|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي
__________________
![]() ![]() لَيِْسَ الجَمَالُ بِأَثْوَابٍ تُزَيّنُنا أنَّمَا الجَمَالُ جَمَالُ العِلْمِـ والأدَبِ
|
#2
|
|||
|
|||
![]() اللهم سدد راي الجماعة في كل امور الامة
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() جزاكم الله خيرا
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#4
|
|||
|
|||
![]() حول الاعتقالات الأخيرة لقيادات الإخوان المسلمين ![]() قامت قوَّات الأمن المصرية فجر الإثنين الموافق 8 من فبراير 2010م بإلقاء القبض على ستة عشرة (16) من قيادات الإخوان المسلمين، على رأسهم الأستاذ الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة، وثلاثة من أعضاء مكتب الإرشاد: (د. عصام العريان، د. محيي حامد، د. عبد الرحمن البر)، بالإضافة إلى اثني عشر (12) آخرين من قيادات الجماعة ورموزها المعروفة في المجتمع المصري؛ الأمر الذي يؤكد منهج النظام الحاكم وقوات أمنه في الإقصاء، ورفْض المشاركة مع القوى والحركات الشعبية والسياسية ذات الانتشار الواسع والمتجذِّر في الأمة بكل أطيافها؛ وخاصةً في الانتخابات التشريعية القادمة لمجلسَي الشورى والشعب. وتأتي هذه الاعتقالات في سياق استمرار بطش وفساد النظام القائم، دون التفات إلى التحديات الكبرى التي تواجه الدولة؛ داخليًّا وخارجيًّا، وكان الأولى أن تأخذ هذه الأمور العناية الكافية من جانب السلطات؛ توطئة لتهدئة التوتر الاجتماعي، وتجاوز الأزمة الاقتصادية، والبدء بخطوات المصالحة الشاملة بين النظام وكافة شرائح المجتمع. وتجري هذه الاعتقالات بعد إنجاز الجماعة انتخاباتها الداخلية، التي حَظِيَت باحترام وتقدير المراقبين المنصفين في الداخل والخارج، وهو ما يشير إلى أن نضج الحركات الاجتماعية والسياسية وترسيخ العمل السلمي لا يروق لفريق في السلطة يسعى إلى إثارة التوتر وعدم الاستقرار، كما أنه يرسِّخ قواعد انتهاك الحريات. كما جاءت في سياق تحديات تواجه القضية الفلسطينية، وهي القضية المركزية للعالم العربي والإسلامي، التي تقف الآن على مفترق طرق، ويبدو أن هناك من يسعى إلى إجهاض وتقويض كلِّ عناصر القوة الداعمة للشعب الفلسطيني والمقاومة ضد الصهاينة؛ لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، وهذه السياسة ليست وليدة اليوم، وإنما هي سياسةٌ امتدَّت عبر عقود من الزمان. ونودُّ أن نؤكد ما يلي: 1- أن جماعة الإخوان المسلمين إنما قامت من أجل الإصلاح على أساس الإسلام الصحيح الكامل، وأنها تمارس ذلك بكل الوسائل السلمية، فنحن ندعو الناس إلى الإسلام، والحكومة جزءٌ منه، والحرية فريضة من فرائضه، وأولى بالنظام أن يولي اهتمامه إلى معاول الهدم التي تحاول النَّيل من هوية الشعب المصري وثقافته وحضارته. 2- أن هذه الحملات الظالمة لن تفتَّ في عضدنا، ولن تصرفنا عن دعوتنا أو تعوِّق مسيرتنا، فضلاً عن أن تستفزَّنا للخروج عن منهجنا وطريقنا في الإصلاح والتغيير السلمي المتدرِّج، وستظلُّ إستراتيجيتنا الأساسية في المرحلة المقبلة هي استمرارَ عمل الجماعة وجهودها الفعالة والمؤثرة؛ لضمان تحقيق الغاية والرسالة والأهداف التي تسعى إليها بكل وسائل وصور النضال الدستوري السلمي، واستمرار مدِّ الجسور والحوار مع جميع الأطراف الداخلية بما يحقق المصلحة العليا للوطن. 3- أنَّ استمرار الاعتقالات والافتراءات الظالمة ضد الإخوان المسلمين، ومحاربة الأسر في أرزاقهم، واستخدام الأساليب الهمجية التي تمثل إرهاب الدولة لا يحقِّق مصلحة الوطن، ويؤدي إلى عدم الاستقرار، ويقوِّي الفساد، ويصبُّ في مصلحة الصهاينة. 4- أن هذه الاعتقالات قُصد بها إسكات صوت كل المعارضين الشرفاء من أبناء هذا الشعب، وبالتالي فنحن ندعو كل القوى الوطنية إلى إدانة هذه الحملات وفضحها، والوقوف صفًّا واحدًا في وجه الاستبداد والفساد. 5- أن هذه الاعتقالات ردٌّ قاطعٌ على من يزعم أن جماعة الإخوان بها انشقاقاتٌ وتياراتٌ وأجنحةٌ، أطلق عليها البعض ألفاظًا من شاكلة "إصلاحيين" و"محافظين" و"حمائم" و"صقور"، وتأتي هذه الاعتقالات لتردَّ على الأقلام المسمومة التي زعمت أن هناك صفقةً تمَّ إبرامها بين الإخوان وهذا النظام الفاسد. 6- أن هذه الإجراءات الجائرة المتكررة والمستمرة إنما تؤكد المأزق الذي يعيشه النظام، وفشل سياساته، وما أدَّت إليه من أزمات ومشكلات حياتية يعاني منها المواطن المصري. 7- أن هذه الإجراءات تُسيء إلى سمعة مصر وكرامتها، وتحرم صفوةً من أبنائها من القيام بدورهم المبدع في خدمة أمتهم ووطنهم، وتهدف إلى تمرير أمور تُبيَّت بليل ضد مصلحة الشعب والوطن؛ من أجل البقاء في المناصب، واستمرار الفساد والاستبداد، والاستيلاء على مقدرات وثروات هذا الوطن لحساب قلة، كما أنها تتم إرضاءً لأصحاب الهيمنة العالمية (الأمريكان والصهاينة)، وهذا ما لن نقبله أو نتغاضى عنه. .................................................. ........ نصبرعلى المعتقلات ونثبت فى المحاكمات(بقلم الامام الشهيد) ليس خافيًا على أحد ما يصيب الإخوان نهارًا وما يدبَّر لهم بليل؛ من بأساء وضراء.. ومع هذا الإيذاء والاستضعاف والمهانة والاستكانة ما لانت لهم قناة وما ضعفت لهم عزيمة، بل يخرجون من المحن أصلب عودًا وأقوم قيلاً وأهدى سبيلاً وأشد تثبيتًا.. ﴿فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمْ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)﴾ (آل عمران). ومن هنا كان حرص الإمام حسن البنا على ركن الثبات، وحضَّ عليه، ودعا أبناء الدعوة إليه؛ لأن طريق الدعوة مليء بالآفات المهلكة، والعقبات المثبطة، ولا يمكن الفكاك من هذه، والوقاية من تلك إلا بالتحلي بالثبات. فأوصى رحمه الله إخوانه السالكين درب الأنبياء والسائرين على فجاج العزة والكرامة منذ ما يربو على ستين عامًا، أن يثبتوا ويصبروا ويصابروا قائلاً: "أحب أن أصارحكم، إن دعوتكم لا زالت مجهولةً عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميَها وأهدافَها ستلقى منهم خصومةً شديدةً وعداوةً قاسيةً، وستجدون أمامكم الكثيرَ من المشقات وسيعترضكم كثيرٌ من العقبات، وفي هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيلَ أصحاب الدعوات، أما الآن فلا زلتم مجهولين، ولا زلتم تمهِّدون للدعوة، وتستعدون لما تتطلَّبه من كفاح وجهاد، سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبةً في طريقكم، وستجدون من أهل التديُّن ومن العلماء الرسميين مَن يستغرب فهمَكم للإسلام ويُنكر عليكم جهادكم في سبيله، وسيحقِد عليكم الرؤساء والزعماء وذوو الجاه والسلطان، وستقف في وجهكم كلُّ الحكومات على السواء، وستحاول كلُّ حكومة أن تحدَّ من نشاطكم، وأن تضع العراقيل في طريقكم". وكأنه- رحمه الله- بين ظهراني إخوانه الآن، يشخص لهم الداء ويصف لهم الدواء الناجع، يناديهم أن يقفوا على معالم الدعوة وحدودها ويحيطوا بها فهمًا وسلوكًا، ويبصِّرهم بما يمكن أن يعترض طريقهم؛ فيقول: "وسيتذرَّع الغاصبون بكل طريق لمناهضتكم، وإطفاء نور دعوتكم، وسيستعينون من أجل ذلك بالحكومات الضعيفة، والأخلاق الضعيفة، والأيدي الممتدَّة إليهم بالسؤال وعليكم بالإساءة والعدوان، ويثير الجميعُ حول دعوتكم غبارَ الشبهات وظلم الاتهامات، وسيحاولون أن يُلصقوا بها كلَّ نقيصة، وأن يُظهروها للناس في أبشع صورة، معتمدين على قوتهم وسلطانهم، ومعتدين بأموالهم ونفوذهم ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)﴾ (التوبة)". ثم يحدد الأساليب التي تتعامل بها الأنظمة المستكبرة مع الدعاة المجاهدين مما يمسهم من الأذى والضير في سبيل فكرتهم النبيلة وغايتهم المجيدة، فيقول: "وستدخلون بذلك ولا شكّ في دور التجربة والامتحان، فتُسجنون وتُعتقلون وتُقتلون وتُشرَّدون، وتُصادَر مصالحكُم، وتُعطَّل أعمالُكم، وتُفتَّش بيوتكم، وقد يطول بكم مدى هذا الامتحان ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)﴾ (العنكبوت)، ولكن الله وعدكم من بعد ذلك كله نصرةَ المجاهدين ومثوبةَ العاملين المحسنين ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)﴾ (الصف)، فهل أنتم مصرُّون على أن تكونوا أنصار الله؟!". نعم إن شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا.. وهنا مقالان من مقالات الإمام الشهيد حسن البنا يشدُّ فيهما على أيدي إخوانه المعتقَلين الممتحَنين خلف الأسوار وفي السجون، والمحالين للمحاكمات العسكرية: ******* 1- تثبيت ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) ﴾ (إبراهيم). آيتان من كتاب الله تبارك وتعالى في سورتَين منه: في الأنعام وفي هود، ظلَلْتُ أذكرهما منذ الحديث السابق إلى اليوم، فأحببتُ أن يشركني الإخوان الكرام في تذوُّق حلاوتهما وتدبُّر معانيهما، والعظة الكاملة بما فيهما، و﴿ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ﴾ (الأنفال: من الآية 7). ذكرت الأولى في سورة الأنعام ﴿قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْجَاهِلِينَ (35)﴾ (الأنعام). لقي الأخنس بن شريك أبا جهل في بدر في خلوة، فقال له: "يا أبا الحكم ليس ها هنا أحدٌ إلا أنا وأنت تسمع ما يقول.. أفتظن أن محمدًا كاذب وما عهدنا عليه كذبًا؟!"، فقال أبو جهل: "يا هذا إن محمدًا لصادق، ولكن إذا ذهبت قُصَيّ بالحجابة والسقاية والندوة والنبوة.. فما لسائر قريش؟!" فأنزل الله الآية الكريمة: ﴿قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ﴾. وكذلك الناس في كل زمان ومكان، هل يظن أحد في هذا الوادي أن دعوة الإخوان التي ترتكز على أصول الإسلام الحنيف، وهو دين الدولة والأمة دعوة باطلة أو كاذبة؟! لا، ولكن الأحزاب المستفيدة، والحكومات المتعاقبة، وأهل الجاه والسلطة يكرهون أن تقوم في الناس دعوةٌ تعلِّم الجاهلين، وتنبِّه الغافلين، وتأخذ بحقِّ المظلومين من الظالمين، وتقرّ العدالة باسم الله رب العالمين، ولو عقلوا لعلموا أنهم ناصروا دعوة الحق واعتنقوا فكرة الحق، قام سلطانهم على دعائم لا تزول ولا تحول، ولكن هكذا كان، ولله في خلقه شئون. وذكرت الآية الثانية في ختام سورة هود قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَكُلاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)﴾ (هود). فقلت ما أشبه الليلة بالبارحة..!! ﴿وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، وهل خرجت دعوة الإخوان عن أنها الحق والموعظة والذكرى للمؤمنين؟! فيا أيها الذين لا تؤمنون بها.. اعملوا على مكانتكم إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون.. ويا أيها الإخوان المسلمون من المؤمنين بدعوة الإسلام والمجاهدين في سبيلها.. اعبدوا الله حقَّ عبادته، وتوكَّلوا عليه في كل شئونكم، وما ربكم بغافل عما تعملون ويعملون، ولله الأمر من قبل ومن بعد، ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم، واثبتوا على هذا الخبر اقتداءً بنبيكم والمرسلين من قبله، صلوات الله عليهم أجمعين. ولا أحب أن أُطيل عليكم القول، فتذهب الإطالة بحلاوة الآيات الغنية عن الشرح والبيان لمن كان له قلب أو ألقَى السمع وهو شهيد. (هذا المقال ورد بجريدة (الإخوان المسلمون) اليومية- السنة الثانية- العدد 597- ص 1 بتاريخ 29 جمادى الأولى 1367هـ= 9 أبريل 1948م) 2- محنة أو منحة ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ (33)﴾ (يوسف). كذلك مضت سنةُ ربك من قبل ومن بعد.. ما صدع أحدٌ بالحق وجهر به، ودعا الناس إليه إلا أوذي، والعاقبة للمتقين والنصر للصابرين. ﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)﴾ (البقرة).. ﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)﴾ (الحج)، ﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10)﴾ (العنكبوت)، وسبحان من قسَّم الحظوظ، فلا عتابَ ولا ملامةَ، ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾ (الشورى: من الآية 7). تلوت هذه الآيات جميعًا، واسترسل بي التفكير، وتداعت إلى نفسي المعاني، يأخذ بعضها بعجز بعض، وانتقل الخاطر من الآيات إلى العظات، ومن الحاضر إلى الغابر، وتكشَّفت صحائفُ التاريخ، فلمحتُ في ثناياها المشرقة أئمة الفقه الإسلامي الأربعة: أبا حنيفة النعمان بن ثابت، ومالك بن أنس، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأحمد بن حنبل الشيباني، رضي الله عنهم جميعًا، أولئك الذين مهَّدوا للناس سبُل الفقه، وعبَّدوا طرائقَه للسالكين، وكانوا في الناس كالشمس للدنيا والعافية للبدن، ومع هذا لم ينجُ أحدهم من محنة في سبيل الحق، كانت له منحةً ولا شكّ عُرض القضاء على أبي حنيفة مرتين، وهو يعلم أن استقلال القاضي حينذاك قد يهدِّد بتدخُّل الولاة ورأي الخلفاء، مع أن القاعدة العامة يومئذ أن منزلة القاضي من السموّ بحيث لا تنال منها رهبةٌ ولا تؤثر فيها رغبةٌ، وكان لأبي حنيفة في الدولة رأيُه فلم يشأ أن يقبل، وألحَّ أبو جعفر وأصرَّ أبو حنيفة، وأقسم الخليفة فأقسم الإمام، وانتقل الأمر إلى التهديد والوعيد، فلم يفعلا شيئًا أمام عزيمةٍ أقوى من الحديد، وضُرب الإمام أكثر من مائة سوط حتى سال الدم على عقبيه وهو ثابتٌ لا يلين، وحُبس حتى مات في محبسه أو أُخرج منه واعتُقل في منزله لا يُفتي، ولا يجتمع الناس عليه، وهو على موقفه الأول، وجاءته أمه تعاتبه وتقول: "يا نعمان، إن علمًا ما أفادك غير الضرب والحبس لحقيقٌ بك أن تنفرَ عنه"، فقال: "يا أماه لو أردت الدنيا ما ضُرِبت، ولكن أردت وجه الله وصيانة العلم". وسئل مالك عن طلاق المكرَه- وهو يعلم ما يقصد السائل، وأنه يسأل عن يمين البيعة يُكرِه الوالي عليها الأمةَ، فلا تجد مخرجًا إلا اليمين هربًا من العذاب الأليم- فقال: "طلاق المكره لا يقع"، وغضب الوالي لفتوى الإمام، وأحضره، وحاول أن يثنيَه عن عزمه، وأنَّى له، فأمر به فضُرب مائة سوط، وجُذب جذبًا عنيفًا حتى خلعت كتفه، وطيف به في الأسواق وهو يقول مع هذا كله: "طلاق المكره لا يقع". واتُّهم الشافعى رضي الله عنه في اليمن بانضمامه إلى حزب الطالبيين وشغبه على حكومة الرشيد وإمامته، فأُحضر من صنعاء إلى بغداد بالسيف والنطع، وأُعدم قبله تسعة وكان هو العاشر، ومع هذا لم تهُن عزيمتُه، ولم تلن قناته، ولم يذهب الخوف بلبّه، وأثبت الحق لنفسه حتى فاز بإعجاب الخليفة به، وتقريبه إياه، وسلم العلم والفضل بسلامته. وحاول المعتصم أن يظفر من الإمام أحمد بن حنبل الشيباني بكلمة تُوافق رأي الخلافة ومذهبها حين ذاك، والإمام حيث هو وقَّاف عند كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- منكِر لكل ما يسمع عداهما لا يتحوَّل ولا يتردَّد، وضُرب حتى غُشي عليه، وسُجن في بيته لا يتصل بأحد، ولا يتصل أحد به، حتى فرَّج الله عنه، فلم يكن خصومه معه إلا على حد قول القائل: كناطح صخرة يومًا ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل ومن قبل ومن بعد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها مضت وتمضي سنة الله العلي الكبير ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)﴾ (محمد). فاللهم إن كان بلاءً في مرضاتك وفي سبيلك فمرحبًا به وأهلاً، ولك العتبى حتى ترضى، وما لم يكن بك غضبٌ علينا فلا نبالي، وعافيتك بعد ذلك أوسع لنا، ولله الأمر من قبل ومن بعد. وأنتم أيها المجاهدون العاملون لدعوات الحق اليوم وغدًا.. هذا نبأٌ من الأمس ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ﴾ (الأنعام: من الآية 90). (هذا المقال ورد بجريدة (الإخوان المسلمون) اليومية- السنة الأولى- العدد 192- ص 1 بتاريخ 25 محرم 1366هـ= 19 ديسمبر 1946 |
#5
|
|||
|
|||
![]() حول المشروع الصهيوني الأمريكي ضد الإسلام
تسعى القوى الصهيونية المدعومة من أمريكا لتمرير مخططها في العالم، والهادف لطمس الحق الفلسطيني عبر مفاوضات غير مشروطة، وفي الوقت ذاته تسيل دماء العراقيين، ويعانون من فوضى عارمة وممارسات سياسية مجتزأة وموجهة، ولا يختلف الحال في أفغانستان عنه في العراق.. فتَحْت جنح الظلام يدفع الأبرياء من شيوخ ونساء وأطفال وشباب ثمن التحرير الأمريكي الكاذب، وتتوالى حلقات الفوضى الأمريكية الصهيونية؛ لتسري في جسد الأمة في اليمن والصومال ونيجيريا وباكستان. ولأن دعوة الإخوان المسلمين لا تستهدف الشعائر فقط، بل تمتد في شمولية فكرتها إلى الحياة بكل مفرداتها؛ فكان لا بد لأصحاب المشروع الصهيوأمريكي أن يكون لهم مشروع يستهدف الجماعة على كافة المستويات أمنيًّا وسياسيًّا وإعلاميًّا سعيًا لتشويه الجماعة فكرة وأعضاء وممارسة. وفي ضوء هذا الحال فإننا ننبه إلى ثلاثة أمور: أولاً: شمولية منهج الإخوان 1- الإخوان المسلمون "هيئة إسلامية عالمية جامعة"، تنتهج الإسلام بشموله وعمومه بكل أصوله وتفاصيله، لا فرق فيها بين العمل الدعوي والتربوي والخيري والسياسي 2- يؤمن الإخوان أن ما يقدمونه من تضحيات وما يتعرضون له من محن ليس ناتجًا عن مجرد اختلاف سياسي مع الأنظمة المتتالية، وإنما هي طبيعة النضال الدستورى ضد الاستبداد والفساد، الذي يوقن أصحابه بخطورة الفكرة الإسلامية على بقائه، ومن ثمَّ فإن الدعوة في هذه المرحلة ترفع راية الاستمرار في الحركة التي لا تراجع عنها ولا تهور فيها، في عمل مستمر سعيًا للإصلاح الشامل والنهضة العامة، ولهذا الفعل تبعاته من ابتلاءات لا يصبر عليها إلا الصادقو 3- يجب على الإخوان ألا ينشغلوا بما تسعى إليه بعض وسائل الإعلام الموجهة لصرف الإخوان عن خطواتهم المرسومة، وليتذكروا وصية الإمام الشهيد حسن البنا يوم قال للإخوان: "لا تحجبكم الألفاظ عن الحقائق، ولا الأسماء عن الغايات، ولا الأعراض عن الجوهر، وإن للإسلام لسياسة في طيها سعادة الدنيا وصلاح الآخرة وتلك هي سياستنا لا نبغي بها بديلاً فسوسوا بها أنفسكم، واحملوا عليها غيركم تظفروا بالعزة الأخروية، ولتعلمن نبأه بعد حين". ثانيًا: فلسطين إسلامية 1- قضية فلسطين هي قضية محورية للأمة التي لا تقبل التفريط في أي شبر من أرض العروبة والإسلام في فلسطين من أي طرف فلسطيني أو عربي أو إسلامي. 2- محاولة التفاوض لتحقيق السلام المزعوم إضاعةٌ للوقت، وتضييع للحق الفلسطيني لصالح العدو الغاصب، الذي يفرض شروطه ويمارس الإرهاب الدموي ضد الشعب الفلسطيني بأسره، وتبقى المقاومة ضد العدو الصهيوني دائمًا هي خيارنا جميعًا. 3- حماس حركة مقاومة فلسطينية قامت على منهج الإخوان المسلمين ورؤيتهم الإسلامية، وتقوم على إدارة شئونها باستقلالية تامة، والعلاقة بينها وبين الحركات الإسلامية الوسطية في العالم كله علاقة فكرية وعقائدية، بعيدة عن محاولات التشكيك في هوية الحركة وولاءاتها الفلسطينية الأصيلة. ثالثًا: الديمقراطية الأمريكية الزائفة 1- بات واضحًا لكل متابع حجم الجُرم الذي فعلته أمريكا بالعراق؛ بعدما صار الحال فوضى أمنية واقتصادية، وتبعه ما أحدثته الانتخابات الأخيرة من فوضى سياسية. 2- على المشاركين في العملية السياسية العراقية أن ينتبهوا إلى محاولة استخدامهم كواجهات لمشروع الاحتلال الأمريكي، الهادف لمزيد من الفوضى في العراق، ومن بعدها المنطقة بأسرها. 3- يجب على المؤسسات والمنظمات الدولية أن تسعى لمراقبة حقيقية للعمليات العسكرية التي تشنها أمريكا وأحلافها على الآمنين في أفغانستان والعراق؛ للوقوف على حقيقة الحالة الإنسانية المريعة التي تُخلفها هذه العمليات. |
#6
|
|||
|
|||
![]() الإجرام الصهيوني واعتقالات الإخوان
تواترت الأخبار هذه الأيام عن استشهاد المجاهد محمود المبحوح، وما أحاط بحادثة اغتياله، وظهرت حقائق كثيرة عن التآمر في الجريمة، الذي شمل دولاً عدَّة، وجرت بعض المحاولات الإعلامية الصهيونية لصرف الأنظار عن أصل القضية، وحقيقة الصراع بين صاحب الأرض والمحتل الصهيوني الغاصب. وفي الوقت ذاته أضاف الصهاينة إلى مسلسل جرائمهم جريمةً جديدةً بضمِّ الحرم الإبراهيمي الشريف، ومسجد بلال بن رباح إلى مغتصباتهم التي تشمل الأرض والمقدسات والآثار، وأمام الصمت الغربي والعجز العربي والاستبداد المحلي فإننا نؤكد الآتي: أولاً: عملية اغتيال المبحوح 1- يجب التركيز على القضية الأصيلة، وهي أن العدو الصهيوني لم يكن ليؤمَن جانبه في يوم من الأيام؛ فتاريخه مع الإرهاب والاعتقالات لكل من يعارض مطامعه من العرب والأجانب تاريخ دموي أسود، فهو أساس الإرهاب في العالم، مع التأكيد أنه ليس بعد اغتصاب الأرض واحتلالها وقتل الشعب ذنب، وبالتالي فإن جريمة اغتيال المبحوح جريمة عصابات منظمة، لا فرق فيها بين من خطط أو نفَّذ، فكل صهيوني مدان حتى يرحل عن الأرض. 2- على الأنظمة العربية والإسلامية أن تراجع مواقفها من علاقاتها مع الكيان الصهيوني، الذي لن تجني من ورائها إلا إضاعة الوقت، وانتهاك السيادة، وتهديد الأمن، وتخريب الاقتصاد. 3- يجب على النظام العالمي المتواطئ مع الصهاينة القتلة أن يكون له وقفة جادة للتحقيق دوليًّا في الحادث، الذي تم الإعلان فيه صراحة عن الجناة وعلاقاتهم الدولية. 4- ضرورة أن تقوم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد البرلمانيين العرب والإسلاميين بدعم موقف دولة الإمارات العربية، وأن تطالب هذه المنظمات بفتح ملف دولي للتحقيق في الحادث. 5- ضرورة تفعيل كل الوسائل الإعلامية لفضح الجريمة وتوثيقها؛ حتى لا ينساها العالم بمرور الزمن، وهو ما يراهن عليه قادة الكيان الصهيوني الغاصب، مع إبراز أن حماس قدمت نموذجًا فريدًا للمقاومة ضد الاحتلال الجاثم على أرض فلسطين، دون توسيع لدائرة المقاومة باستهداف العدو خارج أرض فلسطين المحتلة. ثانيًا: ضم الحرم الإبراهيمي للمغتصبات الصهيونية 1- لا فرق بين اغتصاب وسرقة الأثر التاريخي الإسلامي وبين إحراقه أو هدمه، ومن ثمَّ لا بد أن تتعامل المنظمات الدولية مع المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة بما يضمن لها حصانة تحميها من وحشية الاحتلال. 2- يجب على الأنظمة العربية ألا تحول بين شعوبها وبين إعلان الغضب ضد انتهاك مقدساتها وتراثها؛ لأن السطو على التاريخ الإسلامي في فلسطين السليبة جريمة المحتل الصهيوني، وكل من يشاركه فيها بصمته أو عدم مبالاته أو بعلاقاته وتطبيعه معه على أي مستوى من مستويات التطبيع. ثالثًا: تنامي حملة الاعتقالات والبطش ضد الإخوان المسلمين 1- الاعتقالات والمداهمات والإجراءات القمعية التي يمارسها النظام المصري ضد الإخوان المسلمين تؤكد إصراره على إدارة شئون الوطن بعيدًا عن أي احترام للدستور، الذي يكفل لكل مواطن حريته وحقه في التعبير عن رأيه، وإصراره على تجاوز القانون وعدم احترام الأحكام القضائية، لتدفع الحياة المصرية إلى مزيد من الانغلاق والكبت والتضييق على الحريات؛ الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الاحتقان الداخلي، متجاوزًا كل الحدود؛ وهو ما يهدد أمن البلاد واستقرارها، وكل احتمالات التنمية فيها. 2- أثبتت هذه الاعتقالات والابتلاءات التي يتعرض لها الإخوان المسلمون أن الجماعة لا تعوقها الإجراءات الاستثنائية، ولا تحدُّ حركتها الاعتقالات، وإنما تزيدها قوة وصلابة، وتُجلي حقيقة معدنها. والإخوان المسلمون يدفعون ضريبة سيرهم على طريق الإصلاح، والخروج بالأمة من حالة الاستبداد السياسي والعجز والتراجع في شتَّى المجالات، ومساندتهم الدائمة لقضية فلسطين وللمقاومة الفلسطينية، وبذلهم مع باقي أبناء الأمة لكسر الحصار الظالم عن أهل غزة، ويحتسبون كل ما يصيبهم عند الله تعالى. |
#7
|
|||
|
|||
![]() بيان من الإخوان حول اغتيال المبحوح وضم الحرم الإبراهيمي للآثار اليهودى
![]() حواجز أمنية صهيونية حول الحرم الإبراهيمي بالخليل تلقَّى الإخوان المسلمون أخبار ضمِّ الصهاينة للحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح بالضفة الغربية المحتلة إلى الآثار اليهودية المزعومة باستنكارٍ شديدٍ لهذا الإجراء الذي يعدُّ سرقةً واضحةً للتاريخ وتعديًا سافرًا على المقدسات الإسلامية، بل والمسيحية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو الإجراء الذي لم تُعلِّق عليه حتى الآن الأنظمة العربية والمؤسسات الدولية، فضلاً عن أن تتخذ الوسائل اللازمة والكفيلة وبشكلٍ عاجل لوقف هذا التبجح والإجرام الصهيوني؛ للحفاظ على هذه المقدسات من أن تدنسها يد الغدر الصهيونية. ويطالب الإخوان المسلمون منظمةَ اليونسكو باعتبارها المنظمة الدولية المنوط بها الحفاظ على التراث الإنساني بالتحرك العاجل والفوري؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية والدولية لحماية حقوق الشعوب في تراثها ومقدساتها، خاصةً في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونؤكد أن الوقت لم يعد يحتمل التأجيل لاتخاذ وقفة جادة مع الكيان الصهيوني بعد تكرار حوادثهم الإجرامية، سواء بقتل المجاهدين في جريمة دولية غير مسبوقة تمثَّلت في اغتيال الشهيد محمود المبحوح وتأجيج النيران بين الفلسطينيين ودول كثيرة في العالم، بمؤامرة دنيئة على هذه الدول وعلى المقاومة الفلسطينية الشريفة، أو السطو على المقدسات في أرض فلسطين، أرض العروبة والإسلام؛ مما يوجب وضع هؤلاء على رأس قائمة الإرهاب، ليس إرهاب الأفراد وحسب، ولكنه إرهاب منظم شاركت فيه قيادة الكيان الصهيوني ومؤسساته. ويدعو الإخوان المسلمون منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والعالم الغربي- الذي تحرك منذ سنوات وأقام الدنيا من أجل الحفاظ على تماثيل بوذا في أفغانستان باعتبارها تراثًا إنسانيًّا- بوقفةٍ مماثلة مع هذه المقدسات العربية الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن يمارسوا نفس الضغوط على الصهاينة لاحترام مقدسات الغير وعدم السطو على تاريخهم، كما اعتادوا على ذلك. ويستمر الإخوان المسلمون في تأكيدهم أن الصهاينة لا يحترمون عهدًا ولا يلتزمون بميثاق، وهو ما يتطلب موقفًا عربيًّا وإسلاميًّا ضد إجرامهم المدعوم أمريكيًّا ضد حقوق العرب والمسلمين. كما نطالب الشعوب العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان المعنية والمنظمات الأخرى المهتمة بالحفاظ على التراث العربي والإسلامي بممارسة الضغوط على حكامهم وأنظمتهم من أجل التحرك لوقف هذا العدوان الصهيوني المستمر. وليرى الجميع ويسمع أهمية التوجيه الإسلامي الثابت للحفاظ على دور العبادة الخاصة بالأديان السماوية؛ انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: من الآية 40). والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل الإخوان المسلمون القاهرة في: 9 من ربيع الأول 1431هـ= الموافق 23 من فبراير 2010م |
#8
|
||||
|
||||
![]() حسبي الله ونعم الوكيل علي الحكومه المصريه لعنها الله في كل كتاب اللهم ثبت الاخوان المسلمين في وجه جيش مصرائيل
إلي فرعون مصرالرابض في قصره ينظر من وراء الشرفات وإلي جنوده المخلصين علي الثغور المتاخمة للعدو الفلسطيني قال(ص)من أعان علي دم مؤمن ولو بشطر كلمةلقي الله مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله (رواهابن ماجة ). هنيئالكم لقيا الله وانتم علي هذاالحال ومن عاش علي شئ مات عليه |
#9
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا اخانا الكريم
__________________
![]() |
#10
|
|||
|
|||
![]() تصحيح الخطاء الذى وقع فيه مبارك حامي إسرائيل فجماعة اخوان المسلمين تمثل الخطر الحقيقي على كرسي الكرش لمبارك وزمرته والأمن القومي الإسرائيلي
أسل الله أن يخلصنا منه عاجلاً غير آجل كما خلصنا من طنطاوى آمين آمين آمين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |