍ دوائي، والمتابعة مع الطبيب المعالج غاية في الأهمية، والاستمرار على العلاج - ولو لعدة سنوات - من أهم السبُل للوُصُول إلى المرحلة التي يمكن القول فيها: إن الذهاني قد يصِل إلى درجة الشفاء - بإذن الله الشافي المعافي.

هل وارد أن يكونَ هذا بسبب شرب الخمر، وليس ذهانًا؟
ما ينبغي أن تعلميه أنَّ الذهان أثرٌ مِن آثار مُعاقرة الخمر وتعاطي المخدِّرات؛ أي: إنَّ سبب الحالة الذهانية التي أُصيب بها زوجُك نتيجة إدمان هذه السُّموم، وقد أشرتِ إلى ذلك بنفسك حين قلت: "وفي يوم من الأيام أسرف في شرب الخمر، ثم مرض بعدها، وأصبحتْ هذه الأفكار ملازمة له"، فلا تظني أن الأمرَيْن مُنفصلان، ولكنهما سببٌ ونتيجة.

هل يمكن الشفاء إذا ترك شرب الخمر؟ أو سيستمر الذهان معه طوال حياته؟ وهل مع العلاج واستمراره يمكن أن يُشفَى نهائيًّا؟
سواء شُفي زوجُك أم لم يُشْفَ، فلا بد مِن أن يتركَ شُرب الخمر وأكل الحشيش، فلا يكن قلقك على صِحة زوجك العقلية أكبر مِن خوفك على لين دينِه! إنَّ مُصيبة معاقَرة الخمر أكبر من مصيبة إصابته بالذهان، تلك مصيبة في الصِّحَّة، وهذه مُصيبة في الدين!
عن عبدالله بن عمرٍو قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن شرب الخمر وسكر لم تُقبلْ له صلاةٌ أربعين صباحًا، وإن مات دخل النار، فإن تاب تاب اللهُ عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبلْ له صلاةٌ أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد فشرب فسكر لم تُقبلْ له صلاةٌ أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، وإن عاد كان حقًّا على الله أن يسقيه مِن ردغة الخبال يوم القيامة))، قالوا: يا رسول الله، وما ردغة الخبال؟ قال: ((عُصارة أهل النار))؛ رواه ابن ماجَهْ، وصححه الألباني.
أمَّا مسألة الشفاء بعد ترْك الشرب، فبيد الله - سبحانه وتعالى - ونحن لا نقنط من رحمة رب العالمين، لكن النقطةَ التي أرى أهمية معرفتها أنَّ الإصابة بالذهان بسبب تعاطي المخدرات وشرب الخمر، أشد مِن الذهان بسبب إصابةٍ دماغيَّة، أو نتيجة لاستعدادٍ وراثي، أو لعاملٍ نفسي أو اجتماعي!
على سبيل المثال: لو أنَّ شخصَيْن مُصابان بالفصام - والفصام منَ الأمراض الذهانيَّة، وكلمة ذهان: وصفٌ تصنيفي يُطلق على مجموعةٍ منَ الأمراض العقلية، وليس اسمًا لمرضٍ! - وكان أحدهما مصابًا بالفصام نتيجة استعدادٍ وراثي، والآخر أُصيب به بعد إدمان المخدرات، فإن نسبة شفاء الفصامي الذي أصيب نتيجة استعداده الوراثي للإصابة بالفصام أعلى بكثير من ذلك الذي أُصيب به نتيجة إدمان المخدرات.
جاء في كتاب "قطب السرور في أوصاف الخمور"؛ للقيرواني: (سَأَل بعض الملوك حكيمًا عن السكر وما يُحدثه؟ فقال: أيها الملك، مسْكن العقل في الدماغ، وهو للإنسان كالمرآة، يريه محاسنه ومساويه، فإذا شرب الرجل الخمرَ، صعد مِن بخارها إلى الدماغ ما يحول بينه وبين عقله كما تحول الغمامة بين العُيون وبين الشمس المضيئة، فيكون مِقْدار ما يَغْشى مرآة العقل من الصدأ بقَدْر إكثارِه منَ الشراب وإقلاله منه، فإذا نام على ذلك ذَهَب الصدأ شيئًا فشيئًا حتى يصحو، قال: فهل يعود العقل بكماله؟ قال: وما أنكر نقصانه! لأنَّا ما رأينا شيئًا ذهب جملةً فعاد جملةً)!

هل هذه الأدوية فعَّالة وصحيحة، ويمكن بها شفاؤُه؟
إن شاء الله تعالى.

كيف أساعده ليسترجع ثقتَه بنفسه وتقوى شخصيتُه؟
لا يُمكن أن تحتملَ امرأةٌ ما عند رجلٍ له حال زوجك، إلا أن تكونَ امرأةً واعية، وذات قلبٍ صبور، وعقل راجح، ولو لم يعمل زوجك من الصالحات إلا أنِ اختارك زوجةً له، لرجوتِ الله - تعالى - أن يجعلك كفارةً عن خطاياه، فتحلِّي بالصبر، ولا تتعجَّلي الشفاء، واستمري في تثقيف نفسك وزوجك حول الأمراض الذهانية عامةً، والاضطراب الزوراني خاصة، ويمكنك تحميل كتاب: "العصاب والأمراض الذهنية"، من تأليف: بيير داكو، وترجمة: رعد إسكندر وأركان بيثون، على الرابط التالي:
http://www.mediafire.com/?u98nmp9sv0aiw7y

فكلما ازددتِ وعيًا واستنارةً وتثقيفًا وثقةً برب العالمين، فسينعكس ذلك إيجابًا على ثقة زوجك بنفسه وشخصيته، فلا تتأثَّري بكلام الناس، ولا بلمْزِهم وهمزِهم، ولا بالإحباطات التي يمكن أن تجنيها من وراء إصابة زوجك بالذهان، سواء على مستوى العلاقات الاجتماعيَّة أو المهنيَّة أو الأسرية.

وعسى الله أن يشفيَ زوجك شفاءً تامًّا لا يُغادر سقمًا، وأن يكتبَ له الهداية والاستِقامة ويتوب عليه، ويرزقك الحكمة والسعادة وراحة البال والأجر العظيم، آمين.

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، والحمد لله كما هو أهله، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آل محمدٍ، وسلم تسليمًا كثيرًا مؤبَّدًا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.78 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.55%)]