يا لها من أسرة مكلومة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تحفِّظين طفلة الخمس سنوات القرآن ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أريد أنجع السبل لإنقاص الوزن كيف أتخلص من وزني الزائد وأصل للوزن المثالي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          Saying Bismillaah in one's heart when doing wudoo’ in the bathroom (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التسمية في القلب عند الوضوء في الحمام كراهة ذكر الله تعالى في مكان قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          Woman doing Hajj with a group of women and with no mahram (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل يصح حج المرأة في رفقة نساء دون محرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 31 - عددالزوار : 130 )           »          تناول المضاد الحيوي أدى إلى إصابتي بالإسهال ما العلاج؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          Whoever wants to do Hajj must hurry (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          After becoming Muslim, should she ask those who were her friends in the past (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-04-2020, 02:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,416
الدولة : Egypt
افتراضي يا لها من أسرة مكلومة!

يا لها من أسرة مكلومة!

محمود عبدالحميد خليفة



رأيته ـ على غير عادته ـ واجماً صامتاً، ترتسم على ملامحه الوضيئة، وثغره الباسم، كل معاني الحزن والكآبة، وكأن هموم الدنيا بأسرها قد أطبقت على صدره· سألته في لهفة وقلق: ما الخطب يا صديقي الحبيب؟ فتعثرت الكلمات في فمه ـ وهو اللسن الفصيح الذي اعتدته ينطق بأحسن تعبير وأروق تحبير ـ ولسان حاله يقول: إن المصيبة عظيمة والخطب جلل· فلم أزل في الإلحاح عليه حتى نطق، لكني قلت في نفسي ـ بعد ما سمعت منه ـ ليتك ما تكلمت· قال لي ـ والدمع يتقاطر من مقلتيه ـ : >صديقنا يا أخي الحبيب، ألمت به فاجعة كبيرة، لقد ضرب أخوه الأكبر أمه ضرباً مبرحاً، فلما حاول أخوته إيقافه، ورده إلى صوابه، فما كان منه إلا أن صوَّب العصا في عين أخته لتنفذ من الناحية الأخرى، ليدع كلاً من الأم والأخت تصارعان مرارة الموت· لم استطع الاستماع، ونهرت محدثي في شدة وحسرة، ولم أشعر إلا وعيناي تسبحان في بحرٍ من الدموع، وقلت في نفسي لو أني ما سمعت هذه الحادثة يقظة ومن صديق صادق، لقلت: إن ذلك ضرب من المحال، ونظم من الخيال·
إنها لنازلة حالقة، ونائبة خانقة أصيبت بها أسرة كريمة عريقة، لم يُسمع صوتها، ولم يُكفىء قدرها على مر السنين والأيام· لك الله أيتها الأسرة المسكينة، وأثابك الله أجزل الثواب، في مصابك الأليم وخطبك الوخيم، الذي تنوء منه الجبال وتعجز عن حمله الجمال·
رجعت وتساءلت في نفسي: كيف بهذا الابن الوديع، ذي السمت المطيع، والخلق الرفيع، أن يقدم على مثل هذا الصنيع، ويقترف ذلك الفعل الوضيع؟! كان الله في عون صديقنا، بل كان الله في عون الأسرة كلها، أتصبر على مصيبة الأم؟ أم على فجيعة الابنة؟ أم على هذا الابن الوديع، الذي تحوَّل في لحظات إلى وحش كاسرٍ يأكل ما حوله، ويقضي على الأخضر واليابس؟
وأنى بهذا الابن الجحفل أن يجابه مكاييل الاتهام، وأقاويل التقريع، وأحاديث القوم، بل الأدهى من ذلك والأمرُّ، كيف يوجه هذا الابن نفسه؟ وبما يبرر جريمته، ويداوي فعلته؟! حتى ولو كتب لأمه وأخته الحياة، فأين يذهب من نظرات الأم المكلومة، والأخت المنكوبة - ذات العينين الحوراوين - وقد أصبحت بعين واحدة، لتصعد العين الأخرى إلى بارئها، فتشكو إليه مرارة القدر، وجور الآخرين؟
إنها لملمة وأي ملمة، ولكنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، في ظل مجتمع ينأى عن تعاليم الإيمان، ويخلع عنه ربقة الإسلام، ويبتعد عن توجيهات التربية الإسلامية للأبناء· فهلا نعتبر من هذه الواقعة وغيرها، فنرتمي في أحضان شرعة علوية صمدية، لا نحيد عنها أبداً؟

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]