العقدة النفسية

[الفراشة المتألقة]

الــعـقــــدة الـنفسيـــــــــــــــة
******



كثيراً ما نطلق على إنسان بأنه معقد نفسياً ... دون أن ندرى معنى هذه الكلمه ومضمونها العلمى الصحيح .


الحقيقه كل إنسان يمكن أن يكون لديه عقده أو عقد نفسيه , تتفاوت درجاتها بمعنى أنه يحمل فى كيانه النفسى بعض الرواسب والخبرات النفسيه المؤلمه ولكن درجات هذه العقده مختلفه ومتباينه من شخص لآخر ..........


إن النفس البشريه تتكون من العقل الواعى أو ما يسمى بالشعور , ومن العقل اللا واعى الباطن أو ما يسمى باللا شعور , وأن كل فرد منا يعيش فى حياته اليوميه كثيراً من التجارب والخبرات النفسيه المؤلمه التى قد تؤرقه فى نومه وفى ساعات إستيقاظه .


وهذه التجارب والخبرات المؤلمه التى تمر بنا بعقلنا قد نستطيع بعقلنا الواعى أن ندرسها و نستوعبها ونحللها ويمكننا أن نتحملها عندما نجد لها المبررات والحل والشرح المنطقى العاقل وذلك بمستوى كاف من الذكاء , وقد لانتحملها فى عقلنا الواعى وعلى مستوى الشعور , وهنا نلجأ إلى دفعها إلى العقل الباطن أو اللا شعور بعمليه ديناميكيه تسمى بعملية " الكبت ", هذه العمليه النفسيه تسمى بالعمليه الدفاعيه , وهى تحمى الإنسان من الألم النفسى الواقع عليه نتيجة وجود هذه الخبره المؤلمه وتذكرها ما بين الحين والآخر .... وبذلك يتجنب الفرد العذاب والآلام التى تحدث له منها , ويدفع بهذه الخبرات إلى اللاشعور حيث النسيان التام لها .


وبعملية الكبت هذه يتجنب الفرد حدوث المرض النفسى والأعراض المرضيه التى قد تنتج عن تداول هذه الخبرات والتجارب المؤلمه , على مستوى عقله الواعى وشعوره وأحاسيسه .


وكل خبره أو تجربه مؤلمه عنما يتم كبتها فى اللاشعور أو العقل الباطن فإنها تكون مغلقه بشحنه إننفعاليه عاطفيه وهى مجموعة الأحاسيس التى شعر بها الفرد أثناء تعرضه لهذه الخبرة أو الحدث المؤلم , وهذه الشحنه الإنفعاليه تجعل الخبره المختزنه طاقه كامنه لها قوة وتكون دائماً فى حالة فوران وغليان فى عقل الفرد الباطن .... بمقدار ما يكون الفرد معقداً نفسياً ....


وهذه الماده المتراكمه المخزونه والمكبوته فى العقل الباطن لاتكون كافيه دون أى أثر على سلوك وشخصية الإنسان وعلى درجة وعيه , وإنما هى ذات أثر , ولها أبعاد نفسيه كثيره تنعكس على تصرفاته وتفكيره وإرادته وحالته العاطفيه الوجدانيه .


إن العقد النفسيه الكامنه تؤثر بطريق غير مباشر على الفرد وتظهر عليه أعراض نفسيه مرضيه غير مستحبه وغير مرغوب فيها , هذا بالإضافه إلى ضرورة بذل الجهد والطاقه النفسيه باستمرار للحفاظ على هذه الخبرات المؤلمه فى العقل الباطن دون خروجها لمستوى العقل الواعى والشعور لأن لكل فعل رد فعل ,فإن الطاقه الإنفعاليه الموجوده مع الخبرات فى العقل الباطن تحاول دائماً أن تدفعها للعقل الواعى ....
وهذا معناه معايشة الألم والمراره مره أخرى ...!!!! ولذلك فهناك ضروره ملحه لعمل جهد وطاقه مضاده من العقل الواعى لمنع هذه الخبرات من الإتجاه ناحية العقل الواعى , إذن فالإنسان يبذل جهداً وطاقه مضاده من العقل الواعى لمنع هذه الخبرات من الإتجاه ناحية العقل الواعى , إذن .. فالإنسان يبذل جهد وطاقه نفسيه دائمه دون أن يشعر . وهذا بالقطع يستنزف من طاقته النفسيه العامه ويضعفها .. ويجعلها لاتستغل الإستغلال السليم فى أغراض نفسيه صحيه و مفيده .... وبالتالى فهو فى حالة ضعف نفسى كلما كان لديه كثير من العقد النفسيه المخزونه .


للتخلص من هذه العقد النفسيه يجب إتباع القاعده الطبيه وهى إن الوقايه خير من العلاج , فالأفضل ألا يعرض الفرد نفسه للخبرات والحوادث النفسيه المؤلمه التى لا مفر منها .


إذن فما هو الحـــــــــــــــل ؟؟؟؟؟؟


الحل: هو أن يتدرب الفرد على التعامل مع كل ما يتعرض له من ألم نفسى بعقله الواعى وبالمنطق والموضوعيه , وأن يتم حل المشاكل أولاً بأول على مستوى عقلانى صحيح , دون اللجوء إلى الكبت ..... والهروب المستمر كوسيله دفاعيه مريحه مؤقتاً ... حتى لاتتراكم العقد النفسيه , وتضر بالصحه النفسيه والجسميه معاً .

[قطرات الندى]

الحل: هو أن يتدرب الفرد على التعامل مع كل ما يتعرض له من ألم نفسى بعقله الواعى وبالمنطق والموضوعيه , وأن يتم حل المشاكل أولاً بأول على مستوى عقلانى صحيح , دون اللجوء إلى الكبت ..... والهروب المستمر كوسيله دفاعيه مريحه مؤقتاً ... حتى لاتتراكم العقد النفسيه , وتضر بالصحه النفسيه والجسميه معاً .


موضوع رائع بحق...
جزاك الله خيرا..
مراقبتنا الغالية