الحكم العظام في توقيت أهل الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 16 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2020, 03:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,265
الدولة : Egypt
افتراضي الحكم العظام في توقيت أهل الإسلام

الحكم العظام في توقيت أهل الإسلام
صالح بن عبد الله بن حميد


الخطبة الأولى:
أما بعد: فأوصيكم ـ أيها الناس ـ ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله رحمكم الله، فالأيام قلائل، والأهواء قواتل، فليعتبر الأواخر بالأوائل، من كان الموت طالبَه كيف يلذّ له قرار؟ ومن كان رحيله إلى الآخرة فليست له الدنيا بدار. بنو آدم فرائس الأحداث، وغرائس الأجداث، لقد صدق الزمان في تصريفه وما كذب، وأرى الناس في تقلباته العجب، فبادروا ـ رحمكم الله ـ أيامكم قبل هجوم الفاقرة، واستعدوا للقدوم إلى الآخرة، ( فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ) [النازعات: 12، 13].
أيها المسلمون:
الوقت هو ظرف الزمان الذي يعيش فيه الأحياء، وتسير فيه الحياة من المولد حتى الممات، في كل لحظة من لحظات هذا الزمن تخلع الموجودات قديمها، وفي كل آن من آنائه تلبس جديداً: (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ)[النور: 44].
الزمن يسير في اتجاه واحد لا يتوقف، الذاهب منه لا يُردّ، والقادم منه لا يُوقف ولا يُدفع، والإنسان هو المخلوق من بين المخلوقات الذي يشعر بالزمن، ويدرك حركته، ويبصر آثاره، ويلحظ مسيره· والناس في مدرسة الزمن بين غافل لا يرى للحياة لوناً، ولا يذوق لها طعماً، لا يختلف أمسه عن يومه، ولا يومه عن غده، وآخرُ حيّ يقظ، يشهد آثار الزمن في نفسه، وفي كل مظهر من مظاهر الحياة والأحياء: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا)[الفرقان: 61 - 62].
القلوب اليقظة، تتجدّد فيها الحياة كلما دارت الأفلاك، وتتوثّب فيها المنافسة كلما سارت الكواكب: (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) [الرحمن: 5]، يجريان بدقة بالغة، ويسيران بانتظام مستمر، وقد هدى الله الإنسان لإدراك مسيرهما، لينظم أوقاته، ويعرف اتجاهاته، فعرف الأفلاك في دورانها، والنجوم في سيرها ومنازلها، وتقلّب الأيام في فصولها، صيفها وشتائها وخريفها وربيعها: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا) [الإسراء: 12].
في تعاقب الشهور والأهلة مشهدُ الفناء على رؤوس الأحياء، تمضي الأيام وتمضي معها أشطار العمر وأجزاؤه، في تقلب الزمن وتجدّد الأيام ذكرى للقلب وموعظة للنفس ومزدجر البشر.
ولقد كان لديننا من حساب الزمن موقفٌ واضح؛ إذ ربط ذلك بالهلال والأشهر الهلالية، فربط به حسابها وتقدير أوقاتها في أمور الدين والدنيا والتشريع: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[يونس: 5]، لقد قدر الله بمنّه ولطفه القمر منازل، وجعل له أحوالاً من الإهلال والإبدار، لنعلم عددَ السنين والحساب، فجاءت كثير من الأحكام والتشريعات مرتبطة بالأوقات: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)[النساء: 103]، (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى? وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)[البقرة: 185]، (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)[البقرة: 189]، (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ)[الأنعام: 141]، (وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)[الأحقاف: 15]، (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ)[الطلاق: 4].
عباداتٌ وأحكام موقوتة في مواقيت محدودة، مرتبطة بالزمن، وموقظة للشعور للمحاسبة، مع طلوع كل هلال تتجدَّد المشاعر، وتتجاوب النفوس مع مواقيت الأهلة ودورات الزمن، كلما أطلّ هلال سرت في نفوس المتعبِّدين المتفكّرين تأمّلات تبعث على تجديد الصلة بالله، وقوةٌ دَافقة تقود إلى سلوكٍ أقوم، ربِّي وربك الله يا هلال، هلال رشد وخير·
ارتبط حسابُ الزمن بالأهلة تيسيراً على العباد، أُقيم لأوقات العبادات علاماتٌ واضحة، لا يختص بمعرفتها فئة دون فئة، بل يشترك في إدراكها والعلم بها العامة والخاصة، فلم ترتبط بوسائل غامضة ولا بحسابات دقيقة، بل أُنيطت بأمور محسوسة، وعلامات مشاهدة، وكواكب سيارة، يعرفها المتعلم والأمي، والحاضر والبادي، ويهتدي بطلوعها وغروبها المكلَّفون أجمعون، من رؤيةٍ وطلوع وغروب وظلٍّ وزوال، لقد أُنيط ضبط كثير من الأمور الموقوتة المتعلِّقة بالعبادات والمعاملات بما تدركه فهوم عموم المكلَّفين، وما جرت عليه عاداتهم، ولم يكلَّفوا في شؤونهم العامة قوانين دقيقة، ولا مقاييس لا يدركها إلا مختصّون أو قلة من المختصين، والسر في ذلك أن الضبط للمواقيت مقياس تحضُّر الأمم، ولكن مزيدَ التدقيق في التوقيت تضييق وحرج، فإذا ما دقّت وسائل التوقيتات ضاق الحال على المكلَّفين·
من أجل هذا كان مدار الأحكام والتعاملات على أمور ميسَّرة يعرفها العامة والخاصة، وبناءً على ذلك فقد علَّق الشارع الأحكام المرتبطة بالأشهر على الأهلة بإحدى طريقتين: إما رؤية الهلال، وإما إكمال العدة ثلاثين، وهما طريقتان ميسّرتان، يعرفهما عموم الخلق، فهو ربط بأمر محسوس، يستوي في إدراكه جميع البشر، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غُمّ عليكم فاقدروا ثلاثين))[أخرجاه في الصحيحين]، وعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله : ((لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين))[رواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي].
والشهر الهلالي يكون تارة ثلاثين يوما، وتارة تسعة وعشرين يوما، ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الشهر يكون تسعاً وعشرين، ويكون ثلاثين، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غُم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين))[أخرجه الشيخان وغيرهما].
وأصحّ المعلومات ما شوهد بالبصر، وسمِّي الهلال هلالاً لظهوره وبيانه، والحكم مبنيٌ على رؤية الهلال بالبصر، لا على ولادته، ولا على وجوده في السماء، فإن لم يُرَ بالبصر أكمل الناس عدةَ الشهر ثلاثين يوماً، ففي الحديث الصحيح: ((فإن حال دونه غمامة فأتموا العدة ثلاثين)) وهو توجيه جليّ، لأن الهلال إذا لم يُر بسبب حائلٍ من غمام أو غبار فإن المطلوب إكمال ثلاثين يوماً، ولا يتكلّف المسلمون أكثر من ذلك· والرؤية شيء حسِّيّ عملي، وليست فكراً ولا حساباً، يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله -: "وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - أن لا يدخل في صوم إلا برؤية محقّقة أو بشهادة شاهد واحد، فإن لم يكن رؤية ولا شهادة، أكمل عدة شعبان ثلاثين يوماً".
وقد تواترت الأحاديث بالأمر بصيام رمضان إذا رئي هلال رمضان، والفطر إذا رئي هلال شوال، وإتمام العدة ثلاثين إذا لم يُر الهلال، فالحكم متعلّق بالرؤية، على أنه من المعلوم المتقرّر لدى أهل العلم خاصة ولدى أهل الإسلام عامة أن النصَّ الصحيح لا يعارض العقلَ الصريح، وأن حقائق الدين لا تتعارض مع الثابت من حقائق العلم حتى قال الإمام الشاطبي - رحمه الله -: "كل معنًى لا يستقيم مع الأصول أو القواعد العقلية القطعية لا يُعتمد عليه، كما أن الشهادة إذا اقترن بها ما يكذّبها من المنافاة لبداهة العقل أو حقائق العلم فإنها تردّ".
ومع وضوح هذا وجلائه لكن يجب أن يعلم ويتقرَّر أن الحكمَ بأن هذا مصادمٌ للعقل أو معارض للمقطوع به من الحقائق أمرٌ دقيق، ولا يُقبل من كلّ أحد، ولاسيما بعض العقلانيين الذين يسارعون إلى مثل هذه الأحكام، فلا يؤخَذ منهم في مثل هذا رأي أو قول، بل لا يُقبل هذا إلا من أهل العلم والبصيرة، من الذين جمع الله لهم بين العلم الراسخ والفقه العميق والعقل الراجح مع الورع والتقوى وحسن التديُّن.
الخطبة الثانية:
وبعد، ففي حسابنا أهل الإسلام وفي تقويمنا الهلالي لا يكاد شهرُ رجب يُقبل ومن ورائه شهر شعبان حتى يتنسّم المسلمون عبق شهر القرآن الفريد، ولا يكاد يطلّ على الناس هلاله حتى يغمر حياة أهل الإيمان نور الخشية والذكر الجميل.
هلالُ رمضان طلعة الوليد، وبشير الخير، ومشرق أنوار القرآن، وشذا نفحات الجنان، وواحة الاسترواح في صحراء الضعف والتقصير، وراحُ الأرواح بالصلاة والصيام والقيام والقرآن والذكر الحكيم، من أجل هذا تربّى المسلم أن يقول إذا رأى الهلال: هلال رشدٍِ وخير، هلال رشد وخير، هلال رشد وخير، آمنت بالذي خلقك، الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا، وجاء بشهر كذا، ربي وربك الله، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَ?لِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)[يس: 37-40].
اختلافُ مطالع الأهلة بين البلدان والأقاليم أمر متقرِّر عند أهل الشأن، ولكن أهل العلم - رحمهم الله - اختلفوا إذا رئي الهلال في بلد أو إقليم فهل يلزم جميع البلدان الصيام؟
فذهب جمهور أهل العلم إلى أن لكل قوم رؤيتهم، وذهب طوائف من أهل العلم إلى القول بلزوم الصوم على الجميع، والأمر في هذه المسألة واسع، والاجتهاد فيها فسيح، غيرَ أنه لا ينبغي التهويل ولا الإرجاف في أن اختلاف الأقطار الإسلامية في يومي الصوم والإفطار مدعاة للتفكّك والنزاع، فالدعوة إلى وحدة المسلمين واتحادهم أمرٌ غير مختلَف عليه، بل ومن أعظم المطالب الشرعية، وينبغي على أهل العلم والدين والفكر والرأي تكريس الجهد وتكثيف العمل من أجل هذه الوحدة العظيمة، ولكنَّ اختلاف المسلمين في يوم صومهم ويوم فطرهم لا أثر له في هذا المطلب السامي؛ لأن المسلمين كانوا متّحدين مع اختلافهم في وقت دخول الشهر وخروجه، فهذا عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يوافق معاوية - رضي الله عنه - في الشام في يوم الدخول ولا في يوم الخروج، ولم تتفرّق القلوب، ولم يتشتّت شملُ الأمة الموحدة، والوحدة الإسلامية لا تتمّ بارتجالية الفكر، ولا بعاطفة الشعور.
إن من الجميل والأولى الاشتغال بما يجمع الكلمة من الحكم بشرع الله، ورسم طريق الإصلاح، وسلامة القلوب، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتربية أبناء المسلمين على منهج الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
وهناك أمر آخر مرتبط بهذه المسألة، ذلك أن أعياد المسلمين ليست مهرجانات لمظاهر الأفراح، ولكنها إلى جانب ذلك هي أعياد يُراعى فيها الانقياد والطاعة، فهي فرحة وعبادة يؤديها المسلمون ويمارسونها طاعة لله: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) [البقرة: 185]، لا حسب الأهواء والرغبات والمصالح، والتوجيه الشرعي صريح: ((لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروا الهلال، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين))
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]