الرافعي.. الدفاعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طرق علاج شلل الحبال الصوتية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ما هي أسباب تورم اللسان؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          12 خرافة تتعلق بمرض السرطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ما هي أسباب السعال المستمر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طرق علاج التهاب الحنجرة في المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أسباب ظاهرة التنمر في المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          9 طرق لعلاج انسداد الأنف في المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الضعف الجنسي عند الرجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          داء الغفلة. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2020, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,443
الدولة : Egypt
افتراضي الرافعي.. الدفاعي

الرافعي.. الدفاعي
وليد بن عبده الوصابي


الرافعيُّ مدرسة في الأدب والنَّقد، كلامه في الذِّروة؛ مسبوك اللفظ، غزيرُ المعنى، لا يُدرَك إلَّا بعد جهد ولَأْيٍ!
وكم وقفتُ أمام كتابه الفذ "وحي القلم" واجمًا، لا أعي ما أقرأ؛ أكرِّر وأكرِّر، فأحظى بعد طول عناء ببعض الفهم!

ويَزيد استغلاقي في فهم كلامه إذا كان بجواري تَشويشٌ أو تَعطيش، فأُحملِق بعيني في روضِه، فأبتهج لجميل إبداعه، ودقَّة تصويره، ولكن يبقى الفهم غائبًا غائرًا، حتى أناديه وأستجديه، فيمنُّ عليَّ بشيء لا يَرويني!

وحُقَّ له أن يُتعِب قرَّاءه؛ فهو أيضًا يُتعب نفسَه ويجهدها أيَّما إجهادٍ في كتابة مقالة واحدة، فلا يُنهيها حتى يصفِّق ويَفرح ويمرح، ويَشعر بالرِّضا والاطمئنان، وهو كثير النَّظر فيما يَكتب، حتى إنَّه قد يَمكث في المقالة أيامًا، ثمَّ لا يَرضى عنها بعد!

وكان لا يَكتب عن شيء إلَّا بعد أن يَقرأ في موضوعه الذي سيَكتب عنه، من أيِّ كتابٍ اتفق له؛ كي يمتِّع فكره بالمباني!

ثم لا بدَّ أن يمتِّع ناظره بما هو قريب من موضوعه؛ فهو لا يكتب إلَّا بعد أن يخرج إلى مقهًى، أو حديقة، أو متنزَّه، أو في طريقٍ، يناظِر الغاديَ والرائح، فيمتلئ فكره بالمعاني!

رحمك الله يا مصطفى، لقد متَّ وعلى طاولتك مقالة لم تُكملها!


رحمك الله، لقد كنتَ ذابًّا عن الشَّرع والدين، بل لا تَعرف الرِّفق واللين تجاه مَن يتناول الشرعَ أو اللغة، بل تنقضُّ عليه كالبازي الأشهب؛ لتَمعَط جسدَه، وتُنهِك قُواه!

ولكنَّه تمزُّق للأفكار، وتشتُّت للأوطار، وتفرُّق للأحبار!


رحمك الله، لم تترك لك صديقًا! نعم، وهكذا هم أهل الحقِّ والصدق، فقد قال صاحبك أويسٌ اليماني: "إنَّ قول الحق لم يَترك لي صديقًا"، فقد عاداك الأقربُ والأبعد، حتى جنازتك لم يَحضرها إلَّا الثلَّة القليلة، حتى يوم تأبينك نكَص الأكثرون عن الحضور! حتى تعزية أهلك لم يتقدَّم بها إلَّا نزر يسير.

ولكن الله يجازيك، كفاءَ ما نافحتَ عن دينه، وكافحتَ عن شرعه، وها أنتَ تُذكر اليوم، فتُعطَّر بك المجالس، ويَشدو بذكرك العرائس، ويُشرق بنورك المحبُّون، ويشرق بريقك المبغضون.

فلله درُّك، وعلى الله شكرك، ولقَّاك اللهُ نَضرةً وسرورًا، وجزاكَ جنَّةً وحريرًا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]