صائد الثعالب - قصة قصيرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1397 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 20 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2020, 04:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي صائد الثعالب - قصة قصيرة

صائد الثعالب - قصة قصيرة


أ. محمود توفيق حسين




جاء أخيرًا القنّاصُ الماهر المعروف، بعد أن استدعيناهُ من البرّ الغربيِّ للنهر ؛ ليخلِّص العزبة من هجمات الذئاب الضارية التي تهاجم خِرافنا ليلاً.

استُقبِلَ استقبالاً كريماً، يليق بالأكفاء، ومشى بيننا مثل طاووس... أخذ المتفق عليه مقدَّما، قبل أن يضع حاجياته.


مكث فترة في كوخه الذي أقيم له على مشارف العزبة، كلَّ يوم، يَذرعُ الأرض حولها ليلاً كأنه جنيّ لا يُرى إلا في الدلجة، حاملاً بندقيته، يتلفت، وينظر بعينَي صقر، ولا يخسأ تصويبه أبداً!... وفي منتصف الليل يعود بمشيته المهيبة الوَقع، ويأوي إلى كوخه حاملاً من الذيل ثعلباً أو ثعلبين قد اقتنصهما.


كانت الثعالبُ مقدوراً عليها على أي حال؛ كل مدة بعيدة تسرق قليلاً من الدجاجات، لكن الغيظ كل الغيظ من تلك الذئاب الشرسة التي تكبِّدُنا خسائر فادحة .


.. بعد مدَّة، نبَّهنا الرجل للذئاب بكلّ أدب، فقال: إنه سيفرغ لها قريباً.


وقد بان عليه الضيق من تنبيهنا، فسكتنا حتى لا نزعج القناص فيتركنا وحدنا وهذه الضواري التي تطلُّ علينا بالليل من كل فجٍّ حوْل العزبة، حتى لمنا أنفسنا على أن نبَّهناه.


.. مرّ موسم الشتاء كلُّه، ونحن بلعنا ألسنتنا ولازلنا متيقنين من أنه سيفرغ للذئاب حتماً، ونؤكد على بعضنا البعض ألاّ نثير مزاجه بالسؤال عن ( متى ).


غير أنه في صباحٍ ما، خرج من الكوخ، وتمطَّى، وابتسم لوجه الشمس، ثم أخرج جوَالاتٍ[1] مليئة بالفراء، وحمَّلها على العربة، وتحرَّك حصانه مسرعاً، وهو يبتسم لمن كانت تشقُّ طريقها بينهم وسلاحه في حِجره .




ومضى بعيداً، ونحن لا زلنا ننتظر عودته من يومها، فالذئاب من يوم أن رحل قد ازدادت جرأة؛ وكأنها شمتت بنا في رحيله.

الأهل حولي الذين لا يعرفون ثمن الفِراء يتخرّصون في أمره حتى يومنا هذا رغم مضيّ شهر، بينما أنا الذي ملَّ الحديث الساذج، شردت منهم و أنا أتابع برنامجاً حوارياً في التلفاز عن.. الذكرى الخامسة لغزو العراق.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] الجُوَالات -في اسخدامها العاميّ- هي الغرائر أو الجوالق؛ أوعية من خيش يوضع فيها القمح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.99 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]