شرح الحديث الخامس / الأربعين النووية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14010 - عددالزوار : 747800 )           »          تبديد الخوف من المستقبل المجهول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          عظة مع انقضاء العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التعريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أهمية طلب العلم في حياة الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          {وقولوا للناس حسنا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.." ماذا بعد موسم الحج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من رعاة غنم إلى قادة أمم.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الصداقة في حياة الشباب والفتيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مبدأ التخصص في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2010, 02:09 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي شرح الحديث الخامس / الأربعين النووية

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

اللهم صلى وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين





أما بعد : فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر ألامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.



( الحديث الخامس )

عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحدث فى أمرنا ما ليس منه فهو رد " رواه البخارى ومسلم .
هذا الحديث رواه البخارى ومسلم اى انه متفق عليه وقد جاء هذا الحديث بروايتين هذه الاولى .




والثانيه التى انفرد بها مسلم يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد "


س / ما الفرق بين الروايتين ؟

يقول اهل العلم ان الروايه الثانيه اعم من الاولى .
هذا الحديث حديث عظيم جدا، عَظَّمَه العلماء، وقالوا: إنه أصل في رد كل المحدثات والبدع والأوضاع المخالفة للشريعة. وهو قاعده عظيمه من قواعد الاسلام وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فإنه صريح فى دفع البدع والمخترعات وينبغى علينا استعماله فى ابطال البدع والمنكرات, وهو من الاحاديث التى عليها مدار الاسلام .ولهذا جعل كثير من أهل العلم هذا الحديث مستمسكا في رد كل محدثة، كل بدعة من البدع التي أحدثت في الدين، ولهذا ينبغي لطالب العلم أن يحرص على هذا الحديث حرصا عظيما، وأن يحتج به في كل مورد يحتاج إليه فيه في رد البدع والمحدثات، في الأقوال والأعمال والاعتقادات.




قال العلماء: إنه ميزان ظاهر الأعمال, وحديث عمرإنما الأعمال بالنياتميزان باطن الأعمال،لأن العمل له نية وله صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل.


الرواية الثانية جاءت بلفظ آخر قال( من عمل عملا) الأولى من أحدث في أمرنا , والثانية قال من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد فهذا يعني جميع العمل, عمل القلب وعمل الجوارح , ونحن نعلم أن من اصول السنة القطعية أن الإيمان اعتقاد وقول وعمل وعلى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا) والعمل هنا المراد به الدين أيضا، يعني: من عملا عملا يتدين به من الأقوال أو الأعمال أو الاعتقادات ليس عليه أمرنا فهو رد، يعني: مردودا عليه ويشمل الأعمال القولية والفعلية.


وقبل ان نبدا فى شرح الحديث نتحدث عن فضائل السيده عائشه
فهى الصديقة بنت الصديق وهى أم المؤمنين فى الاحترام والتعظيم, كناها النبى صلى الله عليه وسلم بـ ( أم عبد الله ), وزوجها الله عز وجل النبى صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات فقال صلى الله عليه وسلم ان جبريل أتانى بصورتها على ورقة من الجنه وقال ان الله زوجك بهذه , ومن فضائلها ايضا ان الوحى لم ياتى النبى صلى الله عليه وسلم فى فراش امراة من نسائة الا عائشه, وهى افضل نساء النبى صلى الله عليه وسلم, وروت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الف ومئاتى وعشرة احاديث .
( من أحدث في أمرنا )




ما معنى ( أحدث ) ؟

والحدث في قوله: (أحدث ) هو كل ما لم يكن على وصف الشريعة، على وصف ما جاء به المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، لهذا قال فيه: (من أحدث في أمرنا ).




( أحدث ) اى انشأ واخترع وابتدع فى ديننا فى دين الاسلام والذى بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ماليس من شرع الله هو مردود على صاحبه اى باطل.


ماهو أمرنا؟ والأمر هنا هو الدين، هو أمر الدين , ماليس منه اي من امر الدين , مالم يأت منه مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو رد يعني مردود على صاحبه .


وقوله: (ما ليس منه)لأنه قد يُحْدِث شيئا باعتبار الناس، ولكنه سنة مهجورة، هجرها الناس، فهو قد سَنَّ سنة من الدين، وذَكَّر بها الناس، كما جاء في الحديث أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: (ومن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ).


السنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه: سنها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده.


(فهو رد )يعني: فهو مردود عليه كما قال علماء اللغة: رد هنا بمعنى مردود، كسد بمعنى مسدود، والرد كلمة حازمة ,( رد ), اي مردود لايمكن قبوله اعتقادا ولا قولا

ولا عملا. ولو كان حسن النية، وجميعالبدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته.




وهذا الحديث كما قلنا أصلٌ في رد البدع وإبطال كل المحدثات في الدين وأنها مردودة على أصحابها.


والأعمال التي في الدين -يعني أمور الدين- منقسمة إلى عبادات وإلى معاملات، والمحدثات تكون في العبادات وتكون في المعاملات .


العبادات قسم من الشريعة، والمعاملات قسم من الشريعة، فالعبادات إحداث أمر في عبادة على خلاف سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- محدث وبدعة في الدين.


وكذلك في المعاملات، إحداث أوضاع في المعاملات على خلاف ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهو أيضا مردود؛ لأنه مُحْدَثٌ في الدين.


مثاله: أن يُحَوِّلَ -مثلا- عقد الربا من كونه عقدا محرما إلى عقد جائز، فهذا تبديل للحكم، أو أن يُحَوِّلَ -مثلا- عقوبة الزنا من كونها رجما للمُحْصَن، أو الجلد والتغريب لغير المحصن، إلى عقوبة مالية، فهذا رد على صاحبه.


ودليل ذلك ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاءه سائل يريد أن يغير حد الزنى المعهود إلى فداء من المال والمتاع، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحال وأبطل ما جاء به، روى البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه سائل فقال: " إن ابني كان عسيفاً (أجيراً) على فلان فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: المئة الشاة والخادم ردٌّ عليك، وعلى ابنك جلد مئة وتغريب عام".

فهذا الحديث دَلَّ على إبطال المحدثات وإبطال البدع؛ لأن كل محدثة بدعة، يعني: كل محدثة في الدين بدعة.




تعريف البدعة : هى كل امر محدث فى الدين ليس عليه دليل لا فى الكتاب ولا فى السنة ولا من اجماع الصحابة

البدعة شرعاً ضابطها: "التعبد لله بما لم يشرعه الله"،أو "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا خلفاؤه الراشدون"، فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}، والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"، فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع، سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه.




الشافعي يقول: البدعة بدعتان: بدعة محمودة وبدعة مذمومة، فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف السنة فهو مذموم.


قسم بعض أهل العلم المحدثات إلى قسمين: محدثات ليست في الدين، وهذه لا تُذَم، ومحدثات في الدين، وهذه تذم.


أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدين وإن كانت تسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.


مثل المحدثات التي ليست من الدين: مثل ما حصل من تغير في طرقات المدينة، أو اتخاذ القصور في المزارع، لم تكن مذمومة بل مشروعة مباحة، وكذلك مثل اختراع الساعة ، والسيارة ، ومكبر الصوت ،والكومبيوتر وما أشبه ذلك من أمور الحياة ، فهذه أحدثت في حياة الناس فهي محدثة، ولكنها ليست بمذمومة؛ لأنها لم تتعلق بالدين.


كذلك البدع في اللغة يصح أن تسمى بدعة، باعتبار أنها ليس لها مثال سابق عليها


مثال قول عمر -رضي الله عنه- لما جمع الناس على إمام واحد، وكانوا يصلون أشتاتا في رمضان، جمعهم في التراويح على إمام واحد قال: (نعمت البدعة هذه ). فسماها بدعة باعتبار اللغة؛ لأنها في عهده بدعة، يعني: لم يكن لها مثال سابق في عهد عمر، فتعلقت باللغة.


يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله:

البدعة من حيث هي لها مدلولاتفهيبدعة لغوية وبدعة شرعية،




والبدعة اللغوية:هيوجود ما لميكن موجوداً على غير مثال، كما جاء في قولهتعالى:{ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ }[الأنعام:101] أي: أوجدها على غير مثال سابق يحاكيها.


وهنا كذلك من حيث الصورةفقد كانوا يصلون أوزاعاًوأشتاتاً،فجمعهم عمر على إمام واحد،وهو أمر محدث لا قديم،و عمر نظر إلى المدلول اللغوي فجمعهم على إمام واحد، وجعل إحداثه بدعةلغوية،وقال: نعمت البدعة؛لأنها توافق مقصود الشرع من الدين؛ لأن اجتماع الناس على إمام واحد هو من الإسلام،أما تركهم أوزاعاً يذهبون ليتبعوا كل قارئ حسن الصوت،ويصبحون شيعاً وأوزاعاً في المسجد،فهذاينافي الإسلام،فجمعهم على إمام واحد من أمرنا،فـ عمر رضي الله تعالى عنه قال: نعمت البدعة،وسماها بدعة؛ لأنها لم تكن لها صورة سابقة،والأصل في ذلك المشروعية؛ لأن الرسولندب إلى قيام رمضان، والله سبحانه وتعالى ندب إلى قيام الليل،وثبت عن رسول الله قبل ذلك أنه صلى قيام رمضان بأناس في المسجدالنبوي جماعة.

إذاً:أصل المشروعية موجود،وفعل عمر من أمرنا، وليس خارجاً عنه.




فالمقصود بهذا الحديث المحدثات والبدع في الدين، فمثلا الاحتفال بالمولد مخترع في الدين مضاف إليهلأن الفاعلين له -كما هو معلوم- يتقربون به إلى الله, والله لا يتقرب إليه إلا بماشرع ، فالعبادات مبناها على الشرع والاتباع لا على الهوى والابتداع ، قال اللهتعالى : ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَاتَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَمِنَ اللَّهِ شَيْئًا {الجاثية: 18 ـ 19} وقال تعالى : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْبِهِ اللَّهُ {الشورى


فسماهم شركاء؛ لأنهم شرعوا من الدين شيئا لم يأتِ به محمد -عليه الصلاة والسلام-، لم يأذن الله به شرعا.


والذين يحتفلونبمولده الشريف صلى الله عليه وسلم دافعهم إلى ذلك حبه ، ولكن الحب لا بد لهمن متابعة السنة وموافقة الشرع ، قال تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُاللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {آل عمران .


و قال بعض الحكماء : ليس الشأن أن تُحِب إنما الشأن أن تُحَب.


وفي هذا يقول الشاعر :


تعصي الإله وأنت تزعم حبه ***** هذالعمري في القياس بديع


لو كان حبك صادقا لأطعته ****** إن المحب لمن يحبمطيع



وقد أُمرنا بالاتباع ونُهينا عن الابتداع وذلك لكمال الدين الإسلامي والاغتناء بماشرعه الله تعالى ورسوله وتلقاه أهل السنة والجماعة بالقبول من الصحابة والتابعينلهم بإحسان.






إذا نظرنا -مثلا- إلى جمع القرآن، جَمْعُ القرآن جُمِعَ بعد النبي -عليه الصلاة والسلام-، في عهده -عليه الصلاة والسلام- لم يُجْمَع، فهل نقول جمع القرآن بدعة؟


العلماء أجمعوا -من الصحابة ومن بعدهم- أن جمع القرآن من الواجبات العظيمة التي يجب أن تقوم بها الأمة، في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان الوحي يتنزل، فكان من حكمة الله -جل وعلا- أنه ما أمر نبيه بجمع القرآن في كتاب واحد في حياته -عليه الصلاة والسلام-؛ وإنما لما انتهى الوحي بوفاة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- جمعه أبو بكر، ثم جُمِعَ بعد ذلك.


المسائل التى اشتمل عليها الحديث :




1- أن من عمل عملاً ولو كان أصله مشروعاً ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر بهفإنه يكون مردوداً بناءً على الرواية الثانية في مسلم.


وعلى هذا فمن باع بيعاً محرماً فبيعه باطل , ومن صلى صلاة تطوع لغير سبب في وقتالنهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا، لأن هذه كلها ليس عليهاأمر الله ورسوله فتكون باطلة مردودة.


2- ان الدين الاسلامى كامل لا يحتاج الى زياده ولا الى نقصان قال تعالى " اليوم اكملت لكم دينكم واتممت علكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا " المائده


3- انه من مقتضى كمال الدين انه اشتمل على جميع شئون الحياة فليس هناك شارده ولا وارده فى شؤون الحياة الا جاء بها هذا الدين .

4- الإسلام اتباع لا ابتداع, فمن ابتدع في الدين بدعة لا توافق الشرع فإثمها عليه، وعمله مردود عليه، وأنه يستحق الوعيد. ودليل ذلك ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم،في قصة العسيف.
5- ان ديننا الحنيف منهاج كامل للحياة جاء به النبى صلى الله عليه وسلم وطبقه فمن زاد عليه شئ فهو غير مقبول .
6- أن الاصل فى العبادات انها توقيفيه.
ما معنى توقيفيه ؟
أى اوقفت على ما نص عليه كتاب الله وما نصت عليه سنة الرسول وما اجمع عليه اهل العلم .
مثال للعبادات التوقيفيه التى نص عليها القران والسنه : الصلاة والزكاة والحج ....
ما الدليل على ان الاصل فى العبادات انها توقيفيه ؟
قال تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " النساء
7- ان امور العبادات لا يحكم عليها بالعقل ولا بالهوى وبالمزاج ولا بالعاطفه لانها تشريع من الله جل وعلا, جاءت مجمله بالقران الكريم وفصلها النبى صلى الله عليه وسلم بالسنه فاذن العباده لا تكون مقبوله الا بشرطين :
1- الاخلاص
2- متابعة النبى صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من اوامر او نهى عنه من نواهى وقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم تبين أن الفلاح والنجاة في اتباع هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون تزيُّدٍ أو تَنَطُّعٍ، كقوله تعالى: {قلْ إنْ كُنْتم تحِبُّونَ اللهَ فاتّبعُوني يُحببْكُم الله}
واذا اختل احد هذين الشرطين او الشرطين جميعا فلا يقبل العمل
س ما الحكم فى من خرج عن هذا المنهج التوقيفى ولم يعمل به ؟
الجواب / من خرج عن شرع الله عز وجل وعن السنة معناه انه مبتدع ودليل هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة ) وروى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته:




"خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".

إذن ما هو منشأ الابتداع ؟
هو الهوى والجهل والتقليد
1- ( الهوى ) : فالهوى هوأن يهوى الانسان والشيطان يضل من خلال هواه فيزن له عباده معينه ويزيده رغبة فيها فيجعله يقوم بها بدون اتباع ولا دليل من الشرع وهذا هو احد اسباب البدع .
2- ( الجهل ) : الجهل يشمل بالجهل بالله عز وجل والجهل بهذا الدين الحنيف والجهل بالنبى صلى الله عليه وسلم والجهل بالشريعه والجهل بمقاصد الشريعه وبما دلت عليه .
3- ( التقليد ) : وهذه المشكله هى الضلال الذى وقع فيه المشركون قديما فقالوا " ...... (إنا وجدنا ءاباءنا على امة وان على اثارهم مقتدون " الزخرف
والتقليد نوعان : [ ممدوح _ مذ موم ]
فالممدوح هو ما وافق الشرع وما جاء به القران والسنة النبوية .
والمذموم هو الذى يتبع فيه الانسان كل ناعق فيقلده بدون دليل وبدون علم ولا يفكر بنتائج ما جاء به من التقليد .
اذن انتشار البدعة هو احد اسباب البعد عن السنة ومن ابتدع بدعة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ( من سن فى الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن فى الاسلام سنة سيئة فعلية وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة )




حكم البدعة :

انواع البدع كلها حرام - لانها بدع مكفره تكفر صاحبها – فاذا كانت البدعة فى الا عتقاد اى تمس العقيده كانت مكفره تكفر صاحبها واذا كانت لم تمس الاعتقاد كانت مفسقه تفسق صاحبها .
س / هل هناك فى الدين ما يسمى بالبدعة الحسنة ؟
الجواب / يقول اهل العلم انه لا يوجد بدعة حسنة وليس في الدين بدعة حسنة أبداً، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع، وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها، أو يبعثها بعد تركها.




وقد جمع الخليفة عمر بن الخطاب الناس فى صلاة التراويح وكان الناس يقولون ان عمر جاء ببدعة حسنة وهذا خطا لان صلاة التراويح كانت موجوده اصلا فى عهد النبى صلى الله علية وسلم ولم يخترعها عمر ولكن عمر استانف اجتماع الصحابة عليها اذن تقسيم العمل الى بدعة حسنة وبدعة سئية ليس له اصل فى الشرع والرسول صلى الله عليه وسلم قال : كل بدعة ضلالة

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة )
اى ما دل عليه الدليل هو الذى يعمل به وما كان خارج الدليل هو البدعة
وإن في احداث البدع سببا من أسباب الفرقة بين المسلمين وأخوانهم
فإذا جاءت البدعة من فلان وبدعة من فلان تشكل الناس فرقا وأحزابا.والرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن التفرقة وأمر بالجماعة .
ولا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أتى بمنهج أجتمع عليه المسلمون فمن أتى بالبدعة كأنما يتهم الحبيب المصطفى أنه لم يبلغ كل شيء عن ربه عز وجل, وأنه لم يبلغ دين الله كما جاء عن الله عز وجل , وإذا كان التجاوز أكثر فهو إتهام لله عز وجل لأن الله قال
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا)






والله نسأل أن يهدينا سبل الرشاد ، ويجنبناالبدع وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .



وأسأل الله تعالى ألا يجعل حظنا من ديننا قولنا وأن يصلح نياتناوأعمالنا وأن يجعل عملنا كله خالصا لوجههالكريم وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه إنه ولي ذلك والقادرعليه



اسئله الواجب :-

حفظ الحديث




س1 – ماهو منشا الأبتداع ؟ وما تعريف البدعة؟ وما حكمها؟


س2- ما معنى أن الاصل فى العبادات انها توفيقيه ؟
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-10-2010, 05:40 PM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شرح الحديث الخامس / الأربعين النووية

بارك الله فيك وفى اختيارك المبارك مشرفتنا الفاضله ام ايمن
سلمتِ وسلمت اناملك على الابداع والتميز
والله اسال ان ينفع بهذا الموضوع الرائع
والا يحرمك الاجر والمثوبه
__________________
قال ابن عقيل رحمه الله:

"إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ،
ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ
وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 85.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 83.24 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]