غزة وساعة العسرة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حقيقة الدين الغائبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          وتفقد الطير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          نحوَ عربيةٍ خالصةٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          ما ظننتم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 217 )           »          قناديلٌ من نور على صفحةِ البريد الخاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 77 )           »          ظُلْمُ الْعِبَاد سَبَبُ خراب البلاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 104 )           »          من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          شخصية المسلم مع مجتمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 77 )           »          ومن رباط الخيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-08-2025, 11:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,475
الدولة : Egypt
افتراضي غزة وساعة العسرة؟

غزة وساعة العسرة؟


ها هو المشهد في غزة يكاد يبلغ منعرجه الأخير، حيث تنكسر سنن التدبير البشري وتتهاوى منظومات التحليل السياسي، فلا يبقى في الميدان إلا سنن السماء وبُشريات الوعد الرباني، في مثل هذه اللحظات التاريخية التي يصفها القرآن بـ”ساعة العُسرة”، كما قال تعالى في غزوة تبوك: {الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ}، تتجلى طبيعة الابتلاء حين يشتد الخناق وتبلغ القلوب الحناجر، فتغدو الدنيا كلها انسدادًا، ثم يتدفق الفرج من حيث لا يملك العقل أن يتصوره.
ثم تأمل قصة موسى عليه السلام، حين بلغ البحر وأحاط به فرعون وجنوده، فانهارت حسابات الأرض كلّها، حتى قال قومه: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}، لكن موسى استحضر معادلة الوحي لا معادلة الواقع، وقال كلمته الخالدة: {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}. في تلك اللحظة انبثق “قانون الوعد” فإذا بالبحر ينفلق والريح تصفق وتخرج الأمة من قلب المستحيل إلى ساحة المعجزة، ولتتعلم الأجيال أن موازين الوحي إذا حضرت تذوب أمامها موازين المادة.
وغزة اليوم تعيش تجليات هذه السنن: الإعلام العالمي يُشيع صورة الانسداد، التحليلات الاستراتيجية تحصي مسالك الهزيمة، والنفوس البشرية تتأرجح بين رجاء وخوف، لكن تحت هذا الركام من التحليلات الإعلامية، ثمة نفوس مؤمنة تلهج بالدعاء، وتستحضر أن سنن التاريخ تجري في مسارها العميق لا في ضجيج المراسلين، فحين تُغلق الأبواب كلها في تصورات البشر، يتهيأ المسرح لتجلّي “الفتح الموعود”.
كما حدث في الأحزاب، يوم بلغت القلوب الحناجر وأظلتهم غمامة الرعب، فإذا بالنبي ﷺ يضرب بالفأس في شعلة الخندق ويبشر بفتوحات فارس والروم، في لحظة تاريخية تساوي الصفر في لغة المادة، لكنها تعج بالإشارات في لغة الوعد.
ونحن إزاء لحظة تتكثف فيها “هندسة الابتلاء”، وتتجلى فيها وظيفة الإيمان كجهاز ملاحي يقرأ خارطة الأحداث بمنطق الوحي لا بخرائط القوى العظمى، وهنا يشتد اليقين أن فجر النصرة آتٍ لا محالة، وأن الدماء المراقَة والقلوب المتضرعة تصوغ سطرًا جديدًا في دفتر السنن، ولأن تاريخ الوحي يعلّمنا أن الوعد لا يخيّب أهله، وأن غزة اليوم على أبواب فتح يليق بدماء الشهداء ودعوات المؤمنين.
منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.11 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]