محبة المؤمن لأخيه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4962 - عددالزوار : 2066986 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4538 - عددالزوار : 1335922 )           »          في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339532 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156454 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92499 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14134 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53386 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 47042 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15477 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-07-2020, 02:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي محبة المؤمن لأخيه

محبة المؤمن لأخيه


الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم














الحمد لله الغني الحليم، الحميد العليم، العفو الكريم، الغفور الرحيم، أحمده سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأشكره فهو ذو الفضل والإحسان على أهل التوحيد والإيمان بإدخالهم الجنَّة وإعتاقهم من النيران، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكريم المنان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي بعثته علينا مِنَّة من الرحمن، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أهل العلم والعرفان، ومَن تَبِعهم بإحسان.



أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى وآمنوا برسوله، يؤتكم كِفْلين من رحمته، ويجعل لكم نورًا تمشون به، ويغفر لكم، والله غفور رحيم.



واعلموا أنه من خِصال الإيمان أن يحب المسلم لأخيه المسلم ما يحب لنفسه؛ من جلب الخير له، ودفْع الشر عنه، ومن العمل بما ينفعه، ودفْع ما يؤذيه، وخصوصًا القريب والجار؛ ففي الحديث الشريف: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).



فهو صلى الله عليه وسلم ينفي كمالَ الإيمان، ويَحلِف على ذلك، ويقول: ((والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره - أو قال: لأخيه - ما يحب لنفسه)).



فلو لم تكن هذه الصفة محمودة، لما أكَّدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحلف.



ومعناه: أن تحب لأخيك من الطاعات التي ترضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم - ما تحب لنفسك، وأن تكره لأخيك ارتكاب المحرَّمات والمكروهات كما تكرهها لنفسك؛ لأنها تُسخِط الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تحب لأخيك من المباحات المأكولات والمشروبات والملبوسات ما تحبه لنفسك بمعاونته على تحصيلها، وليس معناه أن تُعطيه ما بيدك، فهذه صفة أخرى من صفات الخير، وهي الإيثار على النَّفس إذا كان هو بحاجة.



أيها المسلمون:

إن مما يحب المسلم لأخيه: أن يراه يحافظ على صلواته وطاعة ربه، وأن يُبعِد أذاه عنه، لا سيما إن كان جارًا، فلو سألت هذا المصلِّي عما يريد بصلاته، لقال: أريد رضا الله تعالى؛ ليُدخِلني جنتَه، ويُعتقني من النار.



فالإيمان الكامل أن تُحِبَّ ذلك لأخيك المسلم، ولو سألت أيَّ مسلمٍ: هل تحب أن تؤذي أحدًا من جيرانك؟ لكان جوابه: لا، بينما بعضنا قد يؤذي جيرانه من غير ما مبالاة.



فما أعظم هذا الدين؛ حيث حرص على سلامة القلوب وتَرابُطها! وما أوسع فضله؛ إذ يثيبك على نفْعك لإخوانك المسلمين!



((خيركم أنفعكم للناس))، مَن استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه، ولا أنفع لأخيك المسلم من تعليمه الدين وأحكامه، وإعانته على طاعة الله تعالى؛ لأنها هي التي خُلِق من أجلها؛ ففيها سعادة الدنيا والآخرة: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].




فمن منَع فضله عن أخيه أو ودَّ لأخيه شرًّا، فقد انتفى عنه كمالُ الإيمان، فاتقوا الله تعالى أيها المسلمون، واقبلوا هدي نبيكم لكم، وارحموا إخوانكم المسلمين، فعلِّموهم وأرشدوهم، فهذه هي الرحمة، والراحمون يرحمهم الله ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].



بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.20 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]