تفسير أيسر التفاسير**** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 39 - عددالزوار : 325 )           »          الوقفات الإيمانية مع الأسماء والصفات الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 87 )           »          مناقشة شبهات التكفيريين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تكنولوجيا النانو ما لها وما عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 469 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 5375 )           »          تجديد الإيمان بآيات الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 2815 )           »          نور الفطرة ونار الشهوة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 42442 )           »          بيع وشراء رباع مكة ودورها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من أخطاء المصلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 399 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 01-10-2020, 08:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,207
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )



تفسير القرآن الكريم
- للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )
تفسير سورة البقرة - (108)
الحلقة (115)




تفسير سورة البقرة (74)

بعد أن عرض الله عز وجل أحوال أهل الشرك والمعاصي، وما انتهوا إليه من نهاية مرة وهي الخلود في النار، نادى سبحانه وتعالى البشرية جمعاء مبيناً لهم أنه أحل لهم ما في الأرض من الطيبات، أما ما نهاهم عنه وما لم يأذن لم فيه فإنه لا خير لهم في أكله، لما فيه من الأذى لأرواحهم وأبدانهم، ثم نهاهم سبحانه من اتباع خطوات وآثار عدوه وعدوهم؛ لأنه لا يقود إلا إلى الشقاء والهلاك، وخسران الدنيا والآخرة.
تفسير قوله تعالى: (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان ...)
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.ثم أما بعد:أيها الأبناء والإخوة المستمعون، ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة -ليلة الإثنين من يوم الأحد- ندرس كتاب الله، رزقنا الله وإياكم فهمه والعمل به. آمين.وقد انتهى بنا الدرس إلى هذه الآيات المباركات، وهي قول ربنا جل جلاله وعظم سلطانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ [البقرة:168-170].. إلى آخر ما جاء في هذا السياق القرآني الكريم. ‏

عموم النداء بلفظ الناس لبني البشر

معاشر المستمعين! هذا النداء الإلهي عام يشمل الأبيض والأسود، الكافر والمؤمن، الأول والآخر، إذ لفظ الناس عام.أما نداءات الرحمن التسعون فهي خاصة بكم أيها المؤمنون، أما هذه النداءات بعنوان الناس فهي عامة. يَا أَيُّهَا النَّاسُ [البقرة:168]، والناس لفظ مفرد دال على متعدد، من أين اشتق لفظ الناس؟ من ناس ينوس إذا تحرك، والإنسان يتحرك، فلعله اشتق هذا من ذاك، ولا عبرة بالاشتقاق، فالعبرة بأن نعرف من هم الناس؟ هل بنو تميم، سكان اليمن، الأوربيون؟ هذا الذي نحتار نريد أن نعرفه؟ قلنا: إنهم بنو الإنسان، مؤمنهم وكافرهم، عربهم وعجمهم، أولهم وآخرهم سواء، الكل مخلوق لله والله خالقهم، ناداهم ليأذن لهم بأن يأكلوا مما في الأرض: العنب، البرتقال، التفاح، الأرز، القمح، الشعير، الفواكه، الخضر، اللحوم، مما في الأرض، هذا الذي في الأرض من أوجده؟ الله جل جلاله، هؤلاء عبيده، فهل يستطيعون أن يعيشوا بدون أكل ولا شرب؟ كلا أبداً.

الإذن في أكل الطيب الحلال وتحريم الخبيث في غير ضرورة

فأذن لهم بقوله: كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ [البقرة:168] حال كونه حَلالًا طَيِّبًا [البقرة:168]، أما ما كان حراماً فلم يأذن فيه لهم أن يأكلوه ولا أن يشربوه ولا أن يركبوه حتى الجلوس عليه، ما حرمه الله تعالى- أي: حظره ومنع منه- فلا يحل لمؤمن ولا مؤمنة أكله إلا في حالة بينها تعالى في كتابه، وهي حالة الاضطرار القصوى: إما أن يأكل وإما أن يموت، وجاء ذلك في قول الله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ [المائدة:3]، بطنه يبس من شدة الجوع، فلا بأس أن يأكل ما حرم الله من الميتة على أنواعها، ومن لحم الخنزير، لا بأس، ولكن بقيد: غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ [المائدة:3]، في مخمصة حال كونه غير مائل إلى الإثم، لا أنه يفرح فيقول: الآن نأكل من لحم الخنزير، الآن نأكل الميتة، بل لأنه أصبح مضطراً، يأكل وهو متألم ومتحسر ومتأسف، لا أن يقول: أذن لنا فيأكل ويفرفش.

المراد بالأمر في الآية الكريمة

إذاً: الأمر في الآية الكريمة للإباحة، وقد يكون للوجوب، لو أن شخصاً قال: أنا لا آكل، سأصوم الليل والنهار، فإنه يؤمر بالأكل وجوباً وإلا قتل نفسه، لا بد أن يأكل ويشرب إبقاءً على جسمه صالحاً لعبادة الله، إذ قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، فهذه تدلنا دلالة واضحة أن علة وجودنا وسر حياتنا أن نعبد الله بما أحب أن نعبده به، لا بأهوائنا وما تزينه الشياطين لنا، ولكن بما أحب هو أن يعبد به، من الذكر إلى الدعاء وما بينهما مما شرع الله من العبادات. وكثيراً ما أعيد على أذهانكم أنه أراد الله عز وجل أن يذكر ويشكر، بمعنى: أراد أن يعبد، فأوجد هذه العوالم كلها علويها وسفلها، وأوجد فيها مواد بقاء أهلها، وخلق آدم وحواء، وأنزلهما وبارك في ذريتهما، حتى أصبحت الذرية لا يحصي عددها إلا الله، لم فعل هذا؟ ليعبد. وعالم الجن كذلك، وعالم الملائكة، أين البشر وأين الجن من عدد الملائكة؟ هذا الواحد منكم مكلف به عشرة من الملائكة، إذاً: فمن يحصي هذا العدد، لم فعل الله هذا؟ من أجل أن يعبد.إذاً: فالأكل والشرب لا بد منهما من أجل البقاء على الحياة التي بها يعبد الله، فمن هنا قد يقول: كلوا على سبيل الوجوب.

حقيقة وجود ما يؤكل على غير كوكب الأرض

ثم قوله تعالى: كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ [البقرة:168]، لو جاء كذاب بفواكه وخضر يقول: هذه أتينا بها من سطح القمر، فهل يجوز أكلها أو لا؟ أهل الورع والبصيرة يقولون: ما أذن الله لنا في أكل ما على الزهرة أو عطارد أو القمر، قال: كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ [البقرة:168] لا نأكل من غير الأرض، وإنهم لعلى حق.والحمد لله، ففرية صعود القمر انفضحت، انكشفت سوأتها، ظهرت عورتها، والحمد لله، ما أماتنا الله حتى أرانا الحق حقاً، أيام كنا في باب المجيد والإذاعات العربية تتعنتر، وصحف العرب الهابطين تتعنتر: صعدوا القمر! ونحن نرتعد خائفين نقول: يا عباد الله! لا تتمدحوا بأمجاد أعدائكم، لا تتبجحوا بفضائل أعدائكم، اجحدوها، فيضحكون: هذا جمود! ومضت فترة من الزمان، ووقعت في يدي مجلة صينية، قال صاحب المجلة: كذبة صعود القمر مؤامرة بين الدولتين العظميين لتخدير الشعوب والسيطرة على قلوبها، وما هي إلا أفلام تمت في الأرض، والله! كما تسمعون، وموقفنا نحن -المؤمنين- أننا قلنا: من الجائز أن يكون هذا، ولكن لا نثبت ولا ننفي، نقول: من الجائز، ولكن لا نتمدح بأمجاد أعداء الإسلام ونسبقهم إلى القول. وقلنا لهم: هيا نرجع إلى أربعة آلاف سنة، إلى بلقيس الملكة اليمنية، بلقيس ملكة اليمن، لما أراد سليمان أن يغزو بلادها، وما كانت المواصلات السلكية واللاسلكية والبرية، وإنما أناس يعيشون في إقليم لا يسمع بهم آدمي لقرون، فالهدهد طائر ممتاز، بارع في الذكاء والفطنة، واستخدم أيضاً في الجيوش والاطلاع على أسرارها، فالهدهد فقده سليمان؛ لأن الطير كان يحضره، ويحلق فوق جيشه، فافتقد الهدهد فسأل عنه، وقال متوعداً: مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ [النمل:20-21]، كيف يخرج عن النظام بدون إذن؟ وجاء بالخبر: إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ [النمل:23-24]، كفار، وتم الذي تم، وخلاصته أنه أحضر عرش بلقيس بين يدي سليمان ورجاله، كرسي الملك من الذهب والفضة، فوضع بين يديها، فقال لها: أهكذا عرشك يا بلقيس ؟ قالت: كَأَنَّهُ هُوَ [النمل:42]، فهربت من الورطة، لو قالت: هو ولم يكن كذلك لقيل: هذه حمقى مجنونة، كيف يؤتى بعرشها من اليمن هكذا ويوضع بين أيدينا، ولو قالت: مستحيل، لن يكون؛ فإنها ضائعة؛ حيث تنفي حتى عرشها، فكيف تصلح للملك هذه؟ فاتقت العار والذم والملامة بكلمة خالدة، قالت: كأنه هو؛ حتى ما تؤاخذ، هكذا قلنا للعرب: قولوا: ممكن وجائز أن يكونوا قد صعدوا، ولكن الصين نفته لم؟ لأنها القوة الثالثة عدوة للغرب والشرق، فأرادت أن تحمي قلوب شعبها، حتى ما يخدروا بالخوف والهم، فكتبت وصرحت؛ ليبقى الشعب الصيني قوياً وقادراً، وأما العرب فلسان حالهم: اذبحوهم، امسخوهم، فإذاعاتنا وصحفنا تتغنى بأمجاد أمريكا وروسيا. وتمضي الأعوام ويعلن الذي كان يدعي أنه صعد القمر فقال: هذا كذب كامل، ما صعدنا ولا عرفنا قمراً! وما استطاعوا أن يقتلوه ولا أن يكذبوه، بل سكتوا، وطأطئوا رءوسهم.فقول ربنا: كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ [البقرة:168] لو يأتينا من الشمس، من القمر فلن نأكل.

امتناع دفن بشر في غير كوكب الأرض

ونظير ذلك قوله تعالى: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [طه:55]، كنت أحلف بالله: لن يستطيع أحد أن يبقى على سطح القمر حتى يموت ويدفن هناك، لا بد أن يدفن في الأرض؛ لأن الله قال: وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [طه:55]، وإذا مات في القمر أو في الزهرة أو في عطارد أو في هذه الأفلاك فكيف يدفن هنا، ومن ثم عرفنا أنها كذبة، أرادوا أن يتمدحوا بالباطل ليضلوا البشرية ويسحروها بالباطل.ونظير هذه القضية أن المملكة -حفظها الله- صبرت وما اعترفت أبداً بالشيوعية، ولا أقرت بالسفارة في المملكة لأية دولة شيوعية، وحفظها الله واستمرت كذلك حتى تمزقت الشيوعية وتحطمت وباءت بالفشل، لولا الصبر لكنا ماذا سنصنع؟ سنقول: افتحوا سفارة لألبانيا وأخرى لكذا، والحمد لله. ومعنى هذا: إذا عرفت الحق يا عبد الله فاصبر، ما هي إلا أوقات وتنتهي ويظهر الحق كما هو، أما تذوقتم هذه؟ الشيوعية والاشتراكية والعلمانية والكفر والباطل الذي ملأ بلاد العرب ما سببه؟ أليست السفارات والاتصالات بروسيا؟ والله! إنها لهي، بل بعثوا أولادهم يدرسون في روسيا والدول الشيوعية، وبلغنا أن شاباً درس في روسيا وتخرج؛ يدرسون الكفر الخالص، لما دخل على أبيه وأسرته نظر إلى أخته فوجدها جميلة وطويلة فقال: يا أبي! زوجني بأختي! فقال له: أزوجك بأختك؟! قال: ماذا في أختي، أنا أولى بها! فقيل له: حرام هذا! فقال: من حرمه؟! هذه خرافات باقية في عقولكم! فما كان من ذلك الوالد إلا أن قام في ليله المظلم وذبحه كالكبش وفصل رأسه. لو كنا كـعبد العزيز وأبنائه حين استقللنا فلن نعترف بالشيوعية والإلحاد، ولن يدخلوا بلادنا ينشرون الكفر، وما كان سيحصل الذي حصل، لكن كنا نصفق لهم، هل فهمتم أيها الساسة والسياسيون أو لا؟ أم أن أهل القرآن لا سياسة لهم؟ إن الذي يقرأ كتاب الله ويفهمه هو أعلم إنسان على وجه الأرض بالسياسة، أما سياسة الزندقة والكذب والافتراء والباطل والتخمينات والحيرة فماذا أجدت؟ أي شعب ارتقى إلى الطهر والصفاء والكمال والكرامة والبشرية والآدمية بها؟ هبطوا وأصبحوا كالحيوانات، بل أقبح من الحيوانات أيضاً، فأين السياسة؟

أهمية توافر الحل والطيب في المأكول

يَا أَيُّهَا النَّاسُ [البقرة:168] يا بني آدم! كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ [البقرة:168] على شرط أن يكون حلالاً وطيباً، قد يكون حلالاً وهو مستخبث مستقذر فما يؤكل، عندك صحفة فيها أرز، فجاءت دجاجة وسلحت عليها، فهل تستقذرها أو لا؟ ما تؤكل، وإن كانت حلالاً فما هي طيبة، فالحلال: ما انحلت عقدة المنع منه بإذن الله تعالى بأكله أو شربه، وكونه طيباً شيء آخر، قد يستقذر ويستخبث بمرور الأيام، توجد فيه ديدان، يوجد فيه وسخ فما يؤكل؛ لأنه يؤذي الجسم الذي نحفظه لنذكر الله به ونعبده، هذه واحدة.

يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,195.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,193.40 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.14%)]