تشتاق لي؟!.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 150 - عددالزوار : 66235 )           »          مَحْظوراتِ الْإِحْرامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          اغتنام وقت السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الملل آفة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 18 )           »          الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          عظمة الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في انتظار الفرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          رمضان شهر الرحمات وشهر البطولات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المرأة في أوروبا القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فقه بناء الأمم والحضارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-12-2011, 08:46 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي تشتاق لي؟!..

تشتاق لي؟!..

أ.سحر المصري

بسم الله الرحمن الرحيم

قالت: هل تتراقص نبضات قلبكَ كلما تذكرتني.. وهل يدبّ الشوق في أوصال نفسك كلما بعدتَ عني؟! البيتُ في غيابك صحراء قاحلة.. وحين تغيب أشعر بصِغر الكون.. يضيع هواؤه في الأرجاء فأفقد توازني تماماً.. وأنتظر بشغف عودتك إلى حضنه!
قال: أشتاقكِ حدّ الجنون.. أشتاقكِ شوق الحب للمحبّين.. ولديّ مزيد!
سألَتْه: أما من دواءٍ لهذا الشوق يطفئ اللهب الذي يسكن الشغاف؟!
قال: هزّي إليك بجذع الصبر.. فالشوق يزكّي العاطفة ويجمِّل وجه اللقاء..
فابتسَمَت وقالت: ولكنه جوعٌ.. يؤجّجه الإشباع!
هل يمكن أن يتراءى للناظرين أن هذا الحوار قد يكون بين زوج وزوجته؟! أكاد أجزم أن هذه الكلمات لا يمكن أن تجد لها مكاناً في حياة المتزوجين إلا مَن ذاق واغترف من معين الوعي الزوجي والفهم الحقيقي للزواج!
قليل من النساء مَن تشتاق زوجها بعد سنوات طوال من العيش في كنفه.. وأقل منهن الرجال الذين يتوقون للعودة إلى سقف يُفترض أن يكون مرفوعاً بعواميد المودة والرحمة والسكن..
يقول بعد أن مضى ربع قرن على الزواج: "الرجل الذي لا تشتاق له زوجته بجنون يكون محروماً وساذجاً.. وهو بلا شك مقصِّر في حقّها.. فكيف له أن يطلب بضاعة لم يدفع ثمنها؟! لا يكفي أن يشتري مستلزمات البيت وأن لا يضرب أويصرخ.. بل هو الإشباع العاطفي الذي تحتاجه! ووالله لا يدري الرجل منهم كم ضيَّع على نفسه حين لا يحب ويعبِّر ويحتوي زوجته.. ما ضيَّعه على نفسه هو أضعاف أضعاف ما يقدّمه.. فالمرأة (بنك) عواطف متميّز.. يعطيك أرباح هائلة لكل عمليّة إيداع عاطفية!"
ولكن.. ماذا قدم هذان الزوجان ليحيا هذا الحب في قلبيهما طوال رحلتهما المشتركة؟! أيُعقَل أن ينبت الزرع في تربة لا روح فيها ولمّا تشمّ ريح الماء لتهتز؟! لا شك أن هذه البذرة تحتاج لريّ وسقاء وعناية ورعاية.. في بداية نموّها.. وطوال حياتها أيضاً!
يقول الدكتور صلاح الراشد: "الحب مهارة تحتاج إلى مجهود وفن في الاستقبال والإرسال.. والسعادة سلعة غالية تحتاج إلى جهد".. أوليست كل مهارة قابلة للاكتساب؟! إذاً لا عذر لمن يدّعي عدم الاتقان.. ثم يكمل: "أحبِّي زوجك حباً مطلقاً.. أحبّيه إذا أحسن إليك وكافئيه بالإحسان.. أحبّيه إذا أساء إليك وكافئيه بالغفران.. أحبّيه إذا أعطى وكافئيه شكرا.. أحبّيه إذا أمسك وكافئيه سترا".. كلماتٌ من ذهب لمن تفكّر ووعى!
عباراتٌ لو أدمن عليها الزوجان لاستقرّ الحب في القلوب وأينع سعادة تغمر الأسرة جميعها.. هو ثناءٌ ومدحٌ وشكرٌ وإنصاتٌ وحوارٌ وتقبلٌ وتقديرٌ وعطاءٌ وبوحٌ وعناق!.. هو شعورٌ أن زوجي –زوجتي- أغلى من كل الوجود.. حقاً وصِدقاً.. وهو تأمينٌ لحاجات الطرف الآخر على النحو الذي يحب ويرضى وليس على النحو الذي يرضي الشخص نفسه!
لا أقتنع أن الإحسان لا يأتي بالإحسان.. إلا عند مرضى القلوب.. وحينها لا يمكن أن تستمر حياة معهم وتعتدل! وإلا فما معنى قول الله جل وعلا "اِدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم"!..
وما زالت النساء يحلمن برجال لا يخجلون من البوح أمام الملأ ويقولون عن زوجاتهم "إنّي قد رُزِقتُ حبها".. ويطبّقون ويلزَمون!
ويسمعون دندنة عاشقة لزوجها تردد: "أنثى أنا يا صاحبي.. إن لم تدللني.. تجفُّ مشاعري.. تتبلّد! أنثى أنا، أنا جنّةٌ في ظلالِها.. ترتاحُ، تسكنُ، ترتوي، تتزوَّدُ! حوا أنا يا آدمي.. أنا من ضلوعك قد خرجتُ.. وأنت منّي تولَدُ! لك واجبٌ عندي.. ولي حقٌّ عليكَ، فخُذ وهات، يد تقابلها يدُ!"..
لتخرّ قلوبهم عشقاً.. فيستجيبون للنِدا.. وحينها.. تسعد الحياة وتورِدُ..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-03-2012, 10:13 AM
الصورة الرمزية سامية الحرف
سامية الحرف سامية الحرف غير متصل
عبير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بدون حساب ولا عذاب آمين يا رب العالمين ....
الجنس :
المشاركات: 12,064
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: تشتاق لي؟!..

بارك الله فيكم
__________________
،،
اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول
وعوضني خيرًا ممافقدتــ
اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني
قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.84 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (3.97%)]