|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وعاظ " النعم " في حفل تذوق الخمر بمكناس ! بقلم : مصطفى بوكرن أي استفزاز أشنع وأبشع من ان يستفز المغاربة بالاستهتار بأيام هي عندهم مقدسة ؟ ينظم ماسمي بعيد الخمور في مدينة مكناس ، بل بمزيد من الإهانة ، قالوا أن العيد هو للتذوق وليس للشرب ، فكيف سيكون الحال إن كان الملتقى المنظم للشرب ، ربما سيطلقون عليه اسما آخر ، فقط إن هذا اللقاء هو للتذوق و قد حظي هذا الحفل بتغطية إعلامية من جريدة فرنكفونية ذات النسخة العربية كما نشط الحفل فرقة عيساوية معروفة عند الناس بأناشيدها المدحية للرسول صلى الله عليه و سلم ، و من الغرائب أنهم لم يأخذوا من الأصالة المغربية سوى القفطان و الجلباب و كأن هوية المغاربة " أزيائية " لا ارتباط لها بقيم و أخلاق المجتمع المغربي ، و كل هذا قصد استقطاب "المستثمرين الفرنسيين " للكشف عن المؤهلات التي يتمتع بها المغرب في صنع الخمور و مايتوفر عليه السوق المغربي من أراضي واسعة في جهة مكناس تلافيلات تزرع العنب ، فالحفل كما زعم منظموه ، مناسبة لاستقطاب المستثمرين في هذا المجال ، بمعنى أن هذا الملتقى هدفه اقتصادي و تجاري - كما يقولون - محظ ، لكن ما يثير الاستفزاز هو لماذا هذه الكرنفالية و الاستعراضية ، و ذلك بالإعلان عنه و إحضار عيساوة ، و تغطيته إعلاميا ، و تنظيمه في قاعة المنصور بمكناس ، و اختيار يوم الجمعة لعقد هذا الملتقى ، ألا يمكن أن يتم ذلك سرا و ماأكثر الصفقات السرية في المغرب ، فهل لو كان اللقاء سرا سيفقد المغرب نجاح هذه الصفقة مع المستثمرين الفرنسيين ؟ ماذا يريد هؤلاء المنظمين من المغاربة الذين ذهبوا إلى صلاة الجمعة مقبلين على الله في حين هم اتجهوا لقاعة المنصور مقبلين على الخمر ؟ ماذا يريدون من شباب المغرب ان يفعل تجاه هذا الحدث الاستفزازي الذي استخف بصلاة الاستسقاء و ذكرى عودة الملك محمد الخامس من المنفى ؟ هل يريدون من شباب المغربي أن يقوم بمثل ماقاموا به ، أن يشتري قنينة خمر و يجلس على الطرقات يحتسيها كما يحتسي الشاي ؟ هل يريدون من الشباب المغربي أن يطبل و يصفق لما اقترفوه في حق مشاعرهم الدينية ؟ إن الشباب المغربي هو متشبت بقيمه الدينية و لايستيطع أن يفرط في أي شي من دينه ، فالشباب المغربي و إن كان بعضهم في سلوكاته يتنافى مع القيم الصالحة إلا أنه لا يستطيع الصمت عن هكذا عمل استفزازي و عبثي ، فمثل هؤلاء يدفعون الشباب إلى اقتراف ما لا يحمد عقبها ؟ ولما تقع الواقعة يذرفون دموع التماسيح ، في حين أنهم هم من دفع هؤلاء الشباب إلى بعض هذه الأعمال العبثية ، فهذا التطرف اللاديني إذا استمر سيقابله تطرف من نوع آخر ، يجز ببلدنا في دوامة لا طائل له بها . إن أقبح استفزاز ، هو ما علق به المسكيني رئيس المجلس السياحي الجهوي "ليومية المساء " قائلا :" أن العنب نعمة من الله " وكأن المغاربة يجادلون في ذلك فهذا من باب السماء فوقهم ، نعم ؛ العنب نعمة من الله ، ،فهل اختلف المغاربة على هذا ، حتى يقف المسكيني خطيبا في الناس يعطيهم دروسا " وعظية " في معرفة نعم الله ، فما هذه السخافة و الوقاحة ، المغاربة جميعا ضد الخمر و صناعته و الإعلان عنه و نشره ، و لو سألت " مدمنا على الخمر" عن ما قام به هؤلاء و ما قاله هذا " النكرة" لانتفض انتفاضا . إن هذا الشخص يريد أن " يتبوهل " علينا ، وكانه يريد محو أميتنا في معرفة نعم الله على عباده ، ينظم حفله " الشيطاني " لتذوق الخمور ، و عن هذا الحفل الخمري ، يقول " العنب نعمة من الله " ، و قياسا على هذا التعليق الذي هو حق أريد به باطل ، يمكن أن نسمع نفسه في ملهى للعهارة و الدعارة ، سيقول صاحب ملهى ليلي أن الجسد نعمة من الله ، و لما تسأل صاحب محل للقمار سيقول المال نعمة من الله ، و على هذا ؛ المغاربة يرفلون في نعم الله الكثيرة و العظيمة و هم لا يعلمون ، ياله من جنون غريب عن بلدنا ؟!! إن المغرب أخطر مايتعرض له الآن هو قصف بشع لقيمه الدينية و الأخلاقية ، فالجرائد تتحدث عن ما تفعله شبكات الدعارة في أعراض و بنات المغرب ، كما نسمع عن ما تقوم به بعض ما يسمى "بالإذاعات الجديدة " من دعوة للميوعة و التفسخ ، و ما يتعرض له المغرب من هجمات التنصير و الشيطنة ، و ما يعرفه الكتاب المدرسي من هجمة على مستوى القيم ، وإغراق المغاربة بالمهرجانات التي تسمى ظلما و بهتانا بالمهرجانات الفنية ، و ما يتعرض له الفيلم المغربي من الزج به في بعض القضايا التي لا تمت بصلة للقيم الأصيلة ، و ما تقوم به بعض المجلات " الاستئصالية" من تشويه لحقيقة مايعيشه المجتمع المغربي بتصويرها لمغربيات لامشكلة عندهم من فقدانهم لبكرتهم و شرفهم و من الدفاع عن الشذوذ الجنسي ، وما تتعرض له اللغة العربية بمحاصرتها " بالفرنكوفونية و الدارجفونية " في الإعلام و الإدارة . فأمام هذه الهجومات القيمية و الهوياتية، يبدوا لي أن المغرب أكثر الدول العربية عرضة لمثل هذه القصوف القيمية الأخلاقية من البلدان العربية الأخرى ، و من الغرائب أن الأحزاب السياسية المغربية إذا طرحت القضية الأخلاقية قوبلت بتهمة " الأخلاقوية " في حين نلاحظ أن المعركة على أشدهاو حامية الوطيس ، إن هذا الخطاب ما هو إلا "لعبة مكرة" لصرف هذه الأحزاب عن مجال حيوي يرتبط بمصير هوية المجتمع المغربي ، فأن تتراجع الأحزاب السياسية عن مثل هذه الموضوعات يعبر بطريقة غير مباشرة أن الحزب السياسي عليه أن يتفرغ لما دون القضية الهوياتية و الأخلاقية و يؤكد أنه الاشتغال بهكذا قضية منقصة للحزب أو تهمة له. لا حول ولا قوة الا بالله اللهم ان هذا منكر اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن انا لله وانا اليه راجعون التعديل الأخير تم بواسطة أبوسيف ; 25-11-2007 الساعة 06:40 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |