الشعر منهج حياة وليس رصف الحروف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الافتراء والبهتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          (المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التأثير المذهل للقرآن على الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما يلفظ من قول... إلا لديه رقيب عتيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نهاية الرحلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من غشنا فليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات مع اسم الله العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تبرؤ المتبوعين من أتباعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2022, 07:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,827
الدولة : Egypt
افتراضي الشعر منهج حياة وليس رصف الحروف

الشعر منهج حياة وليس رصف الحروف


رؤوف بن الجودي





من نعمة الله التي أنعمها علينا أنْ جعَل بيننا وفينا أشباه كتَّاب وأشباه شعراء، نتسلَّى بخربشاتهم إذا طغى الملل على قلوبنا، وطلبْنا بعض التسلية!

ومن النعيم الباذخ أنَّ الكتاب المتمرسين، والشعراء الفحول يتيهون في صحراء تعجُّ بأمثال مَن ذكرنا، فلكي تجد أحدهم فلن تُكلِّف نفسك عناء التنقيب، فها هنا الكثير منهم، ما عليك إلا أن تختار مَن تدوم لك تسليته ووفاؤه في إضحاكك، فـ"الألفة سهلة المنال، صعبة الاستئصال".

فما يضحك سنِّي، ويبرز ضواحكي، ويولد أزيزًا في صدري - دعاوى الانتماء إلى روضة الشعر من أناس هم أقرب إلى الضلال من الهدى، يَنسُبون أنفسهم زيفًا إلى تلك المملكة التي يتناطح فيها الفحول، ويتصارع فيها الجهابذة، وقد يُنكِر قاطنوها ما يُنسَب إليهم من وابل الإطراء والمدح، في حين يتبنَّى هؤلاء الأغمار ما يقال وما لا يقال في حقِّهم من مجاملات ملفَّقة، ومبالغات منمقة، يحسبها "الظمآن ماءً".. ولا يُدرِكون - الأغمار - أنه متى تمكن الكِبر والخُيَلاء من امرئ ما، فلقد أوقعه كِبره وخيلاؤه في معتقل النرجسيَّة، وإن كان دون الدون فسيرى نفسه قد علا السحاب وعانَق الآفاق بجناحَي الكبرياء، وهذا كله فيلم تقع أحداثه في كرة رأسه، ببطل وهمي، وسيناريو من تأليف مخيلته المغمورة.

فلو أشفق على نفسه بأن يُلقي نظرة فيما يحدث حوله، لأُعطي الشعور بالسقوط الحر؛ لأنه رفع نفسه إلى مكانة لا تُنال بالكلام أو بالأماني، بقدر ما تنال بالجد والكد والمُثابَرة، وتحدِّي الصعاب، وكسر العراقيل، وإيقاد الطموح بوقود من اليقين بالله، وبالقدرات البشرية الهائلة، التي وهبها الإله لكل واحد من البشر.

وصدَق من قال:
وما نَيلُ المَطالِب بالتمنِّي
ولكن تؤخَذ الدنيا غِلابا


ونحن وإن كنَّا من دون الدون، اعترافًا لا تواضعًا، إلا أننا نرجو ونأمُل، ونمشي بخطوات نقتفي فيها آثار الكبار، حذو القذة بالقذة، عسى أن ننال من بركتهم مثقال حبة من خردل؛ فالتشبه بالكرام فلاح.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.02 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]