الشريعة نظام مالي واقتصادي محكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (وهُم مِن فزَعٍ يومَئذٍ آمِنُون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المسافة بين السموات والماء والعرش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اِرمِ له طوقَ نجاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علة حديث: (الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          على عَتَبَاتِ الْمَدَارسِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          رسالة إلى الشباب من وحي القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ملل النعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مزاج مريض متستّر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          زوغان القلب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2019, 09:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي الشريعة نظام مالي واقتصادي محكم

الشريعة نظام مالي واقتصادي محكم

د. محمد يسري إبراهيم

لقد عظمت الشريعة من شأن العمل والسعي والكسب والتجارة؛ فقال الله تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [البقرة: 198].
وقال الله تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ﴾ [الجمعة: 10].
وقال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ [الملك: 15].
وقال الله تعالى: ﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 30].
وكما نصَّت على البيع فقد نوَّهت بالإجارة؛ فقال الله تعالى: ﴿ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26].
ونهت عن إضاعة المال بالتبذير والإسراف، أو الإضاعة والإتلاف؛ فقال الله تعالى: ﴿ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ﴾ [الإسراء: 26].
وقال الله تعالى: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ﴾ [النساء: 5].
وقال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29].
وحثَّت على التيسير على المُعسِر وإمهاله؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ﴾ [البقرة: 280].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله يحبُّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنَه))[1].
وفي النظام الاقتصادي ربط بين العمل في الدنيا والثواب الأُخرويِّ، وفي الحديث: ((لا يَغرِس مسلمٌ غرسًا، ولا يزرع زرعًا؛ فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء، إلا كانت له صدقة))[2].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنْ قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فَسيلة، فإن استطاع ألا تقوم الساعة حتى يغرسها، فليفعل))[3].
وفي السنَّة وعيد شديد على المنكرات الاقتصادية، وفي الحديث: ((قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجلٌ أَعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره))[4].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((أَعطوا الأجير أجرَه قبل أن يَجفَّ عرقه))[5].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إخوانُكم جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعِموهم مما تأكلون، وألبِسوهم مما تلبسون، ولا تُكلِّفوهم ما يَغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم))[6].
وقد كفلَتِ الشريعة الحقوق، وأعانت المدينين، ورفعت عن ورثتهم عبء السداد عند عدم القدرة، وفي الحديث: ((أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم؛ فمن تُوفِّي من المؤمنين فترك دَيْنًا فعليَّ قضاؤه، ومَن ترك مالاً فلورثته))[7].
وعظَّمت حرمة المال والمُحافظة عليه، وفي الحديث: ((مَن قُتِل دون ماله، فهو شهيد))[8].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((نِعم المال الصالح للرجل الصالح))[9].
وحذَّرت الشريعة من أن يتحوَّل الغني إلى عابدٍ للمال واقع تحت أسرِه وسلطانه، وفي الحديث: ((تَعِس عبدُ الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة؛ إن أُعطي رضي، وإن لم يُعط لم يرضَ))[10].


[1] أخرجه أبو يعلى في مسنده (4386)، والبيهقي في الشعب (4929).
[2] أخرجه البخاري (6012)، ومسلم (1552).
[3] أخرجه أحمد (12981)، والبخاري في الأدب المفرد (479).
[4] أخرجه البخاري (2227، 2270).
[5] أخرجه ابن ماجه (2443).
[6] أخرجه البخاري (30)، ومسلم (1661).
[7] أخرجه البخاري (2298)، ومسلم (1619).
[8] أخرجه البخاري (2480)، ومسلم (141).
[9] أخرجه أحمد (17763)، والبخاري في الأدب المفرد (299).
[10] أخرجه البخاري (2886).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.23 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]