جميع مواضيع فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي في ملتقيات الشفاء الإسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حرزك من كل شر وحسد وعين ووسواس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          وجوب موالاة المؤمن وإن ظلمك، وبُغض الكافر وإن أحسن إليك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أسباب الحرص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الأمور التي تناقش أثناء الرؤية الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لماذا الإسلام؟ّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كيف يرفع الابن درجة والديه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حب النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          خمسة ثغور مكشوفة تحتاج رجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          افكار تقنية لتربية الابناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لا تقل صباح الخير مساء الخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2006, 12:45 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb جميع مواضيع فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي في ملتقيات الشفاء الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله عز وجل :
{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَـلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) }
سورة البقرة

قال علي وابن عباس وأكثر المفسرين رضي الله عنهم: الرعد اسم ملك يسوق السحاب والبرق لمعان سوط من نور يزجر به الملك السحاب. وقيل الصوت زجر السحاب وقيل تسبيح الملك. وقيل الرعد نطق الملك والبرق ضحكه. وقال مجاهد الرعد اسم الملك ويقال لصوته أيضا رعد والبرق
ملك يسوق السحاب وقال شهر بن حوشب: الرعد ملك يزجي السحاب فإذا تبددت ضمها فإذا اشتد غضبه طارت من فيه النار فهي الصواعق، وقيل الرعد صوت انحراف الريح بين السحاب والأول أصح.
راجع تفسير البغوى جـ 1/69

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) }
سورة البقرة
قال أكثر أهل التفسير: كانت قرية يقال لها: داوردان قبل واسط بها وقع الطاعون، فخرجت طائفة منها وبقيت طائفة، فهلك أكثر من بقي في القرية وسلم الذين خرجوا، فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين، فقال الذين بقوا: أصحابنا كانوا أحزم منا، لو صنعنا كما صنعوا لبقينا، ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن إلى أرض لا وباء بها، فوقع الطاعون من قابل فهرب عامة أهلها، وخرجوا حتى نزلوا واديا أفيح فلما نزلوا المكان الذي يبتغون فيه النجاة ناداهم ملك من أسفل الوادي وآخر من أعلاه: أن موتوا فماتوا جميعا.

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا
فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ
ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)
وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ
مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) "
سورة آل عمران

قال الزمخشري : ( فإن قلت ) : كيف قيل إذا ضربوا في الأرض مع قالوا؟ ثم قال : هو حكاية الحال الماضية ، كقولك : حين تضربون في الأرض انتهى كلامه .
قال أبو حيان : ويمكن إقرار إذا على ما استقر لها من الاستقبال ، والعامل فيها مضاف مستقبل محذوف ، وهو لا بدّ من تقدير مضاف غاية ما فيه أنّا نقدره مستقبلاً حتى يعمل في الظرف المستقبل ، لكنْ يكون الضمير في قوله : لو كانوا عائداً على إخوانهم لفظاً ، وعلى غيرهم معنى ، مثل قوله تعالى : { وما يعمّر من معمر ولا ينقص من عمره }
وقول العرب : عندي درهم ونصفه . وقول الشاعر :
قالت : ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا ونصفه فقد

قال الرازى : المنافقون كانوا يظنون أن الخارج منهم لسفر بعيد ، وهو المراد بقوله : { إِذَا ضَرَبُواْ فِى الأرض } والخارج إلى الغزو ، وهو المراد بقوله : { أَوْ كَانُواْ غُزًّى } إذا نالهم موت أو قتل فذلك إنما نالهم بسبب السفر والغزو ، وجعلوا ذلك سببا لتنفير الناس عن الجهاد ، وذلك لأن في الطباع محبة الحياة وكراهية الموت والقتل ، فإذا قيل للمرء : إن تحرزت من السفر والجهاد فأنت سليم طيب العيش ، وان تقحمت أحدهما وصلت الى الموت أو القتل ، فالغالب أنه ينفر طبعه عن ذلك ويرغب في ملازمة البيت ، وكان ذلك من مكايد المنافقين في تنفير المؤمنين عن الجهاد .
فان قيل : فلماذا ذكر بعض الضرب في الأرض الغزو وهو داخل فيه؟
قلنا : لأن الضرب في الأرض يراد به الابعاد في السفر ، لا ما يقرب منه ، وفي الغزو لا فرق بين بعيده وقريبه ، اذ الخارج من المدينة إلى جبل أحد لا يوصف بأنه ضارب في الأرض مع قرب المسافة وإن كان غازيا ، فهذا فائدة إفراد الغزو عن الضرب في الأرض .

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " خَمْسٌ بِخَمْسٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خَمْسٌ بِخَمْسٍ؟ قَالَ:مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إِلا سُلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوُّهُمْ، وَمَا حَكَمُوا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا فَشَا فِيهِمُ الْفَقْرُ، وَلا ظَهَرَتْ فِيهِمُ الْفَاحِشَةُ إِلا فَشَا فِيهِمُ الْمَوْتُ، وَلا طفَّفُوا الْمِكْيَالَ إِلا مُنِعُوا النَّبَاتَ وَأُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَلا مَنَعُوا الزَّكَاةَ إِلا حُبِسَ عَنْهُمُ الْقَطْرُ ".
رواه الطبرانى فى المعجم الكبير برقم (10992)
وحسنه شيخنا الألبانى فى صحيح الجامع الصغير

عَنْ أَبَى هُرَيْرَةَ قُالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لَا عَـدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ وَفِرَّ مِنْ الْمَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنْ الْأَسَدِ " .
رواه البخارى برقم (5380)
( لا عـدوى ) اسم من الإعـداء كالرعـوى من الإرعاء والبقوى من الإبقاء
يقال : أعداه الداء يعـديه إعـداء وهو أن يصيبه مثل ما بصاحب الداء .
والعدوى ليست مؤثرة بذاتها وطبعها وإنما التأثير بتقدير الله عز وجل والعدوى انتقال المرض من المصاب إلى غيره .
وقيل هو خبر بمعنى النهي أي لا يتسبب أحد بعدوى غيره .
( لا طيرة ) فيه النهي عن التطير وهو التشاؤم .
( هامة ) هي رأس الإنسان . ويقال اسم لطائر يطير بالليل كانوا يتشاءمون به . وقيل كانوا يزعمون أن روح القتيل إذا لم يؤخذ بثأره صارت طائرا يقول اسقوني اسقوني حتى يثأر له فيطير .
( صفر ) هو الشهر الهجرى المعروف وكانوا فى الجاهلية يتشاءمون بدخوله فنهى الإسلام عن ذلك .
( المجذوم ) المصاب بالجذام وهو مرض تتناثر فيه أعضاء الإنسان عافانا الله من ذلك .

وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ : " لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ " .
رواه البخارى برقم (5424)

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ " لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ :
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ ..........وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ


وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أُقْلِعَ عَنْهُ الْحُمَّى يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ يَقُولُ :
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً .............بـِوَادٍ وَحَـــوْلِي إِذْخِـرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يـَوْمًا مِيَاهَ مَجَـــنَّةٍ.............وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
رواه البخارى برقم (1790)

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : " لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ الْمَرَضَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَعَلَ يَقُولُ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى " .
رواه البخارى برقم ( 4172)

أسأل الله عز وجل أن نكون ممن يستفيدون من المواقف والأمور التى
تتعرض لها الأمة الإسلامية ، وأسأله سبحانه أن يجعلنا أدوات بناء
لا أدوات هدم ، وأن يقينا شر أنفسنا وشر الشيطان وشركه آمين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #2  
قديم 12-11-2008, 10:47 AM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
افتراضي جميع مواضيع الشيخ أبو البراء الأحمدي - متجدد بإذن الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في هذا الموضوع ، سوف نضع روابط مواضيع الشيخ الفاضل أبو البراء الأحمدي
جزاه الله خيراً على كل ما يقدم لنا من علم شرعي و فقه و أحكام و متابعة وتواصل ، فبارك الله له في علمه و عمله و وقته و جهد و تعبه معنا

و إن شاءالله سوف نجدد الروابط مع كل مواضيع جديدة للشيخ أبو البراء الأحمدي ...

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
  #3  
قديم 12-11-2008, 10:50 AM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
افتراضي مواضيع رمضانية





  #5  
قديم 29-11-2008, 03:06 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,079
الدولة : Lebanon
افتراضي

السلام عليكم اختى الكريمة
ملاك النور
جزاك الله خيرا
على الجهد الطيب..

و بارك الله فى شيخنا الفاضل
ابو البراء الاحمدى
على ما يقدمه لهذا الدين
و نفع الله به كل المسلمين
و ادام قلمه متالقا فى منتدانا و بيتنا الثانى الكبير
**منتدى الشفاء الاسلامي**
اللهم اميين..
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

  #6  
قديم 06-10-2011, 09:58 AM
الصورة الرمزية وســـــــــام*
وســـــــــام* وســـــــــام* غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: ¨°o.O مصر الحبيبة O.o°"
الجنس :
المشاركات: 18,721
الدولة : Egypt
افتراضي رد: جميع مواضيع الشيخ أبو البراء الأحمدي - متجدد بإذن الله

  #7  
قديم 06-03-2006, 12:59 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb جميع مواضيع فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي في ملتقيات الشفاء الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ ؟ قَالَ : الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ قَالَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ عُـقُوقُ الْوَالِدَيْنِ قَالَ: ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : الْيَمِينُ الْغَمُوسُ . قُلْتُ : وَمَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ "
رواه البخارى برقم (6920)

الْأَيْمَانُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَضْرُبٍ : الْيَمِينُ الْغَمُوسُ ، وَاليَمِينٌ المُنْعَـقِدَةٌ ، وَيَمِينٌ الّلَغـْوٌ .

فَاليَمِينِ الْغَمُوسُ : هُوَ الْحَلِفُ عَلَى أَمْرٍ مَاضٍ يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ فِيهِ ، فَهَذِهِ الْيَمِينُ يَأْثَمُ فِيهَا صَاحِبُهَا .
وقيل : اليمين الغموس هو أن يحلف الرجل على الشىء وهو يعـلم أنه كاذب؛ ليرضى بذلك أحدًا، أو يقتطع بها مالا، وهى أعـظم من أن يُكَفَّـر .
وجمهور العـلماء : لا يرى فيها الكفارة، وبه قال الحسن البصرى والنخعى ومالك ومن تبعه من أهل المدينة ، والثورى وسائر أهل الكوفة ،والأوزاعى فى أهـل الشام ، وأحمد وأبى ثور وإسحاق وأبى عبيد وأصحاب الحديث.
قال ابن مسعـود: كنا نَعُـدُّ الذنب الذى لا كفارة له اليمين الغموس أن يحلف الرجل على مال أخيه كاذبًا ليقتطعه - ولا مخالف له من الصحابة، فصار كالإجماع، وقد أخبر عليه السلام أن من فعـل ذلك فقد حرم الله عليه الجنة ، وأوجب له النار.

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : فِيهَا الْكَفَّارَةُ لِأَنَّهَا شُرِعَتْ لِرَفْعِ ذَنْبِ هَتْكِ حُرْمَةِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَقَدْ تَحَقَّقَ بِالِاسْتِشْهَادِ بِاَللَّهِ كَاذِبًا فَأَشْبَهَ الْمَعْقُودَةَ .
واحتج الشافعى بأن قال: جاءت السنة فيمن حلف ثم رأى خيرًا مما حلف عليه أن يُحنث نفسه ثم يكفر .
ثُمَّ قَالَ : فِي الْأَمْر بِالْكَفَّارَةِ مَعَ تَعَـمُّد الْحِنْث دَلَالَة عَلَى مَشْرُوعِـيَّة الْكَفَّارَة فِي الْيَمِين الْغَمُوس ؛ لِأَنَّهَا يَمِين حَانِثَة .
وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَـلَى أَنَّ الْحَالِف يَجِب عَـلَيْهِ فِعْـل أَيّ الْأَمْرَيْنِ كَانَ أَوْلَى مِنْ الْمُضِيّ فِي حَلِفِهِ أَوْ الْحِنْث وَالْكَفَّارَة .

وَأَهْـلُ العِـلْمِ عَـلَى أَنَّهَا كَبِيرَةٌ مَحْضَةٌ وَالْكَفَّارَةُ عِبَادَةٌ تَتَأَدَّى بِالصَّوْمِ ، وَيُشْتَرَطُ فِيهَا النِّيَّةُ فَلَا تُنَاطُ بِهَا بِخِلَافِ الْمَعْـقُودَةِ ؛ لِأَنَّهَا مُبَاحَةٌ وَلَوْ كَانَ فِيهَا ذَنْبٌ فَهُوَ مُتَأَخِّرٌ مُتَعَـلِّقٌ بِاخْتِيَارٍ مُبْتَدَأٍ وَمَا فِي الْغَـمُوسِ مُلَازِمٌ فَيَمْتَنِعُ الْإِلْحَاقُ ــــ وَالْمُنْعَـقِدَةُ مَا يَحْلِفُ عَلَى أَمْرٍ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَنْ يَفْعَـلَهُ أَوْ لَا يَفْعَـلَهُ ، فَإِذَا حَنِثَ فِي ذَلِكَ لَزِمَتْهُ الْكَفَّارَةُ .
لِقَوْلِهِ عَـزَّ وَجَلَّ : {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْـوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِـذُكُم بِمَا عَـقـَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّـارَتُهُ إِطْعَـامُ عَشَـرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِـمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَـلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "89" } سورة المائدة
وَالْيَمِينُ اللَّغْـوُ: أَنْ يَحْلِفَ عَلَى أَمْرٍ مَاضٍ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ كَمَا قَالَ وَالْأَمْرُ بِخِلَافِهِ فَهَذِهِ الْيَمِينُ نَرْجُو أَنْ لَا يُؤَاخِذَ اللَّهُ بِهَا صَاحِبَهَا ــــ وَمِنْ اللَّغْـوِ أَنْ يحلف على شئ يظن نفسه صادقا والحقيقة بخلاف ما حلف .
وَالْأَصْلُ فِيهِ قَوْله تَعَالَى : { لَا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْـوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ واللهُ غَـفُـورُُ ُ حَـلِيمُُ ُ "225"}

سورة البقرة
والشَّارِعُ اَلْحَكِيمِ عَـلِمَ أَنَّ الْحَالِفَ بِهَا لَيَفْعَـلَنَّ أَوْ لَا يَفْعَـلَنَّ ، لَيْسَ غَرَضُهُ الِاسْتِخْفَافَ بِحُرْمَةِ اسْمِ اللَّهِ وَالتَّعَـلُّقَ بِهِ لِغَرَضِ الْحَالِفِ الْيَمِينَ الْغَـمُوسَ ، فَشُرِعَ لَهُ الْكَفَّارَةُ ، وَحَلَّ هَذَا الْعَـقْدُ وَأَسْقَطَهَا عَنْ لَغْـوِ الْيَمِينِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَعْقِدْ قَلْبُهُ شَيْئًا مِنْ الْجِنَايَةِ عَلَى إيمَانِهِ ، فَلَا حَاجَةَ إلَى الْكَفَّارَةِ ، وَإِذَا ظَهَرَ أَنَّ مُوجِبَ لَفْظِ الْيَمِينِ انْعِـقَادُ الْفِعْـلِ بِهَذَا الْيَمِينِ الَّذِي هُوَ إيمَانُهُ بِاَللَّهِ ، فَإِذَا عَـدِمَ الْفِعْـلُ كَانَ مُقْتَضَى لَفْظِهِ عَـدَمَ إيمَانِهِ هَذَا لَوْلَا مَا شَرَعَ اللَّهُ مِنْ الْكَفَّارَةِ ، كَمَا أَنَّ مُقْتَضَى قَوْلِهِ : إنْ فَعَـلْت كَذَا أَوْجَبَ عَلَيَّ كَذَا أَنَّهُ عِنْدَ الْفِعْـلِ يَجِبُ ذَلِكَ الْفِعْـلُ لَوْلَا مَا شَرَعَ اللَّهُ مِنْ الْكَفَّارَةِ .
واحتج جمهور العـلماء فى أن اليمين الغموس لا كفارة فيها؛ لأنه ذكر فى هذه اليمين المقصود بها الحنث والعـصيان العـقوبة والإثم ولم يذكر هاهنا كفارة، ولو كان هاهنا كفارة لذكرها كما ذكر فى اليمين المعـقودة فقال فى الحديث :
( مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِهَا وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ )


ونص الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ " أَعْـتَمَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ فَوَجَدَ الصِّبْيَةَ قَدْ نَامُوا فَأَتَاهُ أَهْلُهُ بِطَعَامِهِ فَحَلَفَ لَا يَأْكُلُ مِنْ أَجْلِ صِبْيَتِهِ ثُمَّ بَدَا لَهُ فَأَكَلَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِهَا وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ»
رواه مسلم برقم (1650) فى كتاب الأيمان باب ندب من حلف يمينا ، فرأى غيرها خيرا منها ، أن يأتى الذى هو خير ، ويكفر عن يمينه .
ويقوى هذا المعنى قوله فى المتلاعنين بعـد أن حـلف كل منهما : « الله يعـلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ » ولم يوجب كفارة، ولو وجبت لذكرها .

ونص الحديث عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : " فَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَخَوَيْ بَنِي الْعَجْلَانِ وَقَالَ اللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ "رواه مسلم برقم (1493) فى كتاب اللعان


فَاَلَّذِي يَحْلِفُ عَلَى الْكَذِبِ وَهُوَ يَعْـلَمُ لِيُرْضِيَ بِهِ أَحَدًا أَوْ يَعْـتَذِرَ بِهِ إِلَى مُعْـتَذَرٍ إِلَيْهِ أَوْ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالًا فَهَذَا أَعْظَمُ مِنْ أَنْ تَكُونَ فِيهِ كَفَّارَةٌ يُرِيدُ أَنَّ هَذِهِ كُلَّهَا مِنْ الْأَيْمَانِ الْغَـمُوسِ لِأَنَّهَا انْعَـقَدَتْ عَلَى إثْمٍ وَكَذِبٍ وَهَذَا إِذَا اعْتَقَدَ فِي نَفْسِهِ مِثْلَ مَا يَظْهَرُ مِنْ حَلِفِهِ .
قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ : مَا كَانَ مِنْ هَذَا فِي مَكْرٍ أَوْ خَدِيعَةٍ فَفِيهِ الْإِثْمُ وَالنِّيَّةُ نِيَّةُ الْحَالِفِ وَمَا كَانَ فِي حَقٍ عَلَيْك فَالنِّيَّةُ نِيَّةُ الَّذِي حَلَّـفَك .
وَ قَالَ مَالِكٌ : فَمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ لِيُغْـرِيَ بِهِ مِنْ حَقٍ عَـلَيْهِ فَهُوَ فِيهِ آثِمٌ وَلَا يُكَـفِّرُ وَمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ الْعُـذْرِ أَوْ الِاسْتِحْيَاءِ مِنْ أَخِيك لِمَا بَلَغَهُ عَنْك فَلَا بَأْسَ بِهِ .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
إذَا حَلَفَ عَلَى شَيْءٍ يَعْتَقِدُهُ كَمَا حَلَفَ عَلَيْهِ فَتَبَيَّنَ بِخِلَافِهِ .
فَهَذَا أَوْلَى بِعَدَمِ التَّحْنِيثِ مِنْ مَسْأَلَةِ فِعْلِ الْمَحْلُوفِ عَلَيْهِ نَاسِيًا أَوْ جَاهِلًا ؛ وَلِهَذَا فَرَّقَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ وَغَيْرُهُمَا بَيْنَ هَذِهِ الصُّورَةِ وَصُورَةِ النَّاسِي وَالْجَاهِلِ فَقَالُوا هُنَا لَا يَحْنَثُ فِي الْيَمِينِ بِاَللَّهِ تَعَالَى وَهُنَاكَ يَحْنَثُ . قَالُوا : لِأَنَّهُ هنا كانت الْيَمِينُ عَلَى الْمَاضِي فَلَمْ تَنْعَقِدْ ؛ لِأَنَّ الْحَالِفَ عَلَى مَاضٍ إنْ كَانَ عَالِمًا فَهُوَ : إمَّا صَادِقٌ بَارٌّ . وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مُتَعَمِّدًا لِلْكَذِبِ فَتَكُونُ يَمِينُهُ الْيَمِينَ الْغَمُوسَ . وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مُخْطِئًا مُعْتَقِدًا أَنَّ الْأَمْرَ كَمَا حَلَفَ عَلَيْهِ : فَهَذَا لَا إثْمَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ وَلَا يَكُونُ عَلَى فَاعِلِهِ إثْمُ الْكَذَّابِ . وَهَذَا هُوَ لَغْـوُ الْيَمِينِ عِنْدَ هَؤُلَاءِ .


حكم كفارة اليمين
عَنْ مَالِك عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: " أَنَّهُ كَانَ يُكَفِّرُ عَنْ يَمِينِهِ بِإِطْعَامِ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ مُدٌّ مِنْ حِنْطَةٍ وَكَانَ يَعْتِقُ الْمِرَارَ إِذَا وَكَّدَ الْيَمِينَ "
رواه مالك فى الموطأ كتاب النذوروالأيمان باب العمل فى كفارة اليمين .

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يقينا شر أنفسنا وشر الشيطان وشِرْكِهِ وشَرَكِهِ
وأن ينعم علينا بوافر نعمه وكريم عطائه إنه ولي ذلك والقادر عليه
اللهم آمــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #8  
قديم 06-03-2006, 01:06 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb جميع مواضيع فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي في ملتقيات الشفاء الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعـونى يحببكم الله ويغـفر لكم ذنوبكم
والله غـفور رحيم (31)"
سورة آل عمران

إن اتِّباع محمد دليل على حب العبد لله وحب الله للعبد ، وحب الرسول له دلالات واضحة فى الأقوال والأعمال ، بها يكون الإنسان محمدي القول والفعل والعمل .
وإلى زمن ليس ببعيد كانت الأمة الإسلامية مصابة بآفة خطيرة ــ أنها تتكلم كثيرا كثيرا ولا تعمل إلا القليل من الأعمال ــ ولك أن تقول إن شئت تتكلم ولاتعمل .
واحتار الناس كل الناس واشتدت حيرتهم ــ وخاصة أهل الحلم منهم ــ فى مطابقة
الآية القرآنية
{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } على واقع المسلمين
وكذلك حديث الرسول
عَــنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعـْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ : " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ لَا إِنَّ بَعْـضَكُمْ عَلَى بَعْـضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ " رواه مسلم برقم (125)
قَالَ الْحَسَنُ : "إِنَّ الْقَوْمَ لَا يَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا انْتَظَرُوا الْخَيْرَ " قَالَ قُرَّةُ هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ راجع البخاري برقم (565)
إن مما لا شك فيه أن أمة محمد أمة الخير كلة ويبقى الخير فيها ما بقي
الليل والنهار .
وتسارع الناس إلى اتهام هذه الأمة بأنها أمة نائمة أوشكت على الموت وأن كل صفاتها أنها أمة دائما تقول ولا تعمـل أمة ضعيفة واهية .
ولكن سرعان ما سابقت الأمة الرهان وردت إلى حناجر المغرضين الوصوليين النفعـيين اتهاماتهم لتكون غـُصَّـة تظل فى حناجرهم أبــد الدهـر .
فوقفت وقفة رجل واحد وأثبتت أن نومها نوم الأسود الكواسر ، نوم لا تلين به
قناة وتضعف به هِــمَّـة .

وقـد استبان ذلك للعالم بأسره حينما قامت صحيفة كافرة فى دولة كافرة فى قارة كافرة بالهجوم والتبجح على رسول الله والنيل من شخصه الكريم
ونسيت أن أمته { خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } وجهلت لأنها أضل من الأنعام أن الله عز وجل أحكم فى كتابه العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [95] الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْمَلُونَ [96] وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ [97] فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ [98] وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [99] }
سورة الحجر

قامت الأمة الإسلامية بأسرها حكوماتها وعلماؤها وشعوبها ــ لم يتكاسل أحـد ــ
وزأروا زأرة الأسود فهزت العروش الكافرة ، وأفرحت القلوب المؤمنة ، فقاطعـت
المعاملات التجارية مع هذه الدولة الكافرة ، وفرضت عليها حربا اقتصادية ، بانت
قوتها ، وقوة أهلها ، فخسرت هذه الدولةالكافرة ، واستكانت وهي الآن فى طريقها إلى لطم الخدود ، وشق الجيوب ،ودعائها بدعاء جاهليتهم القبيحة المقيتة ، ولو استمرت حربنا الاقتصادية لرفعـوا راية الاستسلام ، وأخرجوا ما فى بطونهم من الذل والخزي والمهانة .


وتبقى كلمـــــــة

لماذا لا نقاطع القارة الكافرة بأسرها ، ونعـيش ولو مرة واحـــــدة على ــ بـدء الفعـل
ونترك رد الفعـل ـــ فالكفر ملة واحدة


اللهم انصر الإسلام والمسلمين وارفع راية الدين اللهم من سب رسولك فشل لسانه وعطِّـل أركانه وأجــرى السرطان فى دمــه اللهم مزقه ودولته وقارته شر ممزق
اللهم جُــنَّ عـقله واجعـله فى الطرقات يتلاعب به الصبيان

اللهم آمـــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #9  
قديم 06-03-2006, 02:07 AM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb جميع مواضيع فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي في ملتقيات الشفاء الإسلامي

الحـجـامــة

من سنن المرسلين .. عليهم الصلاة والسلام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خمس من سنن المرسلين , الحياء , والحـلم ، والحجـامة ، والسـواك ، والتعـطير ) رواه الطبرانى وإسناده حسن

واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجمه أبو طيبة فأمر له بصاعين من طعام , وكلم أهله فوضعوا له من خراجه ,

وقال : ( إن أفضل ما تداويتم به الحجامة , أو هـو من أمثل دوائكم ) حديث أنس عند البخارى ومسلم

وقال : ( الشفاء فى ثلاث : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنا أنهى أمتى عن الكى ) حديث عبد الله ابن عباس عند البخارى

والحـجـامة :

هى فصد قليل من الدم واستخراجه من على سطح

الجلد , باستخدام كأس زجاجى خاص ، وهو مايطلق عليه بــ " كاسات الهواء "

ولقد استخدمت الحجامة فى الطب الحديث على نطاق واسع , واهتم الأطباء

بها لما علمــوه من فوائدها ومنافعها .

وتستخدم الحـجـامة فى علاج أمراض الدورة الدموية .... كعلاج ضغـط الدم،

والتهاب عضلة القلب ، والتهاب الغشاء المبطن للقلب ، والذبحة الصدرية

..... وذلك بحجم منطقة ما تحت الترقوة اليسرى بثلاثة أصابع .

كما استخدمت فى علاج أمراض الصدر ، والقصبة الهوائية ، والمرارة ،

والأمعاء ، والصداع ، وأمراض العيون ، وآلام الرقبة ، والروماتيزم ،

وأمراض النساء ، وذلك فى مواضع متعـددة من الجسم ،

كل موضع يختص بداء من الأدواء

وغير ذلك الكثير والكثير من الأمراض العضال كزيادة نسبة البولينا

فى الدم وزيادة نسبة الكوليسترول الضار فى الدم ،

وعلاج السكر ، وغيرها


والحـجـامة :

تحتاج إلى حَـجْـام صاحب خبرة فى هذا المجال تعـلم

علمهامن أهل الآختصاص بها


والحـجـامة :

موروثة من العـرب ، وهم من اشتغـلوا بها ، سنة عن

النبى صلى الله عليه وسلم ، وتوارثها الناس من بعدهم .


عودا إلى الطب الإسلامى الصحيح

جعلها الله شفاء للمسلمين والمؤمنين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
  #10  
قديم 13-03-2006, 09:13 PM
الصورة الرمزية الشيخ أبوالبراءالأحمدى
الشيخ أبوالبراءالأحمدى الشيخ أبوالبراءالأحمدى غير متصل
إسأل ونحن نجيب بحول الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: برمبال القديمة ــ منية النصر ــ المنصورة
الجنس :
المشاركات: 2,684
الدولة : Egypt
Lightbulb جميع مواضيع فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي في ملتقيات الشفاء الإسلامي






بسم الله الرحمن الرحيم


أبوالدرداء ــ رضى الله عنه ـــ

اسمه

عويمر ابن مالك ابن زيد ابن قيس ابن اميه ابن عامر الخزرجى الأنصارى .... أمه .. محبه بنت واقد ابن عمرو ابن الإطنابة الخزرجى ....

إسلامه

أسلم : يوم غزوة بدر ، وشهد غزوة أحد وما بعدها .
وفى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسى ـــ رضى الله عنهماـــ

كان تاجرا فقال عن نفسه :... ( كنت تاجرا قبل عهدى برسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أسلمت أردت أن أجمع بين التجاره والعباده فلم يستقم لى ما أردت , فتركت التجاره وأقبلت على العباده ...
والذى نفس أبى الدرداء بيده , ما أحب أن يكون لى اليوم حانوت ـــ يعنى محل تجارى ـــ على باب المسجد فتفوتنى صلاه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بانشغالى فى تجارتى , ولكنى احب أن أكون من الذين
لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وكان يقال له حكيم هذه الأمه ـــ وذلك لأنه كان كثير المواعظ وحسن الكلام وكان صاحب حكم كثيره ـــ

هو أول من تولى القضاء بدمشق , وفى هذا موقف لما أراد عمرـــ رضى الله عنه ـــ أن يوليه القضاء على دمشق أبى إلا إذا كان ذهابه لأهل دمشق ليعلمهم كتاب الله وسنه نبيه ويصلى بهم ...
فلما إجتمع عليه أهل دمشق وقف فيهم خطيبا فقال :
( يا أهل دمشق أنتم الإخوان فى الدين , والجيران فى الدار , والأنصار على الأعداء ... ماالذى يمنعكم من مودتى والإستجابه لنصيحتى وأنا لا أبتغى منكم شيئا ... مالى أرى علماءكم يذهبون ـــ أى يموتون ـــ وجهالكم لا يتعلمون ... )

وظل يعـظهم الى أن بكى وأبكاهم حتى سُمع نشيجهم ـــ أى صوت بكائهم من خارج المسجد ـــ ومن مواعظه أن شابا قال له أوصنى فقال: ( يا بنى ... أذكر الله فى السراء يذكرك فى الضراء , يا بنى كن عالما أو متعـلما أو مستمعا ولا تكن الرابع ـــ يقصد ولا تكن جاهلا ـــ فتهلك ) .....

وفـاته

توفى ـــ رضى الله عنه ـــ سنة ثنتين وثلاثين ومات هو وكعب الأحبار فى يوم واحد ...

ــــــــــــــــــــ رضى الله عن أبى الدرداء ــــــــــــــــــــ

__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 123.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 117.41 كيلو بايت... تم توفير 5.78 كيلو بايت...بمعدل (4.69%)]