لندعوا إلى الإسلام بالكرم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 6906 )           »          ‏‪العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف نتعامل مع الفوضى في المسجد؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الفتن والاختبارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الأرض المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          سعة الأفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الانشغال بما خلقنا له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الألفة والمحبّة بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التغيير بيدك أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2020, 01:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,308
الدولة : Egypt
افتراضي لندعوا إلى الإسلام بالكرم

لندعوا إلى الإسلام بالكرم


نايف ناصر المنصور






إن مِن واجبنا كمسلمين، ونُحبُّ الخير للغير في أرجاء المعمورة: أن ندعوهم إلى الإسلام، وهناك وسائل كثيرة للدعوة إلى الإسلام تكلَّم عنها العلماء والدعاة، ولكن هناك وسيله للدعوة لم يُتكلَّم عنها كغيرها، والمطلوب أن تكون طبيعةً فينا كمسلمين، ألا وهي: الكرم.

ولقد جاء الحثُّ على الكرم والإنفاق في القران الكريم؛ قال - تعالى -: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261]، وقال - تعالى -: ﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 272]، وقال - تعالى -: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274].

وجاء في السنَّة أيضًا عن الإنفاق: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما مِن يوم يُصبِح العباد فيه إلا ملَكان يَنزِلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ مُنفقًا خلَفًا، ويقول الآخَر: اللهمَّ أَعطِ مُمسِكًا تلفًا))؛ البخاري، وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((لا حسَد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلَّطه على هلكتِه في الحق، ورجل آتاه الله حِكمةً، فهو يَقضي بها ويُعلِّمها))؛ البخاري. فعندما يرى غير المسلم طريقة تعامُلِنا مع المحتاجين من مسلمين وغيرهم، وبذل الأموال الخاصة في إغاثتهم ونفعهم وعدم إمساكها، يُعتبَر هذا خلُقًا كريمًا وطبعًا جذّابًا للتعرُّف إلى الشخص المُحسن! وما أحسن ذلك إن عَلم بأن المُحسن هو إنسان مسلم، ودينه يحثُّه ويُشجِّعه على البذل والعطاء، ويُرتِّب الأجر على ذلك في الدنيا والآخرة ببركة المال والعمر والصحَّة والأجْر الكبير الموصل للدرجات العلى في الجنة، وليكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قدوةً في البذل؛ ذكر ابن القيَم في كتابه "زاد المعاد" (فصل هديه - صلى الله عليه وسلم - في صدقة التطوع)، وذكر أساليب في البذل فقال: "وكان يُنوِّع في أصناف عطائه وصدقته؛ فتارةً بالهِبة، وتارةً بالصدَقة، وتارة بالهديَّة، وتارة بشراء الشيء، ثم يُعطي البائع الثمن والسلعة جميعًا؛ فهذه أساليب مُتنوِّعة لو طبَّقْناها مع المحتاجين المسلمين وغير المسلمين فسنَجِد - بإذن الله - محبةً للتعرُّف على هذا الدين؛ مما يُسهِّل دخولهم في الإسلام، فليكن الكرم والعطاء شعارنا في الدعوة إلى الإسلام، ولندفع - ولو القليلَ - مِن أموالنا، ولا نحقر صَنيعنا في مساعدة الناس.


ورسالتي للمؤسَّسات الخيرية في العالم الإسلامي: أن يكونوا حلقة وصل حقيقية بين المُتبرِّع بمالِه وبين المُحتاجين، فيقوموا بتوفير وسيلة التعارف بينهم، حتى يُحس المتبرِّع بأثر تبرُّعه على المحتاج، فيكون له حافز في زيادة البذل.

وفَّق الله كل مسلم إلى طاعته والدعوة إلى دينه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]