|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خطيبي لديه مشكلة صحية
خطيبي لديه مشكلة صحية أ. رحمة الغامدي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تقدم لها شابٌّ لديه مشكلة صحية، وعلى خلق ودين، لكنها لا تبادله مشاعر الحب، وتخاف أن ترتبط به شفقة عليه، وتريد النصح هل تكمل معه أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ارتبطتُ بشابٍّ يكبرني بسنتين، على خُلُقٍ ودينٍ، لكنه تعرَّض لحادث سير أدى إلى كَسْرٍ في الحوض، وأصبح أعرج. أخْبَرني بأن علاقته بوالديه قبل الحادث لَم تكنْ على ما يرام، لكنها تغيرت مائة وثمانين درجة بعد الحادث، والحمدُ لله الشابُّ خَلُوقٌ جدًّا، وطيب، وحنون، وبارٌّ بأمِّه. المشكلة أنني شعُرتُ بغيرة أمه الشديدة منذ أول يوم ارتبطتُ فيه، وهذا ما أخافني جدًّا؛ لأنَّ خطيبي قبل أن يرتبطَ بي أخبرني بأن أمَّه أغلى عنده من روحه، ويجبُ عليَّ أن أحترمها، ومن جهة أخرى أشعُر أنَّ خطيبي ضعيفُ الشخصية، ويُسْتَغَل مِن قِبَل أهله؛ لأنه الوحيد الذي يخدم عائلته من بين إخوته الشباب. لديَّ تساؤلات: • عانيتُ في منزل والدي مِن مشاكلَ عائلية منذ الصِّغَر، فوالدي إنسانٌ ديكتاتوري جدًّا، ولا يُحْسِن معاملتنا، وأخاف أن أكونَ قد وافقتُ على هذا الشابِّ وقبلتُ ظروفه الصحية هرَبًا من منزل والدي. • أخاف أن يُؤَثِّر تعلُّق والدة خطيبي الشديد على علاقتي به. • لا أحب الرجال ضعاف الشخصية، وأخاف أن أظلمه بالارتباط. • خطيبي مُتعلِّق بي، ويُحبني كثيرًا، وأنا لا أُبادِله نفس الحب أو المشاعر. أرجو أن تفيدوني في تساؤلاتي، وجزاكم الله خيرًا الجواب الحمدُ لله رب العالمين، وبه نستعينُ. أشكُر ثقتك في شبكة الألوكة، سائلةً الله لك السَّداد والاختيار الصائب - بإذن الله. بدايةً أريد أن أهمسَ لك يا بُنيتي: إنَّ الحبَّ الحقيقيَّ يكون بعد الزواج، أمَّا ما قبله فهو تَعَلُّقٌ سيزول إذا لم يَرْتَوِ بما ينعشه. جميلٌ أن يكونَ تفكيرك بهذه الشفافية، فقد اهتممتِ بإيجابيات هامَّة في زوجك، بالإضافة إلى صراحتك مع نفسك حول بعض الأمور التي ربما تُضايقك مثل غيرة أمه، واعتماد الأسرة عليه بشكلٍ كليٍّ. عزيزتي، ما أجمل الاتفاقيات بين الزوجين قبل الزواج، وخاصَّةً في حالة مثل حالتك، عند ملاحظة أمور لا تتوقعي أن تتعايَشي وتتكيفي معها بسهولة؛ لذلك أوصيك بالوضوح والشفافية. اطلبي من زوجك أن يوضحَ لك ماذا يريد منك كزوجة، ثُم وضِّحي له أنت ماذا تريدين منه كزوج؛ مثل: الاستقلال في السكن، وتحديد أوقات معينة لزيارة الأهل، وغيرها من الأمور، وخاصَّةً أنك أثنيتِ على خطيبك كثيرًا في الخُلُق والدين. أما خدمته لأهله فهذا شرَفٌ، وسوف ينال ثوابه، ويقطف أثره في الدنيا قبل الآخرة؛ لذلك عوِّدي نفسك على التحكم في انفعالاتك وسلوكياتك، ووضِّحي له أنك تشجعين على خدمته لأهله، ولكن دون أن تُؤَثِّر على حياتكما معًا. غاليتي، أعيدي النظر مرة أخرى في قرارك، ولا تَلُومي نفسك أن اتخاذ هذا القرار كان بسبب الهروب من جحيم والدك، فخطيبُك طيبٌ كما قلت، وإذا كنت في خوفٍ وتردُّدٍ فأطيلِي فترةَ الخطبة، وسوف تظهر أمورٌ إما أن تُشَجِّعك على الارتباط به أو العكس. إنَّ ما تميل إليه (س) من الناس يختلف عما تميل إليه (ص) من الناس، ولذلك أنت الحكَم، وأنت أعلم بما يُمكنك التوافق والتعايش معه، وما لا يمكنك ذلك. هذا، وأوصيك بالإكْثار مِنَ الدُّعاء وصلاة الاستخارة، فما نَدِم مَن استخار الله عز وجل. واللهُ وليُّ التوفيق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |