الاستعاذة من الشيطان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ميزة جديدة لتطبيق واتساب تتيح "منشن" الأصدقاء فى "الحالة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن بطاريات هواتف iPhone 16 الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دقة عالية وجودة فائقة.. كل ما تريد معرفته عن كاميرا iPhone 16 Pro Max (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية عمل اختصار لشاشة قفل أيفون فى خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف‏ Google Pixel 9 و iPhone 16 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أدب السؤال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          السائرون على الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سَرِيَّة مؤتة اكتشافات جديدة في السجلات التاريخية الرومية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الفتور في الطاعة ..!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          (وَظَنّوا أَنَّهُم مانِعَتُهُم حُصونُهُم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2019, 08:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,897
الدولة : Egypt
افتراضي الاستعاذة من الشيطان

الاستعاذة من الشيطان




الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم





الحمد لله الذي لم يجعل للشيطان سلطانًا على المؤمنين ﴿ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [النحل: 99]، وأشهد أن لا إله إلا الله، أمرنا بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؛ فقال: ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم))؛ أي: في العروق، فضيِّقوا عليه بالاستغفار، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين.

أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى وآمِنوا به وبرسله، يؤتِكم كِفْلين من رحمته ويغفرْ لكم، والله غفور رحيم، واتقوا يوم التنادي يوم تُولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم.

عباد الله، إن لكل إنسان عدوًّا من الجن والإنس، ومن عرَف أن له عدوًّا، استعد له بما يدفعه عنه ويَقيه عداوته التي تَضرُّه بنفسه وماله وعِرْضه وعقله ودينه، وتُفسِد عليه آخرته، والله - جل وعلا - أمر المسلم باتخاذ الأسباب الواقية لعداوة الأعداء، فمما يتَّخِذه المسلم أمام العدو من الإنس: المصانعة معه، ومدافعته بالتي هي أحسن، والحِلم عليه، والعفو عنه؛ لعله يلين طبعه فتَنقلِب عداوته صداقة، قال تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]، وقال تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]، وقال تعالى: ﴿ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 73]، ومن الأسباب الدافعة لعداوة الإنسان أن تُتَّخَذ الأسلحة والحصون المنيعة التي تقي من عداوته ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60]، ثم إن عداوة الإنسان إذا قاتَلَك فقتَلَك، فأنت شهيد، وإن غلَبَك، فأنت معذور، ولكن المشكلة العدو اللدود الشيطان الرجيم، الذي إن قتلك، فأنت في النار، وإذًا فإن الأسباب الواقية منه، والسلاح الرادع له، هو: الاعتصام بالله تعالى، والاستعاذة به - عز وجل - من شرِّ الشيطان، قال تعالى بعد ما بيَّن موقفك مع العدو من الإنس، بيَّن موقفك أمام عدوك إبليس، قال: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [النحل: 98، 99]، وقال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 97، 98].

والاستعاذة هي: الالتجاء إلى الله تعالى، والالتصاق بجنابه من شرِّ كل ذي شر، والاستعانة بالله تعالى، والاعتراف له بالقدرة، وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني، الذي لا يَقدِر على دفْعه ومنْعه إلا اللهُ تعالى الذي خلَقه، ولا يقبل مصانعةً ولا يُدارى بالإحسان، بخلاف العدو من نوع الإنسان، فمَن قتَلَه العدوُّ البشري الظاهري كان شهيدًا، ومَن قتله العدو الشيطاني الباطني كان طريدًا، ومَن غلبه العدو الظاهري كان مأجورًا، ومن قهره العدو الباطني كان مفتونًا أو مأزورًا، وهكذا لما كان الشيطان يرى الإنسانَ والإنسانُ لا يراه، أمر الله تعالى بني آدم بأن يَعتصِموا بالذي يرى الشيطانَ والشيطانُ لا يراه، وهو الله - سبحانه وتعالى.


ومن فوائد الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان: أنها طهارة للفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرَّفث، وتتأكَّد عند تلاوة القرآن في الصلاة وخارجها.

والشيطان عداوته قديمة ومستمرة إلى يوم القيامة، ولا يبتغي إلا هلاك بني آدم بكثرة المعاصي وإبعادهم عن الله تعالى؛ لشدة العداوة بينه وبين أبيهم آدم من قبل؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 27، 28]، وقال: ﴿ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ [الكهف: 50].

عباد الله، لقد أقسم عدوُّكم الشيطان لأبينا آدمَ أنه له لمن الناصحين، وقد كذَب؛ بل هو من الغاشين الخائنين المخادعين، فكيف بمعاملتِه لنا وقد أقسم لربِّنا على أن يَجِدَّ ويجتهد في إضلالنا وإغوائنا؛ قال تعالى: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص: 82، 83].

فاتق الله تعالى - أخي المسلم - والجأ إلى الله تعالى، فكلما راودتك نفسك على كذب أو غش أو خيانة، أو تأخير صلاة عن وقتها، وتَلاعُب بشروطها وأركانها، أو عقوق الوالدين وغير ذلك من المعاصي، فاعلم أن ذلك من الشيطان، فاستعذ بالله - سبحانه وتعالى - منه وكن بجانب ربك، فلا مخلِّص لك ولا كافيك منه إلا الله - عز وجل.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر: 6].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.78 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]