لا تختلفا أمامهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-12-2020, 10:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي لا تختلفا أمامهم

لا تختلفا أمامهم


لا يخلو بيت من الخلافات الزوجية وكما قيل عنها هي ملح الحياة، الذي يكسب الحياة الزوجية طعماً ونكهة، ويزيدها جمالاً وحيوية، وإن تم توجيهها بشكل صحيح، فاقت إيجابياتها سلبياتها.
إذ أثبتت الدراسات الاجتماعية التي قام عليها خبراء علم الاجتماع أن المشكلات الزوجية لها فوائد، لأنها من وجهة نظرهم فرصة حقيقية ليتعرف الزوجان من خلالها على ما يغضب الطرف الآخر، أو ما يسعده، ويتلمس طباعه على أرض الواقع، بل ويعرف أخطاء نفسه، فيحاول إصلاحها وتعديل مسارها، وتصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة التي قد تكونت لديه ضد الطرف الآخر.
ومن ناحية أخرى يستطيع كل من الزوجين أن يتعرف على أفكار وطموحات وتطلعات الطرف الآخر، فيشارك في تلك التطلعات والآمال، وبذلك تمتد جسور التواصل بين الطرفين.
أما الوجه الآخر للخلافات الزوجية فتلك التي تفضي إلى مزيد من التعقيد في الحياة الأسرية، والتي يمتد أثرها السلبي إلى الأبناء، فقد أشارت العديد من الدراسات النفسية إلى أن تشاجر الآباء أمام أطفالهما يزيد من حدة التوتر لديهم، وفي حالة تشاجر الأبوان وطفلهما نائم، فإن نسبة هرمونات التوتر عنده ترتفع، ويحتاج لوقت طويل حتى يهدأ.
الأب والأم بالنسبة للطفل مصدر إحساسه بالأمان، فكيف ستكون حالته النفسية عند حدوث مثل هذه المشاجرات، إن حالة من الخوف والقلق سوف تسيطر عليه، وهو الذي اعتاد عند تعرضه لأي مشكلة أن يلجأ إليهما، فإذا به يرى أنهما مصدر هذه المشكلات.
ويزيد الأمر سوءا إذا شعر الطفل بأنه مصدر الخلاف؛ مما يؤدي به إلى الشعور بالذنب، والذي قد يتطور حتى يصل إلى مرحلة كره الطفل لنفسه.
الكثير من الآباء لا يتنبهون عند نشوب الخلافات إلى الآثار السلبية التي يتركها خلافهم على أبنائهم، إلا أن تلك الخلافات يمتد أثرها طويلاً، فهي إن بدأت بحالات من القلق والتوتر والخوف والانطواء وفقد الثقة بالنفس وبالأسرة، فإنها تصبح فيما بعد نهج حياة، حيث يعتقد الطفل الذي أصبح شاباً أو شابة - رغم اعتراضهم الضمني على هذا السلوك - أن الصراخ والضرب هو الطريقة الوحيدة لحل المشكلات.

أمر آخر لا يقل سلبية عن سابقه، وهو محاولة انتقام الأم من الأب أو العكس، بسرد مساوئه أمام الأبناء، ومحاولة تشويه صورة الطرف الآخر، وقد لا يعي الوالدان خطورة هذا الأمر. إذ قد تكره الفتاة كل الرجال بسبب كلام أمها عن والدها، وقد ينفر الصبي من كل النساء جراء ما يقوله والده عن أمه، مما يؤثر سلباً على حياة الأبناء الزوجية مستقبلاً، هذا عدا عن استهانة الأبناء بأحد الوالدين، نتيجة السلبيات التي يسمعها عنهما، مما يصل الأمر بهم إلى عدم طاعة الوالدين في وقت لاحق، أو عدم القيام ببرهما. وقد تحتاج الأم في مرحلة من المراحل إلى سطوة الأب على أبنائها، لكنها لا تجدها عند حاجتها لها لأنها بكلامها هدمت حاجز الاحترام والهيبة بين الأب وأبنائه. والأمر ذاته ينطبق على الأب الذي يحاول تشويه صورة زوجته أمام أبنائها.
لا ينكر عاقل وقوع الخلافات خلال رحلة الحياة الزوجية الطويلة، ولكن يكمن الأمر في كيفية التعامل مع تلك الخلافات، خاصة أمام الأبناء، إذ يمكن للآباء أن يقدموا صورة حضارية عند حدوث المشكلات، يعلمون فيها أبناءهم آداب الخلاف، وآداب الحوار، واحترام كل منهما لرأي الآخر، وجدية المحاولات للوصول إلى حلول منطقية بطريقة عقلانية.
كما لابد للأبناء أن يلمسوا من أمهم تقديرها لحق القوامة والقيام بحق الزوج، ويلمسوا من والدهم الرفق بالقوارير والقيام بحق الزوجة؛ ليكونوا فيما بعد أزواجاً صالحين، ومؤهلين لبناء أسرة سوية، تكون لبنة صالحة في المجتمع.
منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.17 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]