استجابة الله تعالى لأدعية الأنبياء عليهم السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 17 - عددالزوار : 9617 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5029 - عددالزوار : 2177568 )           »          العلاج بأبوال الإبل في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4611 - عددالزوار : 1458516 )           »          العناية بالشفتين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حف الشارب وإزالة شعر الإبطين والعانة في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التمر غذاء ودواء في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الذكاء الاصطناعي والتعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          العسكرية عند الحاجب المنصور: دراسة من كتاب "الحاجب المنصور: أسطورة الأندلس" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خلاف العلماء في طرق تطهير الماء المتنجس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-10-2025, 12:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,938
الدولة : Egypt
افتراضي استجابة الله تعالى لأدعية الأنبياء عليهم السلام

استجابة الله تعالى لأدعية الأنبياء عليهم السلام

د. أحمد خضر حسنين الحسن



سأذكر هنا ومضات سريعة تتَّضح من خلالها استجابةُ الله تعالى لدعوات أنبيائه عليهم السلام؛ لأن تتبُّعها في القرآن ومحاولة فَهْمها بصورة توسعية يُخرجنا عن موضوع الكتاب.

1- بعض أدعية إبراهيم عليه السلام:
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا ﴾ [إبراهيم: 35]، الله أكبر! شمول الدعوة إنه يريدها للبلد كله ليس لشخصٍ، أو بيت، أو حي، رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا، فاستجاب الله دعاءه شرعًا وقدرًا.

﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35]، اجنبني وبني، كثير من الناس يدعون لأنفسهم، وينسون ذريَّاتهم، ولذلك تصلُح الذرية بدعاء، وقد تَفسُد بإهمال الدعاء ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ ﴾، الدعاء للنفس أولًا، ﴿ وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ﴾ لماذا؟ لأنه رأى في الواقع شرَّها ووبالها، وفُشو الافتتان بها، ولذلك قال: ﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ﴾ [إبراهيم: 36]، فإذا رأى الناس منكرًا متفشيًا في الواقع، وفي المجتمع، استعاذ ربَّه منه، وأعاذ ذريَّته منه أيضًا، ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ﴾ [إبراهيم: 35، 36]، ثم قال: ﴿ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 36]، المغفرة والرحمة يطلبها لأهل المعصية.

ومن دعائه عليه السلام: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ﴾ [إبراهيم:37] إذًا الآن هو يذكر افتقاره، وافتقار أهله: ﴿ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي ﴾ هاجر، وإسماعيل عليهما السلام، ﴿ بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ﴾ الذي سيُقام، لماذا وضعهم هناك: سياحة؟ تسلية؟ شم الهواء؟ ﴿ لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ ﴾ من أجلك يا رب؛ ليُصلوا لك، نيتي في عملي هي طاعتك، ﴿ لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ ﴾، فإذًا بيَّن افتقارهم، وبيَّن لماذا وضعهم هناك؟ لأجله تعالى.

هذه توسلات ومقدِّمات مهمة جدًّا في الأدعية؛ لأنه هو الخالق عز وجل، الذي بيده الأمر والنفع والضر عز وجل، فبعد أن توسَّل إبراهيم عليه السلام بهذا، ماذا طلب؟ ﴿ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ﴾ [إبراهيم: 37]، أفئدة تهوي، الفؤاد إذا مال تبِعه كلُّ شيء، ﴿ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ﴾، فاجعل أفئدة من الناس رقةً، ﴿ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37]، لمجرد الاستمتاع، لمجرد الأكل والتنعم؟ كلا، بل ﴿ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ هذه النعمة، فما هدف السكنى بجوار البيت الحرام؟ إدارة عقارات؟ القيام بالمعاكسات كما يفعل اليوم الفاسقون والفاسقات؟ ما هدف السكنى بجوار البيت الحرام؟ ﴿ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ المنعمَ الوهَّاب عز وجل؛ ليُشكر الله، لتقام الصلاة، للدعاء، لأنواع العبادة، الطائفين والقائمين العاكفين والرُّكَّع السجود.

ومن دعاء الخليل عليه السلام: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾ [البقرة: 126]، مَن؟ ﴿ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [البقرة: 126]، يريد النعمة للمؤمنين؛ ليستعينوا بها على الطاعة، ولا يريدها للكافرين؛ ليستعينوا بها على فتنة أولياء الله وعباده الصالحين، لكن الله عز وجل له حكمٌ، ﴿ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 126].

من أدعية إبراهيم عليه السلام: ما دعا به عندما قام بالعمل الصالح العظيم هو وابنه في بناء البيت، ماذا يقول عند البناء؟ ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ ﴾ عند الرفع، وعند القيام، وخلال العمل.

﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ﴾ [البقرة: 127]: جملة حالية حالهما عند البناء هو الدعاء، بناء ودعاء، ﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ﴾ لا تُصاب النفس بالعجب إذا كانت تسأل ربها أثناء العمل، وتسأل ماذا؟ القبول: ﴿ تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 127]، توسَّل إلى الله بصفتين عظيمتين: بسمعه وعلمه، السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ﴾ [البقرة: 128]: إخلاص لا نريد من وراء هذا العمل شهرة، ولا دعايات إعلامية إعلانية، ﴿ وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ﴾: خالصين في العمل، ﴿ وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ﴾ ما نريد بعملنا إلا وجهَك.

﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾ [البقرة: 128]: المستقبل مهم، مدُّ النظر إلى المستقبل في الدعاء من أسرار أدعية الأنبياء، ﴿ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا ﴾ [البقرة: 128]، مَن الذي يسأل اليوم ربَّه الفقه في الدين؟ من الذي يسأل اليوم ربَّه أن يفهِّمه مسائل الدين؟ مَن؟ قليل جدًّا، ومن الذي يَفطن لهذا؟ قال: ﴿ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا ﴾، وعلِّمنا المشاعر، وفقِّهنا في أحكامها، ودُلَّنا عليها، وبيِّنها لنا؛ لنعبُدَك بها، ﴿ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128]، لا زال الخليل يسأل ربَّه التوبة، وهو يَبني البيت، لا يعصي، هو يطيع، ومع ذلك هو يعترف بالتقصير، وأنه محتاج للتوبة: ﴿ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾.

2- بعض أدعية موسى عليه السلام:
دعاؤه لما خرج طريدًا خائفًا من المدينة؛ لأن القوم قرَّروا قتله: ﴿ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ ﴾ [القصص: 20]: دعاؤه على حسب الحدث والحال: ﴿ رَبِّ ﴾: المهم اللجوء إلى الله في كل أزمة، في كل حال، في كل حين، بحسب المناسب، واختيار الألفاظ المناسبة: ﴿ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص:21]، ما يَعرِف الطريق إلى مدين: ﴿ ﴿ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [القصص: 22]، جلس في ظل شجرة جائعًا منهكًا: ﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [القصص: 24]، محتاج إلى خيرك أيضًا، كل موضع دعاء، كل مرة ما يناسب: ﴿ فَاغْفِرْ لِي ﴾ [القصص: 16].

3- دعاء يونس عليه السلام:
قال تعالى: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].

قال الحسن والشعبي وسعيد بن جبير: ﴿ إِذْ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا ﴾؛ يعني: من أجل ربِّه عز وجل، غضبت لك؛ يعني: من أجلك، والمؤمن يغضب لله إذا عُصي، وكان الأولى أن يَصبِر، فذهَب مغاضبًا من أجل ربه، وقد أعلَن سخطَه على قومه مما فعلوه من إصرار وتَمرُّد وعصيان، فقدَّر الله أن يَلتَقِمَه الحوت، فنادى في الظلمات، إنها لحظات الاضطرار، إنها أوقات الشدة، نادى في الظلمات: ظلمة بطن الحوت، وظلمة قاع البحر واليم، ظلمة الماء، ظلمات أمواج يُغشي بعضها بعضًا، وكذلك ظلمة الشدة، وظلمة الوَحدة، اجتمعت الظلمات الحسية، والظلمات المعنوية، ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة الحوت، وظلمة الشدة، وظلمة الوحدة، ولكن لم ييئَس يونس أبدًا من ربه عز وجل، ﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾، شكا إلى ربه حاله، وتضرَّع إليه، وتوسَّل إليه بوحدانيَّته: لا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ، ثم نزَّه ربَّه عما لا يليق به: ﴿ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾: اعترَف لله عز وجل بالظلم لنفسه، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: ﴿ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾، فإنه لم يدعُ بها رجلٌ مسلم في شيء قط، إلا استجاب الله له)، في شيء من الحاجات عمومًا، ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 88].

ولذي النونِ وَقَدْ ناداهُ مِنْ
ظُلُمَاتِ البَحْرِ إذْ فِيْهِ اسْتَقرْ
حِيْنَ نَجَّاه مِن الغَمِّ فَهَلْ
بعد ذا شكٍّ لعبدٍ ذي نَظَرْ


﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ﴾: العمل الصالح يساند الدعاء، الدعاء المبني على عمل صالح مسبق، إنه أمرٌ عظيم.

4- دعاء زكريا عليه السلام:
قال تعالى: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ﴾ [الأنبياء: 89]، ﴿ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ﴾ [مريم: 3 - 6].

لما تقارَب أجلُه، ولم يرزُقه الله ولدًا، وهو مُسن لا يُولَد لِمثله، وامرأته عاقرٌ لا تُنجب، اجتمعت الأسبابُ الأرضية على عدم الإنجاب، ولكن نبي الله لا ييئَس من رحمة الله، وهذا ذكر رحمة ربه له؛ إذ وفَّقه للدعاء: ﴿ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا ﴾: أمر يدل على الإخلاص، والإقبال على الله، توسَّل إلى الله بضَعفه، وهذا سرٌّ مهم نجده متكررًا في أدعية الأنبياء؛ يذكرون ضعفهم، يذكرون افتقارهم، يذكرون حاجتهم إلى ربهم: ﴿ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ﴾، ومع كل هذا ﴿ لَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴾، إنه يعتقد أن الدعاء سعادة، ولا يُمكن أن يَشقى.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.75 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.27%)]