أيكون هو؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحديث التاسع: الراحمون يرحمهم الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الآيات الإنسانية في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3108 - عددالزوار : 413369 )           »          وقفات تربوية مع سورة قريش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضل كلمة التوحيد «لا إله إلا الله» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأدلة العلمية على وجود الخالق جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          استجابة الله تعالى لأدعية الأنبياء عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          رسائل قلبية إلى المبتلى بالأمراض الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الجزاء من جنس العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قصة عجوز بني إسرائيل والمسائل المستنبطة منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-10-2022, 11:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,788
الدولة : Egypt
افتراضي أيكون هو؟

أيكون هو؟
عبدالرحيم إبراهيم






هذه الأعراض كأني أعرِفُها، تشبه تلك الأعراضَ التي جاءتني قبل أعوام، قبل أن يشتعل الرأس شيبًا، ظننت أني نسيتُها وأصبحَت في طي النسيان، ها هي تعاودني.

تشعر بشيء في قلبك؛ كأنك توَدُّ فعل أمر ما، أو أن تقول كلامًا ما، ولكنك لا تدري ما هو؟ وكيف يُفعل؟ أيكون هو؟!
ذلك الذي هربت منه زمنًا، وأخفيته وركلته بعيدًا عني، لم نتبادَل كثيرًا من الكلمات، فقط كان حلمًا وتحقق، ولم يغب عني ذلك الشعور المتكلِّف، ولا رعشة اليدين، لمحتها تهرب ولا أدري أهي هي تلك التي مكثت فيَّ زمنًا، ثم ذبلت كأوراق شجرة ماتت سُوقُها بكوليرا في ذاك الوباء؟ الآن فقط رأيت مقولة ذلك الرجل الحكيم: "آلام الدنيا متولدة من لذَّاتها"، ظني به أنه عرَف الدنيا ودرسها، وأخرج هذه الدرة من بين شفتيه.

كيف إذًا امتزج الألم باللذة، وغاب عنك الفرقُ بينهما، فصرتَ تتلذذ بالألم وتتألم باللذة؟!
ما هذا الذي أقوله؟!
عذرًا، إني أَهْذِي، اضطربَت عندي الكلمات، ولا أدري ما السبب، أيكون هو؟! قد عاودني بعد كل تلك الأعوام، ظننت أني نسيته، أو تاهت هي خلفي بين تلك الفوضى، وأنا لا أنكر أني تركتها حيث لم نلتقِ، ولم أحاول أخذها معي حيث لا أعلم، ولم تحاول اللحاق بي، فضَّلت البقاء، ربما كان أفضل لها من ذلك الكهل ذي الشعر الأبيض.

انحرفت في منتصف الطريق الذي كنت أسير فيه، أو انحرف الذي كان يسير أمامي، أو ربما تخيَّلت ذلك، لا أدري مَن الذي يكتب هذه الكلمات؟ وأين هو؟ كل هذا قد لا يهمك، السؤال: من هي؟ مِن أي فج عميق جاءت؟
ثم ذهبت كما جاءت ولا أحد يدري، ربما سألت هي عن هذا الكهل الذي لا تعرف عنه سوى اسمه، وبعض التفاصيل المُعرَّضة للنسيان، لا أحب الغموض في كثيرٍ مِن كلماتي، لكنه فعلًا شعور غامض، أو هكذا ظننته.

لَمَّا رحلت هي تركتُها ورحلت، ثم وجدتُها هناك، هل كانت فعلًا هي أم كان هو ذلك الذي هربت منه، وأخيرًا عدت وعادت معي، وعاد هو أيضًا، رحلت بجسدها لكنها الآن موجودة تنتقل معي أينما ذهبت، لا يكاد ذهني يصفو منها حتى تعود إليه.


أستيقظ صباحًا فأبحث عنها كمُدْمِنٍ يبحث عن مُخدِّره دون أن يجده، أبحث عنها وهي معي، ما معنى هذا؟ أيكون هو؟!
يا ليتني أعرف حتى أستعدَّ لمعركتي القادمة؛ فقد تطول، ولا يزال السؤال حائرًا: من هي؟
قد لا أعرفها إذا رأيتها صدفة، لكنها محفورة في الذاكرة، مزيج من التِّيهِ والخوف والخجل يضرب خلجات الفؤاد، حتى أضاع الفوارق والأشكال، وكأني به يتوهم حتى سقط في جغرافيا المسافات، وعجز اللسان في مهرجان الكلمات عن صياغةِ العبارات حتى سقط في متلازمة الصمت الرهيب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 11-04-2023 الساعة 12:26 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.26 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]