|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() حول تهويد الأقصى واعتقالات الإخوان
دخل تهويد مدينة القدس الشريف- وفي القلب منها المسجد الأقصى- مرحلةً خطيرةً، بعد قيام الصهاينة بافتتاح "كنيس الخراب" الذي يعدُّ طبقًا لخرافاتهم مقدمةً لهدم المسجد الأقصى الشريف. وقد شهدت المدينة العديد من التجاوزات في محيط المسجد الأقصى والأماكن القريبة منه؛ نتيجة الهبَّة الشعبية لأهل الضفة الغربية، إلا أنه وفي نفس الوقت الذي تنتفض فيه الشعوب من أجل الدفاع عن مقدساتهم فإن الأنظمة العربية- وبما فيها السلطة الفلسطينية- تقف بالمرصاد؛ لا لتهويد القدس، وإنما لكل الفعاليات التي تقوم بها الشعوب. ففي الضفة تقوم السلطة الفلسطينية بمنع المظاهرات الرافضة للتهويد، بل تتخذ كلَّ الإجراءات الكفيلة بمنع أية انتفاضة فلسطينية ثالثة. وفي مصر المشهد ليس بعيدًا؛ حيث الاعتقالات المتواصلة للإخوان المسلمين، الذين خرجوا يوم الجمعة الماضي 12/3/2010م من أجل نجدة القدس وحماية المسجد الأقصى الشريف. وفي ظلِّ ما يجري ويتسارع الآن على الساحة فإننا نؤكد الآتي: أولاً: محاولة الصهاينة تهويد القدس الشريف 1- الإخوان المسلمون ماضون في طريقهم الرافض للمخططات الصهيونية الرامية للاستيلاء على القدس الشريف؛ لأن الأقصى هو قضيتنا الأساسية وقضية الأمة بأسرها، ولن نتخاذل عنها، مهما كانت الضغوط، ومهما كلفنا ذلك.2- على الأنظمة العربية والإسلامية أن تخرج من صمتها المخزي تجاه الممارسات الصهيونية، وتعلن رفضها لمجرد المساس بالمسجد الأقصى الشريف، من خلال وقف التطبيع مع الدول التي وقََّّعت اتفاقيات مرفوضة مع الكيان الصهيوني، وطرد سفراء الصهاينة، وسحب سفرائنا، ووقف كافة أشكال التطبيع معهم، وأن تترك الأنظمة شعوبها؛ للتعبير عن غضبتها الرافضة للتهويد وهدم المسجد الأقصى. 3- أن يقوم الإعلام العربي بدوره المنوط به، معتبرًا أن القضية الفلسطينية قضيةٌ محوريةٌ بالنسبة له، بفضح تجاوزات الكيان الصهيوني، وفضح الصمت الغربي المخزي، سواء المؤسسات الدولية المعنية أو الدول الأوروبية التي تتشدق بالدفاع عن الإنسانية، كما يجب على الإعلام- وخاصةً المستقل- أن يكشف تخاذل الأنظمة العربية، وأن يكون صوتًا مسموعًا لما يحدث للمسجد الأقصى. 4- يجب على الشعوب العربية والإسلامية أن يكون لها وقفةٌ جادةٌ ومؤثرة، سواء للضغط على الأنظمة من أجل دعم القضية الفلسطينية، وكذلك رفض أهداف الأنظمة في كبح صوت الشعوب الرافضة لهذه المخططات المدعومة أمريكيًّا والمرضيّ عنها أوروبيًّا والمسكوت عنها عربيًّا وإسلاميًّا. 5- على جامعة الدول العربية أن تسحب بشكلٍ عاجلٍ مبادرتها المطروحة منذ عام 2002م، وكذلك موافقتها على أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الكيان الصهيوني. 6- يجب على الفصائل الفلسطينية أن تنبذ خلافاتها وتتخذ من قضية الأقصى أمرًا يوجب توحيد جهودها. ثانيًا: الإخوان المسلمون وفعاليات الإصلاح على الساحة المصرية 1- مما لا شك فيه أن الحراك السياسي والشعبي الفعال من أجل الإصلاح لن يتحقق إلا بتضافر كافة القوى السياسية والشعبية وتوحدها حول حزمة مطالب رئيسية لا يختلف عليها أحد، وفي مقدمتها الحرية للجميع وإنهاء حالة الطوارئ والإشراف القضائي التام على الانتخابات لضمان عدم التزوير وحرية إقامة الأحزاب وإصدار الصحف.2- يؤكد الإخوان المسلمون أنهم ضد ما يُسمَّى بالصفقات الانتخابية، ونرى أن الحزب الحاكم لا يريد أي انتعاشة في الحياة السياسية داخل مصر؛ لأن هذا معناه فضح الفساد المنتشر في كافة قطاعات الدولة، وأن الإخوان يحتكمون في الأساس إلى رأي الشعب المصري واختياره، والذي يجب أن نترك له الحرية الكاملة لاختيار رؤسائه وممثليه في المجالس النيابية والمحلية. 3- النظام القائم يسعى لتفتيت أي توحد للمعارضة المصرية، عن طريق تشويه صورتها، والتشكيك في نزاهتها، وإشعال نار الفتن بينها، وهو ما يفرض على كل القوى الوطنية أن تحذِّر منها، وأن تنتبه إلى خطورة مثل هذا التفتيت والتشويه على خطوات الإصلاح. 4- استمرار حملات الاعتقال في صفوف الإخوان، وتحدِّي النظام وأمنه قرارات النيابة العامة وأحكام القضاء التي تقضي بالإفراج عن المعتقلين؛ يؤكد أن مصر تعيش أزمةً حقيقيةً في ملف الحريات وحقوق الإنسان، وأنه يجب على النظام الحاكم أن يتراجع عن عناده في علاقته بالمعارضة الحية في مصر، خاصةً في هذا الوقت العصيب الذي تمرُّ به أمتنا العربية والإسلامية، ونُحذِّر من نتائج تجاوزات ضباط الأمن في العدوان والإساءة إلى الأبناء والزوجات وتعذيب بعض المعتقلين، كما حدث في الفيوم والحوامدية بمحافظة الجيزة. |
#2
|
|||
|
|||
![]() بين فلسطين والأزهر.. الدور المطلوب
أولاً: الوضع الفلسطيني: في نبرة تحدٍّ واضحة لكل العالم ولحقوق الفلسطينيين، صرَّح الصهيوني نتنياهو أن القدس ليست "مستوطنةً" ولكنها عاصمةٌ للصهاينة في مؤتمر إيباك الصهيوني، وفي الوقت نفسه تحاول الإدارة الأمريكية إضاعة الوقت وتضليل الرأي العام في كل الأمور، فلولا تواطؤ الأمريكان وسير السلطة الفلسطينية في ركابهم ما حدث ما سبق أن حذَّرنا منه مرارًا؛ لأن الصهاينة لا يعرفون إلا الغدر والخيانة.. ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ﴾ (البقرة: من الآية 100) ولا يردعهم إلا القوة. وبدلاً من مواجهة هذا الصلف الصهيوني تستمر السلطة الفلسطينية في ممارساتها القمعية وانتهاكاتها بحق المقاومة وأنصارها في الضفة الغربية المحتلة؛ حيث قامت باختطاف العديد من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظات الخليل ونابلس وطولكرم وجنين. كلُّ ذلك والشعب الفلسطيني الأبي يحاول مواجهة الترسانة الصهيونية بصدور أبنائه البواسل، وقدَّم الشهداء في بداية انتفاضته الثالثة من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصةً المسجد الأقصى. ولذلك فإن الإخوان المسلمين يؤكدون: 1- أن العلماء والكُتَّاب والمثقفين عليهم مهمة عظيمة في توعية الأمة وتعريفها بطبيعة الصراع مع الصهاينة، ورفض الفكرة التي يروِّج لها البعض أن فلسطين مسئولية الفلسطينيين فقط، ولكنها مسئوليتنا جميعًا، وأن فلسطين تمثِّل خطَّ الدفاع الأول عن الأمن القومي المصري، وأن الحق لا بد أن ينتصر مهما علا الباطل، إذا تمسكنا بقضيتنا ودافعنا عنها ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: من الآية 40). 2- أن الأنظمة العربية يجب أن تتحرك لنصرة القدس ومقدَّساتنا، وأن تعطي الحرية لشعوبها للتعبير عن غضبتها، ولا شك أن منظمات المجتمع المدني عليها دور كبير في استنكار كل أشكال الاغتصاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني في حق الأمة كلها والوقوف ضدها. 3- أن الجامعة العربية- بكلِّ مؤسساتها ومنظمة المؤتمر الإسلامي- يجب أن تتحرك لإيقاف هذا العنت الصهيوني، والعمل على سرعة قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الصهاينة، ومع كلِّ من يساندهم، وألا يفرطوا في مقدسات الأمة. 4- أن المجتمع الدولي عليه مسئولية كبيرة للتدخل الفوري لإنقاذ المسجد الأقصى من عدوان الصهاينة، والوقوف ضد محاولة تهويد مدينة القدس، ويجب ألا تكيل المنظمات الدولية ومجلس الأمن بمكيالين؛ لأن ذلك سوف يؤثر- لا محالة- في الأمن والسلم الدوليين. ثانيًا: الأزهر الشريف والأمل في إنقاذ الأمة: الإخوان المسلمون يتمنون لفضيلة الإمام الأكبر الجديد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن يوفِّقه الله في المنصب الذي له في نفوس المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي مكانةٌ وقيمةٌ مستمدةٌ من دوره التاريخي في نشر الدعوة الإسلامية والفكر الوسطي المعتدل، كجامع وجامعة في محيطه العربي والإسلامي والإفريقي، والذي كان جزءًا أصيلاً وفاعلاً في دور مصر وقوتها في دول العالم. ونؤكد أن المنصب له مهابة وقدسية، وكان المرجع في أوقات الشدة والأزمات لكل طوائف الشعب المصري، وكانت له وقفاتُ نضال مجيدةٌ ضد كل أشكال الظلم والعدوان والاحتلال، ونأمل أن يستمر هذا الدور ويزداد للدفاع عن قضايا المسلمين ومقدساتهم، وخاصةً المسجد الأقصى. ونلفت إلى أن هناك تحدياتٍ ومهامَّ صعبةً أمام فضيلة شيخ الأزهر الجديد؛ لجعله قبلةً حقيقيةً لطلاب العلم والثقافة الإسلامية الوسطية من أنحاء العالم كافةً، مثلما كان دائمًا من خلال مدينة البعوث الإسلامية التي كانت منارة علم لطلاب تبوَّءوا مناصب مهمة في دولهم، وظلُّوا على ولائهم لمصر وأزهرها يفاخرون بانتمائهم له، وكانوا خير رسل وسفراء في بلادهم. ونأمل من الشيخ الجديد أن يدفع الأزهر إلى الأمام، ولا يتيح الفرصة لأي حزب أو هيئة بالتدخل في شئون مؤسسة الأزهر؛ حتى يبتعد الأزهر وشيخه عن الشبهات. |
#3
|
|||
|
|||
![]() الحراك الداخلي واستمرار أزمة القدس
شهدت الأيام الماضية العديد من الأحداث المتلاحقة، داخليًّا وخارجيًّا، بعضها متعلقٌ بوضع معظم الحكام العرب المتخاذل، والذي كانت ذروة ضعفه وتراجعه ما حدث في القمة العربية وعدم خروجها بنتائج عملية ملموسة تنتشل العرب من أزماتهم الراهنة، والبعض الآخر متعلقٌ باستمرار الانتهاكات الصهيونية في مدينة القدس الشريف، بل والأراضي الفلسطينية بلا استثناء، وهي الانتهاكات التي ما زالت أيضًا تقابل بردِّ فعل هزيل، لا يتناسب والحدث من قِبَل الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية، والتي لم تكتفِ بموقف المتفرج على محاولات هدم أولى القبلتين وثالث الحرمين، وإنما تقوم هي الأخرى بانتهاكات ضد مواطنيها الذين خرجوا يعبِّرون عن غضبتهم ومناصرتهم للمسجد الأقصى الشريف، وخاصةً في مصر التي لا يخلو يومٌ فيها إلا ويقوم النظام الحاكم باعتقال العشرات حتى وصل عدد المعتقلين إلى 368 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها، أفرج عن معظمهم قضاءً فتمَّ اعتقالهم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى الاعتداء على زوجات وأبناء وأطفال المعتقلين. وعلى صعيد آخر في الشأن الداخلي، شهدت الساحة السياسية المصرية حراكًا واضحًا، كان منه اللقاء الذي قام به وفد من الإخوان المسلمين بزيارة حزب "التجمع"، ثم لقاء موسَّع للصالون السياسي لكتلة الإخوان البرلمانية، شارك فيه ممثلو القوى السياسية بكل أطيافها؛ لبحث سبل دعم مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية، الذي قدمته المعارضة المصرية لمجلس الشعب مؤخرًا. وفي ظلِّ هذه الأحداث فإننا نؤكد الآتي: أولاً: الأوضاع الداخلية - يؤكد الإخوان المسلمون أن الإصلاح السياسي هو بوابة التغيير في مصر، كما أنه مقدمةٌ أساسيةٌ لدعم القضايا العربية والإسلامية، ويجب علي النظام الحاكم أن يعمل على تهيئة المناخ لإحداث إصلاح سياسي حقيقي بعيدًا عن التدخلات الأمنية وإجراء الانتخابات، في جوٍّ من الحرية والنزاهة، وإتاحة حياة كريمة للشعب المصري، ومحاربة الفساد والاستبداد، وتقديم الكفاءة على المحسوبية.1- الالتقاء مع كل القوى السياسية والحركات الفاعلة في المجتمع، بل والمستقلين والنخب، على المتفق عليه من المطالب الأساسية؛ في إتاحة الحريات العامة، وإلغاء القوانين الاستثنائية، وفي القلب منها قانون الطوارئ، وإحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية، والإشراف القضائي على الانتخابات والتداول السلمي السلطة، وتكوين الأحزاب بمجرد الإخطار، وإلغاء لجنة شئون الأحزاب المانعة لتكوين الأحزاب. 2- استمرار حملات الاعتقال في صفوف الجماعة يبرهن أن النظام الحاكم لا يريد إصلاحًا حقيقيًّا وأنه يستغلُّ هيئات الدولة ومؤسساتها في حربه ضد خصومه، وأن استمرار تحديه لقرارات النيابة العامة وأحكام القضاء بالإفراج عن المعتقلين يقوِّض مؤسسية الدولة ويرسِّخ سيطرة حزب واحد أدت سياساته إلى كبت الحريات وسجن الأبرياء وزيادة الفقر والفساد وانهيار في البنية التحتية ومقومات الدولة في مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. 3- يحذر الإخوان المسلمون من المساس بنساء وأطفال وأبناء المعتقلين أو الأخوات الفضليات وانتهاك حرمات الناس؛ لأن ذلك يعدُّ تجاوزًا خطيرًا، وعلى الجهات المعنية أن تلتزم بالقانون وتعيد النظر في تعاملها مع أفراد الجماعة وقيادتها. 4- يجدر بجمعيات حقوق الإنسان والجهات المعنية بالحريات أن تفضح المهازل التي تحدث في جامعات مصر، واعتماد أسلوب البلطجية، الذين تعينهم الكليات لمواجهة الطلاب وكلغة حوار بين الإدارات الجامعية والأمنية، وبين الطلاب الذين خرجوا لمناصرة قضية المسجد الأقصى. 5- موقف الإخوان واضح من انتخابات الرئاسة القادمة، وأن الجماعة ستدرس كل البرامج المطروحة، وتستمع إلى كل وجهات النظر في حينها، وأنها سوف تعلن موقفها في الوقت المناسب وبعد الدراسة المتأنية، مرتبطين بالقيم والأخلاق وليس بالأشخاص. ثانيًا: استمرار الانتهاكات الصهيونية في مدينة القدس الشريف 1- يؤكد الإخوان المسلمون أن المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف- بل وكل أرض فلسطين، أرض العروبة والإسلام- سيظلان محور القضايا العربية والاسلامية، والتي يجب أن تتضافر الجهود من أجل الدفاع عنهم بكل غالٍ ونفيسٍ والتصدِّي للمخططات الصهيونية، ونجدِّد دعوتنا للشعب المصري بكل فئاته وطوائفه؛ بالاستمرار في فعاليات مناصرة القضية الفلسطينية، كما نطالب منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية بأن تقوم بدورها في الدفاع عن القدس الشريف وعن المسجد الأقصى.2- يجب على الدول العربية والإسلامية أن تُعيد صياغة علاقاتها مع الولايات المتحدة وعلاقاتها بالكيان الصهيوني؛ بما يخدم مصالح أمتنا، خاصةً أننا نمتلك الكثير من أدوات الضغط التي يمكن أن تقوم بدور فعَّال في التأثير في القرار الأمريكي تجاه القضايا العربية. 3- على القادة العرب تحمُّل المسئولية تجاه شعوبهم التي خذلوها بنتائج قمتهم الهزيلة في مدينة سرت، وأن يكون الاجتماع الاستثانئي الذي أعلنوا عنه في شهر سبتمر القادم مقدمةً حقيقيةً لتفعيل آليات الجامعة وعودة الروح للعمل العربي المشترك. 4- على القادة العرب أن ينفِّذوا قراراتهم في قمة الدوحة الخاصة بإعادة إعمار عزة وفك الحصار عن أكثر من المليون ونصف المليون فلسطيني هناك، ويكفي ما لاقاه أهل غزة من تسويف. 5- يوجه الإخوان المسلمون التحية للسلطات البريطانية التي قامت بطرد عميل الموساد، والذي كان يتخذ من منصبه الدبلوماسي ستارًا في اغتيال الشهيد محمود المبحوح، كما نوجِّه التحية للسلطات الفرنسية التي أعلنت أنها سوف تشرع في اتخاذ خطوات مماثلة |
#4
|
|||
|
|||
![]() الإصلاح السياسي والحراك الشعبي ما زالت الأحداث تتلاحق على الصعيدين الداخلي والخارجي لتسير في خطين متوازيين، الأول متعلق بالإصلاح السياسي داخليًّا، واستمرار الحراك الشعبي لرفض ممارسات النظام الظالمة، واتفاق كل القوى السياسية والشعبية على رفض استمرار حالة الطوارئ، وملاحقة واعتقال دعاة الإصلاح، أما المسار الثاني فهو ما تشهده فلسطين والعراق، إضافةً إلى الانتخابات السودانية التي ستجرى في الأسبوع المقبل. والإخوان المسلمون وهم يعيشون هذه الأحداث ويتفاعلون معها يؤكدون ما يلي: أولاً: الشأن الداخلي: 1- ندعو النظام لضرورة احترام الدستور والقانون بوقف الاعتقالات والمداهمات والتجاوزات التي طالت أدنى حقوق الإنسان، وتنفيذ أحكام القضاء بالإفراج عن المعتقلين الذين كلُّ تهمهم المعلنة مساندتهم للقضية الفلسطينية، ووقوفهم ضد الصهاينة لحماية المسجد الأقصى، وهذه ليست تهمًا، بل هي شرفٌ لكل مسلم غيور على دينه، فضلاً عن دعوتهم لإصلاح وانتشال مصر من كبوتها الراهنة؛ ولذلك نؤكد أن ما يردده البعض من حينٍ لآخر بأن هناك صفقة بين الجماعة والنظام ما هو إلا افتراء من نسج خيال مردديه، وليس له أساسٌ من الصحة، بل هو محاولة لتشويه تاريخ الجماعة الناصع، وقد أكدت الأيام والأحداث كذب مثل هذه الادعاءات مرارًا وتكرارًا. 2- الوقوف مع باقي القوى الوطنية ضد حالة الطوارئ التي استمرت لما يقرب من ثلاثين عامًا، وأصابت مصر بالتخلف والضعف، وشلَّت حركة الإصلاح فيها؛ ما جعلها في مرتبةٍ متأخرة بين دول العالم، رغم أنها جديرة بالريادة في العديد من مجالات النهضة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويؤكد الإخوان المسلمون تعاونهم الكامل مع كل القوى والحركات الوطنية الرافضة لاستمرار هذه الحالة، وضد غلاء الأسعار التي تشهده مصر الآن الذى يعدُّ نتيجةً طبيعيةً لحالة الفساد الذي انتشر كالسرطان في كل القطاعات، وأن هذا الفساد هو نتاجٌ لاستمرار حالة الطوارئ التي نعيشها. 3- فيما يتعلق بزيارات وفود من الجماعة إلى الأحزاب السياسية والتفاعل مع باقي مكونات الحركة الوطنية، فهذه ليست بدعةً سياسية؛ وإنما هي استمرارٌ لتواصل فعَّال، بدأ مع الأستاذ البنا نفسه، ثم تجدد في تسعينيات القرن الماضي بين الإخوان والأحزاب والقوى السياسية من خلال لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية، والنقابات المهنية المختلفة، والهدف الأساسي من هذه الحركة توحيد الجهود بين القوى السياسية والحزبية والشعبية في القضايا المرتبطة بالإصلاح والحريات العامة، والتي يتفق عليها الجميع. 4- يدين الإخوان المسلمون كل التجاوزات الأمنية التي شهدتها مصر يوم الثلاثاء الموافق السادس من أبريل 2010م؛ لكبت حريات المطالبين بالحرية وتعديل الدستور من الطلاب وغيرهم، ومحاصرتهم، واعتقال العشرات منهم في الميادين والشوارع والجامعات في العديد من محافظات مصر، ويطالبون الأجهزة المعنية بسرعة إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وغيرهم، ورفع يد الأمن عن الحركات الشعبية التي تنادي بالإصلاح، والتي تتخذ المنهج السلمي أسلوبًا لها في كل حركتها وفعالياتها. ثانيًا: في الشأن الخارجي: 1- يرفض الإخوان المسلمون موقف الأنظمة العربية الحاكمة الضعيف والمتراجع أمام التجاوزات والتهديدات الصهيونية المستمرة ضد أهل القدس والضفة الغربية وضد أهل غزة المحاصرين، وتهديدهم من آنٍ لآخر بشنِّ حرب عليهم، ويطالب الإخوان الشعوب العربية أن تواصل دعمها لإخوانهم في فلسطين، وأن تستمر بكل قوةٍ في تقديم العون لهم بكل السبل الممكنة، والضغط على حكوماتهم من أجل اتخاذ مواقف تحترم تاريخ أمتنا ومكانتها، وتتصدى لعربدة الصهاينة في المنطقة. 2- يدعو الإخوان المسلمون الأحزاب والقوى السياسية السودانية إلى التعاون المثمر؛ لتوفير مناخ صحي أثناء الانتخابات المرتقبة، والعمل على سد ذرائع الفتنة، والتصدي للمخططات التي تُحاك لتقسيم السودان، وأن يضع الجميع مصالح بلادهم نصب أعينهم.. ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة: من الآية 2). 3- يؤكد الإخوان رفضهم للتفجيرات الدامية التي يشهدها العراق الشقيق يوميًّا، وخاصة تلك التي كانت في محيط القنصلية المصرية ببغداد، والتي تتزامن مع ذكرى سقوط بغداد في يد قوات الاحتلال الأمريكي في التاسع من أبريل عام 2003، ونشير إلى أن هذا الانفلات الأمني يرجع في الأساس إلى التخريب الذي قام به المحتل الأمريكي الغاصب في البنية الديموجرافية والعقائدية في هذا البلد الشقيق. 4- نهيب بالسيد رئيس الجمهورية في الجزائر البلد الإسلامي العريق أن يراجع ما تردَّد عن صدور قرار من وزير الداخلية الجزائري يقضي بنزع خمار النساء وحلق لِحَى الرجال حين استخراج جوازات السفر؛ الأمر الذي يشوبه المخالفة الشرعية. |
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا اخانا الحبيب
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#6
|
|||
|
|||
![]() الطوارئ وانتخابات الشورى.. فشل نظام كشفت الأيام الماضية عن الممارسات الحكومية في التضييق على مرشحي الإخوان المسلمين ومؤيديهم في الانتخابات القادمة، والتي تبدأ بانتخابات مجلس الشورى المقرر لها أول يونيو المقبل، وأكدت كافة الممارسات التي شهدتها العملية الانتخابية أن مبدأ النزاهة والالتزام بالدستور والقانون ليس مطروحًا من قِبل النظام الحاكم وأجهزته المعنية، الذي ترك مهامه الأصيلة في حماية أمن مصر القومي، وخاصةً مياه النيل؛ ليصفي حساباته السياسية مع خصومه من القوى السياسية. ولعل ما يحدث داخل مصر ليس منفصلاً عما يجري حولنا؛ حيث أزمة الملف النووي والضغط الأمريكي على القرار الدولي، وكذلك التهديد الصهيوني لقوافل الحرية لكسر حصار غزة، وأمام كل هذه الأمور يوضح الإخوان الآتي: أولاً: على الصعيد الداخلي: 1- يثق الإخوان المسلمون في قدرة الشعب المصري على ممارسة حقوقه الدستورية، كما أثبت من قبل في انتخابات 2005م، والتي يجب أن تدفعه للمشاركة بإيجابية في الانتخابات القادمة؛ ليثبت للعالم كله أنه يرفض التزوير ويرفض الفساد، ولديه الإمكانية على التغيير. 2- يطالب الإخوان المسلمون اللجنة العليا للانتخابات بأن تؤكد استقلالها وحياديتها، وألا تخضع لأية ضغوطٍ من الحزب الحاكم، ولا من جهة الإدارة، واستبعاد مرشحي الحزب الوطني الذين أكدت الأوراق والمستندات الرسمية انعدام أهليتهم للترشيح لصدور أحكام قضائية واجبة النفاذ ضدهم، وكان أولى بالنظام إن كان يحترم الجماهير بأن يعتذر عن هذا الاختيار، بدلاً من الضغط على اللجنة العليا للانتخابات لقبول أوراقهم ودعم كافة أجهزة الدولة لهم. 3- يحذِّر الإخوان المسلمون النظام الحاكم من الاستمرار في حربه ضد خصومه السياسيين بالمخالفة للدستور والقانون، واستغلال كافة أجهزة الدولة لدعم مرشحي حزبه الذين أثبتت الأوراق الرسمية أن بعضهم غير مؤهلين لتمثيل الشعب، في الوقت الذي تستمر فيه ممارساته ضد مرشحي الإخوان المسلمين؛ الأمر الذي يؤكد فشله في الارتباط بالجماهير، وبالتالي يلجأ إلى استخدام أسلوب البطش والترهيب تارةً والرشاوى الانتخابية تارةً أخرى. 4- يراقب الإخوان المسلمون ما يتم بخصوص قضية مياه النيل، وهو يرجع في الأساس لغياب الرؤى الإستراتيجية لمفهوم الأمن القومي المصري، والتعامل مع مثل هذه القضايا بنفس طريقة التعامل مع القضايا الداخلية بعدم اهتمام وبلا مبالاة، لا تراعي مصالح الأمة وأمن الوطن، كما يتوجه الإخوان المسلمون إلى الشعب المصري وقواه الحية الفاعلة بالاهتمام البالغ بهذه القضية كأفراد وهيئات وأحزاب ومؤسسات. ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي: 1- يرحِّب الإخوان المسلمون بالوساطة التركية البرازيلية لإنهاء أزمة الملف النووي الإيراني، ويرفضون التوجه الأمريكي لفرض عقوبات على إيران رغم وجود بشائر للحل السلمي للأزمة، والتغافل تمامًا عن المشروع النووي الصهيوني؛ ما يؤكد أن الولايات المتحدة تريد إشعال المنطقة لصالح الكيان الصهيوني. 2- يطالب الإخوان المسلمون الأنظمة العربية الحاكمة بدعم قوافل المجتمع المدني الغربي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بل والمشاركة الفاعلة في تحقيق ذلك، واتخاذ موقف حاسم مع الكيان الصهيوني مع ضرورة حركة الحكومة المصرية لكسر هذا الحصار الصهيوني وفتح معبر رفح بشكلٍ طبيعي ودائم. |
#7
|
|||
|
|||
![]() انتخابات الشورى وفشل النظام
![]() ![]() ![]() دخلت انتخابات مجلس الشورى مراحلها النهائية، مصحوبةً بالعديد من التجاوزات التي تكشف عن النية المبيتة للنظام الحاكم، وتؤكد إصراره على تزوير هذه الانتخابات، في تحدٍّ صارخٍ للإرادة الوطنية التي تطالب بضرورة العمل على تجاوز أزمة مصر الراهنة من خلال إطلاق الحريات العامة وضمان نزاهة الانتخابات؛ لمواجهة الخطر المحدق بمصر من كافة الاتجاهات؛ الأمر الذي يصبُّ في صالح المشروع الصهيوني الأمريكي والكيان الصهيوني الذي يريد أن يسيطر على المنطقة بأسرها، مع استمرار احتلاله لأرض فلسطين أرض العروبة والإسلام وحصاره الإجرامي للشعب الفلسطيني المقاوم، وخاصةً في قطاع غزة. وأمام كل هذا يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في القضايا الآتية: أولاً: الشأن الداخلي: - يؤكد الإخوان المسلمون أنهم مستمرون في طريقهم إلى الإصلاح بالطرق الدستورية والقانونية (النضال الدستوري) ومواجهة تجاوزات وظلم النظام وأجهزته الأمنية؛ لتقويض حرية الشعب في اختيار مَن يمثله وفرض مرشحي الحزب الوطني الحاكم على الشعب بالقوة والإرهاب، بما يؤكد فشل النظام في أية مواجهة سياسية يكون المواطن هو صاحب الرأي فيها. - يتوجه الإخوان المسلمون إلى الشعب المصري، ويطالبونه بممارسة واجبه الدستوري في التصويت في الانتخابات لقطع الطريق على الذين دأبوا على تزوير إرادته. - يطالب الإخوان المسلمون اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بأن تمارس صلاحياتها القانونية بحيادٍ ونزاهة، وأن تتعامل مع كافة المرشحين بميزانٍ واحدٍ، طبقًا للقانون والدستور، وأن تُراعي مصلحة مصر وصورتها أمام الرأي العام المصري والعالمي قبل النظر إلى أي مصالح حزبية. - يدعو الإخوان المسلمون المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام النزيهة والشريفة إلى إعمال وتفعيل دورها في الرقابة الشعبية على الانتخابات، وفي نشر وفضح ممارسات النظام الحاكم واستخدامه كافة إمكانيات الدولة لدعم مرشحيه بما يخالف القانون والدستور. - يرفض الإخوان المسلمون ما حدث مع العمال المصريين المعتصمين أمام مجلسي الشعب والشورى وتفريقهم بالقوة دون مراعاةٍ لحقوقهم وما يقع عليهم من ظلمٍ وضغطٍ من النظام وحكومته التي تركت سواعدها وبناة نهضتها عرضةً للفقر والمرض؛ نيامًا وجياعًا في العراء لأيام وأسابيع، بل ولشهور متصلة، وانتصرت في النهاية لرجال أعمال لا يهمُّهم إلا مصالحهم حتى لو كانت على حساب مصالح الوطن، وما حدث مؤخرًا مع عمال أمونيستو أمام مجلس الشورى يبرهن على أن النظام لا يهمه إلا نفسه مهما كان الذي يقف أمامه. ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي: 1- يجدد الإخوان المسلمون دعوتهم للدول والحكومات العربية والإسلامية إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وأن تستقبل هذه الحكومات أسطول الحرية إلى غزة بشكلٍ رسمي، وأن توفر لهم كل الوسائل التي تمكِّنهم من استكمال مسيرتهم في كسر هذا الحصار المفروض على القطاع منذ قرابة العامين، وأن يكون استقبال هذا الأسطول هو الدعم الرسمي لفك الحصار، وأن تسمح للشعوب بالتعبير عن تأييدها لإخوانهم في فلسطين. 2- يطالب الإخوان المسلمون النظامَ الحاكمَ بالاستماع إلى ما قدَّمه العلماء والمتخصصون من أبناء مصر للخروج من أزمة حوض النيل؛ باعتبار أن هذه القضية تمس كل المصريين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، وألا يقتصر الفعل المصري مع الأزمة باعتبارها مع دول حوض النيل فقط، وإنما أيضًا مع من يقف وراء الأزمة، وهو الكيان الصهيوني الذي يريد خنق مصر وحصارها على كافة الأصعدة، وفي كل المجالات، ومن كل الاتجاهات. |
#8
|
|||
|
|||
![]() نائب المرشد العام للإخوان المسلمين لـ(إخوان أون لاين): - التزوير لن يحُول دون مشاركتنا في الانتخابات القادمة - مكاسبنا من المشاركة كثيرة والخسارة في المقاعد فقط - مقاطعتنا للانتخابات غاية يتمنَّاها النظام ومن يقف خلفه - محاولات تشويه صورتنا فشلت ولا أحد يصدِّق النظام - ليس متاحًا لنا إنشاء قناة فضائية أو جريدة تتحدث باسمنا - نردُّ على خصومنا بأدب الإسلام ونقدِّم لهم النموذج العملي حوار- أحمد الجندي: عقب الانتهاء من المسرحية الهزلية التي أطلق النظام عليها اسم (انتخابات الشورى)، والتي أجهز النظام فيها على المتبقي من الديمقراطية والنزاهة، وبعد جريمة التزوير الفجة التي ارتكبها النظام المصري في الانتخابات وإقصاء 15 مرشحًا لجماعة الإخوان المسلمين في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، خيَّم على المواطنين شعورٌ باليأس والإحباط تجاه المستقبل السياسي لمصر، ودارت في أذهان الكثيرين عدة تساؤلات حول موقف جماعة الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية على مستوى العالم والفصيل السياسي الأكبر في مصر، والتي يعلِقون عليها آمالهم في التغيير والإصلاح المنشود؛ من المشاركة في الانتخابات القادمة، وجدوى المشاركة في ظل التزوير، ومحاولات النظام لتهميش الإخوان، وكيفية تجاوز الآثار السلبية لتزوير انتخابات الشورى. كل هذه التساؤلات يجيب عنها الدكتور رشاد البيومي، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في الحوار التالي: * بعد مسرحية انتخابات الشورى وإقصاء مرشحي الإخوان من الانتخابات بعد تزويرها.. كيف يمكن مواجهة محاولات النظام لتهميش دور الإخوان؟ ** لقد تعرَّض الإخوان لحملات إبادة منذ القدم، وجمال عبد الناصر عمل أشياء لا يمكن أن يتصورها بشر للقضاء على الإخوان، ولكن القضية ليست قضية منع شخص واحد؛ لأننا نستمد قوتنا من الشارع؛ والشارع يدرك من هم الإخوان. وبعد دراسة الأمور التي حدثت في الشورى بالتفصيل الإخوان لن يألوا جهدًا في تصحيح ما أفسده النظام؛ لأن النظام أفسد أرضيته، ويحاول إصلاح ذلك بطرق غير مشروعة، مثل التزوير واستخدام البلطجية والمجرمين وأصحاب السوابق، فنحن لا يمكن أن نتعامل مع مواقف النظام بهذا الأسلوب السيئ، ولكننا سنتعامل بمستوى أخلاقياتنا الراقية، وسنبذل كل ما يمكن أن يزيل هذه الغمة ولكن بطرقنا النظيفة، وندرس ما هي الوسائل القانونية والدستورية لمواجهة هذه الأمور، ونحدِّد الوسائل العملية التي تؤدي إلى شحن المجتمع في ظل شرعية الأداء ودستورية الأداء وقانونية الأداء، ولن يحول الوضع الحالي دون مشاركة الإخوان في كل الانتخابات القادمة، وسنستمر في فضح عمليات التزوير إعلاميًّا وسياسيًّا على المستوى المحلي والدولي، واللجوء إلى القضاء في الأمور التي يتجاوز فيها النظام حدود الأحكام القضائية. * هل ترى أن الفضح الإعلامي والأحكام القضائية يؤثر في النظام؟ ** لا شك أن النظام يخشى فضح تجاوزاته وتزييفه إعلاميًّا وكشف سوأته أمام الرأي العام وكذلك أيضًا يتأثر بالأحكام القضائية، حتى لو لم يتم تنفيذها. * ذكرتم أن الإخوان المسلمين مصرُّون على خوض جميع الانتخابات القادمة، فهل حددتم نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة؟ ** هذا الأمر سابق لأوانه، ولم نحدِّد بعد النسبة المشاركة في انتخابات الشعب القادمة. قصور فهم * كيف يمكن تجاوز الآثار السلبية لتزوير انتخابات الشورى على مستوى الصف الإخواني الذي أصيب بعضه بالإحباط من جرَّاء ما حدث؟ ** إذا أصيب أحد أفراد الصف الإخواني بإحباط فإن ذلك يكون راجعًا لقصور فهمه لأهداف الجماعة من دخول الانتخابات؛ فالقضية قضية انتشار في المجتمع، وإبراءٌ للذمة أمام الله.. إننا نشارك في الإصلاح، بالإضافة إلى توعية المجتمع بما يدور حوله، ولا بد أن يعلم الإخوان أننا لم نخسر إلا المقاعد فقط، وكسبنا الجانب الآخر، وهو ليس يسيرًا على الإطلاق، ويجب علينا أن نشارك في أي مجال من مجالات الإصلاح والتغيير، كما أن طموحاتنا في الدخول إلى الانتخابات ليس الحصول على المقعد فقط، ولكن الأصل فيها أن نعذر إلى الله تعالى بالمشاركة في مسيرة الإصلاح أو محاولة تغيير هذا الشكل السيئ؛ فإن لم نوفَّق في الحصول على مقعد فيكفي أننا حققنا بقية أهدافنا من المشاركة، ولو أن الانتخابات تسير بصورة نزيهة لفاز مرشحو الإخوان في جميع الدوائر. * يرى بعض الإخوان أن العمل السياسي طغى على العمل التربوي داخل الجماعة، ويرون أن الأفضل في المرحلة المقبلة هو مقاطعة الانتخابات والعكوف على التربية.. ما رأيكم في هذا الطرح؟ ** السياسة لدينا هي جزءٌ من التربية، كما أن أي نشاط سياسي أو علمي أو ثقافي يكون المنطلق فيه منطلقًا تربويًّا، أما تأثير السياسة في التربية فهي شماعة يعلِّق عليها "الخايب" أخطاءه، كما أن تاريخنا مع الانتخابات ليس وليد اليوم، وعلى الإخوان أن يّطالعوا كتاب "الإخوان والانتخابات"، فقضيتنا تقوم على فكر سليم يستقر في النفس ويصبح عقيدة تكون هي المحرك الذي يحركه في أي اتجاه من الاتجاهات، سواءٌ كانت سياسيةً أو ثقافية أو علمية. صفحة مشرفة * تمَّ تزوير الانتخابات حتى في الدوائر التي ترشح فيها نواب الإخوان الحاليون بمجلس الشعب، فهل تتوقعون أن يؤثر ذلك في نفسية النواب، أو أن يلقى بعضهم نفس المصير في الانتخابات القادمة؟ ** لماذا نفترض شيئًا لم يحدث، لا نريد أن نسبق الأحداث، ويكفي النواب أنهم أدَّوا ما عليهم كأحسن ما يكون، وقدموا صفحةً مشرفةً في دائرة الإصلاح والتغيير. * عددٌ من رموز الجماعة حملت تصريحاتهم بعد تزوير الانتخابات بعضًا من الإحباط، وبعضهم طالب بمقاطعة الانتخابات.. كيف ترون ذلك؟ ** هذه وجهات نظر فردية تعبِّر عن آراء أصحابها فقط، أما التوجه العام بالنسبة للجماعة فهو أن نشارك في كل الانتخابات ونطرق كل أبواب الإصلاح والتغيير، ويجب أن يعلم الجميع أن مقاطعتنا للانتخابات هي غاية ما يتمنَّاه النظام ويتمنَّاه الصهاينة والأمريكان، الذين يتمنون أن ينحصر الإخوان، مثل الجمعيات الخيرية والجمعيات الصوفية داخل المسجد ولا يشاركون في الحياة السياسية. * ألا ترى أن وجهات النظر تلك من الممكن أن يتأثر بها بعض شباب الإخوان وتسبِّب لهم نوعًا من البلبلة؟! ** من المفترض أن يستقي شباب الإخوان توجهاتهم من المرشد العام ومكتب الإرشاد وما عدا ذلك فهي اجتهاداتٌ شخصيةٌ، وهنا يبرز أصحاب الفهم السليم فلا يتبلبل إطلاقًا إنسان فهمه سليم، أما الإنسان الذي يتبلبل فهو يعاني من قصور في الفهم. * بعض المحللين السياسيين والمراقبين لعمليات تزوير انتخابات الشورى طالبوا الإخوان بمقاطعة الانتخابات وقالوا إن مشاركة الإخوان فيها تُضفي شرعيةً على انتخابات غير شرعية.. ما تعليقكم؟ ** هذا الكلام درسناه وعرفنا أبعاده قبل ذلك، ودخول الانتخابات أمر غير جديد على الإخوان، فالإمام البنا دخل الانتخابات في الإسماعيلية، ويكفي ما حققه نواب الإخوان في الدورة البرلمانية الحالية، كما أن المقاطعة هي عين المنى بالنسبة للنظام، وفي وقتها سينجح النظام بعض المنتمين إلى الأحزاب الأخرى ليضفي شرعيةً غير حقيقية على الانتخابات. تأثير الإخوان * يتحدث النظام عن أن المشاركة في "الشورى" كانت غير مسبوقة، وأن الحزب حقَّق فوزًا كاسحًا.. ما ردُّكم على هذا الكلام؟ ** لا أحد يصدق النظام إلا نفسه، أما المجتمع كله فيدرك تمامًا أن القضية قضية تزوير، والجميع يدرك أنَّ التزوير تمَّ بسبب خوض الإخوان للانتخابات، وإذا لم يخُض الإخوان الانتخابات فلن يكون النظام بحاجة إلى تزويرها؛ لأنه يعلم أن الأحزاب لن ينجح منها أحد. * لكنَّ الناخب المصري- بإحباط ويأس شديدين بعد تزوير انتخابات الشورى- أصبح يرى أن النظام لن يمكِّن الإخوان من الفوز بأية انتخابات قادمة.. ما آلية الإخوان في التعامل مع مثل هذا الوضع؟ ** دخول الإخوان الانتخابات عاملٌ مهمٌّ في إيقاظ الشارع المصري وتحريكه، وهذا الكلام كان متناولاً بعد انتخابات المحليات السابقة، ولكن بمجرد دخول الإخوان انتخابات الشورى كانت المشاركة المجتمعية والتجاوب الشعبي مع مرشحي الإخوان على أعلى مستوى، فعندما تتاح الفرصة للناس للتصويت في الانتخابات سيخرجون جميعًا من أجل التصويت للإخوان ومساندتهم. * ما آليات الإخوان للتواصل مع شرفاء المعارضة والمصلحين في مصر؟ ** ننادي بقلب مفتوح وبعقل مفتوح ونبدي استعدادًا للتعاون من أجل مصالح البلد، سالكين كلَّ طريق مشروع، وندعوهم في لقاءات ونتزاور ونتلاقى معهم في نقاط في إطار المشروع الإصلاحي. انتخابات موازية * طرحت بعض قوى المعارضة فكرة إجراء انتخابات موازية وتشكيل مجالس تمثيلية موازية في ظل النهج التزويري الفج للانتخابات الذي ينتهجه النظام.. ما موقف الإخوان من هذا الطرح؟ ** هذا الطرح لم يُدرس بعد، ولكننا ندرس كل الأفكار المطروحة ومدى شرعيتها. * ما معايير دراستكم لمثل هذه الأطروحات؟ ** نرى مدى شرعيته الدينية والدستورية، وكيفية التعامل معه، والنتائج المتوقعة منه ومدى مشاركة الغير معنا فيه، ولقد قمنا قبل ذلك بتجربة مماثلة في الاتحاد الحر في الجامعات المصرية. * يشنُّ النظام حملاتٍ إعلاميةً ممنهجةً لتشويه صورة الجماعة، كيف ستواجهون مثل هذه الحملات؟ ** المسألة ليست بجديدة، فمنذ أيام الملك وحملات التشويه مستمرة ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)﴾ (التوبة)، ولكنَّ أعمال الإخوان ونهج الإخوان وتاريخ الإخوان المشرِّف الذي كتبه دماء الشهداء وأنَّات المعذبين ودموع الثكالى والأرامل خيرُ دليل على نزاهة الإخوان، فنحن لم ننتظر مغنمًا ماديًّا ولا معنويًّا من أحد ولكن كل ما نقدمه تضحية في سبيل ما يرضي الله. الرد الجميل * ما وسائلكم العملية للرد على هذه الحملات التشويهية؟ ** نحاول أن نرد عليهم بأدب الإسلام وبخلق الإسلام ونقدِّم النموذج العملي للناس، وعندما ينال أحد منا برد لا يليق رددنا عليهم بخلق عالٍ وننأى بأنفسنا عن النزول إلى مستوى المسيئين فيقول الشاعر: "لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرًا .. لصار الصخر مثقالاً بدينار"؛ فمن هاجمنا يريد الفهم أوضحنا لهم الحقيقة، ومن كان يريد الهجوم لمجرد الهجوم والتشويه لا نلتفت إليه. * لماذا لا يفكر الإخوان في إنشاء قناة فضائية تتحدث باسم الإخوان أو حتى جريدة ورقية؟ ** ليس متاحًا لنا إنشاء قناة فضائية، وبذلنا كل ما يمكن في هذا الشأن، ولكن الأمر ليس متاحًا بكل ما تعنيه الكلمة ولدينا قنواتٌ متاحةٌ نتحدث فيها، أما بالنسبة للجرائد فالجميع يعلم ما حدث لجريدة (آفاق عربية) وجريدة (الشعب) من قبلها من تشريد للصحفيين وأسرهم. * كيف ستتعاملون مع أحزاب المعارضة التي تبرم صفقاتٍ سريةً مع النظام ضد الإخوان، خاصةً في الانتخابات القادمة؟ ** نتعامل بنظافة ونزاهة وشفافية مع الجميع، ولا يعنينا أن غيري يسلك سلوكًا ملتويًا، فأنا أقدم يدًا شريفة لكل مصلح في هذا البلد، أما الآخرون فنتعامل معهم من منطلق "لست بالخب ولا الخب يخدعني" فهناك بعض الأشياء التي ندركها جيدًا. * ما موقف الإخوان من مطالبة بعض قوى المعارضة بالخروج للشارع في مظاهرات مليونية للضغط على الحكومة من أجل التغيير؟ ** الإخوان المسلمين هم أول من قاد الشعب إلى الخروج إلى الشارع والمتابع الجيد للأخبار سيرى مظاهرات الإخوان في الإسكندرية، والتي خرج فيها 100 ألف، وغيرها من المظاهرات في المحافظات الأخرى، مثل الفيوم، ولكن كل شيء يُحسب بوقته. |
#9
|
|||
|
|||
![]() شهدت الأيام القليلة الماضية أحداثًا عديدةً على الصعيد الداخلي؛ حيث وقعت أسوأ عملية تزوير فجّ شهدتها مصر خلال عشرات السنين في انتخابات مجلس الشورى، بالرغم من أن التزوير لم يتوقف في أية انتخابات سابقة، وعلى الصعيد العالمي وقعت المجزرة الصهيونية ضد أسطول الحرية، ثم القرصنة على الباخرة "راشيل كوري" الأيرلندية، وما تبع ذلك من حراك دولي وإقليمي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأمام هذه القضايا وغيرها يوضح الإخوان رأيهم كالآتي: أولاً: على الصعيد الداخلي - يؤكد الإخوان المسلمون أن مهزلة تزوير انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى- والتي كانت مرحلتها الأولى في 1/6/2010م ومرحلة الإعادة في 8/6/2010م- تؤكد أن النظام المصري وحزبه الحاكم يصرَّان على الوقوف ضد الحرية والديمقراطية، وعلى الاستمرار في منهجهما القائم على التزوير الكامل، وقد أصبح ذلك أمرًا مفضوحًا وغير مقبول شعبيًّا ودوليًّا، ويهدِّد استقرار مصر ونهضتها، ولا يخدم في النهاية إلا المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، والذي يرمي في الأساس إلى إضعاف مصر وتشويه صورتها. - على النظام الحاكم أن يعتذر للشعب المصري عن فضيحة انتخابات مجلس الشورى، خاصةً بعد إعلان أمين التنظيم بالحزب الحاكم أنه أوفى بوعده ولم يدخل أحد من الإخوان مجلس الشورى، بل إن نواب المعارضة الذين فازوا في الانتخابات؛ كان ذلك بموافقة من الحزب الوطني، وهي تصريحاتٌ يؤكدها الواقع؛ ما يتطلَّب مراجعةً شاملةً لمواقف هذا الحزب المتسلِّط الفاقد للشرعية الشعبية والدستورية والقانونية ومحاسبته شعبيًّا وقانونيًّا. - يؤكد الإخوان المسلمون الاستمرار في النضال الدستوري والمشاركة الإيجابية والعملية في الانتخابات العامة، تأكيدًا لحق كل مواطن في الترشُّح والانتخاب، ولن يمنعهم هذا التزوير من استمرار مسيرتهم. ثانيًا: على الصعيد الدولي والإقليمي - يرى الإخوان المسلمون أن الرد الوحيد على المذبحة الصهيونية لأسطول الحرية ثم القرصنة الصهيونية ضد الباخرة "راشيل كوري" يتمثَّل في تحويل الحراك الدبلوماسي ضد حصار قطاع غزة إلى إجراءات ملموسة، تؤدي إلى كسر حقيقي للحصار، وليس مجرد تصريحات يمكن أن تهدأ بمرور العاصفة. - يطالب الإخوان المسلمون السلطات المصرية باستمرار فتح معبر رفح فتحًا حقيقيًّا لقوافل الإغاثة، سواءٌ التي تحمل مواد طبية أو إنسانية، أو التي تحمل مواد تشييد وبناء؛ لإعادة إعمار ما دمَّرته آلة الحرب الصهيونية خلال العدوان على قطاع غزة، كما نطالب الدول العربية والإسلامية بالوقوف بجانب الحكومة المصرية ضد الضغوط الأمريكية والصهيونية؛ التي تهدف إلى منع فتح المعبر، ومنع وصول المساعدات الإغاثية إلى أهل القطاع، ويعبِّرون عن شكرهم وتقديرهم للشعب المصري وللشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم؛ لمواقفهم المؤيدة للحق الفلسطيني والرافضة للإجرام الصهيوني. - يرى الإخوان المسلمون ضرورة تكاتف منظمات حقوق الإنسان العربية والإسلامية، بل وكل المنظمات الداعمة للإنسانية؛ من أجل تتبُّع قادة الإجرام والإرهاب الصهيوني ومحاكمتهم أمام المحاكم الدولية؛ باعتبارهم مجرمي حرب، تجب ملاحقتهم. |
#10
|
||||
|
||||
![]()
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |