من أذكار النوم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1401 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 20 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2025, 02:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي من أذكار النوم

من أذكار النوم

الدرر السنية

علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الآدابَ التي ينبغي مراعاتُها في كثيٍر من الأوقاتِ، وفي هذا الحديثِ يُعلِّمُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَدَبًا مِن آدابِ ما قبْلَ النَّومِ، وهو مِن صِيانةِ الشَّريعةِ للمسلمِ في بَدَنِه؛ فإذا أرادَ المُسلِمُ أنْ يَنامَ على فِراشِه، فلينَفُضْه، وذلك باستخدامِ دَاخِلَةِ إزارِه، أي: بطَرَفِ إزارِه الَّذِي يكونُ تِجاهَ جَسدِه في أعلى الإزارِ، والإزارُ: هو الثَّوبُ الذي يُحيطُ بالنِّصفِ الأَسفلِ مِن البَدنِ ويَسْتُرُه، وفي روايةٍ عند البُخاريِّ: «ثَلاثَ مَرَّاتٍ» للمُبالَغةِ، وليَكونَ ذلك وِترًا، وكونُه بداخِلَةِ الإزار؛ قِيل: حتَّى لا يَتَّسِخَ، أو لأنَّ المُتحَوِّلَ إلى فِراشِه يَحُلُّ بيَمينِه خارجةَ الإزارِ، وتَبْقى الدَّاخِلةُ مُعلَّقَةً فيَنفُضُ بها.
وقيلَ: داخِلةُ الإزارِ: هو الطَّرَفُ المُتَدلِّي الذي يَضَعُه المُؤتَزِرُ، وبذلك يَنفُضُ الفِراشَ ويَدُه مَستورةٌ بطَرَفِ إزارِه؛ لِئلَّا يَحصُلَ في يَدِه مَكروهٌ إنْ كان هُناك شَيءٌ ضارٌّ.

وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ: «فلْيَنفُضْه بصَنِفةِ ثَوبِه»، أي: بطَرَفِه، ولو فعَلَ ذلك بغَيرِ طَرَفِ ثَوبِه حصَلَ المقصودُ.
ثُمَّ بيَّن سَببَ النَّفْضِ بأنَّه لا يَدرِي ما جاء بعْدَه وأَعْقَبه في الفِراشِ، كقَذَرٍ أو هَوَامَّ، خاصَّةً وأنَّ البُيوتَ حِينَئذٍ كانت مُظلِمةً، ولم يَكُنْ فيها المَصابيحُ لِيَرَوْا ما بالفِراشِ، وليْس عندَ النَّاسِ فُسحةٌ وسَعةٌ في الثِّيابِ، وأيضًا لم يَكُنِ البَيتُ مُحكَمَ الغَلْقِ ضِدَّ الآفاتِ وغَيرِها؛ فأمَرَ بنَفْضِ الفِراشِ بداخِلةِ الإزارِ لِئلَّا تُؤذِيَه الهَوامُّ.

ثمَّ بعْدَ أنْ يُنظِّفَ الفِراشَ يَدْعو بهذا الدُّعاءِ؛ يقولُ: «باسْمِك ربِّي»، أي: مُستعينًا باسْمِك يا رَبِّي، «وضَعْتُ جَنْبي، وبِكَ أَرْفَعُه»، أي: بإقْدارِك إيَّايَ على وَضْعِ جَنْبي وَضَعْتُه، وبإقْدارِك إيَّايَ على رَفْعِه أرْفَعُه، كما أنَّه بقُدرتِك وإحْيائِك إيَّاي أحْيا، وبإماتتِك إيَّاي أمُوتُ، فلا حَوْلَ لي ولا قُوَّةَ إلَّا بك، وقد عَبَّرَ بالوضعِ والرَّفعِ في الحَديثِ عن النَّومِ والاستيقاظِ منه. «إنْ أَمسَكْتَ نَفْسي» فقَبَضْتَ رُوحي في مَنامِي، فاجْعَلْني في رَحْمتِك ومَغفِرتِك «وإنْ أرسَلْتَها» ولم تَقْضِ عليْها المَوتَ وقامتْ مِن مَنامِها لِمَعاشِها، «فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ به عِبادَك الصَّالحين» بأنْ تَجعَلَني مِن أهلِ الطَّاعةِ والصَّلاحِ، ومِن أهمِّ أنواعِ حِفظِ نَفْسِ المُؤمِنِ الصَّالِحِ: عِصْمَتُها عن المعاصِي والذُّنوبِ، وهذا مِنِ اتِّخاذِ الأسْبابِ المادِّيَّةِ والشَّرعيَّةِ لحِمايةِ النَّفْسِ مِن مَخاطِرِ المَخلوقاتِ وغَيرِها حِينَ نَومِه وغَفْلتِه عمَّا هو حَولَه، فيَكونُ في رِعايةِ اللهِ وَحْدَه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]