|
ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الإمام الزَّركشي اسمه، كنيته، لقبه، مولده، نشأته، وفاته د. جمال بن فرحان الريمي اسمه وكنيته ولقبه: هو الإمام العلامة بدر الدين أبو عبدالله[1] محمد بن عبد الله[2] بن بهادر الزركشي[3] الفقيه الأصولي، المحدث المفسر، المصنف المحرر[4] المنهاجي[5] الشافعي المذهب، التركي الأصل[6] المصري المولد والوفاة[7]. مولده: وقد اتفقت المصادر التي ترجمت للإمام البدر الزركشي على أن مولده كان في مصر سنة 745هـ الموافق لسنة 1344م دون ذكرٍ لليوم والتاريخ تحديدًا، وقد قال الحافظ بن حجر العسقلاني[8] في "إنباء الغمر": ولد بعد الأربعين ثم رأيت بخطه سنة خمس وأربعين وسبعمائة للهجرة[9]. نشأته: ولد الإمام الزركشي ونشأ في ظل أسرته، وهي أسرة لم تكن ذات شهرة في الأوساط الاجتماعية، وقد ترعرع بين كنف عائلتة البسيطة، و ذكر أن والده كان مملوكًا لأحد الأعيان، ولقد كان لهذه الحياة الاجتماعية -فيما يظهر- دورًا بارزًا في نبوغ هذا الفتی، وهذا بعد توفيق الله وتسديده. ولقد عرف والده باشتغاله بصناعة الزَرْكش وهو التطريز بالذهب، هذه الصنعة التي التحق بها الابن وزاولها حتى يخفف شيئًا من أعباء الحياة عن والده وأسرته؛ إذ أن أسرته كانت إلى العوز أقرب. ولكن شاء الله تعالى أن يتوجه الإمام الزركشي إلى معاقل العلم في مصر آنذاك تاركًا وراءه صنعة أبيه، فبدأ اشتغاله بطلب العلم وتفرَّغ له حتى أصبح من أعلام عصره، وأفراد دهره. وفاته رحمه الله [10]: توفي هذا الإمام العلم محمد بن عبدالله بن بهادر الزركشي في يوم الأحد الثالث من شهر رجب سنة 794هـ، في القاهرة ودفن بالقرافة الصغرى، بالقرب من تربة الأمير بكتمر الساقي وذلك عن عُمْرٍ بلغ 49 سنة، ورغم هذا العمر الصغير إلا أنه قد خلّف تراثًا علميًّا كبيرًا، أفاد منه علماء عصره ومن جاء بعده على حد سواء فرحمه الله رحمةً واسعة ونفعنا بعلمه، اللهم آمين. [1] طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، عالم الكتب، بيروت، ط/1، ت 1407هـ، ج/3 ص 167-168. [2] اختلفت التراجم في اسم الإمام الزركشي، فورد في "الدرر الكامنة ج/3 ص397- 398" و"شذرات الذهب ج/8 ص572-573" وغيرها من المراجع بأنه: محمد بن بهادر بن عبدالله، بينما أورد الحافظ جلال الدين السيوطي نسبته في "حسن المحاضرة ج/1 ص437" بأنه: محمد بن عبدالله بن بهادر، ويظهر أن هذا هو الراجح، ومما يدل على ذلك أن عبدالله بن الإمام البدر الزركشي نص في آخر كتاب "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ج/1 ص 175 "على نسبة أبيه فقال: "الْحَمْدُ لِلهِ ِوكفى بلغ السِّمَاع لجَمِيْع هَذَا الكِتَاب عَلَى مؤلفه شيخي ووالدي الفقير إِلَى الله ِتَعَالَى بدر الدّيْن أَبِي عَبْداللهِ مُحَمَّد ابْن الفقير إِلَى ربه جمال الدّيْن عَبْداللهِ الشهِيَر بالزركشي الشَّافِعِيّ... وذَلِكَ بقراءة مثبته فقير رحمة ربه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ الزركشي الشَّافِعِيّ عامله الله ِبلطفه..." أ.هـ. [3] الزركشي: نسبة إلى صنعة الزَّرْكش، وهو تزيين الحرير بخيوط الذهب والفضة، التي كان يشتغل بها الإمام الزركشي في صغره، وعليه فإن المشتغل بهذه الصنعة هو من يعالج القماش. زَرْكَش الثوب: رَقّشه بالفضة، زَرْكاش: تطريز، مزَرْكَش: مطرز، موشى. (انظر: تكملة المعاجم العربية لـ رينهارت دوزي ج/5 ص 315). [4] لقب بذلك لكثرة الكتب التي صنفها. [5] لقب بذلك لأنه حفظ في صغره منهاج الطالبين للنووي. [6] فقد كان من أصل تركي. [7] انظر ترجمة الإمام الزركشي: (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، للحافظ ابن حجر العسقلاني، دار الجيل، بيروت، ط/1، ت/1414هـ، ج/3 ص397-398)، (إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ، للحافظ ابن حجر العسقلاني، دار الكتب العلمية، بيروت، ط/2، ت/ 1406هـ، ج/3 ص 138 - 141)، (طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة ج/3 ص 167- 168)، (شذرات الذهب، لابن العماد الحنبلي، دار ابن كثير، دمشق، ط/1، ت/ 1406هـ، ج/ 8 ص 572 - 573)، (الأعلام، لخير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، ط/15، ت/ 2002م، ج/6 ص 60 - 61)، (معجم المؤلفين، لـ عمر رضا كحالة، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط/1، ت/ 1414هـ، ج/3 ص 174- 175). [8] هو شيخ الإسلام علم الأعلام أمير المؤمنين في الحديث حافظ العصر شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد الشهير بابن حجر العسقلاني الأصل المصري المولد والمنشأ والدار والوفاة الشافعي المذهب، ولد في الثاني عشر من شهر شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، ومات والده وهو حدث السن فكفله بعض أوصياء والده إلى أن كبر وحفظ القرآن الكريم، ثم حُبب الله إليه طلب الحديث فأقبل عليه وممن سمع عنهم السراج البلقيني والحافظين ابن الملقن والعراقي، وأقبل على الاشتغال والتصنيف وبرع في الفقه والعربية وصار حافظ الإسلام قال بعضهم كان شاعرًا طبعًا محدثًا صناعةً فقيهًا تكلفًا انتهى إليه معرفة الرجال واستحضارهم ومعرفة العالي والنازل وعلل الأحاديث وغير ذلك وصار هو المعول عليه في هذا الشأن في سائر الأقطار وقدوة الأمة وعلامة العلماء وحجة الأعلام ومحيي السنة وانتفع به الطلبة،انظر ترجمته في: شذرات الذهب، لابن العماد الحنبلي، دار ابن كثير، دمشق، ط/1، ت/ 1406هـ، ج/ 9 ص 395- 399. [9] إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ، للحافظ ابن حجر العسقلاني ج/3 ص139. [10] (طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة ج/3 ص/ 168)، (شذرات الذهب، لابن العماد الحنبلي ج/8 ص/573).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |