شرح حديث أم سلمة: يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 74 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5027 - عددالزوار : 2173107 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4608 - عددالزوار : 1454064 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 10305 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 9563 )           »          البشريات العشر الثانية للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          معركة تشيرمانون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إلى مَأدُبَةِ الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          من أعلام الإسلام الطفيل بن عمرو الدّوسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف نحاور العلمانيين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2020, 07:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,778
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أم سلمة: يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون

شرح حديث أم سلمة:











يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


عَنْ أمِّ المؤمِنينَ أمِّ سَلَمةَ هِنْد بنتِ أبي أُمَيَّةَ حُذَيفةَ - رَضْيَ اللهُ عَنْهما - عَنْ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أنَّه قَالَ: «إنَّه يُستَعملُ عَليْكُم أمراءُ فتَعرِفونَ وتُنكِرونَ، فمَنْ كرِه فقَدْ بَرِئ، ومَنْ أنْكَرَ فقدْ سَلِمَ، ولكنْ مَنْ رَضِيَ وتَابعَ»، قالوا: يَا رسولَ اللهِ، ألَا نقاتلُهم؟ قَالَ: «لا، ما أقامُوا فيكُمُ الصَّلاةَ» رواه مُسلم.



مَعناه: مَنْ كرِه بقلبِه، ولم يَسْتطعْ إنكارًا بيدٍ ولا لسانٍ فقد بَرِئ مِنَ الإثمِ، وأدَّى وظيفتَه، ومَنْ أنكرَ بحسَبِ طاقتِه فقد سَلِمَ مِنْ هذه المعصِيةِ، ومَنْ رَضِيَ بفِعلِهم وتابعَهم، فهو العَاصِي.



قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

في هذا الحديث الذي ذكره المؤلف، أخبر عليه الصلاة والسلام: «أنَّه يُسْتعمَلُ علينا أُمراءٌ» يعني يُولَّون علينا من قِبل ولي الأمرِ، «فتعرفون وتنكرون» يعني أنهم لا يقيمون حدود الله، ولا يستقيمون على أمر الله، تعرف منهم وتنكر، وهم أمراء لولي الأمر الذي له البيعة، فمن كره فقد برِئ، ومن أنكر فقد سَلِم، ولكن من رضي وتابع يعني أنه يهلك كما هلكوا. ثم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: ألا نقاتلهم؟ قال: «لا، ما أقاموا فيكم الصلاة».



فدلَّ هذا على أنهم - أي الأمراء- إذا رأينا منهم ما ننكر، فإننا نكره ذلك، وننكر عليهم، فإن اهتدوا فلنا ولهم، وإن لم يهتدوا فلنا وعليهم، وأنه لا يجوز أن نقاتل الأمراء الذين نرى منهم المنكر؛ لأن مقاتلتهم فيها شرٌّ كثير، ويفوت بها خيرٌ كثيرٌ؛ لأنهم إذا قوتلوا أو نوبذوا لم يزدهم ذلك إلا شرًّا، فإنهم أمراء يرون أنفسهم فوق الناس، فإذا نابذهم الناس أو قاتلوهم؛ ازداد شرهم، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم شرط ذلك بشرٍط، قال: «ما أقاموا فيكم الصلاة»، فدَلَّ على أنه إذا لم يقيموا الصلاة فإننا نقاتلهم.



وفي هذا الحديث دليلٌ على أن ترك الصلاة كفرٌ، وذلك لأنه لا يجوز قتال وُلاة الأمور إلا إذا رأينا كفرًا بواحًا عندنا فيه من الله برهان، فإذا أَذِن لنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أن نقاتلهم إذا لم يقيموا الصلاة، دلَّ ذلك على أن ترك الصلاة كفرٌ بواح عندنا فيه من الله برهان.



وهذا هو القول الحق؛ أنَّ تارك الصلاة تركًا مطلقًا، لا يصلي مع الجماعة ولا في بيته كافر كفرًا مخرجًا عن الملة، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ تارك الصلاة في الجنَّة، أو أنه مؤمن، أو أنه ناج من النار، أو ما أشبه ذلك.



فالواجبُ إبقاء النصوص على عمومِها في كفر تارك الصلاة. ولم يأت أحدٌ بحُجَّةٍ تدل على أنه لا يكفرُ، إلَّا حُججًا لا تنفع؛ لأنها تنقسم إلى خمسة أقسام:

1- إما أنه ليس فيها دليلٌ أصلًا.

2- وإما أنها مقيَّدة بوصف لا يمكن معه ترك الصلاة.

3- وإما أنها مقيَّدة بحال يعذر فيه من ترك الصلاة.

4- وإما أنها عامة خُصَّت بنصوص كفر ترك الصلاة.

5- وإما أنها ضعيفة.



فهذه خمسة أقسام لا تخلو أدلة من قال إنه لا يكفر منها أبدًا.



فالصَّوابُ الذي لا شكَّ فيه عندي: أن تارك الصلاة كافر كفرًا مخرجًا عن الملة وأنه أشد كفرًا من اليهود والنصارى؛ لأن اليهود والنصارى يُقَرُّون على دينهم، وأما هو فلا يُقرُّ؛ لأنه مرتد، يستتاب فإن تاب وإلا قُتل.



المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /435 – 437)


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.72 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]