كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4963 - عددالزوار : 2068198 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4539 - عددالزوار : 1337333 )           »          ما هي أبرز أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أعشاب تدر الحليب: تعرف عليها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أطعمة خالية من اللاكتوز: قائمة بأفضلها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          علاج هشاشة العظام بالأكل: هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          علاج التجشؤ بالأعشاب: 7 أعشاب فعالة ومجربة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حمية dna: خطوة نحو تغذية مخصصة لصحتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيف يتم علاج سوء التغذية؟ دليلك الشامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          دليلك للأكل الصحي عند الإصابة بالتسمم الغذائي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > علاج مرض الصدفية والامراض الجلدية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

علاج مرض الصدفية والامراض الجلدية ملتقى يختص بعلاج الامراض الجلدية ومرض الصدفية المزمن وآخر ما توصل اليه العلم حول هذا لمرض

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2011, 08:41 PM
الصورة الرمزية Haiytham
Haiytham Haiytham غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
مكان الإقامة: ُEgypt
الجنس :
المشاركات: 1,324
الدولة : Egypt
افتراضي كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

أخـــوانـــي الــكـــرام

كـــل عـــام و أنــتــم بــخــيــر بــمــنــاســبـــة

الــمــولـــد الــنــبـــوي الــشــريــف

أعــاده الله عــلــيــكــم بــالــصــحــة و الــعــافــيــة

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-02-2011, 08:47 PM
الصورة الرمزية سعيد مسلم
سعيد مسلم سعيد مسلم غير متصل
مشرف ملتقى الصدفية والامراض الجلدية
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 5,130
الدولة : Morocco
افتراضي رد: كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

اخي هيثم
شكرا على الموضوع
بارك الله فيك
و نحن نسعد بكل ما جاء عن نبينا فهو قدوتنا و اسوتنا
لكن مسئلة المولد النبوي و الاحتفال به
هو بدعه من البدع التي حلت علينا و لم يسبق ان احتفل
الرسول صلى الله عليه و سلم في حياته
بيوم مولده
و لا صحابته رضي الله عنهم اجمعين
فلو كان خيرا لسبقونا اليه
و هذا تشبه بالنصارى
اكرر شكري و امتناني لك على طرح الموضوع

__________________



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-02-2011, 09:42 PM
الصورة الرمزية فكرى دياب
فكرى دياب فكرى دياب غير متصل
مراقب قسم الصدفية والامراض الجلدية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 4,407
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مهندسنا الكريم
هيثم
حقيقة كما نعرف نحن المصريين وبعض البلدان العربية ألأخرى
تعارفنا على موعد مولدالرسول الكريم
صلى الله علية وسلم
كما أدخل على مجتمعاتنا منذ العهد الفاطمى .
وحتى ألآن .
وكما تفضل مشرفنا الكريم
سعيد مسلم
أنه ليس هناك أى دليل للأحتفال بهذة المناسبة
وسوف أضع ألآن هذا الموضوع عن حكم ألأحتفال بها

حكم الاحتفال بالمولد النبوي
يقول السائل: ما حكم المولد النبوي؟ وما حكم الذي يحضره؟ وهل يعذب فاعله إذا مات وهو على هذه الصورة؟


المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به، لا مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم أن الاحتفالات بالموالد بدعة لا شك في ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله، والمبلغ عن الله لم يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم، فلو كان حقاً وخيراً وسنة لبادروا إليه، ولما تركه النبي صلى الله عليه وسلم، ولعَلَّمه أمته، أو فعله بنفسه، ولفعله أصحابه، وخلفاؤه رضي الله عنهم، فلما تركوا ذلك عَلِمْنا يقيناً أنه ليس من الشرع، وهكذا القرون المفضلة لم تفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد))وقال عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))، في أحاديث أخرى تدل على ذلك.
وبهذا يعلم أن الاحتفالات بالمولد النبوي في ربيع الأول أو في غيره، وكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى كالبدوي والحسين وغير ذلك، كلها من البدع المنكرة التي يجب على أهل الإسلام تركها، وقد عوضهم الله بعيدين عظيمين: عيد الفطر، وعيد الأضحى، ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد واحتفالات منكرة مبتدعة.
وليس حب النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالموالد وإقامتها، وإنما حبه صلى الله عليه وسلم يقتضي اتباعه والتمسك بشريعته، والذب عنها، والدعوة إليها، والاستقامة عليها، هذا هو الحب الصادق، كما قال الله عز وجل: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[1]، فحب الله ورسوله ليس بالموالد ولا بالبدع.
ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله وبالاستقامة على شريعة الله، وبالجهاد في سبيل الله، وبالدعوة إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمها والذب عنها، والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الله سبحانه وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون بالتأسي به، بأقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك، هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي، والعمل الموافق لشرعه.
وأما كونه يعذب أو لا يعذب هذا شيء آخر، هذا إلى الله جل وعلا، فالبدع والمعاصي من أسباب العذاب، لكن قد يعذب الإنسان بسبب معصيته وقد يعفو الله عنه؛ إما لجهله، وإما لأنه قلد من فعل ذلك ظناً منه أنه مصيب، أو لأعمال صالحة قدمها صارت سبباً لعفو الله أو لشفاعة الشفعاء من الأنبياء والمؤمنين أو الأفراط.
فالحاصل: أن المعاصي والبدع من أسباب العذاب، وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا إذا لم تكن بدعته مكفرة، أما إذا كانت بدعته مكفرة من الشرك الأكبر فصاحبها مخلد في النار - والعياذ بالله -، لكن هذه البدعة إذا لم يكن فيها شرك أكبر وإنما هي صلوات مبتدعة، واحتفالات مبتدعة، وليس فيها شرك، فهذه تحت مشيئة الله كالمعاصي؛ لقول الله سبحانه في سورة النساء: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء[2].
وأما الأشخاص الذين يجعلون لأنفسهم عيداً لميلادهم فعملهم منكر وبدعة كما تقدم. وهكذا إحداث أعياد لأمهاتهم أو لآبائهم أو مشايخهم، كله بدعة يجب تركه والحذر منه.
وأما ما أحدثه الفاطميون المعروفون، فإن ذلك كان في مصر والمغرب في القرن الرابع والخامس.
وقد أحدثوا موالد للرسول صلى الله عليه وسلم، وللحسن والحسين، وللسيدة فاطمة، ولحاكمهم، ثم وقع بعد ذلك الاحتفالات بالموالد بعدهم من الشيعة وغيرهم، وهي بدعة بلا شك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المعلم المرشد، وأصحابه أفضل الناس بعد الأنبياء، وقد بلغ البلاغ المبين، ولم يحتفل بمولده عليه الصلاة والسلام، ولا أرشد إلى ذلك، ولا احتفل به أصحابه أفضل الناس، وأحب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة الثلاثة.
فعلم أنه بدعة، ووسيلة إلى الشرك والغلو في الأنبياء وفي الصالحين، فإنهم قد يعظمونهم بالغلو والمدائح التي فيها الشرك بالله، الشرك الأكبر، كوصفهم لهم بأنهم يعلمون الغيب، أو أنهم يدعون من دون الله، أو يستغاث بهم، وما أشبه ذلك. فيقعون في هذا الاحتفال في أنواع من الشرك وهم لا يشعرون، أو قد يشعرون.
فالواجب ترك ذلك، وليس الاحتفالات بالمولد دليلاً على حب المحتفلين بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى اتباعهم له، وإنما الدليل والبرهان على ذلك هو اتباعهم لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، هذا هو الدليل على حب الله ورسوله الحب الصادق، كما قال عز وجل: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[3].
فمن كان يحب الله ورسوله فعليه باتباع الحق، بأداء أوامر الله، وترك محارم الله، والوقوف عند حدود الله، والمسارعة إلى مراضي الله، والحذر من كل ما يغضب الله عز وجل، هذا هو الدليل، وهذا هو البرهان، وهذا هو ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان.
أما الاحتفال بالموالد للنبي صلى الله عليه وسلم، أو للشيخ عبد القادر الجيلاني، أو للبدوي، أو لفلان وفلان فكله بدعة، وكله منكر يجب تركه؛ لأن الخير في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع أصحابه والسلف الصالح، والشر في الابتداع والاختراع ومخالفة ما عليه السلف الصالح، هذا هو الذي يجب وهذا هو الذي نفتي به، وهذا هو الحق الذي عليه سلف الأمة، ولا عبرة لمن خالف ذلك وتأول ذلك، فإنما هُدم الدين في كثير من البلدان، والتبس أمره على الناس بسبب التأويل والتساهل، وإظهار البدع، وإماتة السنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله المستعان.
[1] آل عمران: 31.

[2] النساء: 48.

[3] آل عمران: 31.
ونشكرك أخونا الفاضل
مهندس هيثم
وسوف يترك الموضوع لعدة أيام للأستفادة من معلوماتة
ويتم استبعادة ان شاء الله
*********
__________________






| | |
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15-02-2011, 09:48 PM
الصورة الرمزية Haiytham
Haiytham Haiytham غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
مكان الإقامة: ُEgypt
الجنس :
المشاركات: 1,324
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

أخي الحبيب سعيد , أعرف ما تقوله جيدا بارك الله فيك , و لكن تذكر مولد النبي يختلف عن الإحتفال المتعارف عليه الآن من أكل الحلوى و إنشاء السرادقات , تذكر مولد النبي يتأتى من إحياء سنته في القول و الفعل و الإتباع , و لعلك تعرف سبب صيام يوم الأثنين , فعندما سؤل الرسول صلى الله عليه و سلم عن صيام يوم الأثنين أجاب بأنه ذلك يوم ولدت فيه , لذا فتذكرمولد نبي أمر لا يرتبط بالاحتفال , أنما هو أمر فردي لكي يبادر المؤمن بإحياء السنة طوال العام .
بارك الله فيك
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-02-2011, 09:53 PM
الصورة الرمزية Haiytham
Haiytham Haiytham غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
مكان الإقامة: ُEgypt
الجنس :
المشاركات: 1,324
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكرى دياب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مهندسنا الكريم
هيثم
حقيقة كما نعرف نحن المصريين وبعض البلدان العربية ألأخرى
تعارفنا على موعد مولدالرسول الكريم
صلى الله علية وسلم
كما أدخل على مجتمعاتنا منذ العهد الفاطمى .
وحتى ألآن .
وكما تفضل مشرفنا الكريم
سعيد مسلم
أنه ليس هناك أى دليل للأحتفال بهذة المناسبة
وسوف أضع ألآن هذا الموضوع عن حكم ألأحتفال بها

حكم الاحتفال بالمولد النبوي
يقول السائل: ما حكم المولد النبوي؟ وما حكم الذي يحضره؟ وهل يعذب فاعله إذا مات وهو على هذه الصورة؟



المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به، لا مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم أن الاحتفالات بالموالد بدعة لا شك في ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله، والمبلغ عن الله لم يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم، فلو كان حقاً وخيراً وسنة لبادروا إليه، ولما تركه النبي صلى الله عليه وسلم، ولعَلَّمه أمته، أو فعله بنفسه، ولفعله أصحابه، وخلفاؤه رضي الله عنهم، فلما تركوا ذلك عَلِمْنا يقيناً أنه ليس من الشرع، وهكذا القرون المفضلة لم تفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد))وقال عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))، في أحاديث أخرى تدل على ذلك.
وبهذا يعلم أن الاحتفالات بالمولد النبوي في ربيع الأول أو في غيره، وكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى كالبدوي والحسين وغير ذلك، كلها من البدع المنكرة التي يجب على أهل الإسلام تركها، وقد عوضهم الله بعيدين عظيمين: عيد الفطر، وعيد الأضحى، ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد واحتفالات منكرة مبتدعة.
وليس حب النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالموالد وإقامتها، وإنما حبه صلى الله عليه وسلم يقتضي اتباعه والتمسك بشريعته، والذب عنها، والدعوة إليها، والاستقامة عليها، هذا هو الحب الصادق، كما قال الله عز وجل: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[1]، فحب الله ورسوله ليس بالموالد ولا بالبدع.
ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله وبالاستقامة على شريعة الله، وبالجهاد في سبيل الله، وبالدعوة إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمها والذب عنها، والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الله سبحانه وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون بالتأسي به، بأقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك، هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي، والعمل الموافق لشرعه.
وأما كونه يعذب أو لا يعذب هذا شيء آخر، هذا إلى الله جل وعلا، فالبدع والمعاصي من أسباب العذاب، لكن قد يعذب الإنسان بسبب معصيته وقد يعفو الله عنه؛ إما لجهله، وإما لأنه قلد من فعل ذلك ظناً منه أنه مصيب، أو لأعمال صالحة قدمها صارت سبباً لعفو الله أو لشفاعة الشفعاء من الأنبياء والمؤمنين أو الأفراط.
فالحاصل: أن المعاصي والبدع من أسباب العذاب، وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا إذا لم تكن بدعته مكفرة، أما إذا كانت بدعته مكفرة من الشرك الأكبر فصاحبها مخلد في النار - والعياذ بالله -، لكن هذه البدعة إذا لم يكن فيها شرك أكبر وإنما هي صلوات مبتدعة، واحتفالات مبتدعة، وليس فيها شرك، فهذه تحت مشيئة الله كالمعاصي؛ لقول الله سبحانه في سورة النساء: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء[2].
وأما الأشخاص الذين يجعلون لأنفسهم عيداً لميلادهم فعملهم منكر وبدعة كما تقدم. وهكذا إحداث أعياد لأمهاتهم أو لآبائهم أو مشايخهم، كله بدعة يجب تركه والحذر منه.
وأما ما أحدثه الفاطميون المعروفون، فإن ذلك كان في مصر والمغرب في القرن الرابع والخامس.
وقد أحدثوا موالد للرسول صلى الله عليه وسلم، وللحسن والحسين، وللسيدة فاطمة، ولحاكمهم، ثم وقع بعد ذلك الاحتفالات بالموالد بعدهم من الشيعة وغيرهم، وهي بدعة بلا شك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المعلم المرشد، وأصحابه أفضل الناس بعد الأنبياء، وقد بلغ البلاغ المبين، ولم يحتفل بمولده عليه الصلاة والسلام، ولا أرشد إلى ذلك، ولا احتفل به أصحابه أفضل الناس، وأحب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة الثلاثة.
فعلم أنه بدعة، ووسيلة إلى الشرك والغلو في الأنبياء وفي الصالحين، فإنهم قد يعظمونهم بالغلو والمدائح التي فيها الشرك بالله، الشرك الأكبر، كوصفهم لهم بأنهم يعلمون الغيب، أو أنهم يدعون من دون الله، أو يستغاث بهم، وما أشبه ذلك. فيقعون في هذا الاحتفال في أنواع من الشرك وهم لا يشعرون، أو قد يشعرون.
فالواجب ترك ذلك، وليس الاحتفالات بالمولد دليلاً على حب المحتفلين بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى اتباعهم له، وإنما الدليل والبرهان على ذلك هو اتباعهم لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، هذا هو الدليل على حب الله ورسوله الحب الصادق، كما قال عز وجل: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[3].
فمن كان يحب الله ورسوله فعليه باتباع الحق، بأداء أوامر الله، وترك محارم الله، والوقوف عند حدود الله، والمسارعة إلى مراضي الله، والحذر من كل ما يغضب الله عز وجل، هذا هو الدليل، وهذا هو البرهان، وهذا هو ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان.
أما الاحتفال بالموالد للنبي صلى الله عليه وسلم، أو للشيخ عبد القادر الجيلاني، أو للبدوي، أو لفلان وفلان فكله بدعة، وكله منكر يجب تركه؛ لأن الخير في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع أصحابه والسلف الصالح، والشر في الابتداع والاختراع ومخالفة ما عليه السلف الصالح، هذا هو الذي يجب وهذا هو الذي نفتي به، وهذا هو الحق الذي عليه سلف الأمة، ولا عبرة لمن خالف ذلك وتأول ذلك، فإنما هُدم الدين في كثير من البلدان، والتبس أمره على الناس بسبب التأويل والتساهل، وإظهار البدع، وإماتة السنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله المستعان.
[1] آل عمران: 31.

[2] النساء: 48.

[3] آل عمران: 31.
ونشكرك أخونا الفاضل
مهندس هيثم
وسوف يترك الموضوع لعدة أيام للأستفادة من معلوماتة
ويتم استبعادة ان شاء الله

*********
أستاذي الغالي فكري , أكرر لك ما قولته للأخ العزيز سعيد , أن تذكر مولد النبي لا علاقة له بالإحتفال المتعارف عليه الآن , و لكن تذكر مولد النبي يتأتى بإحياء السنه , و لم يأتي في موضوعي أي دعوة إلى الإحتفال به بالشيئ المتعارف عليه من أكل الحلوى أو ما شابه , و حذف الموضوع أمر يعود إليكم
بارك الله فيكم
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15-02-2011, 10:05 PM
الصورة الرمزية سعيد مسلم
سعيد مسلم سعيد مسلم غير متصل
مشرف ملتقى الصدفية والامراض الجلدية
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 5,130
الدولة : Morocco
افتراضي رد: كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

نعم اخي هيثم
الاثنين و ليس تخصيص تاريخ بعينه
كان الرسول صلى الله عليه و سلم يصوم الاثنين و الخميس
و نهى على تخصيص يوم حتى لزيارة القبور
فما بالك بتخصيص تاريخ معين لاحتفال بشيء لم يحتفل به الرسول
صلى الله عليه و سلم
فعيد المولد او عيد الميلاد سمه ما شئت لا شك بدعه مستحدثه
و قد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخالف اليهود و نصارى و يحرص على ذلك
فاليهود كانت تصوم يوم عاشوراء
و تفاديا بان نتشبه بهم نصوم يوم تاسوعاء و يوم عاشوراء و يوم معه
حتى نخالف اليهود و هذا ما حظ عليه الرسول صلى الله عليه و سلم
و فعله.
فصيام ايام الاثنين و الخميس سنه نبويه لا يختلف عنها اثنان
اما صيام يوم تاريخ معين
كيوم عيد زواج او ممات او مولد ...الخ
لا شك بدعه مستحدثه
و هنا اطرح سؤال بين يديك يوضح لك المعنى
انت تعرف ان الشهور الهجريه لا تستقر
فهل تاريخ المولد النبوي يأتي كل مره بالاثنين او بالخميس
الجواب
طبعا لا
و بغظ النظر عن هذا و ذاك فهي بدعه لا شك فيها
و فعل لم يفعله الرسول صلى الله عليه و سلم
و لا صحبه
و كما قلت لو كان خيرا لسبقونا اليه
و اكتفي بها الشيء
اخي هيثم و الامر لا يحتاج ان نخوض فيه
فكما يقال كشف الواضحات من المفضحات
و الله لا يستحيي من الحق
و يكفينا الفتوى التي اوردها استاذنا فكري
في هذا المضمار
و انا قلت لك ما يتوجب علي و انت حر بعد ذلك في ما ترى.


__________________



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15-02-2011, 10:18 PM
ALMANSE ALMANSE غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
مكان الإقامة: الجمهورية العربيه السوريه دمشق
الجنس :
المشاركات: 1,010
الدولة : Syria
افتراضي رد: كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

السلام عليكم لا ازيد او اعيد ما شاء الله تعالى فيكم كل البركه ويوم مولد الرسول عليه افضل الصلاة واتم التسليم ليس للذكرى بل وبتواضع شديد هو ليكون نبراس حياتنا كلها يوميابما تركه لنا من الاحاديث وطبعا قبلها كتاب الله الكريم لكان وضعنا بافضل حال والحمد لله على كل حال
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15-02-2011, 10:25 PM
الصورة الرمزية Haiytham
Haiytham Haiytham غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
مكان الإقامة: ُEgypt
الجنس :
المشاركات: 1,324
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

أخي سعيد , استدلالي بالحديث لم أقصد به أنني أدعو لصيام يوم مولد النبي , و أنما قصدت به أن تذكر مولد النبي موجود في فعل الرسول و هو صيام الأثنين لهذا السبب و لذلك فنحن نصوم يوم الأثنين إتباعا لسنته , أما الإحتفال بمولد النبي فحكمه بدعة و هو أمر لا شك فيه و لا جدال , و لكن تذكر مولد النبي أمر لا يعيب و إن كان هناك خلاف على هذا التاريخ أيضا .
و في النهاية أرى أنه لا يوجد خلاف بيننا و أن كنت ترى أن هذا الموضوع قد يثير خلافا من وجه نظرك فحذفه أفضل .
جزاكم الله خيرا
__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15-02-2011, 10:35 PM
احساس زوجه 1 احساس زوجه 1 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
مكان الإقامة: ديرتي الكويت
الجنس :
المشاركات: 221
افتراضي رد: كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

اللهم صلي وسلم علا سيدنا وشفيعنا محمد

عليه الصلاة والسلام
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15-02-2011, 11:38 PM
الصورة الرمزية سعيد مسلم
سعيد مسلم سعيد مسلم غير متصل
مشرف ملتقى الصدفية والامراض الجلدية
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 5,130
الدولة : Morocco
افتراضي رد: كل عام و أنتم بخير " المولد النبوي الشريف"

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haiytham مشاهدة المشاركة
أخي سعيد , استدلالي بالحديث لم أقصد به أنني أدعو لصيام يوم مولد النبي , و أنما قصدت به أن تذكر مولد النبي موجود في فعل الرسول و هو صيام الأثنين لهذا السبب و لذلك فنحن نصوم يوم الأثنين إتباعا لسنته , أما الإحتفال بمولد النبي فحكمه بدعة و هو أمر لا شك فيه و لا جدال , و لكن تذكر مولد النبي أمر لا يعيب و إن كان هناك خلاف على هذا التاريخ أيضا .
و في النهاية أرى أنه لا يوجد خلاف بيننا و أن كنت ترى أن هذا الموضوع قد يثير خلافا من وجه نظرك فحذفه أفضل .
جزاكم الله خيرا
اقول لك شيئا ينهي المسئله
يا اخي هيثم
كي ازيد في التوضيح لامر
ان كنت تصوم الاثنين بنية التسنن لفعل الرسول صلى الله
عليه و سلم
فهذا من السنه المطهره الصحيحه
اما ان كنت صمته بنيت توافقه تاريخ المولد النبوي
فلا شك انه من البدعه
و لا يجب ان يخصص هذا التاريخ باحتفال او بصدقه او صوم او ذكرى او
غيره
لان هذا باب من ابواب البدع
لعدم فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك
و لا صحبه الاطهار
و اما عن حذف الموضوع فهذا الامر قرر فيه استاذنا فكري
بان يترك ليعلم الجميع ان هذا الامر من البدع
و الا كنت حذفته
و هذا لا ينتقص منك اي شيء يا اخي هيثم فانت عزيز
كما تعلم
لكن لا مداهنة في دين الله
و انا مسئول امام الله عين اي شيء قد يكون هنا
ما دمت مشرفا
و ليس تضييقا عليك يا اخي الحبيب
لو كانت المسئله فيها خلاف تاكد ما قلت هذا الكلام
و ارجو ان تقبل رأيي برحابة صدر
انا ما علي الا بالنصيحه لك و اظهار الامر على حقيقته
وتبيان الحق
لشيء واضح لا شك في بدعيته

__________________



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 103.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 97.61 كيلو بايت... تم توفير 5.87 كيلو بايت...بمعدل (5.67%)]