شذرات عن طريق طالب العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5013 - عددالزوار : 2141602 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1421451 )           »          إزدواجية الملتزم بين أخلاق الإسلام وغواية الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          غـزوة مؤتـة: بداية الفتح الإسلامي وإنهيار دولة الرومان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 911 )           »          السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          شـهر رمضـان- أمامك موسم من مواسم الآخرة فاستعد لعمارته بالأعمال الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 8782 )           »          تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 40 )           »          لا تحاســدوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2020, 10:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,942
الدولة : Egypt
افتراضي شذرات عن طريق طالب العلم

شذرات عن طريق طالب العلم (1)




إبراهيم العيدان




الحمد لله مصليًا على رسوله وآلِه وصحبه ومسلِّمًا.

وبعد:
فهذه شذراتٌ عن طريق طالب العلم في طلبه، موجهة لطالب العلم المبتدئ، وإن كانت تَذكِرةً وذكرى للمنتهي، بعضها نقلًا، وبعضها رَقْمًا، أرسلتُها لمجموعة من الأحبَّة كرسائل قصيرة، ورأيتُ جمعَها وعرضها ليُنتفع بها، يا ربِّ حقق المنى، وأخلِص النيَّةَ، وأصلح العمل...
إبراهيم بن محمد العيدان

النية النيَّة:
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إنَّ أول النَّاس يُقضى يوم القيامة عليه رجل استُشهِد، فأُتي به فعرَّفه نِعَمَه فعرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: قاتلتُ فيك حتى استشهدتُ، قال: كذبتَ، ولكنك قاتلتَ لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثمَّ أُمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النَّار، ورجل تعلَّم العلمَ وعلَّمه وقرأ القرآن، فأُتي به، فعرَّفه نعمَه فعرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: تعلمتُ العلمَ وعلَّمتُه وقرأتُ فيك القرآن، قال: كذبتَ ولكنك تعلمتَ العلم ليقال: عالم، وقرأتَ القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثمَّ أُمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسَّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأُتي به فعرَّفه نعمه فعرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: ما تركتُ من سبيل تحبُّ أن يُنفق فيها إلا أنفقتُ فيها لك، قال: كذبتَ، ولكنَّك فعلتَ ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثم أُمر به فسُحب على وجهه، ثمَّ أُلقي في النار)).
♦ ♦ ♦


قال ابن أبي مُليكة: رأيتُ مجاهدًا يَسأل ابن عباس عن تفسير القرآن، ومعه ألواحُه، فيقول له ابن عباس: اكتُب، قال: حتى سألَه عن التفسير كله!

قال مجاهد: عرضتُ المصحفَ على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أُوقفه عند كلِّ آية منه وأسأله عنها.

ولذا قال سفيان الثوري:
إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحَسْبُك به.
[تفسير الطبري (١ / ٨٥)].
السؤال يا طالب العلم السؤال!
♦ ♦ ♦


يغفل كثير من النَّاس عن قراءة خُطب الكتب ومقدِّماتها؛ ظنًّا منه أنَّها لا قيمة لها، وأنَّها مجرَّد كلام فارغ؛ يضيِّع الوقتَ، ولا يضيف علمًا!

ولعلَّه غفل أو تغافل عن عِظَمِ نفعها، ورفعةِ قَدرها.
ففيها منهجيَّة الكتاب والكاتِب، وصناعة المؤلِّف، ومفتاح المصنف...
والتجربة خير برهان...

فلو طالع الطالب مقدمةَ النَّووي في منهاجه، وابن جزي في تسهيله، وابن حجر في فتحه، وابن خلدون في مقدِّمته، لَعلِم أهميَّة ذلك، وفداحة ما ارتكبه من تجاهل مسبقًا... والله وليُّ التوفيق.
♦ ♦ ♦


يفهم بعضُ طلَّاب العلم الصِّغار تواضع شيخه وازدراءه لنفسِه، ومساواته نفسه به - أنَّه وهو في مرتبةٍ واحدة، وهذا هو الجهل بعينه!

يا صاحبي:
تواضُعُه يَنبغي أن يؤدِّبك، لا أن يجرِّئك.
♦ ♦ ♦


قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله:
"فإنَّ قلوب العباد أوعيةٌ لما أُودعَت من العلوم، وظروفٌ لِما جُعل فيها من المعارف بالأمور".
[تفسير الطبري (١ / ٢٦٥)].
♦ ♦ ♦


ينبغي لطالب العلم إذا وجد وقتًا يفرُغ فيه:
أن يشغله؛ إما بقراءة كتاب، أو بحث وتحقيق، أو مراجعة ومدارَسة، أو بلُقيا شيخه والجلوس عنده؛ فإنَّه بذلك يَرتفع وينتفع...

متمثلًا:
﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 7، 8].
♦ ♦ ♦


طالب العلم: مبادِر... منتهِز... مستغلٌّ.
يَدفعه حبُّه الصادِق، وحرصه لأن يَستثمر كلَّ ما أُتيح له - لأنْ يَبلغ مراده...
فالوقت يستغل...
والدَّرس يضبطه..
والشيخ يلازِمه..
فإذا وجد مدخلًا لوَّى إليه يجمح...
إذ "العُمر قصير، والعِلم كثير".
و"إذا أعطيتَ العلمَ كلَّك، أعطاك بعضَه".
♦ ♦ ♦


قال ابن طاهر:
ألم تر أنَّ المرء تَدْوَى يمينه
فيقطعها عمدًا ليسلم سائرُهْ

فكيف تراه بعدَ يُمناه صانعًا
لمن ليس منه حين تُروى سرائرُهْ

[اعتلال القلوب؛ للخرائطي (٢ / ٣٦٩)].

طالب العلم، إذا قرأ قولَ ابن طاهر هذا... عرف الطريقَ الصَّحيحة للتعامل مع (الجواذب والسوالب) الصارفة عن سبيل الطلب.

فقط طالب العلم!
♦ ♦ ♦


من أكثر ما يُضعف ويحرف طالب العلم عن العلم:
عدم وضوح الهدف.
كثرة الصوارِف.
عدم التَّضحية.
سَيره على خُطاه قبل عزمه على الطلَب.
اتِّكاله على قواه وجهده.
ضعف الهمَّة.
تقصيره في العبادات.
♦ ♦ ♦


في لقاء للشيخ أ. د. عبدالله الطيار حفظه الله ورَدَ عليه سؤالٌ فحْواه:
أنا شاب أريد طلب العلم و...،...،...؟

فاستفتح الشيخُ إجابتَه بقوله:
"أقول: بارَك الله فيك، ثمَّ بارك الله فيك...
رجل يهيِّئ نفسَه لأن يكون عالمًا تَنتفع به الأمَّةُ، هذا مشروعٌ عظيم، ومَقصَد طيب..."؛ بتصرف يسير.
♦ ♦ ♦


من آفات طالِب العلم ظنون ثلاثة:
ظنُّ الاكتفاء.
ظنُّ الاستغناء.
ظنُّ الاستعلاء.

فالأول: يزهِّده في العلم.
والثاني: يزهِّده في العلماء.
والثالث: يزهِّده فيمن حوله.
♦ ♦ ♦


قال مالك بن دينار رحمه الله:
"إذا ذُكر الصَّالحون، فتُف لي ثمَّ تُف".
[حلية الأولياء (٦ / ٢٨٨)].
♦ ♦ ♦


قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: "إنَّما العلم مواهب، يؤتيه الله مَن أحبَّ من خلقه، وليس يناله أحد بالحسَب، ولو كان لِعلَّة الحسَب لكان أولى الناس به أهل بيت النَّبي"؛
[طبقات الحنابلة (١ / ١٧٩)].
♦ ♦ ♦


وقال أبو عبدالله البلخي:
"أدب العلم أكثر من العلم".
[الآداب الشرعية (٣ / ٥٢٢)].
♦ ♦ ♦


يوفِّق الله لبعض طلبة العلم وييسِّر له من يمنحه علمًا ووقتًا، ويقدِّمه ويكرمه، من شيوخه.
ولا شك أنَّها نعمة، ولكن حذار حذار أن تَفقدها!

فـ
ما تَوَادَّ اثنانِ في اللهِ عزَّ وجلَّ، أو في الإسلامِ، فَيُفَرَّقُ بينَهُما إلَّا بذَنْب يُحْدِثُه أحدُهما.

و
إنَّ العبدَ لَيُحرَمُ الرزقَ بالذنبِ يصيبُه.
فافهم!
♦ ♦ ♦


للعِلم رجاله.
وليس كل من حمل كراسةً،
وتأبَّط كتابًا،
وتأذن قلمًا،
والتحق كليةً،
وثنى ركبةً،
وحضر درسًا،
والتزم شيخًا،
سيخرج طالب علم...
وإنَّما ما سبق وسائل، لعلها تُبلِّغ صاحبها...
والعلم نور يقذفه الله في القلب!
♦ ♦ ♦


يا طالب العلم:
والوقتُ أنفَسُ ما عُنيتَ بحفظِه ♦♦♦ وأراه أسهل ما عليك يَضيعُ
[الوزير أبو المظفر بن هبيرة الحنبلي].
♦ ♦ ♦


يشكو بعض طلَبة العلم المبتدئين عدمَ وجود مَن يتفرَّغ لهم من المتخصصين والمشايخ، ويقابل هذا بالتذمُّر وعدم البذل.

يا صاحبي:
"إنَّ العلم يُؤتى ولا يَأتي"[1].
وما يُظن بمن أوتي علمًا أن تأتيه فيردك!

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ، فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم: مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وأقنوهُم)).
قلتُ للحكَم: ما أقْنوهُم؟ قالَ: علِّموهُم[2].
♦ ♦ ♦


طالب العلم والدواير:
كيف يَهنأ لطالب العلم أن يضيِّع وقتَه في قيل وقال،
وأن يرخص أغلى ما يملك،
وأكثر ما يحتاجه.
أعني الزمن!

ولكنْ لها طريقان:
إما أنَّه تخلَّى عن الطلب،
أو أنَّها أول خطى التخلِّي.
إذا كنتَ تهتم (للدايرة)
وتجذبك الكشتةُ المسهرة

ويلهيك برُّ وإلفُ صديق
تباروا على النتِّ في الثَّرثرة

فأخذُك للعلم قل لي: متى؟
وقل لي: متى حصَّة الآخرة؟

♦ ♦ ♦


ظاهرة رخص المعلومات:
لا يضحِّي كثيرٌ من صغار طلَبة العلم أو المقبِلين ليكونوا منهم، ولا يُتعبون أنفسهم في سبيل الطلَب والجديَّة، ولهذا أسباب عديدة.

ولعلَّ من (الشنكارات) التي يُتعلَّق بها، ومن المثبِّطات التي يُتعذر بها: قرب وجود المعلومة؛ فما يمرُّ به تساؤل إلَّا (وقوقله).

ونسي أو تناسى أنَّ العلم ليس المعلومة فحسب!
بل العلم المعلومة والأدب، والعمل والاستنباط والفهم!
وهذه لا توفِّرُها نتائجُ بحث (قوقل).
♦ ♦ ♦


قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"فمَن طلَب العلمَ ليُحيي به الإسلام، فهو من الصِّدِّيقين، ودرجته بعد درجة النبوَّة".
[مفتاح دار السعادة (١ / ١٢١)].
♦ ♦ ♦


عجيبة!

"قال هشام بن منصور:
سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: تدري ما قال لي يحيى بن آدم؟

قلت: لا! قال:
يجيئني الرجل ممَّن أبغضه وأكره مجيئه، فأقرأ عليه كلَّ شيء معه حتى أستريح منه، ويجيء الرجل الذي أودُّه، فأرده حتى يرجع إليَّ".
[طبقات الحنابلة (١ / ٣٩٥)].

بعض طلَّاب العلم يَنفر من المدَد الطويلة، والالتزام المديد، ويكره أسلوبَ الشيخ الذي يوسِّع، وما علم؛ لعلَّ هذا هو السبب!
♦ ♦ ♦


يا طالب العلم، افهمها!
لو لم تُرِدْ نَيلَ ما أرجو وأطلبه ♦♦♦ من جود كفَّيك ما علَّمتَني الطَّلَبَا
♦ ♦ ♦


قال أبو سليمان ابن الحافظ عبدالغني المقدسي (والحافظ هو صاحب عمدة الأحكام):
"سمعتُ بعض أهلنا يقول:
إنَّ الحافظ سئل:
لمَ لا تَقرأ الأحاديثَ من غير كتاب؟
فقال: إنَّني أخاف العُجب".
[ذيل طبقات الحنابلة (٣ / ٦)].
♦ ♦ ♦


قال الإمام الذهبي رحمه الله:
"فإنَّ من طلَب العلمَ للآخرة: كسَرَه علمُه، وخشع قلبُه، واستكانَت نفسُه، وكان على نَفسِه بالمرصَاد".
[الكبائر (١ / ٧٩)].
♦ ♦ ♦


طالب العلم:
طالب العلم الصَّادق لا يَضعُف ولو ضيِّق عليه وأريد خفضه.
كالشُّعلة؛ لا يزيدها الخفض إلا علوًّا، ولا التضييقُ إلا لهيبًا.
♦ ♦ ♦
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه ﷲ:
"مَن أعرض عن اتِّباع الحق الذي يَعلمُه تبعًا لهواه، فإنَّ ذلك يورثه الجهل والضَّلال حتى يعمى قلبُه عن الحق الواضح".
[مجموع الفتاوى (١٠ / ١٠)].
♦ ♦ ♦


يا طالب العلم:
لن تَبلغ آخر الدَّرَج من غير صعود أوله.
ولا تصِل للتشهُّد من غير إحرام وأركان.
وكذلك، لن تنال علمًا، أو تحصل فهمًا
من غير ضبط الأصول.
تعب ساعة، ولا عتب دهر.
♦ ♦ ♦


قال الإمام السبكي رحمه الله:
"والعلم صَعب لا ينال بالهوينى، وليسَت كلُّ الطباع تقبله؛ بل من النَّاس مَن يشتغل عمره ولا ينال منه شيئًا، ومن الناس من يُفتح عليه في مدة يسيرة، وهو فَضل الله يؤتيه من يشاء".
[مجموع فتاوى السبكي (١ / ٤٤٨)].
♦ ♦ ♦


خاطرة - بشرط أن تُحمل على أحسَن المحامل -:
بعض الأحبَّة من صغار طلبة العلم إذا نُصح يفكِّر بعقلِ طفلٍ، وكأنك أخذتَ حلاوتَه.
يا أُخي، اعلم أنَّك تُنصح لك؛ لأنَّ النَّاصح يحبُّك ويحبُّ الخيرَ لك، لا لِمصالحه الشخصية.
♦ ♦ ♦


قال الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يقلُّ مع الإصلاح شيء، ولا يَبقى مع الفساد شيء".
[الآداب الشرعية (٣ / ٣١٣)].
هذه وإن قيلَت في المال؛ فهي كذلك تَنطبق وتطبَّق في العلم!
♦ ♦ ♦


يقول د. مصطفى السباعي:
"لا يَصلح العلم إلَّا بثلاث:
تعهُّد ما تَحفظ،
وتعلُّم ما تجهل،
ونَشر ما تعلم".
[هكذا علمتني الحياة (١ / ٢٤٣)].
♦ ♦ ♦


قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"واشتدَّت غربةُ الإسلام، وقَلَّ العلماء، وغلب السُّفهاء".
[زاد المعاد (٣ / ٤٤٣)].
♦ ♦ ♦


قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
"علامة المرِيد: قطيعة كلِّ خليط لا يريد ما تريد"[3].
من أراد العلم حقًّا بتر بِسيف التَّضحية كلَّ معوِّقٍ ومفوِّت.
♦ ♦ ♦


"فإن كان لَيبلُغني الحديث عن الرجل، فآتيه وهو قائلٌ، فأتوسَّد ردائي على بابه، فتَسْفِي الريح عليَّ التراب، فيخرج، فيراني، فيقول: يا بن عم رسول الله، ألا أرسلتَ إليَّ فآتيَك؟
فأقول: أنا أحق أن آتيك، فأسألك".
[سير أعلام النبلاء (٣ / ٣٤٣)].

هؤلاء هم قدوة طلَبة العلم!
يصبر عند عتَبة باب شيخه؛ لينال حظَّه منه.
هؤلاء هم الناس حقًّا!
وأما كثير ممَّن يزعم أنَّه من طلَبة العلم الآن، فهو من النسناس، وليس من الناس!
والنسناس - كما قال ابن عباس رضي الله عنهما -:
"الذين يشبِهون الناس، وليسوا بالناس".
[سير أعلام النبلاء (٣ / ٣٤٢)].
♦ ♦ ♦


قال ابن المقفع:
"وليعرف العلماء حين تجالِسهم أنَّك على أن تَسمَعَ أحرَصُ منك على أن تقول".
[الأدب الصغير والأدب الكبير (١ / ٩٩)].
♦ ♦ ♦


قال عكرمة رحمه الله:
"كان ابن عباس يَجعل في رجلي الكبل - القيد - ويعلِّمني القرآن والسنن".
[حلية الأولياء (٣ / ٣٢٦)].
يا طالب العلم، هكذا العالم حقًّا.
تجده حريصًا على تحصيل طالبه.
أكثر من الطالِب نفسه!
ثمَّ تجد الطالب غير مبالٍ ولا مضحٍّ... آسف! هذا ليس طالب علم بحق.

[1] كشف المغطى (١ / ٢٩).
[2] سنن ابن ماجه، وقال الألباني: حسن.
[3] طبقات الحنابلة (٢ / ٤٧٧).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.54 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]