|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (39) أ. محمد خير رمضان يوسف إخلاصنا في توحيدِ ربِّنا، تقوانا في رضا خالقنا، أرواحنا فداءُ ديننا، علومنا غذاءُ قلوبنا، سعادتنا في قبولِ أعمالنا، عافيتنا في حفظِ كرامتنا، غَيرتنا على أعراضنا، دعاؤنا بنصرِ مجاهدينا، سلامنا إلى أسرانا، ورحمةُ الله على أمواتنا. •••• ما كنتَ لاعبًا، فلا تلعبنَّ بدينك. (قولٌ مأثور) •••• لا تقلْ (لا) وأنتَ (نعم)، حتى لا تكونَ (لا) و(لا). يعني: لا تقلْ لشيءٍ تقدرُ عليه (لا) أقدر، حتى (لا) يصيبكَ عجزٌ فـ(لا) تقدر. •••• الرأسُ العالي إما أن يَنطَحَ أو يُنطَح. •••• البحارُ العميقةُ فيها كنوزٌ ومخبّآتٌ أكثر من البحارِ قليلةِ العُمق. •••• الحبُّ عن بُعدٍ سهلٌ وكثير، والمحكُّ أن يكونَ عن معاشرةٍ وقرب. •••• أنْ تسترَ على أخيكَ فتلكَ فضيلة. •••• من اتبعَ الإسلامَ من غيرِ وعي تخلخلَ إيمانه. ![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (40) أ. محمد خير رمضان يوسف أصدقُ الناسِ في إسلامهم المجاهدون، الذي يفدون دينهم بأغلى ما يملكون. وأكثرهم حبًّا للإسلامِ الدعاةُ في المناطقِ البعيدة، الذين يؤثرون دينهم على أموالهم وأولادهم، وعلى راحتهم وسلامتهم. •••• الإصلاحُ لا يكونُ بالصخبِ والزعيق، والإشهارِ والبلبلة، كما يتصرَّفُ بعضُ الأفراد، أو تفعلهُ بعضُ الجماعاتِ والأحزاب، ولكن يكونُ بالحكمة، والتؤدة، والتربية، والتهذيب، والرفق، والتبصُّر، والتخطيط، والسياسةِ المحكمة. ولنا أسوةٌ برسولنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، كيفَ ربَّى أصحابه، وخفضَ لهم جناحه، وكيفَ صبر، وحاور، حتى اكتملَ بناءُ المجتمعِ الإسلاميِّ وتقوَّى، وصارَ قادرًا على المواجهة، فواجه، وفرضَ السلم، كما فرضَ الحرب، وصارَ الإسلامُ أكبرَ قوةٍ في جزيرةِ العربِ كلِّها، ثم كان الأقوى في العالم. إننا نحتاجُ إلى عزيمةٍ وصبر، وحبٍّ وتآلف، وليس إلى حميَّةٍ عصبيةٍ وتنافر، وتشنُّجٍ وجدلٍ عقيم، وتحدٍّ وتهديد، لا يُنبِتُ سوى الكراهيةِ والتنافر، والتنازعِ والتشرذم، ثم الفشل. •••• السلامُ على من اتقى، الاستقامةُ لمن اقتدى، الهناءةُ لمن اهتدى، الشجاعةُ لمن ابتدا، الحياةُ لمن افتدى، السماحةُ لمن انتدى، والشؤمُ على من اعتدى.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (41) أ. محمد خير رمضان يوسف مِن أوفى المسلمين لدينهم: الذين يشكرون نعمةَ ربِّهم كلما ذكروها. وأقواهم إيمانًا: أصبرهم عند الفتن. وأكثرهم خشية: أبعدهم عن الشبهات. وأحبُّهم إلى المسلمين: الهيِّنون اللَّينون. وأنفعهم لهم: الذين يفقِّهونهم في الدين. وأثقلهم على القلوب: المتشدِّقون المتقعِّرون. وأبغضهم إلى النفوس: أكثرهم جدالاً في غير ما حق. • • • قال لي أحدُ المثقفين: لا أظنُّ أن الإسلامَ سيحكمُ من جديد! قلت: ولمَ؟ أليس دستورُ المسلمين موجودًا؟ قال: وما هو؟ قلت: القرآن الكريم، الذي يجمعُ المسلمين كلَّهم. والإسلامُ خاضَ تجربةً ناجحةً في الحضارةِ الإنسانية، نجحَ في الحكمِ وفي الفتوحات بأرقى ما يكون، وأعطى حقوقَ جميعِ الأقلياتِ والشعوب، وعلى مدى قرونٍ كان سيِّدَ العالم، وعلماءُ الاجتماع يقولون: ما حدثَ مرةً يمكنُ أن يحدثَ مرات ومرات، فلماذا تستبعدُ حكمَ الإسلامِ من جديد، وهناك دولٌ تحكم بالإسلامِ في عصرنا، أو تطبق كثيرًا من أحكامه، ولا يقفُ أمامها عائقٌ يُذكر لأجلِ ذلك. إننا نحتاجُ إلى ثقةِ الناسِ بدينهم من جديد! • • • من سمعَ حقًا، وشعرَ بانقباضٍ في نفسه، فليعلمْ أن الشيطانَ ماسكٌ بخناقه. • • • إن الله مطَّلعٌ على قلوبِ الناسِ وأحوالهم، ويعلمُ مَن يريدُ الحقَّ ممن لا يريده، ولذلك فهو سبحانهُ يَهدي قومًا، ويُضلُّ آخرين. ![]()
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (42) أ. محمد خير رمضان يوسف كما أن هناك أمراضًا نفسيةً تؤدي إلى الجنون، وأخرى بدنيةً تقودُ إلى الموت، كذلك هناك أمراضٌ فكريةٌ وقلبيةٌ تؤدي إلى الانحرافِ عن الإسلام، أو الخروجِ منه، وهي أخطرُ من الأمراضِ السابقة. ﴿ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا ﴾ سورة النور: 50. ﴿ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ﴾ سورة الحج: 53. ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ﴾ سورة محمد: 29. ﴿ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ سورة المدثر: 31. ••• مَن رأيتهُ يتكلَّمُ في كلِّ شيء، فاعلمْ أنهُ لا شيء. ••• لا تقلْ أيها المسلم: "أرضى بحكم الأكثرية"، فقد تكونُ الأكثريةُ غيرَ مسلمة، أو لا تعطي للإسلامِ أهمية، والله تعالى يقول: ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ سورة يوسف: 103. ﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ﴾ سورة الروم: 8. وإذا رضيتَ بفوزهم، يعني أنكَ رضيتَ بحكمهم. ولو أُجريت انتخاباتٌ وفازَ العلمانيون، لقلنا: نقدِّرُ الموقفَ والظرف، ونسكتُ على مضض، ولا نرضى بها. ولا تقل أيضًا: "إني أحترمُ فوزهم". فالاحترامُ فيه رضا، أو نوعُ رضا، والمؤمنُ لا يرضَى بغيرِ حكمِ الله. ومن لم يحكمْ بدينِ الله، فهو كافر، ظالم، فاسق، بحسبِ الحالاتِ التي شرحها العلماء. إن البلادَ التي عفَّنها اليساريون والقوميون والحزبيون والعلمانيون عامة، وخرَّبوا بيئتها الثقافية، وضمائرَ أبنائها، من الممكنِ أن يفوزوا من جديد، فإن وراءهم قوى، ولكننا لا نرضى بهم وبحكمهم، فإن رضينا بذلك فإننا مثلهم، ونُحشَرُ معهم، فالمرءُ مع مَن أحبّ، بل سنجاهد، وندعو، ونخططُ بحكمة، حتى نفوزَ بإذنِ الله. فليكنِ المؤمنُ حذرًا، وغيورًا على دينه، ومعتزًّا بنهجه، متمسَّكًا بكتابِ الله وسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم، ولا يتلفظُ بألفاظٍ تقدحُ عقيدته، وتنقصُ من إيمانه، ولا يؤيدُ المسلمُ إلا بميزانِ العقيدة، ولتكنْ عقيدةُ الولاءِ والبراءِ نصبَ عينيهِ دائمًا... والله يحفظكم من كلِّ سوء، ويجيركم من كلِّ ضلال. ![]()
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (43) أ. محمد خير رمضان يوسف إلى المفتونينَ بأفكارهم وعقولهم: تخطئونَ في اللغةِ والفنونِ والجغرافيا وتَعلُّمها سهل، وتنكرون خطأكم في نظراتكم الفكريةِ والدينية وهي بحورٌ لا سواحلَ لها؟! لماذا لا تدَعونَ السفينةَ يقودها ربَّانها وأنتم تنعمون بالسلامِ فيها؟ اعملوا أنتم لأنفسكم ما يفيدكم في الآخرةِ من أعمالِ البرِّ والخير، فهي كافيتكم. ولا تتكلَّفوا البحثَ والسؤالَ عما لا يعنيكم ولا يفيدكم ولا يسألكم الله عنها يومَ القيامة. يقولُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، كما في صحيحِ البخاري: "دَعُوني ما تَركتُكم، إنما أَهلَكَ مَنْ كان قبلَكم سؤالُهم واختلافُهم على أنبيائهم، فإذا نهيتُكم عن شيءٍ فاجتنبوه، وإذا أمرتُكم بأمرٍ فأتُوا منه ما استطعتم". •••• نظرَ إليَّ صاحبي وقال باختصار: أنا أعلمُ أن الإسلامَ لا يعطي الأكرادَ حقوقهم! فقلتُ له: سبحان الله! الإسلامُ يعطي حقوقَ جميعِ الشعوبِ والقومياتِ إلا الأكراد؟! لماذا هذا الكلام؟ أليسَ من الأفضلِ الاطِّلاعُ على النظامِ السياسي للإسلامِ ليُعرَفَ منه كيف أعطى حقوقَ الشعوبِ والأقوامِ والقبائلِ والمجتمعاتِ كلِّها؟! وما هذه النظرةُ السلبيةُ إلى الإسلام، ومَن يقفُ وراءِها؟ ولماذا لا يُقالُ الحقُّ عن الإسلامِ العظيم؟ •••• قال مالكُ بنُ دينار: ما ضُرِبَ عبدٌ بعقوبةٍ أعظمَ مِن قسوةِ قلب، وما غضبَ الله على قومٍ إلا نزعَ منهم الرحمة. •••• كان لقمانُ الحكيم عبدًا نوبيًا، وآتاهُ الله الحكمة فاشتهرَ بها. سُئل يومًا: ما الذي بلغَ بك هذا؟ فقال: تقوى الله، وطولُ الصمت، وتركي ما لا يعنيني. أقول: والناسُ في عصرنا بعيدون عن هذه الثلاث. ![]()
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (44) أ. محمد خير رمضان يوسف الرواياتُ والقصصُ البذيئةُ لها آثارٌ سيئةٌ جدًّا على عقولِ الناسِ وتوجهاتهم الثقافيةِ والاجتماعية، وخاصةً للكتَّابِ الغربيينَ أعداءِ الثقافةِ الإسلامية، وذيولهم الحداثيين أدعياءِ الأدبِ والإبداع، الذين يهدفونَ إلى طمسِ الدينِ وهدمِ التراث، إن معظمَ ما يكتبونَ من قصصٍ اجتماعيةٍ وجنسيةٍ ترمي إلى نشرِ الفاحشةِ وإفسادِ النفوس. وقد نشأتُ أديبًا، وقرأتُ عشراتِ الدواوينِ والقصصِ والروايات، لأدباء عربٍ وعالميين، وبقيتْ تصاويرُ بعضِها وأحداثها تتراءى لي حتى أكثرَ من عشرينَ عامًا، لتأثيرها العميقِ في النفس، ثم هداني الله واستبدلني بها ثقافةً تبني ولا تهدم، وتهتمُّ بالتربيةِ العاليةِ ومكارمِ الأخلاق، من خلالِ دينِ الإسلامِ الحنيف، وصدقَ الله إذ يقول: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ سورة النور: 19. وأدعو كلَّ أخٍ مسلمٍ أن يبتعدَ عنها، ولا يستشهدَ بها، ولا يعملَ لها دعاية، ولا يكونَ عبدًا لها ويصبِّحَ بها وجوهَ الناس، فإنها وأصحابها من أعداءِ دينِ الله القويم. ومثلُ هذه الآدابِ لا تهذَّبُ النفوسَ ولا ترقِّيها، بل تدنِّسُها وتسوِّدها، وثقافتها غريبةٌ عن ديننا وآدابنا وتربيتنا، وليقرأ لأدباءِ الإسلامِ إنْ كان محبًّا للقصص، أمثالِ نجيب الكيلاني رحمهُ الله. والمسلمُ يعتزُّ بدينهِ وبثقافتهِ الإسلاميةِ وأدبهِ الإسلامي الفريد، ويرفعُ بها رأسهُ عاليًا، وهو الذي ينبغي أن يؤثِّر، لا أنْ يتأثَّرَ بغيرهِ من أشباهِ الأدباءِ وأصحابِ الثقافاتِ المريضةِ والأفكارِ الملغومة. ![]()
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (45) أ. محمد خير رمضان يوسف قال قوم: إننا نتعلمُ العلومَ الفلانيةَ لنعرفها جيدًا ونجادلَ بها خصومنا وأعداءنا، فتعلَّموها، فتأثروا بها! لماذا؟ لأنهم تفاعلوا معها، وكانت أكبرَ من قامتهم العلمية، ولم تكنْ لهم ثقافةٌ إسلاميةٌ متينة، فوضعوا بناءً كثيفًا على أعمدةٍ هشَّة، فسقطَ عليهم! •••• الذي يفضِّلُ كلماتِ أئمةِ الكفرِ والضلال، على كلماتِ أئمةِ الإسلامِ وأفاضلهم، فإن هذا يعني أنهُ يفضِّلُ نهجهم، وإذا بقيَ على هذا فلا شكَّ أنهُ سيكونُ في صحبتهم بعد الممات، كما كان على نهجهم قبل الممات؛ لأن مَن أحبَّ قومًا حُشِرَ معهم، وكان مصيرهُ مصيرهم، والكافرونَ - لمن لا يعلم - مصيرهم النار، وقد حرَّمَ الله عليهم الجنة. ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ﴾ [سورة البينة: 6]. •••• الإنسانُ مثلُ الشجرة، تنبت، ويولَد. تنمو، ويكبر. تُقطَع، ويُقتَل. تذبل، ويموت. ويُحيي الله الموتى، كما يُحيي الشجرَ والنباتَ بعد قطعهِ أو موته. وهناك أشجارٌ تُلقي بذورها حتى لو احترقت، لتنبتَ وتنموَ من جديد! ﴿ فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [سورة الروم: 50]. •••• هذه آيةُ بُشرى للتائبين: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [سورة طه: 82]. ومعنى غفّار، أي: كثيرُ الغفرانِ لذنوبِ مَن رجعَ عما كان عليه مِن شركٍ ومعصية، وآمنَ بما يجبُ الإيمانُ به، وصدَّقتهُ جوارحهُ بأداءِ الفرائضِ والأعمالِ الموافقةِ للشَّرع، ولزمَ الاستقامةَ حتَّى يموت. فتبْ إلى الله أيها المؤمن، وقل: اللهم اجعلني مِن عبادِكَ المؤمنين الصالحين المهتدين، واغفرْ لي يا غفّار، واغفرْ لي يا غفّار، واغفرْ لي يا غفّار... ![]()
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (46) أ. محمد خير رمضان يوسف يحسنُ بالولاةِ والإداريينَ ألاّ يستعملوا الأنانيين والنفعيين في المناصب، فمن كان همُّهُ مصلحتهُ الشخصية، لم يتوقَّعْ أن يقدِّمَ أمرًا ذا بالٍ لمجتمعه، بل يريدُ أن يأخذَ المصالحَ لجانبهِ ويلتهمها قبلَ الشعب! أو يتقاسمها مع أمثاله، أو يعطيَ شيئًا ويأخذَ أشياء.. المهمُّ أنه غيرُ أمين، وغيرُ مخلص. •••• من أسبابِ سيادةِ الحضارةِ الإسلاميةِ وقوَّتها، وقوفُ رجالٍ وراءها يتصفون بـ: الإيمانِ القوي، والحزم، والإخلاص، والجِدّ. •••• المديرُ الذي يريدُ أن يقولَ له كلُّ الموظفين "نعم" هو دكتاتور صغير. وكلما ارتقَى كبرتْ معه دكتاتوريتهُ إذا قالَ له الموظفون في كلِّ مرة "نعم". فإذا قالوا "لا" عندَ وجوبها توقَّفَ نموُّ دكتاتوريتهِ أو تقلَّصَ كثيرًا. وإذا استمرُّوا في قولهم "نعم" حكمهم وحكمَ الآخرينَ وصارَ دكتاتورًا كبيرًا. وهكذا يصلُ الطغاةُ إلى سدَّةِ الحكم. وهكذا صارَ فرعونُ فرعونًا! •••• العطشانُ لا يهنأ حتى يرتوي، والمجاهدُ لا يهنأ حتى يرويَ الأرضَ بدمهِ الزكيَّ، وأصحابُ النفوسِ الطيبةِ من رجالِ البرِّ والإحسان، لا يهنؤونَ حتى يروا مَن حولهم مِن الجوعى والمحتاجين مكتفين، وطالبُ المالِ لا يهنأُ أبدًا، فهو دائمُ الطلبِ له، ولا يملأ فمهُ إلا التراب! •••• مَن استمرأ الظلم، عاشَ في فقرٍ وجهلٍ ومرض. •••• مَن مالَ إلى الناس، مالوا إليه. •••• مَن استكملَ عقله، لم يتكلم فيما لا يعرفه. •••• إذا رأيتَ عاقلاً ينصحك، ففكِّرْ في كلامهِ جيدًا، فإنه لا يقولُ ذلك لمصلحةِ نفسه، ولا لأجرٍ يأخذه. وانطلقْ أنتَ مِن أَسْرِ هواكَ إلى فضاءِ عقلك، لترى موقعَ النصيحةِ في مكانها الصحيح. ![]()
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (47) أ. محمد خير رمضان يوسف أكثرُ محبةِ الناسِ للحلماء، لأنهم لينون معهم، ولا يجرحون مشاعرهم. •••• بما أن الإنسانَ يُذنبُ وينسى، فإنه بحاجة إلى استغفارٍ بين كلِّ مدةٍ وأخرى. وبما أن نِعمَ الله عليه متتالية، فإنه بحاجةٍ إلى شكرهِ إثرَ كلِّ نعمة. وبما أنه بحاجةٍ إلى صلةٍ بربِّهِ في حياته، فإنه يستعينُ به ويدعوهُ في كلِّ مرة. •••• الصلاةُ تعلمكَ الدأبَ على الطاعة، والاستقامةَ في الحياة، إذا نهتكَ عن الفحشاءِ والمنكر. والصومُ يعلمكَ الصبرَ على مصاعبِ الدنيا، فلا تجزعُ في مواقفِ الجزع. والزكاةُ تعلمكَ البعدَ عن البخلِ والأنانية، وتجعلكَ في قلبِ المجتمعِ المسلم، والشعورِ بحاجةِ أفراده. والحجُّ يعلمكَ التجردَ لطاعةِ الله، والإخلاصَ له، والعهدَ على الوفاء. •••• البكاءُ من خشيةِ اللهِ دليلٌ على الخشوعِ والإيمان، ومن لم يبكِ من خشيةِ اللهِ فهو دليلٌ على قسوةِ القلب، فليسألِ اللهَ قلبًا خاشعًا، وليتعوَّذْ به من قلبٍ لا يخشع. ![]()
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() كلمات في الطريق (48) أ. محمد خير رمضان يوسف العنصرُ الفاسدُ في المجتمعِ هو الذي لا يكفُّ شرَّهُ عن الناس. والعنصرُ السلبيُّ هو الذي لا يعملُ على كفِّ شرِّ الناسِ عن المجتمع. •••• كلُّ الجبهاتِ والتنظيماتِ التي تقاتلُ في سوريا ضدَّ الظلمِ والطغيانِ هي إسلامية، أو تسعونَ منها بالمئة، وهم الذين يُقتَلون ويُجرَحونَ ويُسجَنونَ ويُعذَّبون، والعلمانيونَ والليبراليونَ للكلامِ والدسائسِ والمؤامراتِ والمناصب، وهم وأساتذتهم الغربيونَ لا يريدونَ أن يكونَ للإسلاميينَ شيء، ولا ظِلّ. وهكذا كان الأمرُ عندما تمَّ تحريرُ البلادِ الإسلاميةِ من الأعداءِ المحتلِّين. الإسلاميون يدفعونَ أرواحَهم في كلِّ مرة، ثم يُستَبعَدونَ بقوى غربيةٍ أو وطنيةٍ عميلةٍ ومشبوهة، ويدعونَ إلى الحوارِ والانتخاباتِ والاعترافِ بالأكثرية، فإذا نجحَ الإسلاميونَ في كلِّ ذلكَ وحصلوا على أعلى الأصوات، كادوا لهم وتآمروا عليهم وقاموا ضدَّهم، يعني رفضوا الحوار، ولم يعترفوا بالانتخابات، ولم يتبعوا الأكثرية! واستعانوا بأوليائهم الغربيين وأزاحوهم عن الحكم. لماذا؟ لأنهم لا يريدون الإسلامَ الحقّ، إنهم أعداءُ الدين، ويعني أنهم أعداءُ الله. فهل اتخذتموهم عدوًا؟ •••• في الحديثِ الصحيحِ الذي رواه البخاري وغيره: "مَن اغبرَّتْ قدَماهُ في سبيلِ اللهِ حرَّمَهُ اللهُ على النار". •••• أدعية نبوية صحيحة: "اللهم اغفرْ لي ذنبي، ووسِّعْ لي في داري، وباركْ لي في رزقي". "اللهم إني أسألكَ الهُدى، والتُّقى، والعفاف، والغِنى". اللهم إني أعوذُ بكَ من الجوعِ فإنه بئسَ الضجيع، وأعوذُ بكَ من الخيانةِ فإنها بئستِ البِطانة". اللهم إني أعوذُ بكَ من زوالِ نعمتك، وتحوُّلِ عافيتك، وفُجأةِ نقمتك، وجميعِ سخَطك". (صحيح الجامع الصغير، الأرقام: 1265، 1275، 1283، 1291) •••• في الحديث الشريف: "من أحبَّ دنياهُ أضرَّ بآخرته، ومن أحبَّ آخرتهُ أضرَّ بدنياه، فآثروا ما يبقَى على ما يفنَى". رواه أحمد في المسند 4/412، وخرَّجه الحافظ الهيثمي له ولآخرين، وذكر أن رجالهم ثقات. (مجمع الزوائد 10/249). •••• كان وهب به منبِّه يقول: أوحى الله إلى عُزير: إنْ نزلتْ بكَ بليةٌ فاحذرْ أن تشكوني إلى خلقي، وعاملني كما أعاملك، فكما لا أشكوكَ لأحدٍ إذا صعدَ منكَ عملكَ القبيح، كذلكَ لا ينبغي أن تشكوني إلى خلقي إذا نزلَ بكَ بلاء. •••• كان ابنُ عباس رضيَ الله عنهما يقول: ركعتانِ مقتصدتانِ في تفكير، خيرٌ من قيامِ ليلةٍ والقلبُ ساهٍ. ![]()
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |