|
|||||||
| ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
ثم يعدِّد الآخَرين الذين سيبكون عليه وينهارون ويتلوَّعون عليه، ويختم قصيدته الباكية بقوله: الْمُلْتَقَى فِي جِنَانِ الْخُلْدِ إِنْ قُبِلَتْ ![]() مِنَّا صَلاَةٌ وَطَاعَاتٌ وَأَذْكَارُ ![]() وهناك شاعر آخَر هو الشاعر السعودي محمد حسن فقي، يرى بعض النقَّاد أنه يرثي نفسه في قصيدةٍ له، والقصيدة تحمل في طيَّاتها الحزن والمرارة والرثاء، ولكنها أقرب إلى فلسفة الرثاء منها إلى رثاء النفس؛ فهو يرى أن الموت راحة ونعيم وخلاص من نكد الدنيا وشقائها، فالخارج منها (موتًا) سالم، والباقي فيها جدير بالبكاء عليه والرثاء لحاله، فهو إن بكى على نفسه وعلى نفوس الآخرين فلأنهم ما زالوا أحياء، ولم يسعدوا بلقاء الموت فهو يقول: مَقْبَرَتِي يَبْكِي الْوَرَى غَفْلَةً ![]() مَوْتَاهُمُ مِثْلِي فَيَا لِلْغَبَاءْ ![]() وَكَيْفَ يَبْكِي مَنْ عَدَاهُ الرَّدَى ![]() مَنْ نَالَهُ؟ كَيْفَ اسْتَحَقَّ البُكَاءْ؟ ![]() أَيُّهُمَا أَوْلَى بِهَذَا الأَسَى ![]() يَنْصَبُّ فِي الدَّمْعِ وَهَذَا الرِّثَاءْ؟ ![]() هَلْ هُوَ هَذَا الْمَيْتُ رَهْنَ الْبِلَى ![]() أَمْ هُوَ هَذَا الْحَيُّ رَهْنَ الشِّقَاءْ ![]() فهو إذًا يرى أن الجديرين بالبكاء والرِّثاء هم الأحياء الذين قيَّدهم الشقاء، وليسوا أولئك الموتى الذين بليت أجسادهم، واستراحوا من هموم الدنيا ونكد العيش.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |