رجال تجارتهم مع الله جلّ جلاله رابحة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قد كان لي قلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          قيم عائلية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إن الله يحول بين المرء وقلبه.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 18778 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 6331 )           »          أخلاق العمل في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 12492 )           »          بركـــة طعــام المسلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 630 )           »          خشـونـة الركـبـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2019, 03:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رجال تجارتهم مع الله جلّ جلاله رابحة

رجال تجارتهم مع الله جلّ جلاله رابحة (2-2)


فهد بن عبد العزيز الشويرخ

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الناس ينقسمون إلى ثلاثة أقسام في مسألة التجارة والذكر:
القسم الأول: من يقدِّم التجارة على الذكر, وهذا خاسر لقوله تعالى: ي {ا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذِكرِ الله ومن يفعل ذلك فأُلئك هم الخاسرون} [المنافقون:9] ولو ربحوا في الأموال والأولاد فهم خاسرون.
القسم الثاني: من لا تلهيه التجارة ولا الأموال..عن ذكر الله..فهذا رابح, لم يفته ماله..ولم يفته ذكر الله, أتى لهذا بنصيبه, ولهذا بنصيبه.
القسم الثالث: من هو أعلى من هذا, يجعل تجارته..من ذكر الله, بحيث يقصد بهذه التجارة الاستعانة على طاعة ربه, وعلى بذل أمواله فيما يرضي ربه.
الثالث..شأنه كبير, ولكن قلَّ من يوجد بهذه الصفة وهو نادر جداً, وأكثر الناس اليوم من القسم الأول الذي هو في الحقيقة أخيراً في المرتبة"
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: كيف تلهيهم تجارة أو بيع عن ذكر الله ؟ وتجارتهم مع الله رابحة, ومحاسنهم لذوي الألباب لائحة.
ثناؤهم عطر الأنام, فهم بين الناس كالأعلام.
رجال استقاموا على عبادة الحي الذي لا يموت...تأسوا بسيد المرسلين, وعملوا أعمال الصالحين, واتبعوا سيرة المؤمنين.
رجال ليلهم قيام, ونهارهم صيام, يطلبون رضا ذي الجلال والإكرام.
رجال كحلوا أعينهم بالسحر, وغضوها عما لا يحل من النظر...لزموا مساجد الملك الرحمن, وجالت قلوبهم في علوم القرآن.
رجال صحبوا القرآن بحسن العمل, ولم يغتروا بطول الأمل, ونصبوا لأعينهم تقريب الأجل...واشتاقت نفوسهم إلى الملك الأعلى الأجل.
رجال إذا نظروا اعتبروا, وإذا سكتوا تفكروا, وإذا ابتلوا استرجعوا, وإذا جُهل عليهم حلموا, وإذا علموا تواضعوا, وإذا عملوا رفقوا, وإذا سئلوا بذلوا.
رجال رضوا من الدنيا بالقليل, فأزمعوا إلى الآخرة التحويل, ورغبوا في ثواب الملك الجليل, وحنوا إلى النعيم الدائم الجزيل.
رجال...هم بالغداة والعشي في بيوت الله الطيبة, يدعون بألسنتهم رغباً ورهباً, ويسألونه بأيديهم خفضاً ورفعاً, ويشتاقون إليه بقلوبهم غدواً وعشياً...يدبون على الأرض بغير مرح ولا ميل ولا ترح...يعبدون الرحمن, ويتلون القرآن, ويشفقون من عذاب النيران, ويخافون يوماً يكثر فيه الويل والأحزان,قد تجنبوا كل ريبة وبهتان, ولم يأمنوا مكر الملك الديّان.
رجال المساجد مأواهم, والله جل جلاله معبودهم ومولاهم, تركوا المعاصي خوفاً من الحساب والسؤال, وبادروا إلى الطاعة وحسن الأعمال.
رجال اطمأنت قلوبهم بذكر الرحمن...وحفظوا ألسنتهم من العيب والبهتان.
إن التجارة الخاسرة الكاسدة البائرة هي لمن عصى وخالف الهدى الذي جاء به رسول رب العالمين, نبينا محمد علية أفضل الصلاة والسلام, فهذا ما ربحت تجارته مع الله, وإن كسب الأموال الكثيرة, قال الله عز جل عن المنافقين: { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين} [البقرة:16] قال العلامة السعدي رحمه الله: وإذا كان من يبذل ديناراً في مقابل درهم خاسراً, فكيف من بذل...الهدى في مقابلة الضلالة, واختار الشقاء على السعادة, ورغب في سافل الأمور وترك عاليها ؟! فما ربحت تجارته, بل خسر فيها أعظم خسارة.

نسأل الله السلامة من الخسارة في الدنيا والآخرة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.54 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]