|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() وأسرع مِنَّا إن أردْنا انصِرافه ![]() وأكثر منا دارِعين وحُسَّرا ![]() وأجدر ألا يَتركوا عانيًا لهم ![]() فيَغبُر حولاً في الحديد مُكفَّرا ![]() ونُنكِر يوم الروع ألوان خيلِنا ![]() مِن الطعن حتى تَحسب الجونَ أشقَرا ![]() ونحن أُناسٌ لا نُعوِّد خيلَنا ![]() إذا ما التقَينا أن تَحيد وتَنفرا ![]() وما كان معروفًا لنا أن نَردَّها ![]() صِحاحًا ولا مُستنكَرًا أن تُعقَّرا ![]() بلغْنا السما مجدًا وجودًا وسُؤددًا ![]() وإنا لنرجو فوق ذلك مظهَرا ![]() ويروى هذا البيت: بلغنا السماءَ مجدُنا وسناؤنا ![]() وإنا لنَرجو فوق ذلك مظهَرا ![]() وأثبتت مصادر الأدب أن النابغة وفَد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنشده هذه القصيدة إلى أن وصل إلى قوله: وإنا لنرجو فوق ذلك مظهَرا، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إلى أين يا أبا ليلى))، فقال النابغة: إلى الجنة يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((نعم إن شاء الله، لا يَفضُضِ اللهُ فاك))، فكان النابغة مِن أحسن الناس ثَغرًا، وكان إذا سقطت له سنٌّ نبتَت أخرى، ومن المعاني السامية في قصيدة النابغة هذه قوله: ولا خير في حِلمٍ إذا لم يكن له ![]() بوادِر تَحمي صفوَه أن يُكدَّرا ![]() ولا خير في جَهلٍ إذا لم يكن له ![]() حَليم إذا ما أورَد الأمر أصدَرا ![]() ولم يزل نغم الشعر الإسلامي الملحمي يَنساب في آفاق رحبَة، وتَدوي أصداؤه منذ فجر الدعوة المحمدية إلى اليوم، وقد سمعنا ووقفْنا على شيء مِن شِعر الملاحم الإسلامية عند شعراء الإسلام من الرعيل الأول، أولئك الذين جاهدوا في الله بأرواحهم وأموالهم ومواهبهم الأدبية فكانوا خير مثال يُحتذى في الدعوة والتضحية والفِدى للذب عن عقيدة الإسلام ورسول الإسلام وقيم الإسلام وأخلاقياته، وأحكامه العادلة ومثُلِه الرشيدة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |